يقول المنتج جمال العدل إن المنتج يجب أن يكون لديه الحس الإبداعى تجاه الفن، ولا يقتصر دوره على التمويل، ويطلق عليه ممول، وليس بالضرورة أن يكون الممول شخصا، فيمكن أن يكون بنكا.
وعن الصعوبات التى يواجهها الإنتاج السينمائى فى مصر قال: «ما يعوق الإنتاج السينمائى المشكلة بين أصحاب دور العرض والمنتجين، لأن صاحب دار العرض يفضل أن يعرض فيلما من إنتاجه، حتى لو كانت نسبة الإقبال عليه أقل من الإقبال على فيلم من إنتاج غيره، وهناك ثلاث شركات انتهجت هذا النهج حتى أصبح السوق «دمها تقيل جدا»، والذى استمر هو السبكى لأن أفلامه تكلفتها قليلة، والفيلم يحقق تكلفته بعد يومين من العرض، وأنا لا أستطيع ولا أقبل أن أنتج أفلاما مثل أفلام السبكى، من حيث المحتوى الذى يقدمه الآن فى أعماله، رغم أنه قديما قدم أفلاما ناجحة، ولا ننكر ذلك، ولكنى لا أبحث عن الربح القليل القريب، ولكن يجب أن يكون هناك ربح مادى يليق بالعمل الذى يقدم وربح أدبى أيضا، وعندما أنتجت فيلم «الكبار» وفيلم «تلك الأيام»، خسرت ٤ ملايين جنيه».
وتابع: «من المعوقات التى نقابلها الروتين والتكلفة المبالغ فيها، فعلى سبيل المثال استعنا بقطار فى مسلسل «حارة اليهود» كانت تكلفته فى اليوم ٢٠٠ ألف جنيه، ونفس الأسعار تنطبق على مطار القاهرة، بخلاف المناطق الأثرية، مثل المتاحف ممنوع فيها التصوير، وأثناء عرض فيلم «شورت وفانلة وكاب»، كان هناك رواج كبير لشرم الشيخ من خلال الفيلم، وفيلم «همام فى أمستردام» سافر الكثير إلى هناك لكى يرى تلك المدينة المليئة بالورود، ونحن لدينا ثروات كثيرة سواء طبيعية أو أثرية، يمكن أن تكون مصدرا للسياحة من خلال تواجدها فى الأعمال التى نقدمها، وفى لقائنا مع الرئيس عبدالفتاح السيسى كان طلبنا الوحيد السماح لنا بالتصوير فى المناطق السياحية فى مصر بدون مقابل مادى، أو بمقابل بسيط وتفضل سيادته بوعد أن تُدرس كل هذه المعوقات، وعمل ما يستوجب عمله، وفى حالة إلغاء كل هذه المعوقات أنا على استعداد تام أن أنتج أعمالا تتحدثون عنها المائة عام المقبلة، تجسد الحضارة المصرية قديما وحديثا».
وقال عن شقيقه الراحل سامى العدل: «الفنان الراحل سامى العدل، هو السبب الرئيسى فى دخولنا جميعا مجال الفن، ونحضر الآن لفيلم تسجيلى عن حياة أخى الحاضر الغائب سامى العدل، ويكتبه الدكتور مدحت العدل، والإخراج لمحمد جمال العدل، ويحتوى على منزلنا القديم ومدرسته القديمة، وأهم المحطات فى حياته وقدمنا جائزة باسم سامى العدل فى مهرجان المسرح الكوميدى، وسامى تحديدا أغلى إخواتى، فهو رمز للحياة فيما قبل ٢٠٠٧ أى قبل إجرائه عملية القلب المفتوح، فبعدها تغير وأصبح شخصا آخر».