لسلام عليكم أحبائي في الله في هذه التدوينة سنجيب على سؤال يتراود في ذهن الجميع وهو ماهيالحقوق والحريات في الاسلام.
الحقوق والحريات في الاسلام

يقول رسولنا المصطفى (ص) {كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته} ودون الدخول في موضوع التخيير أو التسيير يمكن أن نؤكد بأن الله تعالى قد حبا عباده العقل والمنطق للاختيار.

ولما قلنا بأن المسؤولية متبادلة بين الحاكم والمحكوم فمن البديهي أن يطالب الأفراد بحقوقهم وحرياتهم تجاه نظام الحكم الذي يجب عليه ألا يشتط خاصة وأن الناس جميعا قد ولدوا متساوين أحرارا حتى قبل أن تطرح هذا المبدأ إعلانات حقوق الإنسان والمواطن سواء عبر الثورتين الفرنسية والأمريكية أم عبر منطقة الأمم المتحدة.

لقد خلق الله تعالى العباد شعوبا وقبائل ليتعارفوا، ولا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي أو لأبيض على أسود إلا بالتقوى؛ إن أكرم العباد عند الله أفضلهم تقوى ولا عنصرية أو عبودية في الإسلام.

إنما مسائل لا لبس فيها ولا غموض إذ قال الإسلام كلمته الأخيرة فيها رغم أنها مازالت موضع نقاش وجدل بالنسبة لأنظمة الحكم الغربية التي ما انفكت تدعي تنصيب نفسها مدافعة عن حقوق الإنسان عبر العالم، تلك التي صدقها الكثيرون من المسلمين.

وإذا ما تطاولت هذه الأنظمة واستغرقتنا في ديماغوجيتها فهذا خطؤنا لوحدنا بعد أن وصلنا بأحوالنا إلى أبعد نقاط الضعف والتدني، حتى تجاه بعضنا البعض كأفراد وكمسلمين، فما بال الحديث عن العلاقة ما بين أنظمة الحكم الأجنبية ومجتمعاتنا الإسلامية العربية؟!

فكيف يا ترى يحفظ نظام الحكم في الإسلام حقوق وحريات الأفراد؟ إن الجواب واضح، والمرجع الذي لابد منه إنما هو كتاب الله وسنة رسوله. إذ أن الله تعالى قد ذكر أكثر من مرة في كتابه العزيز.

{...ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} (سور المائدة الآية 44)

{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} (سور المائدة الآية 45)

{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} (سور المائدة الآية 47)
إنه نظام ثابت لا يحتاج إلى أفكار أو نظريات آخر ما أفلس فيها النظرية الماركسية التي ظلت تدعي دائما أنها الأفضل لبني البشر وأنها هي التي تحقق لهم كلالحقوق والحرياتبعيدا عن كل استغلال.