جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: فنون منوعة |
الإثنين 6 يوليو - 23:21:03 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: «العهد» روح الفريق وجودة العمل تحت مظلة الفانتازيا «العهد» روح الفريق وجودة العمل تحت مظلة الفانتازيا رامي المتولي على ورقة بيضاء بحبر أسود تكون شكل غلاف «العهد» على تتر بداية المسلسل، الذي يحمل نفس اسم مجموعة رقائق الجلد المكتوب عليها دستور حكم 3 كفور تخيلية، يمثلون وحدات منفصلة يحكمها الكبير، بمساعدة ذراعاه أحدهم في كفر «نطاط الحيط» والثاني «كفر النسوان»، تتشكل على ورقة التتر البيضاء شخصيات المسلسل الأساسية التي تبدأ في الظهور والتأثير بفاعلية بدأ من الحلقة الرابعة، بشكل غامض كحال المسلسل وألغازه التي تتشكل بنفس سرعة جريان الحبر على الورقة البيضاء. الإبحار بعيدًا عن شاطئ سد فيلد خلافًا للطريقة الأكثر استخدامًا في الكتابة للوسائط المرئية التي دعمها لسنوات سد فيلد، والتي تعتمد على التقسيم الثلاثي للسيناريو (بداية ووسط ونهاية وحبكتان في المنتصف)، أسس المؤلف محمد أمين راضي مسلسله على تقسيم أكثر مرونة؛ لتلافي مشاكل الطريقة الأولى، التي كثيرًا ما تفقد إيقاعها في منتصف حلقات مسلسلات الـ30، والتي تعد المكوّن الأساسي لموسم شهر رمضان، ليصاب المشاهد بملل نتيجه بطء الإيقاع قد يدفعه للابتعاد عن المسلسل برمته. أمين صنع وحدة مستقلة مكونة من 12 حلقة، بدأها بدراما تأسيسية امتدت لـ3 حلقات، عرض خلالها الكفور الثلاثة، ومهّد لشخصياته الرئيسية -الأطفال وقتها- من خلال آبائهم وأجدادهم، يرسم على ألسنتهم وحوراتهم شكل السلطة في الكفور؛ من جيل الديابة الأول، الذي اغتصب الحكم، حسب رواية الضوى (صبري فوّاز)، والجيل الثاني وهو أبناء الأقارب وصولًا إلى لثالث وهو المستمر لنهاية هذه الوحدة. يُعرَف المؤلف من خلال الدراما التأسيسية باستخدام الغموض، ومعلومات تنزل قطرات على المشاهد بأساسيات عالمه الذى يكوّنه حدوده، ولم يتورع عن منح المشاهد صدمات متتالية؛ في وقت لم تخلو الحلقات الثلاث الأولى من موت غير متوقع لمعظم أبطالها، مضحيًا بشخصيات كوّنت حظوه عند الجمهور مع مشاهدها الأولى، أو شخصيات كان من الممكن أن تمنحة خطوط درامية بمساحة واسعة، يلعب عليها لفترة من الزمن، لكنه فضّل الإيقاع السريع جدًا، والاستغناء عن خطوط محتملة لصالح خطوط أكثر ثراءً في هذا العالم، الذي تمتزج خلاله المقاييس الطبيعية مع قدرات خارقة لبعض أبطاله، مع قليل من السحر والعرافة وعالم أرواح يؤثر بشكل أو بآخر على الأحياء. الـ12 حلقة الأولى من المسلسل يمكن اعتبارهم وحدة مستقلة في تاريخ الكفور، تبدأ مع مقتل كمال الديب، وثأر مهيب (آسر ياسين) ابنه صغيرًا، وصولًا لاعتلاء مهيب كرسي مكبره القلعة، الوحدة المستقلة تضم صعود وهبوط أحداثها وبدايتها وخاتمتها، ليبدأ بعدها فصل جديد بأحداث وتأسيس مختلف ابتداءً من الحلقة الـ13، تعتمد على جمل حوارية أطول ودم أقل، وهو ما يتلافى بشكل كبير مشكلة لجوء بعض المؤلفين لمط وتطويل أحداث المسلسل حتى يتمكن من الوصول لـ30 حلقة، الطريقة التي اعتمدها أمين حل عملي موازٍ لما ينادي به البعض بعودة المسلسلات للـ15 حلقة، فهو خلق ما يمكن اعتباره موسم ثانٍ متصل منفصل، جدد من خلاله الإيقاع في المسلسل وهرب من فخ المط والتطويل. تقنيات الكتابة في «العهد» مختلفة، تعتمد على توجيه مفاجآت مستمرة للمشاهد ناتجة عن الغموض الذي أرسيت دعائمه منذ دقائق العرض الأولى؛ ليبقى المشاهد يحمل ذهنه سؤالي «يعني إيه؟» و«ليه؟»، ويجيب المؤلف بالتدريج على السؤالين ويولد غيرهم باستمرار مع سير الأحداث، هذا بخلاف أنه نقل المشاهد من خلال خط زمني مستقبلي Flash Forward، لشهر قادم من زمن العمل من خلال حلم مشترك لعلاء «أحمد مجدي» وسحر «غادة عادل» أدخلتهم فيه العرّافة وحامية العهد استمنوها «سلوى خطّاب» تغيّرت فيه أحوال الكفور، وشعرت معه الشخصيتين بحجم الخطر في حال سير خطهم الزمني الطبيعي، ليقررا معًا تغييره بكل ما أوتيا من قوة. الإسقطات السياسية في العمل جزء لا يتجزأ من طبيعة المسلسل، كونه يركّز على صراعات السلطة، كاشفًا بشكل ما على توغل الخطاب الديني المحرّف والمُستغّل من قبل رجال يدعون الولاية الدينية، خدمة لمصالحهم، ممثلين في الضوى وحشاشينه، بالطبع ليسوا حشاشين حسن الصبّاح، لكنهم إسقاط مباشر على غياب العقل والمنطق من عقول مدعي التدين، الحالمين ببناء عالم خاص بهم بقوة السلاح، وهذا الأمر لا يقتصر على دين بعينه أو حقبة زمنية محددة، لكنه سلوك عام تنتهجه معظم المجموعات الفاشية المسعورة بالسلطة. أسماء الشخصيات أيضًا لها نصيب من صفات الشخصيات، جومر «شيرين رضا» زوجة الكبير المقتول كمال الديب ويعني كمال الفشل، وفي العهد القديم جومر هي زوجة هوشع، حيث يحكي السفر الذي يحمل اسم النبي عن أمر الله له، بأن يتخذ له زوجه زانية وأولاد زنى؛ ليتزوج جومر بنت دبلايم، في المقابل جومر في المسلسل أيضًا زانية دخلت في علاقة مع أخو زوجها خليل «خالد كمال» وخائنة تآمرت مع عشيقها لقتله، لكن منذ قرارها تقع في مشاكل تبعدها دائمًا عن السيطرة على كرسي المكبره؛ لتصبح الكمال في الفشل المتكرر، مشعل «ياسر المصرى» له نصيب أيضًا من اسمه، فهو السراج الذي أضاء الطريق لمهيب حتى شب، وبموته أشعل فتيل الثورة على حكم خليل وجومر، أيضًا يبدو استخدامه للمعاني المستترة في النطق الصوتي المتقارب من لفظة «المكبره»، ويتداوالها الأبطال كإشارة على سلطتهم، و"المقبرة" وهي نهاية كل كائن حي. نجاح الفانتازيا من نجاح عناصر العمل الدخول في عوالم الفانتازيا يحمل معه صعوبته، مهما كانت الكتابة مُحكمة ومُلهمة، يقع جزء كبيرمن المسئولية مُقسمة على باقي عناصر العمل؛ ليخرج بشكل يجعلة مقبولًا وجاذبًا، وهو الأمر الذي يتطلب أن تكون كل عناصر العمل وفنانيه أمام الكاميرا وخلفها على نفس القدر من الوعي بأدوات الكاتب وعالمه؛ ليخرج بشكل شبه متكامل، على رأس هولاء الفنانين، القائد وهو المخرج الذي يملك التحكم في العناصر الأخرى ليترجم ما هو مكتوب، للمسموع المرئي وهو ما نجح مُخرج العمل خالد مرعي في تحقيقه بشكل مُحكم. اعتمد مرعي على مونتاج خالد سليم المؤسس على قطعات سريعة ليوازي الجمل الحوارية القصيرة، وكادرات أغلبها متوسط وقريب؛ ليمنح بعض الراحة لعين المشاهد التي تجري وراء الأحداث والأبطال، كما منح مهندس الديكور محمد أمين كل كفر من الكفور الثلاثة طابعًا معماريًا مختلفًا، كلها تنتمي للعمارة الإسلامية لكن بطباع مختلفة، بسيطة دون تفاصيل صغيرة مرهقة، اثنان منها يعتمدان على الأرابيسك باختلافات والثالث يعتمد على الزخارف البدوية والطرق على النحاس، «القلعة» ذا طابع أندلسي، و«نطاط الحيط» نفس الحال لكنه أفقر ويتزين بآيات قرآنية، أما الثالث «النسوان» فذا طابع مختلف يميل للبداوة، ومنازله تبدو أقرب للعمارة النوبية في جنوب مصر. الحال نفسه مع الملابس التي صممتها دينا نديم، حملت طابع أندلسي ومملوكي وبدوي وعربي، خليط غير محدد لكنه متجانس يساهم بشدة في غياب معالم الفترة الزمنية لتعميم فكرة الصراع على السلطة والمؤامرات حولها؛ لتصبح صالحة لكل مكان وزمان، وهو ما يمكن تطبيقه أيضًا على حال شكل العمارة المختلط في الكفور الثلاثة. فريق الإضاءة والتصوير على رأسهم مدير التصوير أحمد يوسف، قدّم ما يمكن وصفه بملحمة موازية لملحمة «العهد»، فالإضاءة كانت تقدم آداء تمثيلي موازي، أغلب المشاهد تحمل إضاءة مزدوجة مناطق شبه معتمة، وأخرى مضيئة في حرم المشهد نفسه؛ ليعبر عن حالة الغموض وتقطير المعلومات الذي يستقبله المشاهد، وفي الليل ميعاد جميع الأبطال المفضل لطبخ مؤامراتهم، تهدأ الإضاءة لتتحول لدوائر صفراء هزلية حول المصابيح، وكيف لا تجد الكفور الثلاثة نور المعرفة لتقاوم ما يحاوطها من ظلام الجهل. بداية من الحلقة السابعة تحديدًا والمعنونة بـ«شمس الليل»، تحوّل استخدام الإضاءة لمرحلة أعلى، فالاتفاق بين أُبي «محمد شرنوبي» و«استمنوها»، بمنح روحها قدرات مادية ترجم لإضاءة مبهرة غمرت الكفور الثلاثة بنور ساطع، وكأن الشمس أشرقت ليلًا، ومنح النور العرّافة العجوز والروح الضعيفة قوة وشباب، ظل يلازمها في لقاءتها مع أبطال المسلسل فيما بعد، لعل أبرز استخدامتها في مشهد الزنزانة الذي جمعها مع سوسن «كندة علوش» وعلاء، إضاءة الزنزانة معتمة، وحدها استمنوها المحاطة بحالة مشعة من النور تميزًا لها ولحالتها المختلفة والمميزة كجسر بين عالمي الأموات والأحياء. التمثيل في المسلسل يبدو وكأن جميع أبطاله يسيرون على نغمة واحدة، ضبطوا أنفسهم مع توجيهات مرعي؛ لتظهر حالة الانسجام حتى بين الشخصيات المتصارعة، الكل يقدم أداء بسيط لا يحمل أي تكلُف أو مبالغة، لكنه في الوقت نفسه عميق، يعبر عن روح الشخصية، الابتسامات تغني عن الكلمات في كثير من الأحيان، وكل الممثلين من الأطفال حتى الكبار يعرفون هذا جيدًا ويعملون على أساسه، حتى أن الأسماء اختفت من تتر البداية كما جرت العادة، ليتم استبدالها بأسماء الممثلين الذين شاركوا في الحلقة بترتيب ظهورهم، في النهاية جميعهم كبار وجميعهم يعملون بروح فريق، يتنافس كل منهم ليخرج أفضل ما عنده وكأنها حلبة صراع السيطرة على المشاهد. هشام نزيه روح العمل والموسيقى التمثيلية على قدر ملحمية العمل يأتي هشام نزيه بموسيقاه، التي تحمل آلاتها المستخدمة شفرة لفك أسرار العمل، بداية من لجوئه لأوركسترا وتريات؛ ليكون هو الأساس في موسيقاه التصويرية، التي يمكن اعتبارها أيضًا شريك أساسي في التمثيل وتجسيد الأحداث على الشاشة، بالإضافة لاختياره موسيقى ذات طابع قبطي لتكون موسيقى تتر البداية والنهاية، واختار ترنيمة باللغة القبطية بدايتها مترجمة للعربية «اطرد الشيطان عنّا لنكمل بسلام» طعّم بها بعض من موسيقاه التصويرية وسط أحداث المسلسل، وانطلقت كاملة تحديدًا مع مشهد الاتفاق بين «استمنوها» ومقدر الأرواح «أُبي». في الحلقة الأولى ومع مشهد هروب «استمنوها» من «خليل» حفاظًا على «العهد» ميّز نزيه موسيقى الخطر باستخدام آلة القربة الاستكنلدية، يعطي شكل الآلة المكوّن من قربة تمتلئ بالهواء يخرج منها ثلاث قصبات، إحداهم طويلة والاثنتان الأخريات بطول متماثل، وكأن الخطر يأتي داخل القربة ويخرج منها على الكفور الثلاثة أكبرهم القلعة والآخران «نطاط الحيط» و«النسوان»، استخدم في موضع أخر آلة الفلوت؛ لتعبر عن شخصية مهيب ملك السم والثعابين، في هجومه الأول على الكفر الأكبر؛ ليدعم الصورة بمعادل سمعي من خلال آلة النفخ، وبصري هو ارتباط آلات النفخ بحاوي الثعابين الهندي الشهير، وغيرها من الأمثلة التي تدلل على قراءة دقيقة من قبل الموسيقار الشاب للنص المكتوب، والتوافق بينه وبين خالد مرعي؛ ليقدم واحد من أهم عناصر العمل وهو الموسيقى التصويرية بشكل نابع من فهمة الجيد للنص، وكأنه يؤلف موسيقى لعرض بالية يستعيض من خلاله الحوار بآلة موسيقية مميزة؛ تعبر عن حال الشخصية والموقف، وبشكل موازي مع باقي فناني العمل؛ ليظهر العمل وكأنه وحدة متكاملة، عمل كل أفرادها بشكل جماعي لخدمة العمل والمشاهد في النهاية. الموضوعالأصلي : «العهد» روح الفريق وجودة العمل تحت مظلة الفانتازيا // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: السلطان 12
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |