جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: منتدى الطلبات والبحوث الدراسية |
السبت 31 أكتوبر - 21:31:58 | المشاركة رقم: | ||||||||
عضو نشيط
| موضوع: بـــحـــــث حــول :علم الأخلاق بـــحـــــث حــول :علم الأخلاق علم الأخلاق أفرد الفلاسفة القدماء لهذا العلم مكاناً رحيباً من فلسفتهم وورث العرب عنهم ذلك وزادوا عليه ما وفق زمانهم. وفيما يلي موجز من علم الأخلاق عند العرب: يقولون: قوى النفس تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي: القوة التي يكون بها الفكر والتمييز والنظر في حقائق الأمور، والقوة التي بها يكون الغضب والنجدة والإقدام على الأهوال والشوق إلى التسلط والترفع وضروب الكرامات، والقوة التي بها تكون الشهوة وطلب الغذاء والشوق إلى الملاذ التي في المآكل والمشارب والمناكح الحسية. فهذه القوى الثلاث متباينة إذا قوي بعضها أضر بالبعض الآخر وذلك على حسب الأحوال. فالقوة الناطقة هي التي تسمى الملكية وآلتها التي تستعملها من البدن الدماغ. والقوة الشهوانية هي التي تسمى بالبهيمية وآلتها التي تستعملها من البدن الكبد. والقوة الغضبية هي التي تسمى السبعية وآلتها التي تستعملها من البدن القلب. فلذلك وجب أن يكون عدد الفضائل بحسب أعداد هذه القوى، وكذلك أضدادها التي هي رذائل. فإن كانت حركة النفس الناطقة معتدلة وغير خارجة عن ذاتها وكان شوقها إلى المعارف صحيحاً حدثت عنها فضيلة (العلم) وتتبعها (الحكمة). ومتى كانت حركة النفس البهيمية معتدلة منقادة للنفس العاقلة غير متأبية عليها حدثت عنها فضيلة (العفة) وتتبعها فضيلة (السخاء). ومتى كانت فضيلة النفس الغضبية معتدلة تطيع النفس العاقلة فيما تسقط لها حدثت منها فضيلة (الحلم) وتتبعها فضيلة (الشجاعة). ثم يحدث عن هذه الفضائل الثلاث باعتدالها ونسبة بعضها إلى بعض فضيلة رابعة هي كمالها وتمامها وهي: فضيلة العدالة فلذلك أجمع الحكماء على أن أجناس الفضائل أربع وهي: الحكمة والعفة والشجاعة والعدالة. أما الحكمة: فهي فضيلة النفس الناطقة المميزة وهي أن تعلم الموجودات كلها من حيث هي موجودة وبعبارة أخرى هي أن تعلم الأمور الإلهية والأمور الإنسانية. وأما العفة: فهي فضيلة الحس الشهواني وظهور هذه الفضيلة في الإنسان يكون بأن يصرف شهواته بحسب الرأي أعني أن يوافق التمييز الصحيح حتى لا ينقاد لها. وأما الشجاعة: فهي فضيلة النفس الغضبية وتظهر في الإنسان بحسب انقيادها للنفس الناطقة المميزة واستعمال ما يوجبه الرأي في الأمور الهائلة، أعني أن لا يخاف من الأمور المفزعة إذا كان فعلها جميلاً، والصبر عليها محموداً. وأما العدالة: فهي فضيلة للنفس تحدث لها من اجتماع هذه الفضائل الثلاث التي وردت، وذلك عند مسالمة هذه القوى بعضها للبعض واستسلامها للقوة المميزة حتى لا تتغالب ولا تتحرك لنحو مطلوباتها على سوء طبائعها، ويحدث للمتصف بها سمة يختار بها دائماً الإنصاف من نفسه أولاً ثم الإنصاف والانتصاف من غيره وله. الفضائل التابعة لهذه الفضائل الأربع ـ الأقسام التي تحت الحكمة: الذكاء، الذكر، والتعقل، وسرعة الفهم وقوته، وصفاء الذهن، وسهولة التعلم، وبهذه الصفات يكون حسن الاستعداد للحكمة. فالذكاء: سرعة انقداح النتائج وسهولتها على النفس والذكر ثبات صورة ما يخلصه العقل والوهم من الأمور، والتعقل موافقة بحث النفس عن الأشياء الموضوعة بقدر ما هي عليه، وصفاء الذهن استعداد النفس لاستخراج المطلوب، وجودة الذهن وقوته هو تأمل النفس لما لزم من المقدمة، وسهولة التعلم هي قوة في النفس وحدة في الفهم بها تدرك الأمور النظرية. الفضائل التي تحت العفة: الحياء والدعة والصبر والسخاء والحرية القناعة الدماثة والانتظام وحسن الهدي والمسالمة الوقار الورع. فالحياء هو: انحصار النفس خوف إتيان القبائح والحذر من الذم. والدعة هي سكون النفس عند حركة الشهوات، والصبر هو مقاومة النفس الهوى لئلا تنقاد لقبائح اللذات، والسخاء هو التوسط في البذل. والحرية هي: فضيلة للنفس بها يكتسب المال من وجهه ويعطى في وجهه ويمتنع من اكتسابه من غير وجهه. والقناعة هي: التساهل في المآكل والمشارب والزينة. والدماثة هي: حسن انقياد النفس لما يجمل وتسرعها إلى الجميل. والانتظام هو حال للنفس تقودها إلى حسن تقدير الأمور وترتيبها كما ينبغي. وحسن الهدي: هو محبة تكميل النفس بالزينة الحسنة. والمسالمة هي: موادعة تحصل للنفس عن ملكة لا اضطرار فيها. والوقار هو: سكون النفس وثباتها عند الحركات التي تكون في المطالب. والورع هو: لزوم الأعمال الجميلة التي فيها كمال النفس. الفضائل التي تحت الشجاعة: كبر النفس والنجدة وعظم الهمة والثبات والصبر والحلم وعدم الطيش. والشهامة هي: احتمال الكد. والفرق بين هذا الصبر والصبر الذي يكون مع العفة أن هذا يكون في الأمور الهائلة، وذلك يكون في الشهوات الهائجة، وكبر النفس هو الاستهانة باليسير والاضطلاع بحمل الكرائه، فصاحبه أبدا يؤهل نفسه للأمور العظام مع استخفافه لها. والنجدة هي ثقة النفس عند المخاوف حتى لا يخامرها جزع. وعظم الهمة هي فضيلة للنفس تحتمل بها سعادة الجد وضدها حتى الشدائد التي تكون عند الموت والثبات هو فضيلة للنفس تقوى بها على احتمال الآلام ومقاومتها في الأهوال خاصة. والحلم هو: فضيلة للنفس تكسبها الطمأنينة فلا تكون شغبة ولا يحركها الغضب بسهولة وسرعة. والسكون الذي نعنى به عدم الطيش فهو: إما عند الخصومات، وإما في الحروب التي يذب بها عن الحريم أو عن الوطن وهو: قوة للنفس تقسر حركتها في هذه الأحوال لشدتها. والشهامة هي: الحرص على الأعمال العظام توقعاً للأحدوثة الجميلة. واحتمال الكد هو قوة للنفس بها تستعمل آلات البدن في الأمور الحسية بالتمرين وحسن العادة. الفضائل التي تحت السخاء: الكرم والإيثار والنبل والمواساة والسماحة والمسامحة. فالكرم هو: إنفاق المال الكثير بسهولة من النفس في الأمور الجليلة كما ينبغي. والإيثار هو: فضيلة للنفس بها يكف الإنسان عن بعض حاجاته التي تخصه حتى يبذله لمن يستحقه. والنبل هو سرور النفس بالأعمال العظام وابتهاجاً بلزوم هذه السيرة. والمواساة هي معاونة الأصدقاء والمستحقين ومشاركتهم في الأموال والأقوات. والسماحة هي بذل بعض ما لا يجب. والمسامحة هي: ترك بعض ما يجب والجميع يكون بالإرادة والاختيار. الفضائل التي تحت العدالة: الصداقة والألفة وصلة الرحم والمكافأة وحسن الشركة وحسن القضاء والتودد والعبادة وترك الحقد ومكافأة الشر بالخير واستعمال اللطف وركوب المروءة في جميع الأحوال وترك المعاداة وترك الحكاية عمن ليس بعدل مرضي والبحث عن سيرة من يحكى عنه العدل وترك لفظة واحدة لا خير فيها لمسلم فضلاً عن حكاية توجب حداً أو قذفاً أو قتلاً أو قطعاً وترك السكون إلى قول سفلة الناس وسقطهم وترك قول يكدي بين الناس ظاهراً باطناً، أو يحلف في مسألة أو يلح بالسؤال .....إلخ من الفضائل التي تناسب هذه الحال. وإذ قد تقصينا الفضائل وأقسامها، فقد عرفنا الرذائل التي تضاد الفضائل لأنه يفهم من كل واحدة ما يقابلها. وكل هذه الفضائل أوساطاً بين أطراف وتلك الأطراف هي الرذائل مثال ذلك (الحكمة) وسط بين السفه والبله. ونعني بالسفه هنا استعمال القوة الفكرية فيما لا ينبغي وكما لا ينبغي وسماه القوم الجربزة. ونعني بالبله تعطيل هذه القوة، وليس ينبغي أن يفهم أن معنى البله هنا نقصان الخلقة بل هو ما ذكرنا من تعطيل القوة الفكرية بالإرادة. و (العفة) هي وسط بين الشره وخمود الشهوة. ونعني بالشره الانهماك في اللذات والخروج فيها عما ينبغي. ونعني بخمود الشهوة السكون عن الحركة التي تسلك نحو اللذة الجميلة التي يحتاج إليها البدن في ضروراتها. و (الشجاعة) وسط بين الجبن والتهور، أما الجبن فهو: الخوف مما لا ينبغي أن يخاف منه. وأما التهور فهو: الإقدام على ما لا ينبغي أن يقدم عليه. وأما العدالة فهي: وسط بين الظلم والانظلام. فالظلم هنا: هو التوصل إلى كثرة المقتنيات من حيث لا ينبغي كما لا ينبغي، والانظلام هو: الاستخذاء في المقتنيات لمن لا ينبغي وكما لا ينبغي. هذا موجز من علم الأخلاق مستمد من كتاب تهذيب الأخلاق لابن مسكويه بتصرف. أما الأخلاق الحسنة لا تكتسب بأمثال هذه المقالات وإنما هي ملكات في فترة النفس تصقلها التربية والمعرفة وتقومها الحوادث الطارئة، وكذلك الرذائل كيفيات خبيثة في النفس لا تؤثر عليها التربية إلا آثاراً عرضية لا جوهرية ألا ترى أخوين يربيان في بيت واحد ويدرجان من عش مشترك بينهما، ثم يكون هذا شجاعاً سخياً وذلك جباناً شحيحاً، وهكذا بالنسبة لسائر الصفات الأخرى. وقد أجاد الشاعر حيث قال: إذا كان الطباع طباع سوء فلا أدب يفيد ولا أديب وليس المقصود أن لا فائدة للتربية فإن التربية تقوم الملكات الجيدة في الفطرة وربما أثرت في السيء منها تأثيراً عرضياً يفيد صاحبه بعض الشيء. ولا ننسى أن الفاعل المؤثر الكبير في تهذيب أخلاق الأفراد من شجاعة وسخاء وحمية ونجدة وغير ذلك هو طبيعة بلادهم وحالة معائشهم فلا ينكر علينا أحد أن الأقوام المهددين دائما بالغارات والحروب لا يكونوا والأقوام الآمنون المطمئنون أو المغلوبون المأسورون في مستوى واحد من الشجاعة والبأس وقس على هذا سائر الفواعل المكانية والحيوية. ومن هنا اختلفت الأمم قديما وحديثا في الصفات الفطرية والنعوت النفسية. ولا تنس بعد هذا تأثير المجموع في الأفراد فإن الأمة التي مجموعها يترجم عن الشجاعة أو الوطنية أو السخاء أو المعرفة أو غير ذلك تتأثر الأفراد منه بآثار ذلك المجموع فيستحيل أن يظهر فيها جبان أو خائن أو شحيح أو جاهل ومن كان كذلك منها انزوى وتستر وغطى ما عنده من المخازي بكل وسيلة لكيلا يظهر منها شيء فتسقط كرامته. الخلاصة: إن العوامل الباعثة على الأخلاق هي طبيعة الأمكنة التي فيها الأمم والصفات الموروثة فيها من أسلافها وما يؤثره مجموعها على أفرادها وما تأتي به المعارف بعد ذلك. من تقويم تلك الصفات وتعديلها وما تؤثر به عليهم المزاحمات والمنازعات الاجتماعية إلخ إلخ. ولو كانت أمة ترقى بقراءة الكتب الأخلاقية وليس في فطرتها ما يساعدها على ذلك لارتقى كثير من الأمم إلى منصات السعادة الاجتماعية بلا كبير عناء في قليل من الزمان. الموضوعالأصلي : بـــحـــــث حــول :علم الأخلاق // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: بشري
| ||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |