حكايا الغوص والنواخذة والنقع
غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
محمود حربي

يستمر د. محمد الشيباني في الابحار مع قصص البحر والغوص والسفر، ليلقي الضوء على حكاوي الغوص ويعيد التذكير بتاريخ الكويت البحري.

في كتاب «اخبار صبيان البحر والنواخذة والنقع» يسترجع الشيباني ما كتبه من مقالات حول موضوع الكتاب في جريدة القبس على سنين متفرقة كما يقول في المقدمة.

النقعة

يقول الشيباني.. النقعة هي الحوض الجاف ومرسى السفن ومكان الاصلاح وصاحب النقعة عادة ما يمتلك عشرات السفن، ومنها نقعة العبد الجليل، وتقع امام مجلس الامة الحالي، وهناك نقعات كثيرة بين (الشرق والقبلة) تعود لاسر كريمة لها تاريخها البحري.

صبيان البحر

هم اولئك الرجال العظام الذين رفعوا رايات الكويت عاليا مئات السنين، ورفعوا اقتصاد الكويت وجابوا موانئ العالم في نقل البضائع.

ويقول الشيباني عاشوا وماتوا فقراء ومطلوبين للبنوك مع تدني الراتب التقاعدي.

ويقول هم نواخذة السفن الشراعية وبحارتها من ينساهم ويتحدث عن ذكرياته عندما انتقل من حي القبلة الى كيفان عام 1958وشاهد صبيان البحر في ديوانية «بو صالح العجيل» وكانت فرصة ذهبية للاستماع الى حكايات البحر.

هذه هي الكويت

عرفت الكويت منذ القدم بأنها واحة امن وامان ودار رزق للوافد، ويستكمل الشيباني الحديث عن القبطان آلان فليرز الاسترالي صديق النوخذة علي النجدي في كتاب «ابناء السندباد» وكيف يحترم الكويتيون في كل مكان.

ويستكمل الشيباني حكاوي صبيان البحر بقوله كانوا يبحرون الى موانئ العالم بالسفن الخشبية ويغرق الكثير منهم في البحار والمحيطات، ويطالب بضرورة الاهتمام بتراث وتاريخ البحر وتراحم النواخذة والبحارة ويطالب الجهات المختلفة بالاهتمام بهؤلاء الرجال الذين افتخر بهم الغربيون.

حيث كان عدد سفن الكويت عام 1938، 300 سفينة وصلت الى كل مكان.

ويتساءل الشيباني عاشوا بكرامة وماتوا بكرامة ولم يستفيدوا من خيرات الكويت كما استفاد منها من كان همه اخذ حق هؤلاء المساكين.آلن فليرز والنجدي

آلن فليرز (الشيخ ماجد) كان آخر الربابنة العظام للمراكب الشراعية التي تجوب المحيطات، والذي بدأ حياته البحرية في سن ال‍ـ15، وتعرف على علي النجدي نوخذة السفينة «بيان» وأبحرا معاً إلى سواحل العالم، وكان يرافق بيان «بغلة» سفينة القطامي، وقام فليرز بتسجيل رحلة بيان وبغلة وكان البحارة يرسلون الصور إلى أهاليهم مع المكاتيب.

الهاشمي JF

يتحدث عن آل معرفي والبحر من خلال بغلة الهاشمي JF كتاب المؤلف حسين معرفي الصادر عام 2009 الذي يتحدث عن أكبر سفينة عربية في العالم، من خلال استغلال مهارات الكويتيين في بناء السفن، ويتحدث الكتاب عن كيفية بناء الهاشمي، حيث دخلت الهاشمي موسعة غينيس كأكبر سفنية داو عربية مصنوعة من الخشب.

مهلب الشامخ

يتحدث عن الشامخ في ثانوية الشويخ، قبل نقله إلى المتحف الوطني، وقد أحرقه العراقيون خلال الغزو، ثم أمر الشيخ جابر الأحمد رحمه الله بإعادة بنائه مرة أخرى.

أين ذهب قديمنا الجميل؟

ويتحدث الشيباني في هذا الجزء عن أغاني الطفولة ومنها:

هيلة يا رمانة

الحلوة زعلانة

وأخرى

يا من باس العريس يا من باسها

يا من معز اللؤلؤ على رأسها.

كما قدّم بعضاً من أغاني النهامة على سطح السفينة.

واحتوى الكتاب على بعض الصور والخرائط النادرة للموضوعات التي طرحها.

يقع الكتاب في 65 صفحة من القطع المتوسط، إصدار 2014، ضمن منشورات مركز المخطوطات والتراث والوثائق.