مركز زايد للتراث والثقافة
يشكل مركز زايد للتراث والتاريخ إضافة جديدة للثقافة والمعرفة وللباحثين في التراث والتاريخ، حيث يعتبر هذا المركز دعامة من دعامات الجهد المبذول للحفاظ على تراث الآباء والأجداد ولكن بنهج علمي رصين وذلك من خلال اتباع المنهج العلمي في إعداد مثل هذه الدراسات، وهو بذلك يقوم بسد العجز القائم في معظم مؤسسات الدولة الضالعة بالاهتمام بتدوين التراث بطريقة علمية.
أما عن نشأة هذا المركز فهو امتداد لنادي تراث الإمارات، وقد أنشئ في عام 1998 ويعد وحدة تنظيمية ذات طابع علمي تابعة لنادي تراث الإمارات، أما بالنسبة لنظامه الإداري والمالي فهو يتمتع باستقلالية في هذه الناحية وذلك في حدود اللوائح المنظمة له.
ويصب الهدف الرئيسي للمركز في كونه يوجه العناية اللازمة إلى البحث العلمي في مجال التاريخ والتراث الوطني لدولة الإمارات إضافة للتراث الخليجي والعربي كما ان له اهتماما خاص بإعداد الدراسات والبحوث الخاصة بالتراث الشعبي في الدولة وتوثيقها وما إعداد هذا الكتاب إلا ترجمة فعلية لهذا الهدف، بالإضافة إلى أهداف اخرى مثل إعداد دورات تدريبية، وإنشاء مكتبة مرجعية تتوافر فيها أمهات الكتب والمراجع والمصادر وبخاصة في مجال التاريخ والتراث، كما يهدف المركز لمد جسور التعاون مع المنظمات الدولية والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية ذات الاهتمام المشترك وذلك بهدف الاستفادة وتبادل الخبرات بين هذه المراكز، كما يسعى المركز إلى إقامة المؤتمرات والمنتديات الفكرية والندوات، إضافة إلى إصدار الكتب وتحقيق المخطوطات.
وقد ترجم المركز الكثير من هذه الأهداف لواقع ملموس، فقد قام بعقد العديد من المؤتمرات أهمها تلك التي تخدم قضية التراث مثل (الملتقى الخليجي الاول للتراث والتاريخ الشفاهي) الذي عقد في 21-23 مارس 1999، أما المؤتمر الثاني فقد كان تحت عنوان (مناهج توثيق التراث الشعبي في الإمارات والخليج العربي) والذي عقد في 26-28 مارس 2000م. إضافة لعقد العديد من الندوات والمحاضرات والدورات التدريبية في هذا المجال، أضف إلى ذلك الإصدارات التي قام المركز بإصدراها والتي وصلت قرابة 70 كتاباً في التراث والتاريخ.