وزير البيئة: اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لتجنب توسع بقعة الزيت

مسح شامل لمجرى النيل من بداية منطقة التسرب وحتى مركز ملوي بمحافظة المنيا.
جاء ذلك خلال زيارته لمحافظة أسيوط، اليوم السبت، لتفقد موقع محطة كهرباء الحمراء يرافقه المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، وعددا من مسئولي شركة كهرباء الوجه القبلي وشركة المياه.
وقال وزير البيئة: ''إن وحدة توليد الكهرباء بمحطة الحمراء البخارية قديمة وتم انشاؤها عام 1966 ومن المفترض أن يتم تكهينها في عام 2016 بعد تكهين وحدتين في المحطة في وقت سابق''.
وأشار إلى أن التلوث الناتج عن محطة الكهرباء حاليا هو تلوث كيميائي يتم معالجته بطرق خاصة وتم السيطرة عليه تماما وأضاف بان وزارة البيئة تقوم بالتعامل مع حالات التلوث من جانب المؤسسات العامة والمصانع ومحطات الكهرباء وتضع في اعتبارها الأول صحة المواطن المصري.
ولفت الوزير، إلى أنه تقرر غلق محطة الكهرباء لحين اتخاذ كافة الاجراءات لضمان سلامة المحطة وعدم حدوث التسرب مرة أخرى واجراء تحقيق بشكل عاجل.
وأضاف وزير البيئة، أنه طالب من خلال تشريع النيل أن يتم وضع حساسات على محطات الكهرباء وكل المصانع الواقعة على مجرى نهر النيل حيث تسمح هذه الحساسات المتصلة بالوزارة بقياس نسبة التلوث لمعرفة الاوضاع على الطبيعة وعلى أساس يتم توجيه الفرق لاجراء عملية التفتيش.
ونوه وزير البيئة إلى تشكيل لجنة برئاسة محافظ أسيوط وعضوية كافة الجهات المعنية لإدارة الأزمة، مشيدًا بجهود محافظ أسيوط ياسر الدسوقي في احتواء الأزمة وعدم تصاعدها والإجراءات الاحترازية التي تم اخذها.
وقال المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، إنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية وإغلاق 11 محطة مياه بشكل عاجل ضمانا لعدم تاثير ذلك على المواطن الاسيوطي وتم تشغيل محطات المياه الارتوازية.
وأشار المحافظ إلى أنه لم تحدث مشكلة في المياه على مستوى المحافظة منذ بداية حادث التسرب وانه تم دفع سيارات لنقل المياه في المناطق التي تحتاج دون ان يشكل ذلك اي مشكلة لاجهزة او مواطنيها.
وأكد أنه تم تشكيل لجنة لسحب عينات من المياه من 10 ماخذ على مستوى المحافظة يتم تحليلها كل ساعتين عن طريق شركة المياه ووزارة البيئة ووزارة الصحة لافتا الى ان العينات حتى الان تقل بها نسبة التلوث لتصل الى المعايير القانونية المسموح بها وبعد ورورد عينات متطابقة للنسبة المسموح بها سيتم فتح محطات المياه المغلقة.
وأكد المحافظ أن الأزمة يتم التعامل معها بكل شفافية ومن خلال خطة منظمة من عدد من المحاور تبدأ بمحور التحكم واحاطة بقعة الزيت في مكانها وسحب عينات من المياه للتاكد من تطابقها مع النسبة المسموح بها ومقابلة احتياج المواطنين من المياه.