[size=30]ي سنة 1825 كلفت مدينة نيويورك مورس برسم صورة زيتية لجلبير دو موتييه (ماركيز لافاييت) في واشنطن مقابل 1000 دولار، وأثناء قيامه بالرسم، جاءه رجل بريد من راكبي الخيول برسالة من أبيه من سطر واحد نصها "زوجتك العزيزة في مرحلة نقاهة"، فغادر مورس واشنطن على الفور ـ دون أن يكمل اللوحة ـ متوجهاً إلى موطنه نيو هافن ليكتشف أن زوجته قد ماتت ودفنت. وتحت تأثير صدمته ـ بعد أن ظل لأيام لا يعلم شيئاً عن مرض زوجته ثم وفاتها بعيداً عنه ـ ترك مورس الرسم وأخذ يبحث عن طريقة للتواصل عبر المسافات الطويلة. وأثناء رحلة بحرية قام بها مورس سنة 1832، التقى شخصاً من بوسطن يدعى تشارلز جاكسون، كان قد درس الكهرومغناطيسية، وشاهد العديد من تجاربه على المغناطيس الكهربي. وعقب تلك المشاهدات، طور مورس مفهوم التلغراف ذي السلك الواحد. وما زال تلغراف مورس الأول محفوظاُ في المتحف الوطني للتاريخ الأمريكي في مؤسسة سميشونيان، بصحبة طلب مورس للحصول على براءة اختراعه، وسرعان ما صارت شفرة مورس اللغة الأولى للتواصل التلغرافي في العالم.[/size]
[size=30]واجه مورس في البداية صعوبة تمثلت في عدم قدرته على توصيل الإشارة التلغرافية إلى مسافة تزيد عن ياردات قليلة من السلك، ولكن مساعدة البروفيسور ليونارد غيل (أستاذ الكيمياء بجامعة نيويورك) مكنته من إرسال الرسائل التلغرافية لمسافة عشرة أميال (16 كيلومتراً) من السلك.[/size]