الإثنين 13 يوليو - 18:07:38 | المشاركة رقم: |
عضو نشيط
إحصائيةالعضو | عدد المساهمات : 1169 | تاريخ التسجيل : 13/09/2014 |
|
| موضوع: تقوى الله تقوى اللهتقوى الله الحمد لله رب العالمين له النعمة و له الفضل و له الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم و الملائكة المقربين على نبينا محمد أشرف المرسلين و على جميع إخوانه من النبيين و المرسلين و على ءاله الطاهرين. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً، اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، أما بعد:
فقد قال الله تبارك و تعالى:﴿ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ﴾، الله أمر عباده بالتقوى، و التقوى هي أداء ما فرض الله و اجتناب ما حرم الله، من جملة ما فرض الله تعلم علم الدين عقيدة أهل السنة و الأحكام على مذهب إمام من الأئمة، إن كان على مذهب الإمام الشافعي أوعلى مذهب أبي حنيفة أو على مذهب مالك أو على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، هذا من جملة التقوى، التقوى لا تكون بدون تعلم علم الدين الضروري الذي هو فرض على كل إنسان العلم الذي تعرف به عقيدة أهل السنة الإيمان بالله و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره.
أصول الإيمان ستة، معرفة هذه الأصول ثم معرفة الأحكام أحكام الصلاة و الصيام و معرفة ما يحل و ما يحرم من الأكل و الشرب و اللباس و المال و ما يحرم على القلب و ما هو واجب على القلب و نحو ذلك هذا الذي هو فرض على كل مسلم فإذا تعلم الإنسان عقيدة أهل السنة و الأحكام ثم عمل كما تعلم عمل بكل ما فرض الله و تجنب كل ما حرم الله عندئذ الله تعالى يعطيه العلم الّلدني لأن قلبه صار منوراً، الله تعالى يعطيه علماً غير مكتسب هذا معنى ﴿ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ﴾. ليس كما يظن بعض الناس، بعض الناس يظنون أنهم إذا صلوا و صاموا و ترددوا إلى المساجد و أكثروا من الذكر و أخذوا بعض الطرق كالطريقة القادرية أو الرفاعية أو غيرها يظنون أن هذا يكفيهم يظنون أنهم بهذا فقط ينالون ذلك العلم الذي يعطيه الله لمن يشاء بدون تعلم من الخلق هذا محال، ذلك العلم لا يأتي إلا بعد معرفة العلم الضروري و العمل به عندئذ يأتي ذلك العلم و إلا فهو طلب المحال، ثم الذي تعلم علم الدين الضروري و أكثر من السنن فعندئذ يصير ولياً من أولياء الله. ثم إن الولي قد يكون مشهوراً بين الناس الله تعالى يجعل له ظهوراً بين الناس و قد لا يكون له ظهور بين الناس يكون من الأخفياء كثير من الأولياء هكذا أخفياء لا يظن بهم أنهم أولياء ليس شرط الولي ان يكون شيخ طريقة أو ءاخذاً الطريقة من شيخ ثم يكون له ظهور بين الناس ليس شرطاً بل أكثر الأولياء أخفياء ليسوا ظاهرين بين الناس لا يعرفونهم الناس بل بعضهم كثير من الأولياء الناس لما يرونهم يظنونهم مجانين لكن هم عند الله لهم درجة عالية و في الملائكة معروفون.
هو الإنسان لما يصير ولياً الله تعالى يأمر جبريل بأن ينادي بين الملائكة: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، كل الملائكة يسمعون يعرفون هذا الإنسان في السماء قبل أن يشتهر أمره، قبل أن يشتهر أمره في الأرض يعرفونه بإسمه، بين البشر إن عرفه مائة ألف مائتا الف مليون مليونان ثلاثة ملايين أو أكثر من ذلك فهذا قليل بالنسبة لشهرته بين الملائكة لأن الملائكة أكثر من البشر و من الجن و الوحوش و البهائم و الطيور و عدد أوراق الأشجار، أكثر من هذا الخلق الملائكة، فهذا الإنسان الذي صار ولياً يكون معروفاً بين هؤلاء الملائكة الذين لا يعلم عددهم إلا الله، فإن عرف في الأرض عند الصالحين فذلك فضل من الله تعالى و إن لم يعرفه إلا قليل إلا الصالحون كذلك فهو على خير كبير، كثير منهم يأوون إلى الخراب و الكهوف الأولياء كثير منهم لا يحبون أن يعرفهم الناس يأوون إلى الخلوات بعضهم يسكن الكهوف لا يستوحشون إن سكنوا الكهوف لأن قلوبهم معمورة بذكر الله، بعضهم الوحوش تأنس إليه لا تؤذيه بعض هؤلاء الوحوش لا تؤذيهم الأسد، النمر، و غير ذلك لأنهم لما أنسوا بالله تعالى الله تعالى كفاهم أمر الخلق فلذلك مطلوب تحسين الظن بالمسلم، إذا رأينا مسلماً و لم نرى منه شيئاً من المعاصي يجوز أن نحسن به الظن بل مطلوب أن نحسن به الظن و لا نحتقره و لو كانت ثيابه رثة كثير منهم من شدة الفقر تكون ثيابهم رثة حتى يظنهم بعض الناس مجانين من شدة رثاثة الهيئة لكن عند الملائكة معروفون لا يضرهم كونهم عند النا
|
| |