جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: قسم المواضيع العامة والشاملة |
السبت 7 نوفمبر - 19:14:10 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: شرح جميع قصائد كتاب المؤنس للصف الحادي عشر - شرح شامل لقصائد المؤنس شرح جميع قصائد كتاب المؤنس للصف الحادي عشر - شرح شامل لقصائد المؤنس هنا كل قصائد الصف الحادي عشرلنسهل على أنفسنا المذاكرة وتنظيم أوقاتنا ,,, أولا : شرح قصيدة معلقه طرفه طرفة بن العبد 000 من معلّقة طرفة بن العبد ------------------------------------------------------------- المنطلق: الفرد لا قيمة له خارج قبيلته، فلا بدّ من رابطة دمويّة ينتسب بها إلى مجموعة يستمدّ منها خويّته كما لا مناص له من تحمّل تبعات هذه الرابطة " ذود عن حياضها – أخذ بثاراتها – تخلّق بأخلاقها – بلاء في أيّامها ". الفكرة العامّة: يُصوِّر الشاعر جحود قومه لقيمته رغم ما له عليهم من وافر الفضل. بنية المعلّقة داخليّا وخارجيّا ( القصيدة الجاهليّة عامّة ) ------------------------------------------------------------- علّل : تُعتبر القصيدة الجاهليّة مفكّكة. ج:لأنّها: 1- تعتمد على وحدة البيت.... 2- تتعدّد فيها الأغراض..... البنية المقطعيّة: الأولــــى ( الأبيـــات 1-4 ): افتخار الشاعر بفضله على قومه. " توهّج الذات (الأنا) ". الثانيـــــة ( الأبيات 5- 10 ): الشكوى والعتاب. " انحدار اللهجة لبيان توجّع الذات في غير جريرة ". الثالثـــــة ( الأبيات 11- 14): الحكمــــــة " يرتفع المتكلّم بالذات لمصافّ المواقف الإنسانيّة الكلّيّة ". المقطوعــة الأولى المقطوعة الثانيـة المقطوعـــة الثالثــــة مباهاة فــــشكـــوى فـــــتأمّـــــل افتخــــــار فــــــانكســـار فــــــاعتبــار ------------------------------------------------------------- مطلع معلقته : لخولة أطلال ببرقة ثهمد لوح كباقي الوشم في ظاهر اليد خولة : اسم امرأة ***ية . أطلال : بقايا الديار . ببرقة : مكان اختلط به ترابه بحجارة و حصى . ثهمد : موضع . تلوح : تلمح . الوشم : ما غرز ظاهر اليد و غيره . ------------------------------------------------------------- المقطوعة أ 1) إذا القومُ قالوا مَنْ فتى؟ خلتُ أنّـني عُــنيتُ فلمْ أكسلْ ولمْ أتبلّد ِ مَنْ فتى؟: المقصود مَن الفتى المغوار الشجاع الذي يعيننا في أمرنا . خلت : ظننت ،حسبت . عنيت : قصدت . أكسل و أتبلد : ترادف. أتبلد : أكسل . ( المقصود لم أتردّد في تلبية ندائهم بالمساعدة ). الشرح : يعلن الشاعر على أنه مشهور و معروف بشجاعته و اقدامه بين أقرانه و كأنه المنادي لا يقصد غيره اذا صاح من الفتى عن إذن لم يجد منه الا الجواب السريع . البيت : خالي من الصور البلاغية . القوم : فاعل لفعل محذوف . الكلمات الدالة على الشجاعة : عنيت ، لم أكسل ، لم أتبلد . ------------------------------------------------------------- 2- ولستُ بحلاّل التــلاع مخــــافــــة ً ولكن متـى يسترفـــــد ِ القومُ أرفـــــد ِ حلاّل: كثير الحلول ( صيغة مبالغة ) . التلاع: جمع تلعة، وهي مجرى الماء من أعلى الجبل إلى الوادي. يسترفد: يطلب الرَفَد، والرفد هو العطاء ، أرفد: أقدّم العطاء. الشرح: ان ذهابه الى تلاع ليس هربا من الضعف و المحتاج فهو يعين القوم اذا استعانوا به أو قتال عدوه . البيت : لم يحتوي على الصور البلاغية . ------------------------------------------------------------- 3- وإنْ يلتـــق ِ الحــيُّ الجميعُ تلاقــني إلى ذروة البيت الشريـــف المُصـــمّد ِ البيت المصمد : البيت القوي الذي يقصد طلاب الحاجات . يلتقي الحي : يجتمع أهل الحي للتفاخر . البيت المُصمّد: القويّ الذي يقصده طلاّب الحاجات. ذروة البيت : أعلاه . الشرح : اذا اجتمع القوم للمفاخرة كانوا أعلاهم نسبا و أكرمهم بيتا ة على الرغم من تباعده و رحيله الدائم . صورة بلاغية : ذروة البيت الشريف : يشبه الشاعر نسبه (استعارة تصريحية) مثل المكان العالي سر الجمال : تجسيد ، المشبه : الذروة ، المشبه به : غير موجود . ------------------------------------------------------------- 4- رأيتُ بنــي غبــراء لا يُنكرونَنـــي ولا أهلُ هــذاك الطــــراف المُــمـــدَّد ِ الغبراء: الأرض، وبنو الغبراء هم الصعاليك والفقراء ( كناية عن موصوف ). الطراف الممدّد: البيت الواسع المُتّخذ من جلد، وأهل الطراف الممدّد هم الأغنياء والأشراف( كناية عن موصوف ). لا ينكرونني : دلالة على الافتخار بنفسه . تواضع الشاعر و أنه يجالس جميع الطبقات . الطراف الممدد : كناية عن الأغنياء الشرح : معاشرة الصعاليك و الفقراء معروف للناس جميعا عند أهل الحضر و أهل البدو ( الطراف ). -------------------------------------------------------------- الفكرة الرئيسة : اعتزاز الشاعر بذاته و افتخاره بفضله على قومه. الأساليب التي اعتمدها الشاعر لبيان ذاته والفخر بها " توهّج الذات (الأنا) " عَمَد الشاعر لمجموعة من الأساليب والطرائق لبيان فخره بذاته، وقد جاءت هذه الأساليب على عدّة مستويات، منها المستوى الإيقاعي، والمستوى الصرفي،والمستوى المعجمي، والمستوى التركيبي، والمستوى البلاغي. أوّلا: المستوى الإيقاعي: 1- الوزن: استخدام البحر الطويل بما يوفـِّره من كثرة لتفعيلات، وما يضمنه من طول النفَس الشعري الذي يتناسب والفخر، وعلى الخصوص أنّ الفخر يقوم على الاسترسال في الكلام. 2- التكرار: بما يفيده من تعظيم، بنوعيه: • اشتقاقي: يسترفد / أرفد – يلتقي / تلاقني. • غير اشتقاقي: لم / لم – لا / لا. 3- الترديد: وهو تكرار الشاعر في حشو بيت من أبياته لفظا تقدَّم في نفس البيت، مثل قول طرَفة: وإن يلتق ِ الحيّ الجميع تلاقنــــي إلى ذرة البيت الشريف المصمّّد ِ 4- التصدير: قريب من الترديد، والفرق بينهما أنّ التصدير مخصوص بالقوافي، مثل قول طرَفة: ولستُ بحــلاّل التــلاع مخافة ً ولكن متـــــى يسترفدِ القومُ أرفد ِ ثانيا: المستوى الصرفي يقوم هذا المقطع على تكريس الأفعال والضمائر لبيان تفوّق الأنا ( للمفاضلة بين الأنا والهم ) فقد قام هذا المستوى على التقابل بين ضمير المتكلّم المفرد ( خلـتُ – عُنيـتُ – لســتُ – تلاقــني ...) وضمير الغائب الجمع (القوم قالوا – يلتقي الحيّ ... ) من حيث: 1- العدد والحضور والغيبة في مقابل الهم: فالأنا في حضورها في الأبيات أكثر من الهم (خلـتُ – عُنيتُ – لم أكسل ( أنا ) – لم أتبلّد( أنا ) - لستُ – أرفد ( أنا ) – تلاقني – لا بنكرونني ) وذلك في مقابل الهـــم (القوم قالوا – يسترفد القوم - يلتقي الحيّ ) ، والأنــا ( الشاعر ) حاضــر متى طلــب منــه الهــم ( قومه ) التواجد. 2- أفعال الطلب من الجماعة " الهــم " في مقابل أفعال الاستجابة من الشاعر " الأنــــا " في قولــه " متى يسترفد ِ القومُ أرفد ِ ": فالجماعــــة " القوم " تقوم بالطلب لنفسها ولفائدتها " يسترفد القوم " بينما يقوم الشاعر بالفعل لنفسه ولفائدة غيره، ممّا يعني نكرانه لذاته لأجلهم " القوم " وبالتالي يعكس أفضليّته عليهم. ثالثا: المستوى المعجمي يقابل الشاعر بين حقلين معجميّين هما ( حقل الذم، وحقل المدح )؛ سعيا لإبراز ذاته، وذلك من خلال نفي المفردات الذمّيّة عن نفسه، وتثبيت المفردات المدحيّة لها، وذلك كما يلي: • حقل الـــذم: " الكسل، التبلّد، الخوف، الإنكار " ( ينفيها الشاعر عن نفسه: لم أكسل، لم أتبلّد). • حقل المدح: " فتى، الرفد، الذروة، الشريف، المصمّد " ( يثبّتها الشاعر لنفسه: أرفد، تلاقني إلى ذروة البيت الشريف المصمّد). رابعا: المستوى التركيبي عَمَد الشاعر لمجموعة من الأساليب لبيان فخره بذاته، أبرزها: 1- أسلوبا النفي والإثبات: يُسنِـدُ الشاعر لنفسه القيم الإيجابيّة مستخدما أسلوب الإثبات، ويجرّد عن ذاته القيم السلبيّة مستخدما أسلوب النفي، كما يلي: • أسلوب النفـــي: ( لم أكسل/ لم أتبلّد/ لستُ بحلاّل التلاع مخافة/ لا ينكرونني/ ولا أهل ....). • أسلوب الإثبات: ( خلتُ أنّني عُنيتُ / أرفد/ تلاقني إلى ذروة البيت الشريف المصمّد). 2- أسلوب الاستدراك: ولستُ بحلاّل التــلاع مخــــافــــة ً ولكن متـى يسترفـــــد ِ القومُ أرفـــــد ِ فما بعد لكنّ يُـبْـطِـل حكم ما قبلها، ويحلّ محلّه، والملاحظ من خلال البيت أنّ ما قبل لكنّ قيمة سلبيّة، بينما الذي بعدها قيمة إيجابيّة، الأمر الذي يؤكّد نفي الشاعر القيم السلبيّة عن ذاته، وترسيخ القيم الإيجابيّة لها. 3- أسلوب الشرط: إذا القوم قالوا..... خلتُ أنّني... / متى يسترفد القوم أرفد / وإنْ يلتق ِ الحيّ.... تلافني. يستخدم الشاعر أسلوب الشرط للفخر بذاته، بما يحمله الشرط من معاني التأكيد، وبما يحمله من معنى التلازم والتواتر، فجواب الشرط واقعٌ ما وقع الشرط، فمتى طلَب قوم الشاعر الرفدَ منه رفدهم، ومتى استنفروه أجابهم، وعليه فقد استطاع الشاعر من خلال الشرط أن يثبّت مجموعة من الصفات، ويجعلها ملازمة لذاته، كما نفهم ممّا يلي: • إذا القوم قالوا..... خلتُ أنّني... = صفة النفرة والمساعدة. • متـــى يستـــرفـــد القـــوم أرفد = صفة العطاء والإجارة. • وإنْ يلتق ِ الحيّ.... تلافنــــــي = صفة السيادة، وعلى الخصوص إذا ما علمنا أن اللقاء في صدر البيت الثالث إنّما يكون للمفاخرة، وبما أنّ الشاعر في حالة التفاخر ينتمي للبيت الذي يقصده طلاّب الحاجات، فهذا يعني أنّه من السادة والأشراف؛ لأنّ الناس إنّما تقصد بيوت الأشراف والسادة لحاجاتها. خامسا:المستوى البلاغي لجأ الشاعر لاستخدام الجمل الخبريّة؛ رغبة منه في إسناد الخصال الجليلة لنفسه، إضافة لكونه في مقام التقرير والإخبار عن ذاته فخرا وإشادة. ------------------------------------------------------------- المقطوعة ب 5- فمالي أرانــــي وابن عمّي مالكــــــا متــــى أدنُ منــــه ينـــأَ عــنّي ويبعد ِينأى: يبتعد. أدنو و ينأ : تضاد . الشرح : التقرب منه و أمنحه حبي و مودتي لكنه يتباعد و يمعن في التباعد . البيت : خالي من الصور البلاغية . ------------------------------------------------------------- 6- يلومُ ومــــا أدري عــلامَ يلومنــــــي كما لامني في الحيّ قرط بن معبــــد يلوم: يعاتب. الشرح : لم يكتف مالك بالبعد عن الشاعر و انما أخذ يلومه فهذا الأمر استغرب الشاعر منه و أخذ يقول علام يلومني ان صنعه معه صنع الكارهين . البيت : خلوه من الصور البلاغية . 7- وآيسني مــن كلّ خـيـــــر طلبــتُــه كأنّـا وضعنــاه إلى رمــسِ مُلحَــــد ِ أيسني : اليأس . رمس: قبر . مُلْحَد: مقبور. تشبيه : المشبه : الطلب ، المشبه به : الرجل الذي يوضع فيه حتى لقد يأست منه و قطعت الأمل من كل خير طلبته . ------------------------------------------------------------- 8- علي غير ذنب ٍ قلتُه غيــــر أنّـــني نشدتُ فلمْ أغفـــلْ حمــولة معبــــــد ِ نشدت : طلبتها . ينفي الشاعر عن الذنب الذي جناه من خلال البيت ؟ لم أغفل حمولة معبد . نشدتُ : طلبتُ . الحمولة: الإبل التي يحمل عليها. معبد: أخو طرفة الشرح : لقد جهدت نفسي في حفاظ على ابل أخي ما استطعت . ------------------------------------------------------------- 9- وإن يقذفوا بالقـــذع عِرضك أسقهـــم بكأس حيــــاض الموتِ قبل التهـــــدّد ِ القذع: السب والكلام القبيح . التهدد : التهديد . عرض : موضع الذم و المدح في الانسان . حياض : الحوض . بيني عاطفة الشاعر اتجاه أخيه وولد عمه في أي بيت : البيت التاسع الشرح : و أنني و لا أحتمل أت يسمه أذى فان رماه أحد بمسبة انتقمت له عالفور و بدون تهديد . حياض الموت : تشبيه بليغ . يقذفوا عرضك : استعارة كنية . البيت بأكمله : كناية عن انتقام الشاعر الشديد ، و يوحي حب الشاعر لعمه و دفاعه عنه . . 10- وظلمُ ذوي القربــى أشدّ مضاضـــة ً على النفس ِ من وقــع الحســام المهنّـد ِ مضاضة: الإيلام . الحسام: السيف القاطع . المهنّد: المصنوع في الهند. الشرح : ان ظلم الأقرباء هو أشد ما يؤلم القلب انه أشد على النفس من وقع السيف القاطع ، ظلم الأقارب أشد تأثيرا في تهيج نار حزن و الغضب من وقع السيف القاطع . صورة بلاغية : وظلمُ ذوي القربــى أشدّ مضاضة ً (استعارة كنية).شبه أشد وقعة على النفس بالسيف القاطع . ------------------------------------------------------------- الفكرة الرئيسة : شكوى الشاعر وعتابه لابن عمّه وقومه. الأساليب التي اعتمدها الشاعر لبيان شكواه " توجّع الذات (الأنا) " عَمَد الشاعر لمجموعة من الأساليب والطرائق لبيان توجّع ذاته وشكواه، وقد جاءت هذه الأساليب على عدّة مستويات، منها المستوى الإيقاعي، والمستوى الصرفي،والمستوى المعجمي، والمستوى التركيبي، والمستوى البلاغي. أوّلا: المستوى الإيقاعي: التكرار: وهو تكرار بحكم السياق " سياق الشكوى جيء به على وجه التوجّه؛ استعطافا للسامع، وقد جاء على مستويين: 1- الأصوات: • تكرار حروف اللام " مالي - مالك - يلوم – علام .." • تكرار حروف الميم " مالي - مالك - متى - يلوم – علام .." • تكرار حروف النون " أراني - ابن - أدنو.." 2- الكلمات: " يلوم/ لامني – معبد / معبد – غير/غير – معبد/ يبعد – يقذفوا/ القذع ...". ثانيا: المستوى الصرفي في سبيل بيان توجّع ذات الشاعر، لجأ الشاعر إلى: التقابل بين الفعل المسند إلى المتكلّم " أنا/ الشاعر " والفعلين المسندين للمفرد الغائب " هو/ مالك " في قوله : " متى أدنُ منه ينأ عنّي ويبعد " إضافة لاستخدام الأداتين " من وعن " أدنُ منه = الوصل والقرب في مقابل ينأَ عنّي = القطيعة والبعد. إذنْ فالعلاقة بين " الأنا/ الشاعر " و " الهو/ مالك " محكومة بعدم التكافؤ من حيث النوع والعدد فالشاعر يقوم بفعل إيجابيّ واحد " أدنو منه " فيما يقوم مالك في المقابل بفعلين سلبيّين " ينأ ويبعد ". ويواصل الشاعر تأكيد المقاطعة التي تلقـّـتها الأنا وتهويلها من خلال ذكر مجموعة من الأفعال والمصادر الدالّة عليها " يلوم، آيسني، يقذفوا، القذع، التهدّد، ظلم " ومن خلال إسناد فعل المقاطعة إلى فاعل آخر وهو قرط بن معبد، أو ضمير الجمع " ذوي القربى " بما يعكسه ذلك من تهويل الشكوى وتضخيمها، وبالتالي بيان مدى توجّع الأنا وظلامتها. ثالثا: المستوى المعجمي: لجأ الشاعر لاستخدام حقلين معجميّين هما ( حقل الإيذاء، وحقل التجنّي )؛ سعيا لإبراز معاناته وتوجّع ذاته، كما يلي: • حقل الإيذاء: " ينأى – يبعد – يلوم – لام – يقذفوا – التهدّد – مضاضة " استخدم الشاعر حقل الإيذاء؛ لأنّ الشكاية لا تقوم إلاّ لأنّ الشاكي لحِـقَـه الإيذاء. • حقل التجنّي: " الظلم – الذنب " استخدم الشاعر حقل التجـنّي، فقرن حقل الإيذاء بحقل التجنّي؛ لأنّ التشكّي لا يقتصر على تأذّي الشاكي فقط، بل ينبغي أن يكون التأذّي غير مبرّر له أي أن يكون جناية، وهذا ما فعله الشاعر بقوله: " وما أدري علامَ يلومني " و " على غير ذنب ". رابعا: المستوى التركيبي: • أكثر الشاعر في الأبيات من استعمال الجمل الفعليّة التقريريّة؛ سردا للوقائع المشكَّلة لتجربة الشاعر مع بعض أقربائه، وقد لجأ الشاعر لتهويل ما مورس في حقّه من إيذاء، وعلى الخصوص بعدما أظهره الشاعر من اعتداد بنفسه وفخر في المقطوعة السابقة، فالشاعر بدل الاعتراف بفضله وقيمته يلقى الهجر والإقصاء والنكران. • لجأ الشاعر في البيت العاشر إلى استخدام الجمل الاسميّة، والتي دلّت على الديمومة والاستمرار، وبالتالي صار المضمون المعبَّر عنه حقيقة دائمة مقرَّرة ومفادها أنّ إيذاء الأقارب آلم الإيذاءات وأوجعها، وقد اقترب هذه البيت من الحكمة، من حيث تقريره لحقيقة تنطبق على أزمنة مختلفة. • يشدَّد الشاعر على براءته من كلَِّ ذنب من خلال استخدام أسلوب النفي، الصريح كما في قوله : " على غير ذنب قلته " والضمني كما في قوله : " وما أدري علامَ يلومني ". خامسا: المستوى البلاغــي: التعجبّ الذي استهلّ به الشاعر المقطع يعكس استبعاده لأن يتوقّع ما بدر من أقاربه، كما يعكس المفارقة بين ما ينبغي أن يكون وما هو كائن وعلى الخصوص بالنظر إلى ما ساقه الشاعر في المقطوعة الأولى من مظاهر الاعتداد بالنفس ومدى ما يقدِّمه الشاعر لقومه، ومن هنا نلمح كثرة المتضادّات في المقطوعة التي تعكس المفارقة بين ما يقوم به الشاعر وما يقوم به ابن عمِّه وقومه، من مثل: " أدنُ منه ينأ عنّي ويبعد ". ------------------------------------------------------------- المقطوعة ج 11- لعمـــركَ مـــــا أمري عليّ بغمَّـــةٍ نهـاري ولا ليلــي عليَّ بســرمدي الغمّة: الأمر الغمّة أي الملتبس المبهم. سرمد: الذي لا نهاية له. نهاري و ليلي : تضاد . لعمرك : قسم انشائي غير طلبي . السرمد : الدائم ، الخالد . في الختام :الشاعر يبين طريقة معيشة . الشرح : أن الشاعر له تجربة في هذه الحياة و ا، طريقة كانت واضحة لا لبوس فيها و لا غموض و اذا هم الى شي مضى اليه دون تردد أو خوف . أبيات الحكمة : خالية من الصور البلاغية لأنها تخاطب العقل و لا تخاطب القلب . ------------------------------------------------------------- 12- أرى الموتَ أعداد النفوس ولا أرى بعيــدا غــداً ما أقــربَ اليومَ من غــدِ بعيد ، أقرب(تضاد). اليوم ، الغد (تضاد). انه يوقد أن الموت غاية كل حين و انه ملازم للمرء منذ ولادته . الشطر الثاني : الحقائق الخفية ستنكشف مع الأيام و يظهر في الغد ما يختفي اليوم . أرى الموت : استعارة مكنية . أعداد النفوس: جمع " عِدّ " والمقصود الموارد الذي ترد منها كلّ النفوس. ------------------------------------------------------------- 13- ستبدي لــك الأيّـــام ما كنتَ جاهلا ويأتيكَ بالأخبار مَــنْ لــم تُـــزوَّدِ ستبدي الأيام (استعارة مكنية). ------------------------------------------------------------- 14- لعمـركَ مـــا الأيّـــام إلاّ معـارةٌ فما اسطعتَ من معـــروفها فتــــــزوّدِ ختم الشاعر : بأسلوب قسم . اسطعت : استطعت . تزود: اجعله زاد لك . معارة : عارية مشتركة . الشرح : و اذا كانت هذه الحياة فما على العاقل الا أن يستفيد من عمره القصير و يحصل منه على كل ما يستطيع من معروف ، الانسان كأنه معارف في هذه الدنيا و أيامه مستعارة فعليه قبل أن تنتهيه مدة اادتخ أي موته أن يصنع المعروف بقدر ما يستطيع و جاء بالقسم لعمرك ليؤكد ما يقوله و يؤثر في نفس السامع و القائل . ---------------------------------------- الفكرة الرئيسة : من حكمة الشاعر في الحياة. الأساليب التي اعتمدها الشاعر لبيان تأمّل (الأنا) واعتبارها أوّلا: المستوى الإيقاعي جاء على عدّة مستويات: - التكرار الصوتي: تكرار حرف الراء ( لعمري – أمري – نهاري – سرمدي – أرى .... ). - التكرار اللفظيّ: ( اليوم/ الأيّام ) ، ( معارة / معروف )، ( لعمرك / معارة )، ( لعمرك / لعمرك ).... - التكرار التركيبيّ: ( ما أمري عليّ بغمّة / لا ليلي عليّ بسرمدي ). ثانيا: المستوى الصرفي استخدام الفعل " أرى " وهو فعل من أفعال القلوب للدلالة على الرؤية الذهنيّة التأملّيّة، خلافا للفعل " أرى " في المقطوعة الثانية الذي استخدمه الشاعر للدلالة على الرؤية الحسّيّة لمظاهر القطيعة بين المتكلّم وابن عمّه. الأمر الذي يوصلنا إلى أنّ الشاعر خرج في هذا المقطع من مقام سرد الأحداث والوقائع والانفعال بها إلى مقام التأمّل، لتتحوّل بذلك تجربته من تألّم إلى تأمّل. ثالثا: المستوى المعجمي استخدم الشاعر في سبيل تصوير تجربته إلى حقلين معجميين هما: - معجم التبـيّـن: " نهار – أرى – أقرب - تبدي .. ". - معجم الالتباس: " غمّة – لا أرى – ليل – جاهلا ". وهذه المادّة المعجميّة تجعل من العلم بحقيقة الحياة أمرا دونه حُجُب، وتجعل من فعل التعلّم اختراقا لتلك الحجب بالتأمّل. رابعا: المستوى التركيبي عمَدَ الشاعر لمجموعة من الأساليب، منها: - النفي: " ما أمري عليّ بـ / لا ليلي عليّ بسرمدي / ولا أرى بعيدا غدا ". - الإثبات: " أرى الموت أعداد النفوس / ما الأيّام إلاّ معارة ". يرقى الشاعر بنفسه إلى مقام عرفانيّ يدرك به جوانب الحياة الخفيّة التي لا ينالها إلاّ مَنْ أعملَ عقله. خامسا:المستوى البلاغي لأنّ الشاعر في مقام التقريري؛ انطلاقا من مقام الحكمة الذي هو بصدده فقد أكثر من استخدام الأسلوب الخبري، غير أنّه رصّع المقطع بعبارات إنشائيّة (( لعمرك 2 ( قسم ) + ما أقرب اليوم من غد ( التعجّب ) + فتزوّد ( أمر) )) وهي أساليب إنشائيّة ساقها الشاعر على سبيل تأكيد مضمون الخبر، كما هو الحال في القـَـسَم المتكرّر والتعجّب الدالّ على المبالغة في التقرير. وفيما يتعلّق بالصور الخياليّة نجد التشبيه البليغ في قوله " ما الأيّام إلاّ معارة " إلاّ أنّنا نلمح قلّةً في الصور الخياليّة؛ لأنّ الشاعر في مقام الحكمة التي تقتضي مخاطبة العقل. تعليق: نَهَضّ كلّ فنّ من الفنون الشعريّة عند طرفة في القصيدة ( الفخر – الشكوى – الحكمة ) على مجموعة أسس اعتمدها العرب في تلك الفنون، وهي كما يلي: 1- الفخر: - أن يجعل المتكلّم في الشعر الفخري نفسه موضوعا لكلامه. - أن يُسند إليها القيم الإيجابيّة؛ إعلاءً لها، وأن يجرّدها من القيم السلبيّة ؛ تنزيها لها. - أن يفوّقها على غيرها فردا كان أو جماعة، على أن يكون هذا الغير متى كان فردا مشهورا بالصفة التي يتمّ فيها التفوّق. - أن يبالغ المتكلّم في درجة نسبة النفاسة لنفسه. 2- الشكوى: - نفي استحقاق الشاكي للإيذاء . - تأكيد جناية المشتكى منه على المشتكي، وذلك عبر سرد الأفعال الممارسة في حقِّ المشتكي، وعبر المبالغة في تهويل الأذى اللاحق بالشاكي. - توجّع الشاكي واستعطافه المشتكى إليه. 3- الحكمة: - يتجاوز فيه الفرديّ إلى الكونيّ، والجزئيّ إلى الكلّيّ، والظاهر إلى الباطن. - أن يظهر أنّه تعلّم واعتبر ( استخلاص التعاليم ). - أن يهدف إلى تعليم ما توصّل إليه من تعاليم وخبرات. الموضوعالأصلي : شرح جميع قصائد كتاب المؤنس للصف الحادي عشر - شرح شامل لقصائد المؤنس // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: جميلة
| |||||||
السبت 7 نوفمبر - 19:14:25 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: شرح جميع قصائد كتاب المؤنس للصف الحادي عشر - شرح شامل لقصائد المؤنس شرح جميع قصائد كتاب المؤنس للصف الحادي عشر - شرح شامل لقصائد المؤنس الخصائص الفنية للنص : • وحدة الوزن والقافية. • البدء بالوقوف على الإطلال أوّ الغزل. • تعدّد الأغراض في القصيدة ( وقوف على الأطلال (الغزل ) – وصف " نفسه ، محبوبته، دابّـته ألم الفراق" – موضوع أساسي – حكمة ). • جزالة الألفاظ؛ انطلاقا من طبيعة الحياة البدويّة. • انتزاع الصور من بيئة الشاعر. • الاعتماد على وحدة البيت، فكلّ بيت له معنى قائم بذاته وهو وإنْ ارتبط ببقيّت الأبيات فهو لا يعتمد عليها اعتمادا تامّا؛ لذلك يغدو بالإمكان التقديم والتأخير والحذف ( وهذا خلافا للوحدة العضويّة ). • صدق العاطفة . • استخدام المحسنات البديعية . • التنويع في الأساليب الخبرية و الانشائية . • استخدام الصور البلاغية . أسلوب الشاعر : - دقة التصوير . - جزالة الألفاظ . - صدق العاطفة . - الوضوح و ترتيب الأفكار. - خلو النص من التكلف . الكلمات التي تدل أثر البيئة في النص : - الحسام ، الوشم ، الطراف ، التلاع ، رمس ، حياض الموت ، الابل(الحمولة ). ------------------------------------------------------------- الأسئلة : 1- ( التلاع – يسترفد ) 2- ما الفكرة الرئيسية في هذه الابيات ؟ 3- بم افتخر الشاعر في البيت الثاني ؟ 4- انثر البيتين الثالث والرابع باسلوب ادبي ؟ 5- بم توحي الألفاظ التالية ( حلال – الممدد ) 6- المواطن يحمي وطنه ويدعو له بالخير . اجعل المبتدأ في العبارة السابقة مثنى مذكر والجمع بنوعيه . 7- استخرج من البيت الرابع كناية وبين نوعها وسر جمالها . 8- بين ثلاثة من مظاهر البيئة في الجاهلية في ضوء الابيات السابقة الموضوعالأصلي : شرح جميع قصائد كتاب المؤنس للصف الحادي عشر - شرح شامل لقصائد المؤنس // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: جميلة
| |||||||
السبت 7 نوفمبر - 19:14:45 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: شرح جميع قصائد كتاب المؤنس للصف الحادي عشر - شرح شامل لقصائد المؤنس شرح جميع قصائد كتاب المؤنس للصف الحادي عشر - شرح شامل لقصائد المؤنس &&(( شرح قصيدة وهل يخفى القمر )) للحادي عشر شرح وتحليل لقصيدة عمر بن أبي ربيعة تعريف بالشاعر : عمر بن أبي ربيعة شاعر أموي معروف بالغزل ولد في المدينة سنة 644م من بني مخزوم من قريش. كان ينتمي إلى طبقة اجتماعية راقية عمّ فيها الترف واللهو والغناء. كان عمر شاباً وسيم الطلعة، أنيق الهندام، مدلّلاً، انقطع إلى حياة اللهو، شغله الشاغل أن يلتقي الحسناوات في موسم الحج وأن يقول فيهن شعراً. له ديوان كامل في الغزل تخلله بعض الأبيات المتفرقة في الفخر والوصف. عندما تقدمت به السن انقطع إلى حياة التوبة والنسك توفي سنة 711م . مناسبة الأبيات : عندما وقف الشاعر على أطلال محبوبته ذكرّته الأطلال بمحبوبته وحوارها مع صديقاتها حول عمر وصفاته وسَرَدَ ذلك على ألسنتهن بشكل قصصي محبب إلى النفس جامعا بين أسلوب الشعر وطبيعة القصة وعناصرها . وأظهر من خلال الأبيات أنه معشوق لا عاشق وقد أجاد صياغة الحوار بين أفراد القصة بطريقة مشوقة . الفكرة الأولى : الأبيات 1 : 3 ( وصف عمر بن أبي ربيعة للأطلال ) 1 – هيّـج القلب مغانٍ وصيَرْ دَارسـاتٌ ، قد علاهُنّ الشجرْ 2 – وريـاح قـد أزرتْ بها تنسج التـرب فنونا ، والمطـر 3 - ظِلتُ فيه ذات يوم ، واقفاً أسأل المنزلَ ، هـل فيه خبَـرْ المناقشة اللغوية ( المعجم ) هيج : أثار وحرك x سكن / مغانٍ : منازل / وصيَرْ : جمع صيرة وهي حظيرة الغنم / دَارسات : وهو الطلل شرع في الاضمحلال والتلاشي وقد عفا وذهب أثره وتقادم عهدها / علاهن : غطاهن / أزرت : ألتف النبات فقوى بعضه بعضا / التّرب : العود يلف عليه الخيط / ظِلت : ظللت ( تدل على الاستمرار ) شرح الأبيات : يتوجه الشاعر بالحديث واقفا على الأطلال وقد أثار ذكرياته وهيجتها مواطن الأطلال ( مغانٍ وصير ) وقد اضمحلت وتلاشت لقدمِ عهدها وقد علاها الأشجار والحضرة ، والشجر عند الشاعر عنصر حياة يحمى الطلل من الزوال وبالتالي يحمي ذكريات الشاعر من النسيان حتى أن الرياح قد غطت الأطلال بالتراب ، وعندما يأتي المطر فإنه يزيل ما نسجته الرياح ، وقد ظل الشاعر واقفا متوجها بسؤال المنزل هل فيه من خبر ؟ الفكرة الثانية : الأبيات 4 : 9 ( أمنية الصبايا في حضور عمر بن أبي ربيعة ) 4 - للتي قالـت لأتـراب لها قُطُفٍ فيهن أنـس وخـفر 5- إذ تمـشـين بـجو مؤنق نيـّر النبت تغـشاه الزهـر 6- بدمـاثٍ سـهلةٍ زيـنها يوم غيـمٍ لم يخـالطه قـتر 7 - قد خـلونا ، فتمـنين بنا إذ خلونا اليوم ، نبدي ما نُسِر 8 - فعرفن الشوق في مقلتها وحَبـابُ الشوق يُبديه النظر 9 - قلن ، يسترضينها مُنْيَـتنا لو أتانا اليوم في سّـرٍ عُمْرْ المناقشة اللغوية : أتراب : جمع ترب وهو المماثل في السن / قُطُفٍ : رشيقات / خفر : حياء / أنس : حديث النساء / جو : ما انخفض من الأرض / نير النبت : النبات ذات خضرة ونضارة / تغشاه الزهر : تغطيه الزهور / بدماثٍ : مكان سهل لين / زيّنها : جمّلها / غيم : جمع غيوم وهو تراكم السحب / يخالطه : يدخل فيه / قتر : غبار / نبدى : نظهر / نُسِرّ : مادة سرر ومعناها نخفي / مقلتها : العين كلها والجمع مُقل / حَبابُ الشوق : علامات الشوق / يبديه : يظهره ويكشفه x يخفيه / منيتنا : أمنيتنا وأملنا / سّرٍ : خفاء x جهر مادة ( سرر ) شرح الأبيات : تتوجه واحدة من الفتيات المغرمات بعمر إلى صديقة لها وهي في خجل وكسوف وحياء حيث الجو الجميل فيه النبت وقد بدا ناضرا والزهور متفتحة وحيث يمشين في أرض سهلة وكان اليوم يوم به الغيوم في السماء منتشرة ولم يكن به غبار يعكر صفوه وقد اختلت الفتيات إلى بعضهن وقد اتفقن على أن تُبدى كل واحدة ما تخفيه من أسرار وخفايا وأخذت احدى الفتيات تتحدث عن عمر وصفاته وقد أحست باقي الفتيات بأن الفتاة التي تتحدث تعشق عمر حيث عرفن هذا من خلال نظرات عيونها ، وقد بدأت الفتيات الأخريات في ذكر أسرارهن فقلن للفتاة التي تحكى :إن كل ما نتمناه أن يأتي عمر اليوم سراً . الفكرة الثالثة : الأبيات 10 : 16 ( تحقق أمنية الفتيات وحضور عمر ) 10 - بينما يذكـرنني أبصرنني دون قيد الميل ، يعدو بي الأغر 11 - قالت الكبرى أتعرفن الفتي ؟ قالت الوسطي : نعم ، هذا عمر 12 - قالت الصـغرى وقد تيمتها قد عرفناه وهـل يخـفي القمر 13 - ذا حبيبٌ لم يعـرج دوننا ساقه الحــين إلينا والقـدر ! 14 - فأتانا ، حـين ألـقى بَرْكَهُ جَـمَلُ الليل عليه واسبــطر 15 – ورُضاب المسك من أثوابه مَـرْمَـرَ المـاء عليه ، فنضـر 16 - قـد أتانا ما تمنينا وقـد غُيّبَ الإبــرامُ عـنّا والقـدر المناقشة اللغوية : يذكرنني : يتحدثون عني / أبصرنني : رأينني / دون قيد الميل : على بعد ميل / الأغر : فرس في جبهته قطعة بيضاء مادة ( غرر ) / تيّمتُها : استعبدتها وذهب بعقلها من فرط الهوى / يعرّج : يعود مادة ( عرج ) ( لم يعرج دوننا : لم يمل لأحد سوانا / الحين : المحنة / بَرْكَهُ : صدر البعير / اسبطر : امتدّ / رضاب : الريق مادة ( رضب ) / المسك : الرائحة الطيبة / مَرْمَرَ : جعله يمر على الشيء / فنضر : أصبح ذات حُسن ونضارة / الأبرامُ : الصفات السيئة ( الكدر والملل ) مادة (برم ) / القذر : ابتعاد المرأة عن الرجال . شرح الأبيات : في أثناء تناول الفتيات سيرة عمر وتناول صفاته ( يذكرنني – وفي رواية ينعتنني ) رأينه وقد أتى بفرسه مسرعا وقد وصف الشاعر فرسه بالأغر أي الذي في جبهته قطعة بيضاء وهذا ما يستحسن في الخيل العربي حين أقترب منهن قالت الفتاة الكبرى : هل تعرفن الفتى ؟ فردت الفتاة الوسطى : نعم هذا عمر ردت الفتاة الصغرى وقد أضاع عقلها الهوى مؤكدة بحرف التحقيق ( قد ) وهي تتعجب : هل يخفى القمر ! إن هذا حبيب لنا لم يقصد زيارتنا ولكن أرسلته الظروف والقدر إلينا ، وكان مجيء عمر مع دخول الليل وقد فاحت من ثيابه رائحة العطر الفواحة وقد رش بعض قطرات الماء على ثوبه فزادته جمالا وقد أتينا وهذا ما نتمناه . أسئلة للمناقشة : 2 – أ – حدد الأبيات التي ذكر فيها الشاعر أطلال الحبيبة . البيت الأول ب_ كيف بدت لك صورة الطلل ؟ أطلال مهدمة نما عليها نبات أخضر وقد ألتف بعضه ببعض . ثالثا : أسئلة الشرح والدلالة : أ – حدد الأبيات التي صورت الوقفة الطللية . الأبيات من 1 : 3 ج – كيف يبدأ الشاعر لحظة وقوفه على الطلل ؟ بدأ بتذكر الأماكن التي أثارت في نفسه الذكرى وهي ( مغان وصير ) وقد بدأت في الاضمحلال والزوال لولا وجود النبات عليها . 2 – أثارت أطلال الحبيبة ذكريات قصة غرامية عاشها الشاعر : أ _ حدد الأبيات التي روى فيها الشاعر أحداث قصته : 4 : 9 ب – ما موضوع القصة الغرامية ؟ يحكى عمر قصة فتيات اجتمعن يوما وقد فُتنن بالحديث عن عمر وقد جلسن يذكرن صفاته ويتناولنها وفجأة ساق القدر عمر إليهن وقد ركب فرسه ألأغر وقد اقترب منهن وبدت منه رائحة المسك وهذا ما تمنيناه أن يرينه ويشاهدنه . 4- أ – حدد مواطن التقليد في النص . البكاء على الأطلال ب – ارصد مواطن الجدّة في القصيدة . – سرد وقائع المغامرة الغرامية – ارتباط الغزل بالفخر – غياب عنصر البداوة في المكان – اجتماع كل عناصر القصة في النص وهو أحد مناحي التجديد في شعر عمر والغزل الحضري عموما 6 – تبدو من خلال النص صورة الشاعر ( الفتى المديني ) مختلفة عن صورة الفتى الجاهلي : أ – حدد صورة الشاعر وصفاته . مديني ( من أهل المدينة )- أنيق الهيئة – يفتتن به النساء – رائحته كالمسك ب – قارن بينها وبين صورة الفتى الجاهلي ( في معلقة طرفة ) نلاحظ في الفتي الجاهلي صفات كالقوة – البطش – الإقدام والفروسية . 7- بيّن مدى ارتباط غرض الغزل بغرض الفخر من خلال ملامح صورة الشاعر في القصيدة . تحول مفهوم الغزل فالشاعر لا يشبب بالمرأة بل هي التي تتغزل به وهذا من باب ارتباط الغزل بالفخر عند عمر . ملاحظات بلاغية :- - في البيت الأول ( هيج القلب ) استعارة مكنية حيث شبه القلب بشيء يُهيج . - ( علاهن الشجر ) يبين قِدم الأثر والأطلال ونمو النبات حتى صار أعلاه مغطيا إياه . - في البيت الثاني : ( رياح الصيف تنسج الترب ) استعارة مكنية حيث شبه الرياح بنساج ينسج من الترب ويحوله إلى أشكالا فنية بديعة . - ( تنسج الترب فنونا ) تشبيه جميل حيث صور الرياح وقد جعلت من نفسها نساجا للخيوط ( للتراب ) بشكل فني جميل من يرها يُعجب بها . - - البيت الثالث : ( أسأل المنزل ) استعارة مكنية شبة المنزل بالإنسان يسأل فيه تشخيص حيث جعل المنزل شخصا يُسأل ويدور بينه وبين الشاعر حديثا ، ومجاز مرسل علاقته المحلية ( اسألوا أهل المنزل ) - ( هل فيه خبر ) استفهام غرضه التعجب . - كلمة ( للتي ) بالبيت الرابع تقوم بدور فعال في الربط بين المقدمة الطللية والقصة الغرامية حيث الاسم الوصول يعود يعود على المحبوبة صاحبة الأطلال . - البيت الثامن ( عرفن الشوق ) استعارة مكنية شبه الشوق بإنسان يعُرف ، ( مقلتيها ) مجاز مرسل علاقته الجزئية عبّر بالجزء وأراد الكل . - البيت العاشر : ( يذكرنني – أبصرنني ) يدل على سرعة تحقق تحقيق الأمنية . - البيت الحادي عشر : ( أتعرفن الفتى ) استفهام غرضه التشويق . - البيت الثاني عشر : ( هل يخفى القمر !!!! ) استفهام غرضه النفي والتعجب . - البيت الثالث عشر : ( ساقه الحين ) استعارة مكنية حيث شبه المحنة بشيء يسوق . - الرابع عشر : ( جمل الليل ) تشبيه بليغ حيث شبه الجمل أو الدابة بالليل . - الخامس عشر : شبة الشاعر المسك وهو يتساقط من ثوبه بالعرق الذي يسقط من حبينه . - ( يذكرنني – أبصرنني – يعدو بي الأغر – قد عرفناه – ذا حبيب – فأتانا – رضاب المسك من أثوابه – مرمر الماء عليه – قد أتانا ... ) يلاحظ كثرة الضمائر التي تعود على الشاعر عمر فإما من نسبتها إلى نفسه كما في الفعلين الأولين ، وإما من حديث الفتيات على ألسنتهن . وهذا نوع من التجديد فبدل من أن يتوجه الشاعر بالفخر بنفسه جعل من القصة حديثا يثبت ذلك على ألسنه الفتيات . - القافية ساكنة وهذا يناسب القصة حيث المجتمع متحفظ وقد خلت الفتيات بعيدا عن أعين الناس يفتحن قلوبهن بالأسرار ويبُحنَّ لبعضهن بها حتى لا يسمعهن أي شخص بالمدينة والقافية تناسب القصة مناسبة جيدة . - نجد تكرار مادة ( قول ) ( قالت – قلن – قالت الكبرى – قالت الوسطى - قالت الصغرى ) وهذا يدل على سبك الحديث بأسلوب شيق يجعل القارئ يتتبع الحديث بشغف ويدل أيضا على دقة توظيف الحوار في النص بحيث يبعث على التفاعل بين أفراد القصة وهذا يظهر من خلال الحديث . - حرص الفتي على عدم التصريح باسم الفتيات واكتفى بذكر صفه من صفاتهن ( الكبرى – الوسطى – الصغرى ) ( قطف – فيهن أنس وخفر ) يبين مدى حرص الشاعر على تقاليد البيئة التي يعيش بها على الرغم من شهرة الشاعر في غرض الغزل الصريح ، وهذا يدل على التعفف أو فخرا - يلاحظ أن الطلل صورته مختلفة عن صورة الأطلال في الشعر الجاهلي لأنه تغلب عليه عناصر الحياة ( الشجر – المطر ) الشاعر تثيره صورة الأطلال فيقف سائلا غير باكٍ ولا داعٍ رفيقه للبكاء . - س : ما مظاهر التجديد عن عمرو بن أبي ربيعة ؟ 1 – إعراضه عن التقليد الجاهلي في وصف الراحلة والرحلة بعد وصف الطلل . 2 – استبدال هذا التقليد بسرد وقائع المغامرة الغرامية . 3 – ارتباط الغزل بالفخر . 4 – غياب عناصر البداوة في المكان 5 – اجتماع كل عناصر القصة في النص 6 – تحول في مفهوم الغزل ، فالشاعر لا يشبب بالمرأة بل هي التي تتغزل به وهذا من باب ارتباط الغزل بالفخر عند عمر . 7 – انقلاب الأدوار فتحوّل الشاعر فيه إلى هدف تلاحقه المرأة وهذا من خصائص الغزل الحضري . 8 – تحوّل من صورة الفتى الجاهلي من صفاته القوة والبطش والإقدام والفروسية إلى فتى مديني صفاته أناقة الهيئة وفتنة النساء الموضوعالأصلي : شرح جميع قصائد كتاب المؤنس للصف الحادي عشر - شرح شامل لقصائد المؤنس // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: جميلة
| |||||||
السبت 7 نوفمبر - 19:15:03 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: شرح جميع قصائد كتاب المؤنس للصف الحادي عشر - شرح شامل لقصائد المؤنس شرح جميع قصائد كتاب المؤنس للصف الحادي عشر - شرح شامل لقصائد المؤنس عدمتك يا قلب لبشار بن برد البيت الأول: يقسم الشاعر نفسه إلى عقل و قلب فدعا عقله على قلبه بالهلاك لأنه اتخذ من يحبه مالكا يتملكه. البيت الثاني: هنا الشاعر يخاطب قلبه و يسأله بأي رأي و مشورة تملك نفسك للمحبوبة و هي لا تبادلك نفس الشعور؟؟ البيت الثالث: يخاطب الشاعر قلبه و يقول له: أنت تحن و تشتاق كل يوم للمحبوبة و قد زادك هذا الشوق حزنا و هما. البيت الرابع: يخاطب الشاعر قلبه فيقول له بأي حق تترك النساء جميعهن و تحب هذه المحبوبة كأنك ضامن من النساء البكاء الشديد عليك. البيت الخامس: يخاطب الشاعر قلبه قائلا له: أمن هذه المحبوبة تبيت فزعا و خوفا و تظل مستمرا في عشقك لها؟؟ البيت السادس: يقول الشاعر لقلبه انك تفر و تبتعد عن أصحابك و أصدقائك و تطلبها هي وحدها و تظل مع الشك منعزلا منفردا البيت السابع: يخاطب الشاعر قلبه مخاطبا إياه: كأنك لا ترى في الناس شبيه و مثيل لمحبوبتك في الحسن و الجمال. البيت الثامن: يكمل الشاعر مخاطبته لقلبه و تخلو لوحدك مع شدائد العشق و يسأله هل تزيدك هذه الشدائد قربا إلى المحبوبة؟ البيت التاسع: يقول الشاعر لقلبه أنت بكيت من عشقك للمحبوبة و هواك ما زال في بدايته فويلك إذا زاد عشقك و شب فإنه سيعذبك. البيت العاشر: يخاطب الشاعر قلبه فيقول له إذا أصبح الصبح تظاهرت بالأمل بلقاء محبوبتك ولكن الأحزان تزيد عليك و تصب عليك كالماء بكثرتها. البيت الحادي عشر: يخاطب الشاعر قلبه قائلا: كذلك حالك بالمساء ملئ بالأحزان و الهموم فلا تستطيع النوم من العشق. البيت الثاني عشر: يخاطب الشاعر قلبه قائلا: أظنك يا قلب يوما ستموت بمرض الحب و خوفا من شدة الفراق. البيت الثالث عشر: يقول الشاعر لقلبه أنت تظهر رهبة و خوف و تسر في باطنك رغبة حب هذه المحبوبة و قد عذبتني (الياء عائد على العقل) . هنا يتألم العقل بقوله (عذبتني) من تردد القلب بمشاعره. البيت الرابع عشر: يقول الشاعر لقلبه: ليش لك نصيب في حب هذه المحبوبة وودها سوى الوعود التي لا تتحقق ثم يسخر الشاعر من قلبه فيقول له خذ بيدك ترابا أي لا جدوى من هذه العلاقة. البيت الخامس عشر: يقول الشاعر لقلبه حكمة: إذا ود محبوبته (حبى) أعرض و جفا عنك و اذا ود النساء الاخريات مكث في قلبك فدع الاول و اطلب الود الثاني. البيت السادس عشر: ينصح الشاعر قلبه قائلا: دع البخيل اذا زاد بخله (المقصود هنا المحبوبة) و تجاوز الحد فإن له إضطراب و اثارة الفتن مع المعروف. (حيث كما يقابل البخيل المعروف بالانكار فإن المحبوبة تقابل حب الشاعر بالرفض و البعد عنه) البيت السابع عشر: تتحدث المحبوبة و تبين حجتها قائلة: إن هناك أعين تراقبني: عين الوشاة و عين الأهل و الأقارب (أي أنها لا تستطيع مقابلته خوفا منهم) البيت الثامن عشر: يقول الشاعر لقلبه: ان هذه المحبوبة بذلك تخدعك و أنت غافل لذا فلتكن أيضا مخادع إذا لاقيت المخادعة. البيت التاسع عشر: نصيحة الشاعر لقلبه: يحذر الشاعر قلبه بألا تستميله مواعيد المحبوبة لأنا مواعيدها جافة (تشبيه: شبه مواعيد المحبوبة بالأرض الجافة) البيت العشرين: يخاطب الشاعر قلبه قائلا: استسلم و اترك "حبى" فإنك قد عذبتني بلهفتك على المحبوبة و قد لقيت كفايتي منك. البيت الواحد و العشرين: ان الشاعر فرّ من أصحابه و ابتعد عنهم فهم الآن يبتعدون عنه و لا يجد الشاعر له صديقا يأمن فيه و يساعده فهم يروون أنه أذنب بسبب ابتعاده عنهم و جريه وراء المحبوبة و جعلها تتحكم بمشاعره. البيت الثاني و العشرين: يقول الشاعر : كأن قلبه قد قتل لأصدقائه قتيلا من أهلهم أو أعلن عليهم حربا بسبب حبه لحبى و ابتعاده عنهم. (و هذا يدل على عظمة ما فعل الشاعر في نظرة أصحابه) البيت الثالث و العشرين: ما زال الشاعر في حيرة من أمر قلبه فهو يرى أن القلب لا يحب من يكرهه و انما يفضل و يؤثر من يحبه. الموضوعالأصلي : شرح جميع قصائد كتاب المؤنس للصف الحادي عشر - شرح شامل لقصائد المؤنس // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: جميلة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |