ما هي الظواهر الطبيعيةتعريف الظاهرة الطبيعية الظاهرة الطبيعية (بالإنجليزية: Natural Phenomena)، هي كلّ عملٍ خارج عن إرادة الإنسان، أي ليس له يَد في إنجازه أو حدوثه، وبعض هذه الظواهر تكون خَيراً كما هو الحال بالنسبة للأمطار والثلوج، وبعضها تكون مُدمّرة كحال الزلازل، والأعاصير، والبراكين. نظراً لأنّ الظواهر الطبيعيّة موجودةٌ ودائمة الحدوث فهي لا تَحتاج لإثباتٍ بالمطلق، كما أنّها مَعروفةٌ منذ القدم؛ حيث إنّ بعض الأقوام والشعوب القديمة قد ذُهلت من هذه الظواهر وذكرتها في مدوّناتها، ورسمتها في كهوفها ومعابدها، وبعضها مجّدتها وعبدتها بطقوسٍ دينيّةٍ خوفاً ورهبةً، وقدّمت لها القرابين الحيّة.[١] الظواهر الطبيعية تشهد الكرة الأرضيّة الكثير من الظواهر الطبيعيّة التي تتنوّع ما بين المُحيّر والمألوف، وما بين المُعتاد ونادر الحدوث، وتُذكر هنا مجموعة من هذه الظواهر. الظواهر الطبيعية الجيولوجية الزلازل (بالإنجليزية: Earthquakes)، هي عبارة عن ظاهرة تؤدّي إلى اهتزاز للأرض نتيجة حدوث تكسر أو حركة مفاجئة للصفائح التكتونية المكوّنة للقشرة الأرضية، وتتنوّع الزلازل حسب كيفية نشوئها إلى: زلازل تكتونية تنتج بسبب تحرّك الصفائح التكتونية، وزلازل بركانيّة تنتج بسبب حدوث تخلخل في مناطق محدّدة بالقشرة بسبب تصاعد الحمم البركانية والغازات من باطن الأرض، وزلازل انهيارية تنتج بسبب انهيارات في الكهوف والفجوات الموجودة في القشرة الأرضية، وزلازل اصطناعيّة تنتج من الأنشطة البشريّة للإنسان.[٢]البراكين (بالإنجليزية: Volcanos): هي عبارة عن ظاهرةٍ طبيعيّةٍ تؤدّي إلى خروج مادة مصهورة، وغازات، وأبخرة من باطن الأرض، وتنتشر حوالي 90% من البراكين على حواف الصفائح التكتونيّة للقشرة الأرضية.[٣] الظواهر الطبيعية البيولوجية التعفن (بالإنجليزية: Decomposition)، هِي عِبارة عن ظاهرةٍ طبيعيّة بيولوجية كيميائية تُحّول المركبات الكيميائية المعقدة إلى مركبات أبسط ، وتعتبر ظاهرةً مهمّةً من أجل الحفاظ على التوازن البيئي؛ حيث تُحلّل الكائنات الحية الدقيقة كالبكتيريا والفطريات بالإضافة إلى دودة الأرض أجسام الكائنات الحية بعد موتها.[٤] التمثيل الغذائي (بالإنجليزية: Metabolism)، تُعرف بعملية الأيض، وهي عبارة عن مجموعةٍ من التفاعلات التي تحدث في أجسام الكائنات الحية لمساعدتها في الاستمرار على قيد الحياة، وتشمل نوعين من التفاعلات هما:تفاعل الهدم (بالإنجليزية: Catabolism reaction) الذي يُكسّر المُركّبات المعقّدة إلى مُركّبات أصغر وأبسط بهدف إنتاج الطاقة، وتفاعل البناء (بالإنجليزية: Anabolism reaction) الذي يَبني الخلايا في الأنسجة المختلفة، ومثال على ذلك: عند أكل قطعة من الخبز يُحوّل اللعاب الموجود في الفم النشا الموجود بالخبز إلى سكر الجلوكوز الذي ينتقل إلى مُختلف الخلايا في الجسم، فتقوم هذه الخلايا بتفكيك الجلوكوز لإنتاج الطاقة، وفي الوقت نفسه يَحدث تفاعل البناء؛ حيث تتجمّع جُزيئات الجلوكوز الأخرى ليتم تحويلها إلى مُركّب أكثر تعقيداً وهو الجلايكوجين.[٥] النمو (بالإنجليزية: Growth)، هي الظاهرة التي تنجم عنها الزيادة في عدد خلايا الكائن الحي، وحجمها، ما يؤدّي إلى حدوث تغييرات فسيولوجيّة في أنسجة الكائن المختلفة.[٦]الظواهر الطبيعية الكيميائية عملية الأكسدة (بالإنجليزية: Oxidation Process)، هي عبارة عن تفاعل كيميائي يؤدّي إلى فقدان مادّةٍ معيّنةٍ عدد من إلكترونات مدارها الأخير، وتؤدّي هذه الظاهرة إلى العديد من الظواهر الطبيعية مثل: صدأ الحديد، وحدوث النيران وانتشارها بشكل تلقائي.[٧] البلورة (بالإنجليزية: Crystallization)، هي العمليّة التي تتكوّن من خلالها جُسيمات متراصة بشكل منظّم ومكرّر، وتعتبر ظاهرة البلورة ظاهرة طبيعيّة تنتشر في الأحجار الكريمة والعديد من المعادن، بالإضافة إلى وجودها في الثلج الموجود على شكل بلورات سداسية الشكل.[٨]الظواهر الطبيعية الضوئية الشفق القطبي (بالإنجليزية: Polar Light)، وهي الظاهرة التي تظهر فيها مجموعةٌ من الألوان على شكل أقواس ضوئية تمتدّ في الأفق فوق القطبين الشمالي والجنوبي، وتنشأ هذه الظاهرة بسبب تصادم الإلكترونات الموجودة في الفضاء مع جُزيئات الأكسجين والنيتروجين الموجودة في الغلاف الجوي، وقد عُرفت هذه الظاهرة منذ القدم؛ حيث اعتبر الرومان الشفق القطبي هو إله الفجر، وقد أسموه أورورا (Aurora). تختلف ألوان الشفق القطبي بالاعتماد على كميّة الطاقة التي تحملها الإلكترونات أثناء التصادم، وسرعة الإلكترونات المتصادمة؛ فعند اصطدام أحد الإلكترونات بذرّة الأكسجين فإنه يُسبّب اللون الأخضر عندما يكون مُحمّلاً بطاقة عالية، واللون الأحمر عندما يكون محملاً بطاقة منخفضة، أما غاز النيتروجين فيُسبّب اللون الأزرق، ويُسبّب امتزاج هذه الألوان ظهور ألوان عدّة كاللون الأبيض، والوردي، والبنفسجي.[٩]الأشعة الخضراء (بالإنجليزية: Green Flash)، هي ظاهرة يُمكن مُلاحظتها بعد غروب الشمس أو قبل شروقها، وتستمرّ لعدّة ثوانٍ، حيث تظهر بقعة خضراء فوق قرص الشمس، ويعود ظهور اللون الأخضر إلى انكسار الضوء وتشتته في الغلاف الجوي إلى الألوان المختلفة.[١٠] قوس القمر (بالإنجليزية: Moonbow)، هو عبارة عن قوسٍ يُشبه قوس القزح إلا أنّه يظهر في الليل بعد سقوط المطر، وينشأ نتيجة وقوع الضوء القادم من القمر على قطرات المطر الموجودة في الهواء، ما يؤدّي إلى انكساره وتحلّله، ويشترط لنجاح حدوث قوس القمر أن يكون القمر مُكتملاً وساطعاً، والسماء صافية ومُظلمة، وأن يكون القمر على ارتفاع أقل من 42 درجة، وتعتبر هذه الظاهرة نادرةً جداً، ولا تَحدث إلا في أماكن مُحدّدة من الكرة الأرضية، ومن الأماكن التي تحدث فيها هذه الظاهرة بوضوح ولاية كاليفورنيا الأمريكيّة.[١١]الشمس الكاذبة (بالإنجليزية: Mock Sun)، هي عِبارة عن ظاهرة تتمثّل بظهور شموس مزيفة بجانب الشمس الحقيقية، ويعود سبب ذلك إلى انكسار الأشعة الشمسية بعد سقوطها على بلورات الثلج المُحمّلة في سحابات الغلاف الجوي، وقد تحدث هذه الظاهرة في الكواكب الغازية العملاقة مثل: كوكب المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، وذلك نتيجةً لوجود سحابات تحوي بلورات من غازات مثل الميثان والأمونيا في الأغلفة الجوية لهذه الكواكب، وسُمّيت هذه الظاهرة بظاهرة كلاب الشمس (بالإنجليزية: Sun dogs)، وذلك لأنها تظهر تابعةً للشمس.[١٢]كرة البرق (بالإنجليزية: Ball Lightning)، تُسمّى بظاهرة الكرات الضوئية النارية؛ حيث تهبط إلى سطح الأرض لتنفجر بدويّ قد يكون مرعباً في بعض الأحيان، وقد تخترق الجدران لتظهر وتختفي بسرعة، وتحدث هذه الظاهرة في السماء الصافية أو خلال الأمطار الثقيلة أو أثناء حدوث العواصف الرعدية، ومن المُمكن أن تُحدِث أضراراً ماديّةً جسيمة، ولا يزال تفسير سبب حدوث هذه الظاهرة مجهولاً، إلا أن هناك العديد من النظريات والفرضيات الرياضية المُعقّدة التي لا زالت تُفسّر سبب حدوثها.[١٣] ظواهر طبيعية أخرى الفجوات الزرقاء (بالإنجليزية: Blue Holes)، هي عبارة عن كهوف تنشأ داخل الماء، وتظهر بلونٍ مُميّز على السطح وذلك لتميّزها باللون الأزرق الغامق؛ حيث يختلف عن اللون الفاتح للبحر، ومن الأمثلة على هذه الثقوب:الثقب الأزرق الموجود في إحدى البحيرات في بليز حيث يبلغ قطره 300م، وعمقه 120م تقريباً.[١٤]ظاهرة الكابتشينو (بالإنجليزية: Cappuccino Phenomenon)، تُعدّ ظاهرة الكابتشينو إحدى الظواهر المضحكة التي حيّرت العلماء، وتحدث هذه الظاهرة بسبب تفاعل الأملاح الموجودة في البحار مع المواد العضوية الموجودة في البحر، ونتيجةً للتيّارات البحرية والأمواج؛ حيث تُمزج هذه المكوّنات سوية، فتتحول مياه البحر إلى مادّةٍ رغوية تستطيع أن تمتدّ لمسافاتٍ كبيرة، وقد ظهرت هذه الظاهرة في جنوب إفريقيا في مدينة كيب تاون في عام 2008م.