بعض فضائل الصدقة والإنفاق في سبيل الله من القران


1- جعل الله الإنفاق على السائل والمحروم من أخص صفات عباد الله المحسنين، فقال عنهم(إنهم كانوا قبل ذلك محسنين * كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون * وفي أموالهم حق للسائل والمحروم)الذاريات:16-19


2- وعد سبحانه -وهو الجواد الكريم الذي لا يخلف الميعاد- بالإخلاف على من أنفق في سبيله، فقال سبحانه(وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين(سبأ:39


3- وعد الله بمضاعفة العطية للمنفقين بأعظم مما أنفقوا أضعافاً كثيرة، فقال سبحانه (من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة (البقرة:245

بعض فضائل الصدقة والإنفاق في سبيل الله في السنة



1- من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل ، ففي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تكشف عنه كرباً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً)

رواه البيهقي، وحسنه الألباني.

2-الصدقة ترفع صاحبها، حتى توصله أعلى المنازل، قال صلى الله عليه وسلم(إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل)

رواه الترمذي.

3- تدفع عن صاحبها المصائب والبلايا، وتنجيه من الكروب والشدائد، قال صلى الله عليه وسلم(صنائع المعروف تقي مصارع السوء...........)

رواه الحاكم وصححه الألباني.

4- عظم أجر الصدقة، ومضاعفة ثوابها، قال صلى الله عليه وسلم (ما تصدق أحد بصدقة من طيب -ولا يقبل الله إلا الطيب- إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كان تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فُلُوَّه أو فصيله

رواه مسلم.


5- الصدقة تطفئ الخطايا، وتكفر الذنوب والسيئات، قال صلى الله عليه وسلملمعاذ رضي الله عنه ( والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)

رواه الترمذي.

6-من أعظم أسباب بركة المال، وزيادة الرزق، وإخلاف الله على صاحبها بما هو أحسن، قال الله جل وعلا في الحديث القدسي(يا ابن آدم! أَنفقْ أُنفقْ عليك )

رواه مسلم.

7-كما أنها وقاية من عذاب الله، قال صلى الله عليه وسلم (اتقوا النار ولو بشق تمرة)

رواه البخاري.


وهي دليل على صدق الإيمان، وقوة اليقين، وحسن الظن برب العالمين، إلى غير ذلك من الفضائل الكثيرة، التي تجعل المؤمن يتطلع إلى الأجر والثواب من الله، ويستعلي على نزع الشيطان الذي يخوفه الفقر، ويزين له الشح والبخل، وصدق الله إذ يقولالشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم)البقرة:268





فضل الصدقة في رمضان



وتزداد هذه الأجور وتزداد هذه الفضائل إذا كان ذلك في زمن فاضل وفي وقت له من المزايا ما ليس لغيره، ورمضان من تلك المواسم العظيمة التي ينبغي للمسلم أن يتحرى فيها الإنفاق في سبل الخير ووجوه البر بقدر إمكانه تأسيا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينفق في رمضان ما لا ينفق في غيره, وقد ثبت في الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن فلهو أجود بالخير من الريح المرسلة، فدل هذا على فضل الإنفاق في رمضان على بوجه خاص.



وشهر رمضان مما يرغب فيه في دفع الصدقات وتتنوع الصدقات سواء كانت من تفطير لصيام أو كسوة لعار أو سد خلة مسكين

فقد ورد عند الترمذي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سئل: أي الصدقة أفضل فقال صدقة في رمضان




وقد كان صلى الله عليه وسلم -كما ثبت في الصحيح أجود ما يكون في شهر رمضان.



نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من المنفقين في سبيله وألا يجعلنا من الأشحاء والبخلاء في طاعته، إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير