::♥ !!!! التطورات الكبرى للإنسان في عصور ما قبل التاريخ 2::♥ !!!!


::♥ !!!! التطورات الكبرى للإنسان في عصور ما قبل التاريخ 2::♥ !!!!




فظهرت بوادر العمل الزراعي في الشرق الأدنى القديم ، منذ حوالي 10.000 سنة ق.م حيث زرع الإنسان بعض المحاصيل الزراعية من قطاني وحبوب . وانتقلت الجماعات البشرية الأولى ، في هذه المناطق ، من مرحلة جمع الطعام إلى مرحلة إنتاجه ، باستخدام تقنيات زراعية ابتدائية كتغيير مكان الحرث كل سنة ، تجنبا لاختلاط الأعشاب بالحبوب ، واختراع أدوات زراعية حجرية مثل العصا الحفارة والمنجل والمعزقة.

والتجأ الإنسان في مناطق الأودية والواحات ـ إلى استغلال فيضانات الأنهار التي وفرت مياه الري والتربة الغرينية الخصبة ؛ مما مكن الإنسان من استغلال نفس الحقل لمدة أطول ، إعتمادا على بناء السواقي ، واستخدام تقنية رفع المياه إلى المناطق المرتفعة .
* وتطور تدجين الماشية ، بعد استقرار الإنسان الأول ، فكان الماعز أول قطيع تم تدجينه بالشرق الأدنى القديم ، ثم دجنت الثيران والجواميس والخنازير ثم الحصان .
* وأدى تعرف الإنسان على المعادن واستخدامها إلى قيام الثورة الصناعية الأولى في تاريخ البشرية . فقد دخلت المراكز الحضارية القديمة فترة انتقالية أطلق عليها اسم العصر الحجري النحاسي ، التي بدأت منذ منتصف الألف الخامسة ق.م في مصر القديمة وبلاد الرافدين . وهي فترة تتميز بكون الإنسان جمع فيها بين استخدام الحجر في صناعة الأدوات واستخدام النحاس في صناعة أشياء صغيرة كالإبر والدبابيس وغيرها . ويمكن اعتبار هذه الفترة نهاية للعصر الحجري الحديث ، لكون الإنسان لم يستخدم فيها المعادن فقط ، وإنما توصل إلى معرفة طبيعتها وأسلوب صناعتها.

وتوسع الإنسان في استخدام المعادن ، منذ الألف الرابعة ق.م عندما استوعب صهرها ؛ فكان الحرفيون يصبون النحاس المصهور في إناء من الطين أو الرمل ، ثم يتركونه يبرد على صورة محددة مثل عملية رأس الرمح أو الفأس . ولما كشف الإنسان عن هذه العملية استخدمها في بقية المعادن .

وبذلك ساهم التطور التقني في تنمية القوى المنتجة وأنماط عيش السكان .
2.2تطورات أشكال الحياة الاجتماعية لإنسان ما قبل التاريخ بتطور أنماط عيشه :
* عاشت المجتمعات البدائية ، على شكل عشائر ، وكانت الأرض والطبيعة بما فيها من ثروات وسيلة العمل الأساسية لأفراد العشيرة ، وتم استغلال الطبيعة بصورة مشتركة للحصول على وسائل العيش من جمع الأطعمة والصيد.
* وتشكلت العشائر الأولية ، على ما يبدو ، من أسر وجماعات أميسية ، تقوم فيها الأم بدور رب الأسرة ، وذلك بحكم قدرة المرأة الطبيعية على إنجاب وإرضاع الأطفال . وهذا ما كان يضفي هالة على المرأة ويعطيها قيمة اجتماعية متميزة في الأسرة والجماعة.

· وفرضت التغيرات الطارئة على الإنتاج تغييرات في تنظيم جماعة الناس ، وانتقالهم التدريجي إلى الحياة الحضرية . فشرعت الجماعات البشرية في بناء القرى والمساكن والمخازن والمقابر والمعابد والأسواق والطرقات وما يلزم حياة الاستقرار للمجتمع الحضري الجديد . وكانت كل من أريـــحـــا بفلسطين ، والتي نشأت حوالي 9000 ق.م ؛ من أقدم الحواضر التي عرفتها البشرية .
وأدت التحولات الحاصلة على أنماط العيش وتعقدها النسبي إلى بروز دور الرجل من حيث قوته العضلية الطبيعية بالمقارنة مع المرأة ؛ وتجلى ذلك في ميدان العمل والإنتاج الاقتصادي وفي السهر على حماية الأسرة والجماعة من غارات الأعداء . فعوضت الأسرة الأبيسية التي تقوم فيها الأب بدور رب الأسرة وراعيها – الجماعة والأسرة الأميسية ، وحلت محلها منذئذ.
* وبدأ أول تقسيم اجتماعي للعمل بظهور التخصص في الاقتصاد ؛ إذ اتجهت القبائل الرعوية إلى العناية بتربية المواشي والعمل على تطوير أساليب الرعي وحصلت على المزيد من المنتوجات الحيوانية ، في حين تخصصت القبائل الزراعية في تحسين أساليب زراعة الأرض ، فتزايد الإنتاج الزراعي . وأدت هجرة قبائل الرعاة واحتكاكها بالقبائل الزراعية ، إلى تقوية الصلات بينهما . وتجلى ذلك في ضرورة استبدال فائض الإنتاجين الزراعي والحيواني ، وفي تبادل التقنيات والتجارب ، وعلى الأخص ، الاستفادة من استخدام أدوات عمل جديدة كحيوانات الجر والمحراث.
* ونمت الحرف في المجتمعات البدائية ، وبعدما ظهرت حاجة الإنسان إلى تحسين أساليب الإنتاج لسد حاجيات المجتمع . واستلزم اختراع المعدات المعقدة تخصص أفراد من ذوي الكفاءات في صنع أدوات العمل . وبذلك أخد يظهر حرفيون محترفون ، عملوا على توجيه الجزء الأساسي من عملهم الحرفي لتأمين حاجيات بقية الأفراد . فكان هذا هو التقسيم الثاني للعمل