جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: منتدى الطلبات والبحوث الدراسية |
الأربعاء 4 نوفمبر - 22:48:58 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: الفرق بين العولمة والعالمية: الفرق بين العولمة والعالمية: الفرق بين العولمة والعالمية: يخلط بعض الناس بين العولمة والعالمية ظناً منه أنهما وجهان لعملة واحدة، وهذا خطأ جسيم، فهنالك فرق كبير وواضح بين العولمة والعالمية. فالعولمة هي إكساب الشيء طابع العالمية وجعل نطاقه وتطبيقه عالمياً، وفيها تداخل بين الأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسلوكية دون اعتداد بذكر الحدود السياسية للدول ذات السيادة، أو الانتماء إلى وطن محدّد أو لدولة معينة. فالعولمة هي بمعنى القولبة بحيث تضع الناس في قالب واحد وتختصرهم على منهج واحد من دون اعتبار للفروق الفردية أو العادات والتقاليد أو الأفكار المختلفة والثقافات المتباينة أو الخصوصيات الاجتماعية. أما العالمية فهي منهج عالمي شامل لجميع مجالات الحياة مع مراعاة خصوصيات الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم، والعمل على الارتقاء بالشعوب إلى مستوى عالٍ من الحرية والعدل والمساواة بين جميع أفراد المجتمع الواحد، وإعطاء الفرد جميع حقوقه الإنسانية، ومنحه حرية العبادة والتعبير وحقه في الاختيار. فالعالمية هي تعبير عن التنوّع الثقافي، والاعتراف بالتبادل وانفتاح الثقافة الخاصة على الثقافات الأخرى بحيث يكون العالم منفتحاً على بعضه مع الاحتفاظ بتنوعاته، وهذه هي السمة البارزة للثقافة الإسلامية؛ إذ هي تعترف بالآخرين، وتحترم خصوصياتهم الثقافية، منطلقها في ذلك قوله تعالى: )يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا([الحجرات: من الآية13]([1]). وقد تفضل الله جل وعلا بأن جعل رسالة الإسلام رسالة عالمية ليست مقصورة على المسلمين فحسب، وإنما عامة لكلّ الناس، قال تعالى: )وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ( [سـبأ:28]، وقال -أيضاً-: )قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ([لأعراف:158] وقد ظهرت عالمية الإسلام منذ أن بدأت الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة، فمن الذين أسلموا في بدايات الدعوة من غير العرب: بلال الحبشي، وصهيب الرومي، ثم بعد ذلك عداس النصراني من بلاد نينوى، ثم سلمان الفارسي، وعبد الله بن سلام اليهودي. وعندما وصل رسول الله إلى المدينة كان من أوائل الأعمال التي قام بها: المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وانصهرت جميع فوارق العرق واللون والجنس في بوتقة واحدة هي الأخوة الإسلامية عن رضى وطيب خاطر. هذا على مستوى الأفراد أما على مستوى الجماعة، فقد أبرم النبي مجموعة من المعاهدات التي تنظم علاقة المسلمين مع غيرهم، وكان أول هذه الاتفاقيات وثيقة المدينة مع اليهود المقيمين في المدينة المنورة، ثم صلح الحديبية مع قريش، ثم باقي الدول التي فتحها المسلمون تباعاً. وقد سلك الإسلام مسلكاً حضارياً في الدعوة لعالميته، والدليل على ذلك تلك الخطابات التي وجهها رسول الله (ص) إلى ملوك الروم والفرس والحبشة والبحرين ومصر وغيرها، فقد كانت هذه الخطابات تدعو للإيمان الملوك والأمراء والحكام إلى الإسلام أو تحمّلهم مسؤولية بقاء شعوبهم على الكفر إن لم يستجيبوا لدعوة الإسلام. وتابع الخلفاء الراشدون ما بدأه النبي(ص) من دعوة الحكام وأقوامهم لدين الإسلام؛ لأن التبليغ برسالة الإسلام جزء لا يتجزأ من عالمية الإسلام باعتباره الرسالة الخاتمة. من أجل ذلك كانت رسالة الإسلام رسالة عالمية، وأمة الإسلام تمتاز بالوسطية، وهي شاهدة على غيرها من الأمم، وقد جاء الخطاب الإلهي يؤكّد على هذه المسألة في كثير من الآيات، قال تعالى: )وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً([البقرة: 143]، كما أن النبي شهيد على أمته، وأمته شاهدة على الناس من غيرها، قال تعالى: )وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاءِ([النحل: 89]، وهو شاهد على أهل الكتاب يوم القيامة، قال تعالى: )وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً([النساء:159]. وهذه الآيات الكريمة فيها دلالة واضحة على عالمية الإسلام، ووجوب تبليغ الإسلام إلى الناس كافة، وإن يكون المسلمون شهوداً على هذا، قال تعالى: ) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ ( [سـبأ:28]، ووجوب التبليغ وتخيير أهل الكتاب بين الإيمان أو الجزية أو القتال ليس فيه إجبار على اعتناق الإسلام أو إكراه في الدين كما يتوهم البعض، ولا يتعارض مع قوله تعالى: )لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ([البقرة: 256]؛ فإن الهدف من الفتوحات الإسلامية هو توفير حرية الاختيار للشعوب التي ترزح تحت جور الحكام، ولا يملكون حق الاختيار في اتباع الدين الذي يريدون، فقد "خلق الله الإنسان ليقيم دولة الله في الأرض بقوله تعالى: )وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة...( [ البقرة:30]، وفلسفة هذه الدولة قائمة على العبودية لله وحده ونظامها قائم على الإذعان بأن الحاكمية لله وحده، فهل يعقل أن يحق لدولة أن تجبر رعاياها وهم عبيد لله أن يعبدوا غيره، ويقيموا نظاماً غير نظامه، ولا يحقّ لخالقهم ومالكهم أن يجبرهم على ذلك؟ وهذا الإلزام يكون للمشركين والملحدين أما أهل الكتاب فلا يلزمون إلا بالخضوع لنظام المجتمع الإسلامي وتوفير الحرية للأفراد باعتناق الدين الإسلامي أو البقاء على دينهم"([1]). الموضوعالأصلي : الفرق بين العولمة والعالمية: // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: بنت النيل المصرية
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |