جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى جواهر الأدب العربي :: المأثورات الثقافية و الحِكم والأمثال |
الثلاثاء 30 يونيو - 2:16:01 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: جحا وزوجة أبيه جحا وزوجة أبيه جحا وزوجة أبيه يحكى أن أحد الرجال توفيت زوجته، فاضطر من بعدها إلى الزواج، وكان عنده ولد منها اسمه جحا، وقد اشترط على الزوجة الثانية أن تعتني بولده، فوعدته بذلك. ومرت الأيام، وهم يعيشون حياة هادئة سعيدة، ثم حملت زوجته الجديدة، ثم وضعت ولداً، فأخذت تعنى به، وأهملت جحا، بل إن الأب نفسه أهمله وأخذ يهتم بولده الجديد. وأحس جحا بالقهر والحرمان، فأخذ شعرة من رأسه، وربط بها لسان أخيه لأبيه فما عاد يرضع وقلقت الأم على ولدها، وأخبرت زوجها بأن الولد لا يرضع، فطلب منها أن تأخذه إلى الطبيب، وطلب من جحا أن يرافق زوجة أبيه. وأسرع جحا فأحضر ثلاث سلات، وضع في الأولى عنباً، وفي الثانية تيناً، وفي الثالثة بطيخاً، وتحت جنح الظلام، خرج إلى الطريق، فخبأ السلة الأولى، وبعد مسافة قصيرة، وضع السلة الثانية، وبعد مسافة أخرى وضع السلة الثالثة. وفي الصباح خرج مع زوجة أبيه، هي تحمل طفلها، وهو يحمل طائر اللقلق، الذي كان يربيه، ولما اقترب من موضع السلة الأولى ضغط عليه، فصاح اللقلق، فقال له "اسكت يا كذاب"، فسألته زوجة أبيه عما يقول اللقلق، فأجابها أنه يخبره عن سلة عنب سيجدانها بعد قليل، وما هي إلا بضع خطوات حتى قال جحا لزوجة أبيه: "انظري هناك"، وكانت ثمة سلة عنب. وبعد مسافة، ضغط جحا على اللقلق، فصاح، فقال له: "اسكت يا كذاب"، فسألته زوجة أبيه عما يقول اللقلق، فأجابها إنه يخبره عن سلة تين سيجدانها بعد قليل وما هي إلا بضع خطوات حتى قال جحا لزوجة أبيه: "انظري هناك"، ثم أشار إلى سلة التين. وكذلك الأمر نفسه مع سلة البطيخ، حتى أصبحت زوجة الأب تصدق كل ما يقوله اللقلق. وبعد قليل ضغط جحا على اللقلق بشدة، فصاح اللقلق، فسألته زوجة أبيه عما يقول هذه المرة، فأجابها جحا: "لا أستطيع أن أقول، فسألته ثانية: "ولماذا"، فأجابها: "لأنني أخجل من ذكر كلامه"، فألحت عليه، فقال: اللقلق يقول: قبِّلْ زوجة أبيك، يكنْ شفاء أخيك". وعلى الفور دعته زوجة أبيه إلى الاختفاء وراء تلة صغيرة لتحقق ما يقوله اللقلق، حتى يشفى ولدها. وكان ذلك كله بتدبير من جحا، وكان له أيضاً ما أراد، ثم طلب من زوجة أبيه أن تحمل اللقلق بدلاً منه، وأخذ منها الولد ليحمله، ثم غافلها، فقطع الشعرة التي كان قد ربط بها لسانه، وبعد بضع خطوات قال لها: "خذي الولد أرضعيه، لنطمئن إلى شفائه"، وأخذت منه الولد، فألقمته ثديها فرضع، ففرحت كثيراً. وفي المساء سألها زوجها عن الولد، وعن الطبيب، والدواء، فأجابته بأن الولد قد شفي، وأنها وفرت عليه أجرة الطبيب، وثمن الدواء، ولما سألها كيف ذلك، أجابته بما حصل من أمر جحا واللقلق، فجن جنون الزوج وأقسم أن يقتل ولده جحا. ولما سمع جحا ذلك، ولم يكن يعرف سوء ما أقدم عليه، هرب من البيت، وهام على وجهه في البلاد، حتى نال منه التعب، فرأى قصراً، فقصد إليه، وإذا صاحب القصر هو آغا القرية، فعرض عليه العمل عنده، فوافق الآغا، ولكن على شرط، ولما سأله جحا عن الشرط، أجابه "إذا زعلت مني فسوف أسلخ جلدة وجهك، وإذا زعلت منك فأسلخ جلدة وجهي". ووافق جحا، فأعطاه الآغا كلباً، ثم أشار إلى محراث مشدود إلى ثور، وطلب أن يفلح الأرض، وقال له: "هذا الكلب يعرف حدود أرضي، فحيثما سار الكلب، أو حيثما دخل، فادخل وراءه أنت والثور"، ثم زوّده برغيفين، رغيف من قمح ورغيف من شعير، ثم قال له: "هذا لك وذاك للكلب". وأخذ جحا الرغيفين والكلب ومضى، ولم يحرث سوى بضعة أمتار، حتى اشتد به الجوع، فقعد يأكل رغيف القمح ورمى للكلب رغيف الشعير، فلم يأكله، لأنه اعتاد على رغيف القمح، وقعد لا يتحرك، ولما شبع جحا طلب من الكلب أن يسير ليدله على حدود الأرض فلم يتحرك، فنهره برجله، فلم يتحرك، فضربه بالعصا فلم يتحرك، فحمل حجراً وضربه فأخذ الكلب يجري، وأخذ جحا يسوق الثور والمحراث في إثره، وظل يجري وراءه، حتى دخل الكلب القصر، فدخل وراءه، فقفز إلى نافذة ودخل فيها، وأراد أن يدخل جحا وراءه هو والثور فلم يتمكن، ففكَّ الثور عن المحراث، ثم كسر المحراث، قطعاً قطعاً، ورمى به من النافذة، ثم ذبح الثور، ورمى به قطعاً من النافذة، وجاء الآغا، فرأى فعلة جحا، فغضب، وهمّ بالكلام، ولكن جحا سأله: هل زعلت؟ فأجابه الآغا: لا، ما زعلت". ثم أمر الآغا الخدم، فطبخوا لحم الثور، فحمل الآغا صحناً مملوءاً بقطع اللحم والمرق، وقال له: "خذ هذا الصحن واحمله إلى أمّي"، وأخذ جحا الصحن ومضى به إلى أم الآغا، وقبل أن يدخل عليها رفع قطع اللحم، ووضعها أمام الباب، ولما رأت أم الآغا الصحن لا شيء فيه سوى المرق، قالت له: "رد هذا الصحن إلى الآغا"، ورجع إلى الآغا، وقال له "إن أمك تقول إن اللحم الذي في الصحن لا يكفيها"، فطلب من الخدم أن يزيدوا في اللحم، فأخذه ورجع به إلى أم الآغا، وقبل أن يدخل عليها، رفع اللحم، ووضعه أمام الباب، ومرة ثانية غضبت الأم، وردت الصحن، ورجع جحا بالصحن إلى الآغا، بعد أن أعاد اللحم، فغضب الآغا، ثم قال له "خذ فخذ الثور ثم أحش به فمها حتى تشبع". وحمل جحا فخذ الثور، ثم دخل على الأم، وأقسم عليها إلا أن تأكل الفخذ كله، ثم أخذ يقطع من اللحم ويحشو به فمها إلى أن ماتت، ثم رجع إلى الآغا، فسأله: "هل أعجبها اللحم"، فردّ جحا قائلاً: "ولكنها ماتت قبل أن تتمكن من تناوله كله"، فغضب الآغا، فبادر جحا إلى سؤاله: هل زعلت؟"، فأجاب الآغا: "لا، ما زعلت". وفي يوم آخر كان لدى الآغا ضيوف، وإذا ولده الصغير يدنو منه ويهمس في أذنه، فنادى الآغا جحا وطلب منه أن يأخذ الولد إلى المرحاض ليتبول، فأخذه جحا، وعند المرحاض، قال له: "إذا تبوّلت ضربتك وإذا لم تتبوّل ضربتك"، ثم حذره أن يحدّث والده بذلك، ثم أعاده إلى الآغا، فقعد قليلاً، ثم نهض، وهمس في أذن والده، ومرة ثانية أشار الآغا إلى جحا، فأخذ الولد إلى المرحاض، وقال له ما قال في المرة الأولى، ثم أرجعه إلى والده، ومرة ثالثة، همس الولد في أذن الآغا، فغضب الآغا، وقال لجحا: "خذ الولد، واقتله، ريّحني منه، فأخذ جحا الولد، ثم حمله ورماه أرضاً، فمات، ثم رجع إلى الآغا، فسأله عن الولد فأجابه "رميته على الأرض فمات، كما طلبت مني، فغضب الآغا، ولكن جحا بادر سائلاً: "هل زعلت؟ فأجابه: "لا، ما زعلت". وقرر الآغا أن يذهب هو وزوجته في نزهة إلى ضفة النهر، وجهزت زوجة الآغا بعض الطعام، كما لفّ الآغا حصيراً، ووضعا الحصير والطعام على ظهر الحمار، وسارا وراءه نحو النهر. وفي الطريق سمع الآغا صوت عطاس، فسأل زوجته إن كانت هي التي قد عطست، وقبل أن تجيبه جاءه صوت جحا: "أنا عطست، أنا عطست"، وتلفت حوله مدهوشاً، وهو لا يعرف مصدر الصوت، فإذا جحا يضيف: "أنا هنا، ملفوف داخل الحصير"، فأنزل الآغا الحصير، وفتحها، وإذا جحا يقفز في وجهه سائلاً: "هل زعلت؟" فردّ الآغا:"لا، ما زعلت". وسار جحا مع الآغا وزوجته، حتى بلغا ضفة النهر، فمدّ الحصير، وأنزل الطعام، وقعد معهم يأكل ويشرب، حتى صار المساء، فقال الآغا لجحا: "نحن سننام هنا على الحصير، فهل تنام معنا"؟، فأكد جحا رغبته في ذلك فتشاور الآغا مع زوجته، واتفقا على أن ينام جحا بجانب النهر، وتنام الزوجة في الوسط، وينام في الطرف الآخر الآغا، وفي الليل يبدأ الآغا بدفع زوجته، وتبدأ هي بدفع جحا، حتى يسقط في النهر. ورجع الآغا إلى جحا يعرض عليه أن ينام بجانب النهر، وتكون زوجته في الوسط، وينام الآغا إلى جانبها من الطرف الآخر، فوافق جحا، وقد أدرك ما بيته الآغا له. وفي الليل، نهض جحا ونام إلى جانب الآغا، ووفق الخطة المتفق عليها، بدأ الآغا يدفع زوجته، وهي نائمة، ويدحرجها وظل يدفعها ويدحرجها حتى سمع صوت سقوط جسم في النهر، فنهض الآغا مسروراً، وهو يقول: "الحمد لله، تخلصنا من جحا"، ولكن جحا نهض صائحاً" هل ناديتني، حضرة الآغا؟" وذهل الآغا، ونظر إلى النهر، وإذا زوجته غارقة فيه، وعندئذ سأله جحا:"هل زعلت؟ فأجابه الآغا: "قتلت ثوري وأمي وزوجتي، ولا تريدني بعد ذلك أن أزعل، نعم، لقد زعلت"، فأجابه جحا: "إذن لا بد من تنفيذ الاتفاق، يجب أن أسلخ جلدة وجهك"، فأجابه الآغا: "نعم ستسلخه، لكن وأنا ميت"، ثم إنه أسرع إلى النهر ورمى نفسه فيه. ورجع جحا إلى قصر الآغا ليعيش في القصر، وينعم بالخير والرزق الوفير. تعليق: تكشف هذه الحكاية ما يعانيه الولد دائماً من حرمان لدى وفاة أمه والعيش تحت كنف زوجة الأب، مما يدفعه إلى انحراف كبير، قد يقود إلى جرائم لا يمكن تصورها. والحكاية تبالغ في إظهار خبث الولد الذي يعاني من مثل تلك العقدة، كما تبالغ في إظهار أشكال انتقامه. وانتقام ذلك الفتى في هذه الحكاية من الآغا ليس لأنه آغا وإنما لأنه شكل من أشكال القوة والسيطرة تشبه سيطرة زوجة أبيه كما تشبه قوة أبيه، ولذلك ينتقم من هذا الشكل بصورة لا شعورية مؤكداً وجوده بأساليب مدانة. ويلاحظ أن كل أشكال الانتقام أو تحقيق الذات التي يأتي بها الفتى تقوم على القتل، من قتل أخيه لأبيه، وقتل الثور، وقتل أم الآغا، إلى قتل الآغا نفسه، ثم سلخ جلدة وجهه، ولعل أكثر تلك الأشكال الإدانة ارتكاب الولد الفاحشة مع زوجة أبيه، وجميع تلك الأشكال تعني اقتحام سلطة الأب وتدميرها. والحكاية بذلك تلتقي في جذرها مع أسطورة أوديب. والحكاية بما تصور من أساليب الخبث والانتقام نادرة، إذ قلما تلجأ الحكاية إلى تصوير شيء من ذلك، كذلك من الغريب إسناد الحكاية دور البطولة إلى فتى يدعى جحا، إذ لا يرد في سيرته ولا في طرائفه ما يشبه في شيء هذه الحكاية. الموضوعالأصلي : جحا وزوجة أبيه // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: التونسية سوسة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |