توصلت دراسة جديدة إلى أن معظم البالغين يجدون صعوبة في التمييز بين حشرات الدبور والنحل والنمل وغيرها من الحشرات اللادغة الأمر الذي قد يسبب المشاكل في حالات فرط الحساسية. وأسفرت لدغات النحل والدبور والدبور الاصفر والنمل وغيرها من رتبة غشائيات الأجنحة عن 25360 زيارة للمستشفيات بين عامي 2001 و2004.
وقال الدكتور تروي بيكر من مركز مالكوم جرو للعيادات الطبية والجراحة في ولاية ماريلاند الأمريكية وزملاؤه إن التمييز بين الحشرات مفيد في تشخيص الاصابة بحساسية سم الحشرات غشائية الأجنحة وتحديد نوع العلاج وإسداء المشورة حول سبل الوقاية. وكتب بيكر وزملاؤه عن الدراسة في مجلة الحساسية والربو وعلم المناعة. وأضاف الباحثون أن الحشرات يمكن أن تلدغ خلسة وحجمها صغير نسبيا وأشكالها متشابهة لذا فانه يصعب تحديد الحشرة اللادغة في كثير من الأحوال.
ولمعرفة إلى أي مدى يمكن للناس تحديد نوع الحشرة اللادغة بشكل صحيح أجرى بيكر وزملاؤه دراستهم على 640 بالغا من أربع قواعد جوية في ماريلاند وفلوريدا وأوهايو ونيفادا.
وفي المتوسط أجاب المشاركون على ثلاثة من بين ستة أسئلة بشكل صحيح. ونال 20 شخصا فقط درجة ممتازة بينما أخطأ 10 في كل الأسئلة. وتمكن المشاركون من تمييز نحل العسل بنسبة 90 في المائة.
وقال الباحثون "تؤيد الدراسة في المجمل الاعتقاد العام بأن البالغين ليسوا أكفاء في تمييز الحشرات اللادغة باستثناء نحل العسل." لهذا السبب نصح الباحثون كل من أظهروا رد فعل سيئا على لدغة حشرة باجراء اختبار لسموم كل الحشرات اللادغة الطائرة.