جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه |
الأربعاء 7 سبتمبر - 19:46:05 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: مقال :الخطاب الصحفي الاستعماري في ظروف الازمة................أ/عياضي نصر الدين مقال :الخطاب الصحفي الاستعماري في ظروف الازمة................أ/عياضي نصر الدين مقال :الخطاب الصحفي الاستعماري في ظروف الازمة................أ/عياضي نصر الدين تعددت زوايا النظر إلى الظاهرة الاستعمارية، وبقيت الزاوية الإعلامية الأقل حضورا من بقية الزوايا.وهذا راجع ،في اعتقادنا إلى الرؤية الضيقة التي تختصر التاريخ في بعده السياسي وتغفل الأبعاد الأخرى :الاجتماعية و الثقافية .وأيضا إلى النظرة التبسيطية التي ترى الإعلام أداة فقط، وتسلب منه أهمية ومكانته في المجتمع.وحتى أن الأعمال القليلة التي أنجزت عن الإعلام و الاتصال في بعض المجتمعات المستعمرة لم تتوصل إلى تقديم إنارة جديدة تكشف عن أبعاد جديدة في الظاهرة الاستعمارية، أو توضح موقع الإعلام في آليات هذه الظاهرة.وذلك لأنها تتوقف عند حدود الدراسات الوصفية والكرونولوجية لوسائل الإعلام في تلك الحقبة التاريخية. تسعى هذه الدراسة إلى الكشف عن مدى استعانة النظام الاستعماري بوسائل الإعلام، لتثبيت سياسته على المستويين:مستوى الواقع الحياتي، اليومي، والمستوى النظري،أي مستوى وعي صناع هذا الواقع، والتحويرات والتعديلات التي أدخلت على الخطاب الصحفي حتى يحقق ذلك. يجب أن نوضح في البداية ما المقصود من ظروف الأزمة.إنما نعني بها على الصعيد النظري، بداية احتضار النظام الاجتماعي القديم /النظام الكولونيالي ،بداية المخاض لولادة نظام اجتماعي جديد /النظام الوطني .ونقصد بها عمليات ،بداية الحرب التحريرية الجزائرية في أول تشرين الثاني /نوفمبر من سنة 1954. تنطلق هذه الدراسة من الافتراض التالي: سعت الصحافة الاستعمارية إلى تجسيد مقولة "الجزائر جزء من فرنسا "، وهذا من خلال تقديم مادة إعلامية متوازنة عن الحياة السياسية والثقافية والرياضية في فرنسا وفي الجزائر المستعمرة، وهذا ليثبتوا في وعي القراء (معمرين فرنسيين، وجزائريين )أنهم موجودون في جزء من التراب الفرنسي وزمن الثقافة الفرنسية.ولكن مع بداية الأزمة تتلاشى هذه الموازنة ويبدو التركيز واضحا على الأوضاع المتغيرة في الجزائر. ويتغير بموجبها الخطاب الصحفي الاستعماري الذي كان يقف عند حد إعلام القراء وإطلاعهم على المستجدات و ترفيههم و تسليتهم، ويصبح يدعو القراء جهرا، إلى الحركة و النشاط للمقاومة، مقاومة "صناع تشرين الثاني /نوفمبر " يقودنا هذا الافتراض إلى صياغة التساؤلات التالية: -هل حافظ الخطاب الصحفي الاستعماري على المضامين " القديمة " في مادته الإعلامية واستمر في تقديمها باللهجة نفسها ؟ -هل أن "ظروف الأزمة "دفعت الخطاب الصحفي الاستعماري إلى إعادة النظر في مضمون مكونات العملية الإعلامية ؟وإلى صياغة جديدة للعملية الإعلامية على ضوء المتغيرات الجديدة ؟ ستقودنا هذه الإجابة عن هذه الأسئلة إلى القيام بمحاولة رصد انقلاب الخطاب الصحفي الاستعماري على المفاهيم و التصورات الإعلامية النابعة من المذهب الليبرالي للإعلام، المحددة لدوره وظيفته في المجتمع.وإلى الكشف عن أشكال تمرد هذا الخطاب على بعض النظيرات الإعلامية التي تسعى إلى تقديم صورة مطلقة للعملية الإعلامية ،بعيدا عن الشروط الاجتماعية و النفسية التي تؤثر في تشكيل مكونات هذه العملية وفي أهدافها .وقد ارتأينا أن نتخذ من الجرائد الاستعمارية الصادرة في الجزائر خلال الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني /نوفمبر 1954 مجالا لهذه الدراسة(1). قبل الإجابة عن التساؤلات المطروحة ن لابد من تقديم بعض الإشارات التي تعيّن موقع الصحافة الاستعمارية في الجزائر المستعمرة وأهميتها. 1- كان الاستعمار الفرنسي يرى الصحيفة من بين الوسائل الأساسية التي تمكنه من السيطرة على الشعب الجزائري، بدليل أن المطبعة كانت ضمن العتاد الحربي الذي حمله الجيش الفرنسي في غزو الجزائر سنة 1830 .وقد باشرت هذه المطبعة عملها بطبع أول صحيفة استعمارية تحت اسم "ليستفات دو سيدي فرج" التي كان يسهر على إنجازاتها الجيش الفرنسي وتوزع عل الجنود والضباط لتوعينهم بمهماتهم و بالهدف من احتلال الجزائر .وقد واصلت هذه المهمة عدة صحف أخرى لعل أهمها هي صحيفة "المبشر " التي واكبت توسع الاستعمار الفرنسي ليغطي كامل التراب الجزائري، وسعت إلى إطلاع الجزائريين على مختلف القوانين و التشريعات الاستعمارية (قوانين الأملاك العقارية ،التنظيم الإداري ...).وبلغ حجم الاهتمام الفرنسي بالصحافة درجة التأطير شبه الكامل للوجود الاستعماري في الجزائر ، على الصعيدين الأفقي (توجد صحيفة واحدة على الأقل كل مركز عمراني فيه معمرون فرنسيون )،وعلى الصعيد العمودي (صدور صحف ناطقة باسم التكتلات المهنية ،لعل أبرزها صحيفة التل الناطقة باسم الفرنسيين "ماكلي " الأراضي الزراعية التي تأسست في سنة 1864 في البليدة. 2- كانت الصحافة الاستعمارية الصادرة في الجزائر تلبي حاجة المعمرين للإعلام.وتسعى إلى توحيد آرائهم ومواقفهم و التعبير عنها .ولا يمكن لأحد أن ينكر ما للمعمرين من وزن وتأثير في صياغة السياسة الاستعمارية ن وهذا بحكم عددهم الذي بلغ سنة 1954،سدس (6/1) مجموع سكان الجزائر ،وأيضا ، لموقفهم الإنتاجي في الجزائر حيث استولوا على 2.726.700هكتار من الأراضي المنتجة، واحتكروا 90 بالمئة من النشاط الصناعي و المصرفي، وسيطروا على الهيكل الإداري و التقني في الجزائر (2). 3- تعدت الرسالة الاستعمارية الجمهور الأوربي (المستوطنين )لتصل إلى فئة من الجزائريين التي تعد تقاطع عدة قرارات وإجراءات (المرسوم 1883)القاضي بتكوين جهاز مدرسي فرنسي جديد في الجزائر،وإجراءات التبشير و التنصير التي شرع في تطبيقها ابتداءا من سنة 1867.هذا إضافة إلى العراك الاجتماعي و-ثقافي الناجم عن النشاط الاندماجي . 4- لم يكن نتاج الصحافة الاستعمارية يصب في الفراغ، بل كان يقوم على أرضية صلبة أفرزتها "المؤسسات الأيديولوجية " المختلفة التي اشتركت، كل واحدة من جهتها، في إنتاج الموافق و القناعات نفسها، لكن بأساليب مختلفة، باختلاف خصوصية المؤسسة.فحول المواقف و القناعات نفسها تلتقي الأغنية الاستعمارية، والأدب الاستعماري، والصحافة و السينما الاستعمارية التي حلل مضمونها فرانسوا شفلدوني قائلا:"إن الهدف من العمل الأيديولوجي الذي قامت به السينما الاستعمارية هو اقتراح صورة للمتفرج " المتروبولي " يجد فيها نفسه، بما تحمله هذه الكلمة من قوة المعنى، يجد فيها شرعية العالم هو كما هو و"كما كان دائما "حتى يتقبل في الوقت ذاته شرعية مكانته في العلاقات الاستعمارية كما هي"(3). 5- بعد التضييق و المحاصرة التي عرفتها الصحافة الفرنسية التي تعادي الوجود الاستعمار الفرنسي بدرجات متفاوتة (4) وبعد الملاحقة و المصادرة التي تعرضت لها صحافة الحركة الوطنية الجزائرية خاصة بعد الأول من تشرين الثاني /نوفمبر 1954.بقيت الصحافة الاستعمارية هي المصدر الوحيد للاعلام و التزوجيه،ولم تزعزعها وسائل الاعلام الأخرى وذلك لضعف انتشار أجهزة الراديو خاصة لدى الأسر الجزائرية ّزهذا لا يرجع إلى موقف سياسي بحت من الراديو ،وباعتباره رمز السلطة الاستعمارية ،ولا إلى عامل اقتصادي محض ( انخفاض الدخل الفردي ،غلاء سعر أجهزة الراديو، تخصيص جزء من ميزانية الأسرة لشراء بطاريات بشكل يكاد يكون منتظما ) ولكن لاعتبارات ثقافية وحضارية أيضا ، يمكن استنباطها من قول المفكر فرانز فانون:" إن تقاليد الاحترام تتصف عندنا بنوع من الأهمية و التدرج بحيث يصبح من المستحيل علينا عمليا ،أن نستمع على نطاق الأسرة إلى برنامج الراديو،فالتلميحات الغزلية أو حتى الأوضاع الهزلية التي ترمي إلى إثارة الضحك المشار إليها في الراديو تحدث في وسط الأسرة المتخلقة للاستماع توترات لا يمكن احتمالها" (5). يصطدم كل دراس للصحف الجزائرية الصادرة في الأسبوع الأول من سنة 1954 بعنصرين بارزين يعتقد من أول وهلة أنهما متناقضان.لكن تكاملهما يتضح من خلال الدراسة و التحليل. 1- أولا: العنصر الأول : الفزع و التهويل إحتوت المادة الإعلامية في هذه الصحف على قدر كبير من التهويل والفزع:"الاغتيال الإرهابي 8 قتلى "(6)،"أعمال تخريبية عديدة في منطقة القبائل و قسنطينة "(7) ." الوضعية الخطيرة في منطقة الأوراس " ( .بماذا نفسر كل هذا الفزع و التهويل الذي يغطي الجانب الإخباري في المادة الإعلامية و يحولها إلى صيحة " تخويف "؟هل هو ناجم عن عنف الأحداث التي شكلت موضوعا يحتوي على قدر كبير من الإثارة و الخروج عن الرتابة ،وهو الشيء الذي تبحث وتتسابق من أجله صحيفة ليبرالية ؟ أم أن هذا الفزع قد عبر عن فجائية أحداث أول تشرين الثاني /نوفمبر ،وعن عدم توقع حدوثها؟ في الحقيقة لم نشك الصحف ولا السلطات الاستعمارية في تطورات الوضع في الجزائر ليلة أو تشرين الثاني /نوفمبر بدليل أن الحاكم العام للجزائر،قد أدلى بحديث صحفي لجريدة التايمز قل هذا التاريخ بأسبوع (9)ولم يشر فيه لا من بعيد ولا من قريب إلى احتمال انتقال الشعب الجزائري إلى الكفاح المسلح ،ورغم استرساله في شرح أشكال استمرار ما أسما" الشعور الجزائري المعادي لفرنسا ". وما يؤكد أكثر عدم توقع الصحافة مثل هذه التطورات في الوضع الجزائري هو لجوء بعضها إلى تحميل الثوار التونسيين مسؤولية أحداث أول تشرين الثاني /نوفمبر (10).وإنصراف البعض الآخر إلى نسبة هذه الأحداث إلى بعض القادة " الزعماء" في إحدى تشكيلات الحركة الوطنية الجزائرية(11). جهل الصحافة الاستعمارية مصدر الأحداث إلا أن لجوءها إلى هذا القدر من التهويل يكشف في مضمونه عنإحساس بان الشعب الجزائري مقبل على وضع لم يسبق له أن عرفه من قبل (حتى إبان مجزرة 8أيار/مايو1945). ويفصح عن شعور كامن باحتمال حدوث شروخ في النظام الاجتماعي في الجزائر .هذا ما يمكن استنتاجه من تأكيد والحاح هذه لصحف على تزامن وقائع أول تشرين الثاني/نوفمبر في عدة مناطق في القطر الجزائر والكل يدرك أن مثل هذا التأكيد ليس مجانا،لأن الشعب الجزائري لم يعرف في تاريخ كفاحه الطويل هذا العنف وهذا التزامن والاتساع. إن أحداث أول تشرين الثاني /نوفمبر قد دفعت الصحاف الاستعمارية إلى أن تقترب أكثر بعضها من بعض مقلصة الفوارق بينها إلى درجة تكاد فيها أن نقرأ مادة واحدة عن هذه الوقائع ،ولا تختلف إلا في بعض التفاصيل الدقيقة وفي الصناعة الصحيفة .واجتهاد هذه الصحف في إبراز الجانب الاستعراضي لما عرفته الجزائر ليلة الأول من تشرين الثاني/نوفمبر لا يعني مطلقا التقييد بالصياغة "الليبرالية "للخبر الصحفي ،بل يدل على مجهود صحفي يهدف إلى زرع الرعب و الخوف في النفوس ، ويرمي إلى تثبيت منطق تبريري للتدخل الاستعماري العنيف بغية القمع و الاضطهاد. 2- ثانيا: العنصر الثاني:الترويج للانتصار القوات الاستعمارية تخشى الصحف الاستعمارية أن تفهم خطأ، ويؤول ما تضمنته من فزع وهول بأنه ضعف القوات الاستعمارية وعجزها، وشدة القوات المناهضة لها لهذا نجدها تذكر بحزم مظاهر قوة التصدي لدى السلطات الاستعمارية و تشدد على استعمال الوسائل اللازمة لإخماد "التمرد" وتصفية " الإرهاب"هذا ما يستنتج من مجرد قراءة عنوان المقالات الافتتاحية والتقارير الصحفية:"إرسال ثلاث سفن حربية إلى موانئ قسنطينة"، «الطائرات تدعم اليوم النشاط الفرق العسكرية في خنشلة"."إلقاء القبض على196 شخصا في الجزائر خلال 48 ساعة من مصادرة الأسلحة و القنابل "."لقد قطع رأس المنظمة الإرهابية " . إن الترويج لانتصارات الجيش الفرنسي الحقيقية أو المزعومة ليست مؤشرا جديدا في الخطاب الصحفي الاستعماري ،أي أنه ليس وليد الأزمة،بل تزامن مع تاريخ الاستعماري و مع نشاطه الرامي إلى قتل الأمل في النفوس التواقة أو العاملة على الانفلات من قبضة الفرنسيين حتى أصبح موضع تذمر و تقزز من الضباط الفرنسيين أنفسهم . و هذا قول أحدهم متهكما:"كلما استولى الجيش الفرنسي على دكان أو قام بمناوشة صغيرة مع العدو ,أو خاض معركة (أو بالأخرى شبه معركة ) أصبح كل ذلك موضع حكايات مضخمة . فالأمر يبعث على الأنفس, ولابد من الإقرار بالحقيقة التالية, وهي أن البلاغ العسكري استحال إلى جهاز من أجهزة الدعاية للجيش." إذن إن اعتبار قوة القوات الاستعمارية وبطشها الذي يستهدف إرهاب الشعب الجزائري وتثبيط عزائمه ليست سمة جديدة في الخطاب الصحفي الاستعماري والجديد الذي فرضته ظروف الأزمة هو ذاك التكامل النشيط والتعاون الوظيفي بين الأجهزة المنتجة للخطاب الصحفي الاستعماري وبقية المؤسسات العسكرية /البوليسية، والاجتماعية /الاقتصادية، إذ تعيد هذه المؤسسات إنتاج الخطاب الصحفي نفسه بما يتلاءم ووضعها، وتقدم إليه الامتدادات التطبيقية ضمن نشاطها اليومي والمفكر فرانز فانون يقدم عدة أمثلة تؤكد صحة ما سبق قوله ، إذ أنه يذكر أن المعمرين الفرنسيين يجمعون عمال مزارعهم ويعلمونهم أن هذه العصابة من المتمردين غير المعروفة في المنطقة القبائل أو يهدون إلى الخدم زجاجة " ليموناضة أو قطعة من الحلوى بمناسبة إعدام بعض المشبوهين على بعد بضعة كيلومترات من المزرعة (14) إن الخطاب الصحفي الاستعماري لا يستلهم مضمونه من القوة والبطش فحسب بل من الحساسيات التي يوظفها الانقسام وسك الشعب الجزائري، ودفعه إلى التناحر والاقتتال على أساس تناقض وهمي. وهكذا لم يعد التأكيد غير البرئ على الكلمات التالية: " القبائلي، الشاوي، العربي"... إلخ، ينفع في الخطاب الصحفي بل انفتح هذا الخطاب " بقايا " الضغائن والأحقاد بين مواطني منطقة واحدة وبين سكان "دوار" (أي قرية ) واحدة (15) 3- ثالثا : الخطاب الصحفي الاستعماري والفكر التبريري في الواقع الاستعماري تتحدد العلاقة الموضوعية بين المستعمَر والمستعمِر من خلال القهر المزدوج ( القهر الوطني والقهر الاجتماعي )، و يصبح ضابط هذه العلاقة هو "العنف، الهيمنة، الاستغلال، التبعية "، وفي الخطاب الصحفي الاستعماري، تنقلب هذه العلاقة وتشوٍّه. فيصبح المستعمر هو القوة المنظمة التي تعمل على تثبيت الأمن والاستقرار والقادرة على تحقيقه، والساعية من أجل رفاهية الشعب وسعادته _ كل الشعب ولا تستثني شريحة اجتماعية أو أقلية دينية أو عرقية _ وأيضا من أجل تثقيفه وتحضره. وبالمقابل، يوجد المستعمَر حشد "الفرنسيين المسلمين " الذي تكون ممن يبحث عن أمنه وأمن أسرته ويطالب بهما ويوجد فيهم " شرذمة" " إرهابية " "مخربة" "فلاقة" "خارجة عن القانون "(16). إن الخطاب الاستعماري لم يكثف بترديد النعوت والأوصاف التي يشبع بها الخطاب السياسي، أي أنه لم يقم بعملية إسقاط هذه الأحكام التقييمية على مناهضة النظام الاستعماري، بل سعى إلى نحت صورة ملموسةلهؤلاء في الوعي الاجتماعي وذلك لاعتقاده بأن التجريد يقلل الإقناع. لذا، نجد أن المواد الإعلامية تتزاحم لتسترد تفاصيل قصة قيام ثلاثين فلاقة (اسم أطلقه الاستعمار على المجاهدين) بنهب خمس فيلات في منطقة قرب قالمة (17). وفي صياغة هذه الصورة، يجرد الخطاب الصحفي المجاهدين الجزائريين من كل خصلة من الخصال التي يفرضها الظرف الثوري؛ البطولة، الشجاعة، التضحية بالنفس، الرحمة والشفقة الإنسانية(18). من عناصر هذه الصورة تتشكل الأرضية التي يقف عليها الخطاب الصحفي الاستعماري التبريري ليكسب شرعية استباحة هدر دم المجاهدين في وعي القراء. والتأكيد على أن أحداث تشرين الثاني/نوفمبر تستهدف الأبرياء (فرنسيين وجزائريين) يحمل في جوهره دعوة صريحة لطلب النجدة والحماية من القوات العسكرية الفرنسية(19). تتعاون وتتكامل قوالب التعبير الصحفي (الخبر، التقرير، المقال، التحقيق) لتنتج في ظروف الأزمة، وبشكل ملفت للنظر، أحكاما تبريرية للوجود الاستعماري، وتقدم قيما لاستمرار هذا الوجود، ولعل أبرزها هو ما يلح عليه الخطاب الاستعماري المتمثل في "الإنجازات " التي حققها في الجزائر المستعمرة، ويتحول الإلحاح إلى نوع من التساؤل عن سبب توجيه السلاح إلى صدر المستعمر، ومع تصاعد الأحداث الدامية في عدة مناطق من الجزائر. وجهت الصحافة الاستعمارية نيران غضبها إلى الشعب الجزائري (الذي لا يعترف بالجميل)، وهذا من خلال نشر ما كتبته الصحافة الصادرة في فرنسا والتأكيد عليه:"إن المقارنة بين الظروف التعيسة التي تعيشها شعوب مصر وسوريا وإيران والأردن، وبين تلك التي تعيشها شعوب إفريقيا الشمالية كافية وحدها لقياس الفوائد التي تجنيها هذه الشعوب من وجودنا في الجزائر والرباط وتونس،(20). إن هذا التأكيد لا يعكس درجة معينة من خنق النظام الاستعماري وطمسه الأسباب التي حركت الشعب الجزائري وحملته السلاح لمكافحة الاستعمار فقط، بل يعبر في مضمونه عن شكل من أشكال تخويف الشعب الجزائري، تخويفه بالمستقبل الذي يعتقد الخطاب الصحفي الاستعماري أنه لن يكون أحسن من الحاضر. إن هذا التأكيد يحضِّر الأرضية للمجهود الفكري الذي يبذله الخطاب الصحفي الاستعماري الرامي إلي خلق صورة متعارضة للاستعمار وللمجاهدين. فالاستعمار يبذل المجهودات في سبيل البناء والازدهار. و المجاهدون يقومون بنشاط سلبي يتمثل في "الإرهاب "،"التخريب""القتل المتعمد" ,"الحريق","نهب الممتلكات الشخصية","الاعتداء على اللأبرياء والعزل"... في هذا الوضع التقابلي لصورة المستعمِر البناءة والمشرقة وصورة المستعمر الهدامة والقائمة، بفتح الخطاب الصحفي الاستعماري المجال لقراء للاختيار والفرز. ومن أجل توفير الفرصة الكاملة لتوجيه الاختيار يتوقف هذا الخطاب عند حدود استعراض أحداث أول تشرين الثاني/نوفمبر فقط وتضخيم جوانبها، ولا يغوص في أسباب ظهورها ولا في أهدافها، بل يتخذ من التفاصيل والاستعراض بعض العناصر التي توحي بأن هذه الأحداث هي "خاصة"، وتمثل غاية في حد ذاتها، وليست وسيلة لتحقيق المستقبل الذي عجزت عن تجسيده الوسائل الأخرى طيلة 130 سنة من الكفاح الشاق. لا أحد يذكر أن الأحداث أول تشرين الثاني/نوفمبر عبَّرت بشكل جلي عن احتدام حالة التناقض بين المستعمِر والمستعمَر و ارتقائها إلى مرحلة التصادمية العنيفة (الكفاح المسلح) لكن الخطاب الصحفي الاستعماري يقفز على هذه الحقيقة عندما يتدخل لإعادة صياغة هذه العلاقة وتقديمها إلى جمهور القراء حيث يتعمد تجزئتها ويعرضها على شكل وقائع وأحداث يائسة معزولة عن ماضيها ومفصولة عن المستقبل فعندما يطمس العلاقة الموضوعية بين المستعمِر والمستعمَر، فإنه يبني على أنقاضها علاقة انسجام وتكامل خالية من القهر والعنف، لا تعكر صفوها إلا وقائع الأول من تشرين الثاني/نوفمبر التي ليست وليدة قوة منظمة وواعية، بل نتيجة تصرفات بعض العناصر (المشاغبة والرعناء) التي تريد إلحاق الضرر بمستقبل الشعب (الجزائري والفرنسي) لهذا يجب التدخل بحزم وعنف من أجل القضاء عليها، وهكذا يتضح جليا أن ممارسة العنف الشامل والمنظم دائما إلى الخطاب يشرعه ويؤلفه الناس، وتعتقد أن الخطاب الصحفي هو أفضل من يحقق هذا، وذلك لأنه يتغذى من الخطاب السياسي ويثري هذا الخطاب ويقلل من إمكانات تأويله وتفسيره ويحوّل أفكاره إلى قوة عادية تحرك المؤسسات الاستعمارية القمعية وأعوانها. 3- رابعا: أشكال الانقلاب في الخطاب الصحفي الاستعماري كانت الصحافة الاستعمارية توازن في مادتها الإعلامية بين المواضيع التي تتعلق بفرنسا، وبين تلك التي تتعلق بالدولة المستعمَرة (الجزائر) وهذا التوجه الإعلامي هو إعادة إنتاج للموقف السياسي الاستعماري الذي يرى أن الجزائر ككيان جغرافي واجتماعي وثقافي، جزء من فرنسا، وأيضا لربط المعمرين بنشاط الدولة الأم (وهذا من خلال جعلهم يعيشون نشوة الانتصار فرق كرة القدم التي أحبوها وهم صغار، أو نشاطات الفرق الموسيقية وحكايات نجوم السينما الفرنسية بكل تفاصيلها)، حتى لا يشعرون بالانقطاع والانعزال، لكن في حالة الأزمة، تنقلب هذه الموازنة وتصبح أحداث الجزائر تغطي الجزء الأكبر من الصفحات الأولى واّلأخيرة من الصحف الاستعمارية وتختصر كل الأخبار عن الجزائر في "أحداث الشعب"، وتتقلص الحياة في الدولة الأم (فرنسا) في الصحف الاستعمارية، لتصبح عبارة عن مجموعة من التصريحات والبيانات التي تصدرها هياكل الدولة الاستعماريةوالمتضمنة الموقف من هذه الأحداث. إن الصحف الاستعمارية الصادرة في الجزائر أخذت بعض الحرية وابتعدت بأشكال مختلفة عن الحكم المركزي في فرنسا، وهذا من ظروف السلم، حيث كانت لا تتردد في أن تميز نفسها، باعتبارها ناطقة باسم المعمرين في الجزائر، فتوجّه بعض الانتقادات إلى السلطة المركزية إزاء الوضع في الجزائر لكن في ظروف الأزمة تتقلص هذه الحرية وتندثر ويصبح الخطاب الصحفي الاستعماري مكبر صوت الحكم المركزي. إن تعدد الصحف الاستعمارية الصادرة في الجزائر وتنوعها إنما جاء للتعبير عن توسع النشاط الاستعماري وعن الإدارة لدفع الشرائح والفئات الاجتماعية التي يعرفها المجتمع المستعمَر نحو الانسجام والتلاؤم الفكري وفي الغالب، يبرر هذا العدد الكبير من الصحف بتشبث النظام الاستعماري بليبرالية الإعلام التي تؤمن بالحق في الكلام وحرية التعبير. وهذا ما نلاحظه بشكل جلي من القراءة الأولى للعدد الأول من صدى الجزائر ECHO D’ALGER الذي برر فيه الناشر سبب إصدار هذه الجريدة قائلا: " إن إصدار صحيفة صباحية ثانية يجد تفسيره في الضرورة التي يقتضيها الإعلام الليبرالي، وستعمل صدى الجزائر على شكل الثقل الموازي للاحتكار الإعلامي الذي أصبح خطيرا فعلا"(21). إن التشيُّع للمذهب الليبيرالي في الإعلام معناه تقيد الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى ببعض الضوابط المنظمة للنشاط الصحافي وهي الحرية في إصدار الصحف بما يضمن تنوع المعلومات و الآراء والقناعات، وأيضا التقيد بالوظائف العامة للإعلام وهي الأخبار والتنوير، والترويج...لكن كل هذه الضوابط تتلاشى، وكل هذه الوظائف تختفي بمجرد أن يشعر النظام الاستعماري أن موقفه المهيمن والمسيطر قد أصبح في خطر، وأن المكانته قد بدأت تهتز، فيبدأ بمصادرة الصحف المعارضة ويلاحقها بدرجة ملاحقة التنظيمات السياسية والمهنية المعارضة له نفسها، وهذا ما تجسد فعلا في الجزائر بعد حوالي ثلاثة أيام فقط من أحداث أول تشرين الثاني/نوفمبر، وفي وقت عينه اختفى التباين الطفيف الذي كان موجودا في الصحف التي سمح لها بالاستمرار في الصدور، واقتربت من بعضها بشكل لم يسبق له مثيل وهذا بعد أن تغير مضمون المادة الصحفية عبارة عن نداءات متواصلة للتعبئة ولتطويق أحداث تشرين الثاني/نوفمبر والتصدي المنظم لكفاح الشعب الجزائري . إن ظروف الأزمة لم تولد التغيير في محتوى المادة الإعلامية فقط، أحدثت انقلابا في مجمل عناصر العملية الإعلامية. فالجمهور المشكل من القراء الفرنسيين و الجزائريين لم يعد كتلة "هامدة" تتلقى "حقها" من الإعلام و الترفيه بشكل سلبي ، بل تحوّل إلى مجموعة من التكتلات الواضحة و المحددة بموقعها الجغرافي وبسمات المنطقة التي تنتمي إليها ،وأيضا بقسماته الثقافية والنفسية.فالخطاب الصحفي الاستعماري تحول إلى الجمهور المطلق إلى مخاطبة هذه التكتلات ودعوتها إلى الحركة و النشاط لمساندة الجهود المخلصة لإبقاء النظام الاستعماري في الجزائر(22). وحتى أن شكل العملية الإعلامية التي كانت تتخذ الشكل الرأسي قد تغيرت هو الأخرى، حيث كانت العائلات التي سيطرت على النشاط الاقتصادي والسياسي في الجزائر، مثال رؤول فيري، وفليب رولاند، وشفالي وليوبالد مورال، وشارك ماتيك … هي التي تملك الصحف الاستعمارية وهي التي تقر أن يطلع القراء على هذه الأحداث وليس على غيرها، وفي هذا الوقت وليس في وقت آخر، وبهذه الصيغة وليس بتلك، ومن أجل هذا الشكل من التأثير بعينه. فحافظت على هذا الشكل من الإعلام ، لكنها غيرت مضمونة في ظروف الأزمة،ففسحت المجال للجمهور/المواطنين وأشركتهم في تحرير المواد الإعلامية،بإبداء رأيهم وتقديم انطباعاتهم (دهشتهم) حول ما يجري، وتقديم شهاداتهم واقتراحاتهم، أي أنها قالت ما أرادت أن تقوله على لسان المواطنين وهذا ما جعل المادة الإعلامية تظهر في صيغة جديدة، أي أنها منتجة من الجمهور وتعود إلى الجمهور توخيا لمزيد من المصداقية ، ولتحقيق الغاية من الإعلام في ظروف الأزمة: أي اتخاذ موقف نشيط من أحداث تشرين الثاني /نوفمبر . وضمن هذا الانقلاب ، أعيد النظر في الرؤيا إلى " الجزائري " ؛ فبعد أن كان يغذي صفحة المنوعات و يشكل مادة صحفية لصياغة أخبار الطرائف والجرائم و المفوضات ، و بعد أن كان حضوره على الصعيد الصحفي يتجاوز صفحة المنوعات ليصل إلى صفحة الرياضة ، نجده في ظروف الأزمة يتحول إلى مصدر للأخبار الصحفية ،و مركز اهتمام الخطاب الصحفي الذي لا يتوانى عن الكشف عن قلقه على مستقبل "الجزائري" إذا استمرت الأمور على ما هي عليه من "أعمال العنف و التمرد" ، وعن حقه في الحياة في ظل "الاحترام" و الأمن. الخلاصة أن ظروف الأزمة قد دفعت المؤسسات الصحفية الاستعمارية إلى أن تعيد النظر في علاقتها مع بقية المؤسسات الاجتماعية و السياسية و البوليسية، وتبحث عن أشكال تكاملها لتثبيت بعض القناعات المبرٍّرة للوجود الاستعماري واستعمال العنف من أجل إبقاء هذا الوجود، الأمر الذي جعل المفكر فرانز فانون يقول أن الرسالة الاستعمارية قد بلغت من القوة ومن تعدد الصيغ التي تُفرض بها لجعلها حقيقية إلى درجة جعلت المستعمَر لا يملك في كثير من الأحيان إلا قناعاته الداخلية التي لا تقاس ليواجه بها الهجوم الصارم من جانبالصحافة الاستعمارية(23). - إن التوجيه و التسيٍّس الأدلجة التي كان يرفضها المذهب الليبرالي للإعلام، من خلال الإلحاح على ضرورة قيام منافسة بين وسائل الإعلام من أجل إجبار و ترفيه الجمهور فقط ، تصبح شديد الحضور في ظروف الأزمة. و يتعدى عنفها و شدتها عملية استدراج الجمهور نحو مواقف واضحة أو مستمرة. بل تتحول إلى قوة ضاغطة تفرض نفسها على الجمهور، خاصة بعد أن تتدخل المؤسسات القمعية لمرافقة هذا الخطاب و إعادة إنتاجه وفق منطقها الخاص. - تفرض ظروف الأزمة تحديد و ضبط عملية الإعلام التي كانت تظهر بشكل مجرد و مطلق ، إذ أعيد النظر في مو ضوع المادة الإعلامية و في محتواها و في أسلوب تديمها ، كما أعيد النظر في الجمهور و أصبح أكثر تحديدا و تعيينا من قبل. و ضمن هذه التغيرات كلها، أعادت الصحف الاستعمارية النظر في رؤيتها إلى الجزء الثاني من جمهورها (الجزائريين) الذي يمكن القول عنه ببعض التحفظ ، إنه كان في السابق شبه غائب في الخطاب الصحفي الاستعماري. الهوامش -1الأعداد التي تضمنها هذه الدراسة هي تلك الاعداد هي التي اصدرتها الصحف التالية:صدى الجزائر، البرقية اليومية ، جريدة الجزائر، آخر ساعة ،و L’echo d’Alger ,la dépêche quotidienne, le journal d’Alger ,et Dernniere heure. 2-النصوص الأساسية لجبهة التحرير الوطني (1954-1962)(د.م)،مطبعة الرغاية ، 1979 ن ص84 . 3-Francois Ch-- # وصلة ممنوعة 1775 # --donne ,le cinema colonial en Afrique du Nord : In troduction ala semiologie (s.I) :O.P.U ,(s.a). -4-Claude Cololot , le regime de la presse musulmane Algerienne, Revue Algerienne des science juridiques, economiques etpolitiques (1974). 5- فرانز فانون سوسيولوجية ثورة، ترجمة ذقاون قرقوط (بيروت ، درا الطليعة ، 1970)، ص64. 6-L’Echo d’Alger (Novembre ( 1954) 7-La dépêche quotidienne (Novembre 1954). 8-Journal d’Alger, 03/11/1954 9-Times ,03/10/1954. 10-L’echo d’Alger ( Novembre 1954) 11-شرعت "جريدة الجزائر " في البحث عن مصدر التغيرات التي وقعت في الجزائر ابتداءا من عددها الصادر في تشرين الثاني /نوفمبر 1954 حيث نشرت فيه تحقيقا صحفيا تحت عنوان " جريدة الجزائر تفتح الملف السري لحزب الشعب الجزائري " 12-لتوضيح هذه الفكرة نورد مثالين فقط ،احدهما يتعلق بما كتبته "جريدة الجزائر "في عددها الصادر في 3تشرين الثاني /نوفمبر 1954 حيث جاء فيه ما يلي :"كيف تريدون أن نتقبل بأن الحرائق وأعمال التخريب و الاغتيالات المتعددة التي ارتكبت ليلة الأحد وفي نفس الساعة ،وفي حوالي عشرين نقطة من التراب الجزائري في خنشلة (قسنطينة )إلى وهران مرورا بالبيبان و الاوراس و القبائل و الجزائر و المتيجة،ليست أحداثا جزائرية ؟ّ. أما صدى الجزائر فقد كتبت يوم 2 تشرين الثاني /نوفمبر ما يلي :" إن اختيار اليوم ن وتزامن الاغتيالات ،وتشابه الأسلحة المستعملة ،و التنظيم لجماعات الهجوم بلباس عسكري خاصة تلك المتواجدة في المناطق الحدودية بين تونس و الجزائر كل هذا يكشف ببداهة عن وجود مخطط محكم التدبير ". 13-نقلا عن :مصطفى الأشرف ، الجزائر الأمة والمجتمع ، ترجمة حنفي بن عيسى (الجزائر :المؤسسة الوطنية للكتاب ،1983)، ص341. 14-فانون ، سوسيولوجية ثورة ، ص70. 15-كتبت صدى الجزائر في عددها المؤرخ في 6 تشرين الثاني /نوفمبر 1954، وتحقيقا صحفيا تحت عنوان : " الفلاقة يؤججون خصوصيات مختلف القبائل "يثيرون فيه الضغائن والأحقاد المواطنين في منطقة الأوراس و يبعثون فيها الحياة . 16-وردت في النص الفرنسي كما يلي : Terroristes ,Saboteurs, BRIGANDS fellaga, Hors la loi 17- Derniere heure ,09/111954 18- سنكتفي بمساهمة جريدة الجزائر في تعريف القراء بالمجاهد قرين بلقاسم إذ كتبت في عددها الصادر يوم 6 تشرين الثاني /ما يلي :"إن قرين بلقاسم من الوافدين على السجون ، لقد قام بسلسلة من الاعتداءات و الاغتيالات فحكم عليه بالإعدام عدة مرات ،ففي سنة 1951 تحدى قوات الأمن (..)فقد قام قرين وعصابته المدججة بالأسلحة بتوقيف إحدى الحافلات وانزلوا سائقها عاشور لخضر .وخاطبه قرين قائلا :" إنني قرين بلقاسم،أحد قطاع الطرق المشهورين،وإنني أعرف أنك كنت في لسيارة المقلة لرجال الدرك الذين قدموا للاستقصاء و التحري عني.لأجل ها حكمت عليك بالموت ".وهمّ قرين يقتل عاشور لخضر لولا تدخل والد هذا الاخير الذي كان ضمن ركاب الحافلة ففدى ولده بمائة ألف (100.000)فرنك ، فأخلى قرين سبيل الحافلة و سائقها . 19-Journal d’Alger ,04/11/1954. 20-Bulletin de Paris , 05/11/1954. 21-L’echo d’Alger ,30/01/1912. 22- انظر المواد التي نشرت في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 1954، حيث بدأ التركيز على القبائل و على سكان مناطق محددة ومعينة من التراب الجزائري . -23فانون ، سوسيولوجيةثورة ،ص70 الموضوعالأصلي : مقال :الخطاب الصحفي الاستعماري في ظروف الازمة................أ/عياضي نصر الدين // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: الرائعة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |