ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

HealthDay News : 06-Oct-2015

أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ العِلاجَ الهرمُونيّ التعوِيضيّ hormone replacement therapy قد يكون نافِعاً للكُلى عند النِّساء.

قالَ مُعِدُّ الدِّراسة الدكتور أندريه كاتاه، من مايو كلينيك في مينيسوتا: "لا يزال الجدلُ دائِراً حول أخطار ومنافِع العِلاج الهرمونيّ التعويضيّ عند النِّساء في مرحلة ما بعد سنّ اليأس، وأظهر تأثيرُ هذا العِلاج في الكلى نتائِج مُتغيِّرة".

قارَنَ الباحِثون بين حالات 700 امرأة يستخدِمن العِلاجَ الهرموني التعويضي، وأكثر من 1500 امرأة لم يستخدِمنه (مجموعة المُقارَنة).

وجدَ الباحِثون أنَّ مُعدَّلات مُؤشِّرين لمرض الكُلى، أي البيلة الألبومينيَّة الزَّهيدة microalbuminuria، وانخِفاض مُعدَّل الترشيح الكُبيبي المُقدَّر estimated glomerular filtration rate، كانت مُنخفِضةً جداً عند النِّساء اللواتي استخدمن العِلاج الهرمونيّ التعويضيّ.

تحدُث البيلةُ الألبومينيَّة الزَّهيدة عند ارتِفاع مُعدَّلات بروتين يُسمَّى ألبومين albumin في البول، وقد تكون هذه المُستوياتُ المُرتفعة إشارةً إلى ضرر في الكُلى.

قالَ الباحِثون إنَّهم أخذوا في الاعتِبار عوامِلَ خطر معروفة لمرض الكُلى والقلب، ووجدوا أنَّ العِلاجَ الهرمونيّ التعويضيّ بقي مُرتبِطاً وبقوَّة بمُعدَّلاتٍ مُنخفِضة من البيلة الألبومينيَّة الزَّهيدة؛ ولكنَّهم نوَّهوا إلى أنَّهم لاحظوا مُجرَّدَ ارتِباط وليست علاقة سببٍ ونتيجةٍ.

يجب اعتِبارُ النتائج التي تُقدَّم في اللقاءات العلميَّة أوليَّةً، إلى غاية نشرها في مجلاتٍ طبيةٍ مُحكَمةٍ.

قال كاتاه: "قد يُؤدِّي توضيحُ الدور الذي يُمارِسه العِلاجُ الهرموني التعويضيّ في وظائف الكلى إلى مَضامِين تتعلَّق بتفسير الاختلافات بين الجنسين بالنسبة إلى مرض الكُلى المُزمِن، وتقديم المشورة للنِّساء حول استخدام هذا العِلاج، ناهيك عمَّا يتمخَّض عنه في المُستقبل من مُعالجة دوائيَّة لهذه الشريحة من المرضى".

ينصح الأطبَّاءُ باستخدام العِلاج الهرمونيّ التعويضيّ فقط عند الضرورة وبأدنى جرعة فعَّالة، وذلك بسبب تأثيراته الجانِبيَّة الخطيرة المُحتَملة، وهو يُوصَف عادةً لضبط أعراض سنّ اليأس.

هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الثلاثاء 6 تشرين الأول/أكتوبر 2015