اكتشف العلماء فصيلتين نادرتين من القوارض في أستراليا، ولكن هذه الفصائل تعاني من تزايد التهديدات الخارجية حدّ خطر الانقراض بسبب تراجع مواطنها الطبيعية بفعل العمران والتغيرات المناخية، وخاصة نشاطها الجنسي، وفق ما نقلت قناة بي اف ام تي الفرنسية على موقعها.

ونقلت القناة عن شبكة ايه بي سي التلفزيونية الأسترالية، اكتشاف العلماء لفصيلتين من القوارض الصغيرة القريبة من الفئران، من نوع انتيكينوس، التي لا يتجاوز طولها بضع سنتيمرات ووزنها 100 غرام، في منطقة كوينز لاند وفي جزيرة تاسمانيا النائية.

قزم
ولكن هذه الفصائل تواجه خطراً متزايداً بسبب وصول البشر إلى بيئتها الطبيعية، وحيوانات أخرى مفترسة لها، والتغييرات المناخية، فضلاً عن نشاطها الجنسي الانتحاري.

واكتشف العلماء أن هذه القوارض لا يتجاوز معدل حياتها السنة الواحدة عند الذكور وأكثر بقليل عند الإناث، ويتميز هذا الفأر القزم، بانتحاره تقريباً في موسم التزاوج.

شهوانية
وأوضح العلماء، ان هذه القوارض الذكور بعد موسم التزاوج بشكل كامل تقريباً، ذلك أن هذه القوارض الذكور تتوقف عن إنتاج وإفراز سوائلها المنوية طيلة موسم الشتاء القطبي الجنوبي، الذي يمتد 10 أشهر تقريباً، ولكن مع حلول فصل التزاوج والتناسل، تنفجر طاقة هذا الحيوان بشكل شهواني كبير، ما يدفعه إلى التزاوج مع عدد كبير من الإناث وتصل مدة التزاوج الواحدة إلى 14 ساعة متواصلة في اليوم الواحد.

ولكن ما أن ينتهي موسم التزاوج الذي لا يتزاوج الأسبوعين، يتعرض الذكر إلى مشاكل صحية بالجملة بسبب انهيار نظام مناعته، فيتساقط وبره ويتعرض للقرحة والنزيف الداخلي والالتهابات المختلفة، قبل الموت.