بعض اشكال تلوث الهواءمن المشاكل البيئية التي اصبح واضحة للعيان تلوث الهواء الجوي بالمبيدات ، ومنها على سبيل المثال عندما تلوث الهواء الجوي لمدينة Bohpal الهندية بكميات كبيرة من غاز ايروسينات الميثيل نتيجة انفجار مصنع يونيون كاربيد لانتاج المبيدات الحشرية وادى الى موت حوالي 2500 شخص بالاضافة الى اصابة باقي سكان االمدينة بالعديد من التهيجات والحروق الجلدية وموت الحيوانات ، وانخفاض انتاج البيض والحليب بمعدل 30 بالمائة بالاضافة الى تاثير الغطاء النباتي . كما توفي في باكستان 24 شخص نتيجة تلوث الهواء الجوي بالمبيد الحشري الذرين بالاضافة الى موت 40 الفا من الطيور عام 1973 في حديقة كوتودونانا باسبانيا . وقد اكدت دراسة ان بقايا المبيدات في مصر تظهر في البان الامهات وفي دماء الاطفال حديثي الولادة علما بان معظم المبيدات تحتوي على سيانيد الهيدروجين الملوث للهواء الجوي والذي يثبط العديد من الانزيمات .
ويحدث تلوث الهواء ايضا بواسطة غاز النشادر (الامونيا) والناتج من تخمرالمواد العضوية النيتروجينية بالاضاقة الى صناعة الاسمدة والمخصبات الزراعية وتكير النفط وصناعة حمض النتريك والصودا الكاوية والصناعات التي تستخدم المحفزات وفي اجهزة التبريد والمنظفات ، وهو غاز شديد السمية يسبب تهيجا للاغشية المخاطية وللعيون والحنجرة والجيوب الانفية . وتعد مركبات الكلوروفلوروكربون من ضمن ملوثات الهواء الجوي ، وتحتوي جميعها على ذرات من الكلور و الفولور كما انها مشتقات هالوجينية وتوجد على هيئة غازية عند درجات الحرارة العادية ، ويمكن اسالتها بسهولة تحت الضغط وتدخل في صناعة اجهزة التبريد وملطفات الهواؤ وازالة العرق وتصفيفالشعر والمبيدات ، بالاضافة الى اتراق النفايات البلدية احتراقا غير كامل يؤدي الى انبعاث هذه المركبات . وقد قامت بعض الدول منها الولايات المتحدة وكندا والسويد بحضر استحدام مركبات الكلوروفلوروكربون وتحديد القياسات القصوى لها .
كما يتلوث الهواء الجوي بالعديد من الشوائب المتطايرة من مداخن المصانع ، والتي تحتوي على مركبات الزرنيخ والفوسفور والكبريت والسلنيوم والزئبق والرصاص والكوبالت والنيكل .
ان جرائم تلوث الهواء في البيئة تؤدي الى نقص تركيز الاوزون في طبقات الجو العليا والذي ينتج عنها اصابة الانسان بسرطان الجلد نتيجة التعرض لكميات من الاشعة فوق البنفسجية ويؤدي ايضا الى احداث العديد من التغيرات الوراثية و والوظيفية والتركيبية للكائنات الحية الدقيقة ، مما يساهم بدرجة كبيرة في ابطاء العمليات الكيموحيوية المختلفة ، كما يؤثر ايضا على عمليات التمثيلالضوئي في السلسلة الغذائية ، مما يؤدي الى حدوث الاختلال وعدم الاتزان البيئي .
ويؤدي تلوث الهواء بجسيمات الغبار الى اصابة الانسان بالعديد من الامراض كالحساسية والربو وضيق التنفس ، كما يؤثر على الغطاء النباتي ، ومن امثلتها الجسيمات المنطلقة من مصانع الاسمنت ومن وسائل النقل المختلفة والالياف القطنية والدقائق المعدنية ، بالاضافة الى الاستبستوز والذي يعد من اهم المسببات السرطانية للرئة والحنجرة والمعدة ، وعموما فان الفرامل (الكوابح) تعد من اهم المصادر تلوث الهواء بالاستبستوز ، وينطلق من صناعة غاز حمض الفوسفوريك الفلوريدات وفلوريد الهيدروجين ، ومن صناعة حمض الكبريتيك الرذاذ الحمضي وثالث اكسيد الرصاص وجسيمات فوسفاتية ، ومن صناعة الصودا الكاوية رذاذ قلوي ، ومن الطائرات الاستبستوز ومركبات هيدروكربونية ، ومن حرق المخلفات جسيمات السناج بالاضافة الى جسيمات تحمل مركبات عضوية بعضها مسرطنة . وقد ثبت ان تلوث الجسيمات ذات اضرار صحية خطيرة على الانسان حيث تسبب مرض التحجر الرئوي وحمى القش والالتهاب الاسبستوزي والربو ومرض التهاب الجيوب الانفية التحسسي . كما ان لها العديد من المخاطر المختلفة على الحيوانات والنباتات مما يقلل من الانتاج الحيواني والنباتي .