جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: منتدى الطلبات والبحوث الدراسية |
الإثنين 29 يونيو - 19:14:07 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: **** لسان العرب** الجزء التاسع ** ف*** فصل الكاف **** لسان العرب** الجزء التاسع ** ف*** فصل الكاف فصل الكاف كأف: أَكْأَفَت النَّخْلَةُ: انْقَلَعَت مِنْ أَصلها؛ قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وأَبدلوا فَقَالُوا أَكْعَفَتْ. كتف: الكَتِفُ والكِتْفُ مِثْلُ كَذِبٍ وكِذْبٍ: عَظْمٌ عَرِيضٌ خَلْفَ المَنْكِب، أُنثى وَهِيَ تَكُونُ لِلنَّاسِ وَغَيْرِهِمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: ائتُوني بكَتِف ودَواة أَكْتُب لَكُمْ كِتَابًا ، قَالَ: الْكَتِفُ عَظْمٌ عَرِيضٌ يَكُونُ فِي أَصل كَتِفِ الْحَيَوَانِ مِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ كَانُوا يكتُبون فِيهِ لقِلة القَراطِيس عِنْدَهُمْ. وَفِي حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا لِي أَراكم عَنْهَا مُعْرِضين؟ وَاللَّهُ لأَرْمِيَنَّها بَيْنَ أَكْتَافِكم يُرْوَى بِالتَّاءِ وَالنُّونِ، فَمَعْنَى التَّاءِ أَنها كَانَتْ عَلَى ظُهُورِهِمْ وَبَيْنَ أَكتافهم لَا يقدِرون أَن يُعْرِضوا عَنْهَا لأَنهم حَامِلُوهَا فَهِيَ مَعَهُمْ لَا تُفارِقهم، وَمَعْنَى النُّونِ أَنه يَرْمِيهَا فِي أَفْنِيتهم ونواحِيهم فَكُلَّمَا مَرُّوا فِيهَا رأَوها فَلَا يَقْدِرون أَن يَنْسَوْها. والكَتِفُ مِنَ الإِبل وَالْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ وَغَيْرِهَا: مَا فَوْقَ العَضُد، وَقِيلَ: الْكَتِفَانِ أَعلى الْيَدَيْنِ، وَالْجَمْعُ أَكْتَاف؛ سِيبَوَيْهِ: لَمْ يُجَاوِزُوا بِهِ هَذَا الْبِنَاءَ، وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ فِي جَمْعِهِ كِتَفَةً. والأَكْتَف مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي يَشْتَكِي كَتِفَهُ. وَرَجُلٌ أَكْتَف بيّنُ الكَتَفِ أَي عَرِيضُ الكَتِف، وَفِي الْمُحْكَمِ: عَظِيمُ الْكَتِفِ. وَرَجُلٌ أَكْتَف: عَظِيمُ الْكَتِفِ كَمَا يُقَالُ أَرْأَسُ وأَعْنَقُ، وَمَا كَانَ أَكْتَفَ وَلَقَدْ كَتِف كَتَفاً: عظُمت كَتِفُه. وَإِنِّي لأَعلم مِنْ أَين تُؤْكَلُ الكَتِفُ؛ تضربه كل شيء عَلِمْتَهُ. والكُتاف: وَجَعٌ فِي الكتِف. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: بِالدَّابَّةِ كُتافٌ شَدِيدٌ أَي دَاءٌ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ. والكَتَفُ: عَيْب يَكُونُ فِي الكَتِف. والكتَف: انْفِراجٌ فِي أَعالي كَتِفِ الإِنسان وَغَيْرِهِ مِمَّا يَلِي الكاهِل، وَقِيلَ: الكَتَفُ فِي الْخَيْلِ انْفِرَاجُ أَعالي الكَتِفَين مِنْ غَراضِيفها مِمَّا يَلِي الْكَاهِلَ، وَهُوَ مِنَ الْعُيُوبِ الَّتِي تَكُونُ خِلْقة. أَبو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ أَكْتَف وَهُوَ الَّذِي فِي فُروع كَتِفيه انْفِرَاجٌ فِي غَرَاضِيفِهَا مِمَّا يَلِي الْكَاهِلَ. الْجَوْهَرِيُّ: الأَكْتَفُ مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي فِي أَعالي غَراضِيف كَتِفَيْهِ انْفِرَاجٌ. والكَتَفُ، بِالتَّحْرِيكِ: نُقْصَانٌ فِي الْكَتِفِ، وَقِيلَ: هُوَ ظَلَع يأْخذ مِنْ وَجَعِ الكَتِفِ، كَتِفَ كَتَفاً وَهُوَ أَكْتَف. وكَتِفَ الْبَعِيرِ كَتَفاً وَهُوَ أَكْتَفُ إِذَا اشْتَكَى كَتِفه وظَلع مِنْهَا. اللِّحْيَانِيُّ: بِالْبَعِيرِ كَتَفٌ شَدِيدٌ إِذَا اشْتَكَى كَتِفه. يُقَالُ جَمَلٌ أَكْتَف وَنَاقَةٌ كَتْفَاء. وكَتَفَه يَكْتِفُه كَتْفاً: أَصاب كَتِفه أَو ضَرَبَهُ عَلَيْهَا. والكَتَف: مَصْدَرُ الأَكْتَف وَهُوَ الَّذِي انْضَمَّتْ كَتِفاه عَلَى وَسَطِ كَاهِلِهِ خِلْقة قَبِيحَةً. وكَتَفَت الخيلُ تَكْتِفُ كَتْفاً وكَتَّفَت وتكَتَّفَت: ارْتَفَعَتْ فُروع أَكتافها فِي الْمَشْيِ، وعُرِضَت عَلَى ابْنِ أُقَيْصِرٍ أَحد بَنِي أَسد بْنِ خُزَيْمَةَ خَيْلٌ فأَوْمأَ إِلَى بَعْضِهَا وَقَالَ: تَجِيءُ هَذِهِ سَابِقَةً، فسأَلوه: مَا الَّذِي رأَيت فِيهَا؟ فَقَالَ: رأَيتها مَشَتْ فكَتَفَتْ، وخبَّت فوجَفَت، وعدَت فنَسَفَت فَجَاءَتْ سَابِقَةً. والكَتِفَان: اسْمُ فَرْسٍ مِنْ ذَلِكَ؛ قَالَتْ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ زَيْدٍ تَرِثِيهِ: إِذَا سَجَعَتْ، بالرَّقْمَتَيْنِ، حَمَامَةٌ، ... أَو الرَّسِّ تَبْكي فارِسَ الكَتِفَانِ وكَتَفَتِ المرأَة تَكتِفُ: مَشَتْ فحرَّكت كَتِفَيْهَا. قَالَ الأَزهري: وَقَوْلُهُمْ مَشَتْ فكَتَفَتْ أَي حَرَّكَتْ كتِفيْها يَعْنِي الْفَرَسَ. والكِتَافُ: مصدرُ المِكْتَافِ مِنَ الدَّوَابِّ، والمِكْتَافُ مِنَ الدَّوَابِّ: الَّذِي يَعقِر السرجُ كتفَه، وَالِاسْمُ الكِتَاف، والكَتَّافُ: الَّذِي يَنْظُرُ فِي الأَكتاف فيُكَهِّنُ فِيهَا. والكَتْف: الْمَشْيُ الرُّوَيْد؛ قَالَ الأَعشى: فأَفْحَمْته حَتَّى اسْتَكان كأَنَّه ... قريحُ سِلاح، يَكْتِف الْمَشْيَ، فاترُ أَنشده ابْنُ بَرِّيٍّ. ابْنُ سِيدَهْ: كَتَفَ يَكْتِفُ كَتْفاً وكَتِيفاً مَشَى مَشْياً رُوَيْداً؛ قَالَ لَبِيدٌ: وسُقْت رَبيعاً بالقَناة كأَنه ... قَرِيحُ سِلَاحٍ، يَكْتِفُ الْمَشْيَ، فَاتِرُ والكُتْفَان والكِتْفَان: الْجَرَادُ بَعْدَ الغَوْغاء، وَقِيلَ: هُوَ كُتْفَان وكِتْفَان إِذَا بَدَا حَجْم أَجنحته ورأَيت موضعَه شاخِصاً، وَإِنْ مسَسْتَه وَجَدْتَ حَجْمه، وَاحِدَتُهُ كِتْفَانَة، وَقِيلَ: وَاحِدُهُ كَاتِف والأُنثى كَاتِفَة. أَبو عُبَيْدَةَ: يَكُونُ الْجَرَادُ بَعْدَ الْغَوْغَاءِ كِتْفَانًا؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: سَمَاعِيٌّ مِنَ الْعَرَبِ فِي الْكُتْفَانِ مِنَ الْجَرَادِ الَّتِي ظَهَرَتْ أَجنحتها وَلَمَّا تَطِرْ بَعْدُ، فَهِيَ تَنْقُزُ فِي الأَرض نَقَزاناً مِثْلَ المَكْتُوف الَّذِي لَا يَستعين بِيَدَيْهِ إِذَا مَشَى. وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ إِذَا كَثُرَ: مثلُ الدَّبى والكُتفان [الكِتفان]. والغَوْغاء مِنَ الْجَرَادِ: مَا قَدْ طَارَ وَنَبَتَتْ أَجنحته. الأَصمعي: إِذَا اسْتَبَانَ حَجْمُ أَجنحة الْجَرَادِ فَهُوَ كُتْفَانٌ، وَإِذَا احْمَرَّ الْجَرَادُ فَانْسَلَخَ مِنَ الأَلوان كُلِّهَا فَهِيَ الغَوْغاء. الْجَوْهَرِيُّ: الكُتفان الْجَرَادُ أَوّل مَا يَطِيرُ مِنْهُ، وَيُقَالُ: هِيَ الْجَرَادُ بَعْدَ الْغَوْغَاءِ أَولها السِّرْو ثُمَّ الدَّبى ثُمَّ الْغَوْغَاءُ ثُمَّ الْكُتْفَانِ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ يُثَقَّلُ فِي الشِّعْرِ؛ قَالَ صَخْرٌ أَخو الخَنْساء: وحَيّ حَرِيدٌ قَدْ صَبَحْتُ بِغارةٍ، ... كرِجْل الجَرادِ أَو دَبًى كُتُفانِ والكَتْفُ والكَتَفانُ: ضَرْبٌ مِنَ الطيَران كأَنه يَرُدُّ جَنَاحَيْهِ وَيَضُمُّهُمَا إِلَى مَا وَرَاءَهُ. والكَتْفُ: شَدُّكَ الْيَدَيْنِ مِنْ خَلْفٍ. وكَتَفَ الرجلَ يَكْتِفُهُ كَتْفاً وكَتَّفَه: شدَّ يَدَيْهِ مِنْ خَلْفِهِ بالكِتاف. والكِتافُ: مَا شُدَّ بِهِ؛ قَالَتْ بَعْضِ نِسَاءِ الأَعراب تَصِفُ سَحَابًا: أَناخَ بِذِي بَقَرٍ بَرْكَه، ... كأَنَّ عَلَى عضُدَيْه كِتَافا وَجَاءَ بِهِ فِي كِتَاف أَي فِي وِثاق. والكِتَافُ: الحَبل الَّذِي يُكتف بِهِ الإِنسان. وَفِي الْحَدِيثِ: الَّذِي يُصَلِّي وَقَدْ عقَص شَعْرَهُ كَالَّذِي يُصَلِّي وَهُوَ مَكْتُوف ؛ هُوَ الَّذِي شُدَّتْ يَدَاهُ مِنْ خَلْفِهِ يُشَبَّهُ بِهِ الَّذِي يَعْقِد شَعْرَهُ مِنْ خَلْفِهِ. والكِتَافُ: وِثَاقٌ فِي الرحْل والقَتَب وَهُوَ إسارُ عُودين أَو حِنْوين يُشدّ أَحدهما إِلَى الْآخَرِ. والكتْف: أَن يشدَّ حِنْوا الرَّحل أَحدهما عَلَى الْآخَرِ. وكَتَّفَ اللَّحْمَ تَكْتِيفاً: قطَّعه صِغَارًا، وَكَذَلِكَ الثَّوْبُ، وكَتَّفَه بِالسَّيْفِ كَذَلِكَ. الْجَوْهَرِيُّ: والكَتِيفَةُ ضبَّة الْبَابِ وَهِيَ حَدِيدَةٌ عَرِيضَةٌ. ابْنُ سِيدَهْ: والكَتِيفُ والكَتِيفَة حَدِيدَةٌ عَرِيضَةٌ طَوِيلَةٌ وَرُبَّمَا كَانَتْ كأَنها صَحِيفَةٌ، وَقِيلَ: الكَتِيف الضَّبَّةُ؛ قَالَ الأَعشى: بيْنما المَرْء كالرُّديْني ذي الجُبَّةِ ... سَوَّاه مُصْلِحُ التَّثْقِيفِ أَو كَقِدْحِ النُّضار لأَّمَه القَين، ... وَدَانَى صُدوعه بالكَتِيفِ رَدَّه دَهْرُه المُضَلَّل، حَتَّى ... عادَ مِنْ بعدِ مَشْيِه للدَّلِيفِ قَوْلُهُ بالكَتِيف يَعْنِي كَتَائِفَ رِقاقاً مِنَ الشَبه؛ وَقِيلَ: الكَتِيفة الضبَّة، وَقِيلَ: الضَّبَّةُ مِنَ الْحَدِيدِ، وَجَمْعُهَا كَتِيف وكُتُفٌ. وكَتَفَ الإِناء يَكْتِفُه كَتْفاً وكَتَّفَه: لأَمَه بالكَتِيف؛ قَالَ جَرِيرٌ: ويُنْكِرُ كفَّيْه الحُسامُ وحَدُّه، ... ويَعْرِفُ كفَّيْه الإِناءُ المُكَتَّفُ شِمْرٌ: وَيُقَالُ لِلسَّيْفِ الصَّفِيحِ كَتِيف؛ قَالَ أَبو دُواد: فَوَدِدْتُ لَوْ أَني لَقِيتُك خالِياً، ... أَمْشِي، بكَفِّي صَعْدَةٌ وكَتِيفُ أَراد سَيْفًا صَفِيحاً فَسَمَّاهُ كَتِيفاً. قَالَ خَالِدُ بْنُ جَنْبَة: كَتِيفَةُ الرحْل وَاحِدَةُ الكَتَائِف، وَهِيَ حَدِيدَةٌ يُكْتَفُ بِهَا الرحْل. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: أُخذ المَكْتُوف مِنْ هَذَا لأَنه جَمع يَدَيْهِ. والكَتِيفَة: كلْبَة الحدَّاد. والكَتِيفَةُ: السَّخِيمةُ والحِقْد وَالْعَدَاوَةُ وَتُجْمَعُ عَلَى الكَتَائِف؛ قَالَ الْقُطَامِيُّ: أَخُوك الَّذِي لَا يَمْلِكُ الحِسَّ نفسُه، ... وتَرْفضُّ عِنْدَ المُخْطِفاتِ الكَتَائِفُ وَيُرْوَى المُحْفِظات. وكِتَافُ القَوْس: مَا بَيْنَ الطَّائِفِ والسِّيةِ، وَالْجَمْعُ أَكْتِفَةٌ وكُتُفٌ. كثف: الكَثَافَةُ: الْكَثْرَةُ والالتِفافُ، وَالْفِعْلُ كَثُفَ يَكْثُفُ كَثَافَة، والكَثِيف اسْمُ كَثْرته يُوصَفُ بِهِ الْعَسْكَرُ وَالْمَاءُ وَالسَّحَابُ؛ وأَنشد: وتحتَ كَثِيفِ الْمَاءِ، فِي بَاطِنِ الثَّرَى، ... ملائكةٌ تَنْحَطُّ فِيهِ وتَصْعَدُ وَيُقَالُ: اسْتَكْثَفَ الشيءُ اسْتِكْثَافاً، وَقَدْ كَثَّفْتُه أَنا تَكْثِيفاً. ابْنُ سِيدَهْ: والكَثِيفُ والكُثاف الْكَثِيرُ، وَهُوَ أَيضاً الْكَثِيرُ المُتراكِبُ المُلْتَفُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، كَثُفَ كَثَافَة وتَكَاثَفَ. وكَثَّفَه: كثَّره وغلَّظه. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنه انْتَهَى إِلَى عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، يَوْمَ صِفِّين وَهُوَ فِي كثْف أَي فِي حَشْد وَجَمَاعَةٍ. وَفِي حَدِيثِ طُليحةَ: فاسْتَكْثَفَ أَمرُه أَي ارْتَفَعَ وَعَلَا. والكَثَافَةُ: الغِلَظُ. وكَثُفَ الشَّيْءُ، فَهُوَ كَثِيف، وتَكَاثَفَ الشَّيْءُ. وَفِي صِفَةِ النَّارِ: لسُرادِق النَّارِ أَربعَةُ جُدُرٍ كُثُفٌ ؛ الكُثُفُ: جَمْعُ كَثِيف، وَهُوَ الثَّخِينُ الغَليظ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: شَقَقْن أَكْثَفَ مُروطِهِنَّ فاخْتَمَرْنَ بِهِ ، قَالَ: وَالرِّوَايَةُ فِيهِ بِالنُّونِ، وَسَيَجِيءُ. وامرأَة مُكَثَّفَة: كَثِيرَةُ اللَّحْمِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ المرأَة الْمَخْزُومِيَّةِ: إِنِّي أَنا المُكَثَّفَة المؤثَّفة؛ حَكَاهُ ابْنُ الأَعرابي وَلَمْ يُفَسِّرْ المكثَّفة ولا المؤثَّفة، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: إِنَّمَا هِيَ المُكَثَّفَة المؤنَّفة، قَالَ: فالمُكَثَّفَة المُحْكمة الفَرْج، والمؤَنَّفة الَّتِي قَدِ استؤنِفت بِالنِّكَاحِ أَوّلًا. والكَثِيفُ: السَّيْفُ؛ عَنْ كُرَاعٍ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدري مَا حَقِيقَتُهُ، والأَقرب أَن تَكُونَ تَاءً لأَن الكَتِيف من الحديد. كحف: الأَزهري خَاصَّةً: ابْنُ الأَعرابي الكُحُوفُ الأَعضاء، وَهِيَ القُحوف. كدف: فِي نَوَادِرِ الأَعراب: سَمِعْتُ كَدَفَتْهم وَحَدَفَتَهُمْ وهَدْفتهم وحَشكتهم وهذأَتهم وَوَيْدَهُمْ وَأَوْيَدَهُمْ وأَزَّهم وأَزيزَهم، وَهُوَ الصَّوْتُ تَسْمَعُهُ مِنْ غَيْرِ مُعَايِنَةٍ. كرف: كَرَفَ الشيءَ: شَمَّه. وكَرَفَ الحِمارُ إِذَا شمَّ بَوْلَ الأَتان ثُمَّ رفَع رأْسه وقلَب شفَته؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ للأَغلب العِجْلي: تَخالُه مِنْ كَرْفِهِنَّ كالِحا، ... وافْترَّ صَابًا ونَشُوقاً مَالِحَا وكرَف الحِمارُ والبِرْذَوْنُ يَكْرُفُ ويَكْرِفُ كَرْفاً وكِرَافاً وكَرَّفَ: شَمَّ الرَّوْثَ أَو الْبَوْلَ أَو غَيْرَهُمَا ثُمَّ رَفَعَ رأْسه، وَكَذَلِكَ الفحلُ إِذَا شَمَّ طَرُوقته ثُمَّ رَفَعَ رأْسه نَحْوَ السَّمَاءِ وكشَّر حَتَّى تَقْلُص شَفتاه؛ وأَنشد: مُشاخِصاً طَوراً، وطَوراً كارِفا وَحِمَارٌ مِكْرَاف: يَكْرف الأَبوال. والكَرَّافُ: مُجَمِّش الْقُحَابِ. وَقَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: الكَرَّافُ الَّذِي يَسْرِق النَّظَرَ إِلَى النِّسَاءِ. والكِرْفُ: الدَّلْو «2» مِنْ جِلْدٍ وَاحِدٍ كَمَا هُوَ؛ أَنشد يَعْقُوبُ: أَكلَّ يَوْمٍ لَكَ ضَيْزَنانِ، ... عَلَى إِزَاءِ الحَوْضِ مِلهزانِ، بكِرْفَتَينِ يَتَواهَقانِ؟ يَتَواهَقانِ: يَتَباريانِ. والكِرْفِئُ: قِطَع مِنَ السَّحَابِ مُتراكمة صِغَارٌ، وَاحِدَتُهَا كِرْفِئَة؛ قَالَ: كَكِرْفِئَةِ الغَيْثِ ذاتِ الصَّبير، ... ترْمِي السَّحابَ ويُرْمَى لَهَا وَهِيَ الكِرْثِئ أَيضاً، بِالثَّاءِ. وتَكَرْفَأَ السحابُ: تراكبَ، وَجَعَلَهُ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ رُباعيّاً. والكِرْفِئ: قِشْرَةُ الْبَيْضَةِ العُليا الْيَابِسَةُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا القَيْض. كرسف: الكُرْسُف: القُطن وَهُوَ الكُرْسُوف، وَاحِدَتُهُ كُرْسُفَة، وَمِنْهُ كُرْسُف الدَّواةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنه كُفِّن فِي ثَلَاثَةِ أَثواب يَمانِيةٍ كُرْسُفٍ ؛ الكُرْسُفُ: القُطن، قَالَ ابْنُ الأَثير: جَعَلَهُ وَصْفًا لِلثِّيَابِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُشْتَقًّا كَقَوْلِهِمْ مَرَرْتُ بحَيّة ذِرَاعٍ وَإِبِلٍ مِائَةٍ. وَفِي حَدِيثِ الْمُسْتَحَاضَةِ: أَنْعَتُ لكِ الكُرْسُفَ. وتَكَرْسَفَ الرَّجُلُ: دَخَلَ بعضُه فِي بَعْضٍ. أَبو عَمْرٍو: المُكَرْسَف الجمل المُعَرْقَب. كرشف: أَبو عَمْرٍو: الكَرْشَفَةُ الأَرض الْغَلِيظَةُ، وَهِيَ الخَرْشَفةُ، وَيُقَالُ: كِرْشِفَةٌ وخِرْشِفَةٌ وكِرْشَافٌ وخِرْشافٌ؛ وأَنشد: هَيَّجها مِنْ أَحْلب الكِرْشَافِ، ... ورُطُبٍ مِنْ كلإٍ مُجْتافِ «3» أَسْمَرَ للوَغْدِ الضَّعيف نَافِي، ... جَراشِع جَباجِب الأَجوافِ حُمْر الذُّرى مُشْرِفة الأَفْوافِ كرنف: الكِرْنَافُ والكُرْنَاف: أُصول الكَرَب الَّتِي تَبْقى فِي جِذْعِ السعَفِ، وَمَا قُطِع مِنَ السَّعَفِ فَهُوَ الكرَب، الْوَاحِدَةُ كُرْنَافَة وكِرْنَافَة، وَجَمْعُ الكُرْنَاف والكِرْنَاف كَرَانِيف. ابْنُ سِيدَهْ: الكُرْنَافَة والكِرْنَافَة والكُرْنُوفَة أَصل السَّعَفَةِ الْغَلِيظُ المُلتزِقُ بجِذْعِ النَّخْلَةِ، وَقِيلَ: الكَرَانِيف أُصول السعَفِ الغِلاظ العِراض الَّتِي إِذَا يَبِسَتْ صَارَتْ أَمثال الأَكتاف. وَفِي حَدِيثِ الواقِميّ: وَقَدْ ضَافَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأَتى بِقربَتِه نَخلةً فعَلّقها بكرْنافة ، وَهِيَ أَصل السَّعَفَةِ الْغَلِيظَةِ. وَفِي حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ: إِلَّا بُعِثَ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سعفَها وكَرَانِيفها أَشاجِع تَنْهَشه. وَفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ: وَالْقُرْآنُ فِي الكَرَانِيف ، يَعْنِي أَنه كَانَ مَكْتُوبًا عَلَيْهَا قَبْلَ جَمْعِهِ فِي الصُّحف. وكَرْنَفَ النَّخْلَةَ: جَرَدَ جِذْعَها مِنْ كَرَانِيفه. __________ (2). قوله [والكِرْف الدلو] كذا هو في الأصل ونقله شارح القاموس بدون هاء تأنيث والشاهد مذكور فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ اللسان بهاء. (3). قوله [أَحلب] كذا هو في الأَصل بالحاء وبالجيم في شرح القاموس. والمُكَرْنِف: الَّذِي يَلْقُط التَّمْرَ مِنْ أُصول الكَرَانِيف؛ أَنشد أَبو حَنِيفَةَ: قَدْ تَخِذَتْ سَلْمَى بقَرْنٍ حَائِطًا، ... واستأْجَرَت مُكَرْنِفاً ولاقِطا وكَرْنَفَه بِالْعَصَا: ضَرَبَهُ بِهَا؛ قَالَ بَشِيرٌ الْقَرِيرِيُّ: لَمَّا انْتَكَفْت لَهُ فوَلَّى مُدْبِراً، ... كَرْنَفْته بِهِراوةٍ عَجراء وانْتَكَفْت: مِلْتُ. وَفِي النَّوَادِرِ: خَرْنَفْته بِالسَّيْفِ وكَرْنَفْتُه إِذَا ضَرَبْتُهُ، وَقِيلَ: كَرْنَفَه بالسيف إذا قَطعه. كرهف: المُكْرَهِفُّ: الذَّكَرُ الْمُنْتَشِرُ المُشْرِف. واكْرَهَفَّ الذَّكَرُ: انْتَشَرَ؛ وأَنشد: قَنْفاء فَيْش مُكْرَهِفّ حُوقُها، ... إِذَا تَمَأّتْ، وَبَدَا مَفْلُوقُها الاكْرِهْفَافُ: الانْتِشار. والمُكْرَهِفّ: لُغَةٌ فِي المُكْفَهِرّ أَو مَقْلُوبٌ عَنْهُ؛ وَبَيْتُ كثيِّر يُرْوَى بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا، وَهُوَ قَوْلُهُ: نَشِيمُ عَلَى أَرْضِ ابنِ لَيْلَى مَخِيلَةً، ... عَرِيضاً سَناها مُكْفَهِرًّا صَبيرُها قَالَ الأَزهري: المُكْفَهرُّ مِنَ السَّحَابِ الَّذِي يَغْلُظُ وَيَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا، قَالَ: والمكرهفُّ مِثْلُهُ. كسف: كَسَفَ القمرُ يَكْسِفُ كُسُوفاً، وَكَذَلِكَ الشَّمْسُ كَسَفَتْ تَكْسِف كُسُوفاً: ذَهَبَ ضوءُها واسْوَدَّت، وَبَعْضٌ يَقُولُ انْكَسَفَ وَهُوَ خطأٌ، وكَسَفَها اللَّهُ وأَكْسَفَها، والأَول أَعلى، وَالْقَمَرُ فِي كُلِّ ذَلِكَ كَالشَّمْسِ. وَكَسَفَ الْقَمَرُ: ذَهَبَ نُورُهُ وتغيَّر إِلَى السَّوَادِ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي حَدِيثِ طَوِيلٍ؛ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ: انْكَسَفت. وكَسَفَ الرجلُ إِذَا نكَّس طَرْفه. وكَسَفَتْ حالُه: سَاءَتْ، وكَسَفَتْ إِذَا تغيَّرت. وكَسَفَتِ الشَّمْسُ وخسَفت بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الكُسُوف والخُسُوف لِلشَّمْسِ وَالْقَمَرِ فَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ فِيهِمَا بِالْكَافِ، وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ فِيهِمَا بِالْخَاءِ، وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ فِي الشَّمْسِ بِالْكَافِ وَفِي الْقَمَرِ بِالْخَاءِ، وَكُلُّهُمْ روَوا أَن الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْكسفان لِمَوْتِ أَحد وَلَا لِحَيَاتِهِ ، وَالْكَثِيرُ فِي اللُّغَةِ وَهُوَ اخْتِيَارُ الْفَرَّاءِ أَن يَكُونَ الكُسُوف لِلشَّمْسِ وَالْخُسُوفُ لِلْقَمَرِ، يُقَالُ: كَسَفَت الشَّمْسُ وكَسَفَها اللَّهُ وانْكَسَفت، وَخَسَفَ الْقَمَرُ وخسَفه اللَّهُ وَانْخَسَفَ؛ وَوَرَدَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ: إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحد وَلَا لِحَيَاتِهِ ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: خَسَفَ الْقَمَرُ بِوَزْنِ فَعَل إِذَا كَانَ الْفِعْلُ لَهُ، وخُسِف عَلَى مَا لَمْ يسمَّ فَاعِلُهُ، قَالَ: وَقَدْ وَرَدَ الْخُسُوفُ فِي الْحَدِيثِ كَثِيرًا لِلشَّمْسِ وَالْمَعْرُوفُ لَهَا فِي اللُّغَةِ الكُسُوف لَا الْخُسُوفُ، قَالَ: فأَما إِطْلَاقُهُ فِي مِثْلِ هَذَا فَتَغْلِيبًا لِلْقَمَرِ لِتَذْكِيرِهِ عَلَى تأَنيث الشَّمْسِ يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا فِيمَا يَخُصُّ الْقَمَرَ، وَلِلْمُعَارَضَةِ أَيضاً لِمَا جَاءَ فِي الرِّوَايَةِ الأُولى لَا يَنْكَسِفَان ، قَالَ: وأَما إِطْلَاقُ الْخُسُوفِ عَلَى الشَّمْسِ مُنْفَرِدَةً فَلِاشْتِرَاكِ الْخُسُوفِ والكُسُوف فِي مَعْنَى ذَهَابِ نُورِهِمَا وَإِظْلَامِهِمَا. والانخِساف: مُطَاوِعُ خسَفْته فانخَسَف، وَقَدْ تَقَدَّمَ عَامَّةُ ذَلِكَ فِي خَسَفَ. أَبو زَيْدٍ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ إِذَا اسْودَّت بِالنَّهَارِ، وكَسَفَتِ الشمسُ النجومَ إِذَا غَلَبَ ضوءُها عَلَى النُّجُومِ فَلَمْ يبدُ منها شي، فَالشَّمْسُ حِينَئِذٍ كَاسِفَة النُّجُومِ، يتعدَّى وَلَا يَتَعَدَّى؛ قَالَ جَرِيرٌ: فالشمسُ طالعةٌ لَيْسَتْ بكَاسِفَةٍ، ... تَبكي عَلَيْكَ، نُجومَ الليلِ والقَمرا قَالَ: وَمَعْنَاهُ أَنها طَالِعَةٌ تَبْكِي عَلَيْكَ وَلَمْ تكسِف ضَوْءَ النُّجُومِ وَلَا الْقَمَرِ لأَنها فِي طُلُوعِهَا خَاشِعَةً بَاكِيَةً لَا نُورَ لَهَا، قَالَ: وَكَذَلِكَ كَسَفَ القمرُ إِلَّا أَن الأَجود فِيهِ أَن يُقَالَ خسَف القَمرُ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ، قَالَ: وَتَقُولُ خشَعَت الشَّمْسُ وكَسَفَتْ وخسَفت بِمَعْنًى وَاحِدٍ؛ وَرَوَى اللَّيْثُ الْبَيْتَ: الشمسُ كَاسِفَةٌ لَيْسَتْ بطالعةٍ، ... تُبْكِي عَلَيْكَ نجومَ الليلِ والقَمرا فَقَالَ: أَراد مَا طَلَعَ نَجْمٌ وَمَا طَلَعَ قَمَرٌ، ثُمَّ صَرَفَهُ فَنَصَبَهُ، وَهَذَا كَمَا تَقُولُ: لَا آتِيكَ مطْرَ السَّمَاءِ أَي مَا مَطَرَت السَّمَاءُ، وطُلوعَ الشمسِ أَي مَا طَلعت الشمسُ، ثُمَّ صَرَفْتَهُ فَنَصَبْتَهُ. وَقَالَ شَمِرٌ: سَمِعْتُ ابْنَ الأَعرابي يَقُولُ تُبْكِي عَلَيْكَ نجومَ اللَّيْلِ وَالْقَمَرَا أَي مَا دَامَتِ النُّجُومُ وَالْقَمَرُ، وَحُكِيَ عَنِ الْكِسَائِيِّ مِثْلُهُ، قَالَ: وَقُلْتُ لِلْفَرَّاءِ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ فِيهِ إِنَّهُ عَلَى مَعْنَى الْمُغَالَبَةِ بَاكَيْتُهُ فَبَكَيْتُهُ فَالشَّمْسُ تَغْلِبُ النُّجُومَ بُكَاءً، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الْوَجْهَ حَسَنٌ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا بِحَسَنٍ وَلَا قَرِيبٍ مِنْهُ. وكَسَفَ بالُه يَكْسف إِذَا حَدَّثَتْهُ نَفْسُهُ بِالشَّرِّ، وأَكْسَفَه الحزنُ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: يَرْمِي الغُيُوبَ بعَينَيْه ومَطْرِفُه ... مُغْضٍ، كَمَا كَسَفَ المُسْتأْخذُ الرَّمِدُ وَقِيلَ: كُسُوف بَالِهِ أَن يَضِيق عَلَيْهِ أَمله. وَرَجُلٌ كَاسِفُ الْبَالِ أَي سيِء الْحَالِ. وَرَجُلٌ كَاسِفُ الْوَجْهِ: عابسُه مِنْ سُوءِ الْحَالِ؛ يُقَالُ: عبَس فِي وَجْهِي وكَسَفَ كُسُوفاً. والكُسُوف فِي الْوَجْهِ: الصُّفْرَةُ وَالتَّغَيُّرُ. وَرَجُلٌ كَاسِف: مَهْمُومٌ قَدْ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وهُزل مِنَ الْحُزْنِ. وَفِي الْمَثَلِ: أَكَسْفاً وإمْساكا؟ أَي أَعبوساً مَعَ بُخل. والتَّكْسِيف: التَّقْطِيعُ. وكَسَفَ الشيءَ يَكْسِفُه كَسْفاً وكَسَّفَه، كِلَاهُمَا: قَطَعَهُ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الثَّوْبَ والأَديم. والكِسْف والكِسْفَةُ والكَسِيفَة: القِطْعة مِمَّا قطَعْت. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنه جَاءَ بِثَرِيدَةِ كِسْفٍ أَي خُبْزٍ مُكَسَّرٍ، وَهِيَ جَمْعُ كِسْفَة لِلْقِطْعَةِ مِنَ الشَّيْءِ. وَفِي حَدِيثِ أَبي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ بَعْضُهُمْ رأَيته وَعَلَيْهِ كِسَافٌ أَي قِطْعَةُ ثَوْبٍ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وكأَنها جَمْعُ كِسْفة أَو كِسْف. وكِسْف السَّحَابِ وكِسَفُه: قِطَعُه، وَقِيلَ إِذَا كَانَتْ عَرِيضَةً فَهِيَ كِسْف. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ؛ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً ، قَالَ: الكِسْفُ والكِسَفُ وَجْهَانِ، والكِسْفُ: الجِماعُ، قَالَ: وَسَمِعْتُ أَعرابياً يَقُولُ أَعطني كِسْفَة مِنْ ثَوْبِكَ يُرِيدُ قِطْعة، كَقَوْلِكَ خِرْقة، وكُسِفَ فِعْلٌ، وَقَدْ يَكُونُ الكِسْف جِمَاعًا للكِسفة مِثْلَ عُشْبة وعُشْب؛ وَقَالَ الزَّجَّاجُ: قُرِئَ كِسْفاً وكِسَفاً، فَمَنْ قرأَ كِسَفاً جَعَلَهَا جَمْعَ كِسْفة وَهِيَ القِطْعة، وَمَنْ قرأَ كِسْفاً جَعَلَهُ وَاحِدًا، قَالَ: أَو تُسْقِطَهَا طَبَقاً عَلَيْنَا، وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ كسَفْت الشَّيْءَ إِذَا غطَّيته. وَسُئِلَ أَبو الْهَيْثَمِ عَنْ قَوْلِهِمْ كسَفْت الثوبَ أَي قَطَعْتُهُ فَقَالَ: كلُّ شَيْءٍ قطعتَه فَقَدْ كَسَفْتَهُ. أَبو عَمْرٍو: يُقَالُ لخِرَق الْقَمِيصِ قَبْلَ أَن تؤلَّف الكسَفُ والكِيَف والحِذَف، وَاحِدَتُهَا كِسْفة وكِيفةٌ وحِذْفةٌ. ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ كَسَفَ أَملُه فَهُوَ كَاسِف إِذَا انْقَطَعَ رَجَاؤُهُ مِمَّا كَانَ يأْمل وَلَمْ يَنْبَسِطْ، وكَسَفَ بالُه يَكْسِفُ حدَّثته نَفْسُهُ بِالشَّرِّ. والكَسْفُ: قَطع العُرْقُوب وَهُوَ مَصْدَرُ كَسَفْتُ الْبَعِيرَ إِذَا قَطَعْتَ عُرْقوبه. وكَسَفَ عُرْقُوبَهُ يكْسِفُه كَسْفاً: قطَع عصَبَته دُونَ سَائِرِ الرِّجل. وَيُقَالُ: استدبَر فرَسَه فكسَف عُرْقُوبَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَن صفْوان كَسَفَ عُرقوبَ راحِلَتِه أَي قطَعه بالسيف. كشف: الكشْفُ: رفعُك الشَّيْءَ عَمَّا يُواريه وَيُغَطِّيهِ، كَشَفَه يَكُشِفه كَشْفاً وكَشَّفَه فانْكَشَفَ وتَكَشَّفَ. ورَيْطٌ كَشِيفٌ: مَكْشُوف أَو مُنْكَشِف؛ قَالَ صَخْرُ الْغَيِّ: أَجَشَّ رِبَحْلًا، لَهُ هَيْدَبٌ ... يُرَفِّعُ للخالِ رَيْطاً كَشِيفا قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: يَعْنِي أَن الْبَرْقَ إِذْ لَمَع أَضاء السحابَ فَتَرَاهُ أَبيض فكأَنه كَشَفَ عَنْ رَيْطٍ. يُقَالُ: تَكَشَّفَ الْبَرْقُ إِذَا ملأَ السَّمَاءَ. والمَكْشُوف فِي عَروض السَّرِيعِ: الجُزء الَّذِي هُوَ مَفْعُولُنْ أَصله مفْعولات، حُذِفَتِ التَّاءُ فَبَقِيَ مَفْعُولًا فَنُقِلَ فِي التَّقْطِيعِ إِلَى مَفْعُولُنْ. وكَشَفَ الأَمر يَكْشِفُه كَشْفاً: أَظْهَرَهُ. وكَشَّفَه عَنِ الأَمر: أَكرهه عَلَى إِظْهَارِهِ. وكَاشَفَه بالعَداوة أَي بادأَه بِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَوْ تَكَاشَفْتم مَا تَدافَنْتم أَي لَوِ انْكَشَفَ عَيبُ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ. وَقَالَ ابْنُ الأَثير: أَي لَوْ عَلِمَ يعضُكم سَريرةَ بَعْضٍ لَاسْتَثْقَلَ تَشْيِيع جنازَتِه ودَفْنَه. والكَاشِفَةُ: مَصْدَرٌ كالعافِية والخاتِمة. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ ؛ أَي كَشْف، وَقِيلَ: إِنَّمَا دَخَلَتِ الْهَاءُ لِيُسَاجِعَ قَوْلَهُ أَزِفَتِ الْآزِفَةُ، وَقِيلَ: الْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَى قَوْلِهِ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ أَي لَا يَكْشِفُ الساعةَ إِلَّا ربُّ الْعَالَمِينَ، فَالْهَاءُ عَلَى هَذَا لِلْمُبَالَغَةِ كَمَا قُلْنَا. وأَكْشَفَ الرجلُ إِكْشَافاً إِذَا ضَحِكَ فَانْقَلَبَتْ شفَته حَتَّى تَبْدُوَ دَرادِرُه. والكَشَفةُ: انقِلاب مِنْ قُصاص الشعَر اسْمٌ كالنَّزَعَةِ، كَشِفَ كَشَفاً، وَهُوَ أَكْشَفُ. والكَشَفُ فِي الجَبْهة: إِدْبَارُ نَاصِيَتِهَا مِنْ غَيْرِ نَزَعٍ، وَقِيلَ: الكَشَفُ رُجُوعُ شَعْرِ القُصّة قِبَلَ الْيَافُوخِ. والكشَف: مَصْدَرُ الأَكْشَفِ. والكَشَفَةُ: الِاسْمُ وَهِيَ دَائِرَةٌ فِي قُصاص النَّاصِيَةِ، وَرُبَّمَا كَانَتْ شَعَرَاتٍ تَنْبُت صُعُداً وَلَمْ تَكُنْ دَائِرَةً، فَهِيَ كَشَفَةٌ، وَهِيَ يُتشاءم بِهَا. الْجَوْهَرِيُّ: الكَشَفُ، بِالتَّحْرِيكِ، انْقِلَابٌ مِنْ قُصاص النَّاصِيَةِ كأَنها دَائِرَةٌ، وَهِيَ شُعيرات تَنْبُتُ صُعُداً، وَالرَّجُلُ أَكْشَف وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ كَشَفَةٌ. وَفِي حَدِيثِ أَبي الطُّفَيل: أَنه عَرَض لَهُ شَابٌّ أَحمر أَكْشَفُ ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: الأَكْشَفَ الَّذِي تَنْبُتُ لَهُ شَعَرَاتٌ فِي قُصاص نَاصِيَتِهِ ثَائِرَةً لَا تَكَادُ تسْترسِل، وَالْعَرَبُ تَتَشَاءَمُ بِهِ. وتَكَشَّفَتِ الأَرض: تَصَوَّحت مِنْهَا أَماكن وَيَبِسَتْ. والأَكْشَفُ: الَّذِي لَا تُرْس مَعَهُ فِي الْحَرْبِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يَثْبُتُ فِي الْحَرْبِ. والكُشُفُ: الَّذِينَ لَا يَصْدُقون القِتال، لَا يُعْرف لَهُ وَاحِدٌ؛ وَفِي قَصِيدِ كَعْبٍ: زَالُوا فَمَا زالَ أنْكاسٌ وَلَا كُشُفٌ قَالَ ابْنُ الأَثير: الكُشُفُ جَمْعُ أَكْشَف. وَهُوَ الَّذِي لَا تُرْسَ مَعَهُ كأَنه مُنْكشِف غَيْرُ مَسْتُورٍ. وكَشِفَ القومُ: انْهَزَمُوا؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد: فَمَا ذُمَّ حاديهمْ، وَلَا فالَ رأْيُهُم، ... وَلَا كَشِفُوا، إِنْ أَفزَعَ السِّرْبَ صَائِحُ وَلَا كَشِفُوا أَي لَمْ يَنْهَزِمُوا. والكِشَافُ: أَن تَلْقَح الناقةُ فِي غَيْرِ زَمَانِ لَقاحها، وَقِيلَ: هُوَ أَن يَضْرِبها الْفَحْلُ وَهِيَ حَائِلٌ، وَقِيلَ: هُوَ أَن يُحْمَل عَلَيْهَا سَنَتَيْنِ مُتَوَالِيَتَيْنِ أَوْ سِنِينَ مُتَوَالِيَةً، وَقِيلَ: هُوَ أَن يُحْمَل عَلَيْهَا سَنَةً ثُمَّ تُتْرَكَ اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاثًا، كَشَفَت النَّاقَةُ تَكْشِف كِشافاً، وَهِيَ كَشُوف، وَالْجَمْعُ كُشُفٌ، وأَكْشَفَتْ. وأَكْشَفَ القومُ: لَقِحَت إبلُهم كِشَافاً. التَّهْذِيبُ: اللَّيْثُ والكَشُوف مِنَ الإِبل الَّتِي يَضْرِبُهَا الْفَحْلُ وَهِيَ حَامِلٌ، وَمَصْدَرُهُ الكِشَافُ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ هَذَا التَّفْسِيرُ خطأٌ، والكِشَافُ أَن يُحمل عَلَى النَّاقَةِ بَعْدَ نِتَاجِهَا وَهِيَ عائذ قد وضَعت حَدِيثًا، وَرَوَى أَبو عُبَيْدٍ عَنِ الأَصمعي أَنه قَالَ: إِذَا حُمِلَ عَلَى النَّاقَةِ سَنَتَيْنِ مُتَوَالِيَتَيْنِ فَذَلِكَ الكِشَاف ، وَهِيَ نَاقَةٌ كَشُوف. وأَكْشَفَ الْقَوْمُ أَي كَشفَت إبلُهم. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وأَجودُ نِتَاجِ الإِبل أَن يَضْرِبَهَا الْفَحْلُ، فَإِذَا نُتِجَت تُركت سَنَةً لَا يَضْرِبُهَا الْفَحْلُ، فَإِذَا فُصِل عَنْهَا فَصِيلُهَا وَذَلِكَ عِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ مِنْ يَوْمِ نِتاجها أُرسل الْفَحْلُ فِي الإِبل الَّتِي هِيَ فِيهَا فَيَضْرِبُهَا، وَإِذَا لَمْ تَجِمّ سَنَةً بَعْدَ نِتاجها كَانَ أَقلَّ لِلَبَنِهَا وأَضعفَ لِوَلَدِهَا وأَنْهَك لقوَّتها وطِرْقِها؛ ولَقِحت الحربُ كِشَافاً عَلَى الْمِثْلِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ زُهَيْرٌ: فَتعْرُكْكُمُ عَرْكَ الرَّحى بثِفالِها، ... وتَلْقَحْ كِشَافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فتُتْئمِ فَضَرَبَ إِلْقَاحَهَا كِشافاً بحِدْثان نِتاجها وإتْآمها مَثَلًا لِشِدَّةِ الْحَرْبِ وَامْتِدَادِ أَيامها، وَفِي الصِّحَاحِ: ثُمَّ تُنْتِجُ فتَفْطِم. وأَكْشَفَ القومُ إِذَا صَارَتْ إِبِلُهُمْ كُشُفاً، الْوَاحِدَةُ كَشُوف فِي الْحَمْلِ. والكَشَفُ فِي الْخَيْلِ: الْتِوَاءٌ فِي عَسِيب الذنَب. واكْتَشَفَ الكبْشُ النَّعْجَةَ: نزَا عليها. كعف: أَكْعَفَتِ النخلةُ: انْقَلَعَت مِنْ أَصلها؛ حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ وَزَعَمَ أَن عَيْنَهَا بَدَلٌ مِنْ هَمْزَةِ أَكْأَفَت. كفف: كَفَّ الشيءَ يَكُفُّه كَفّاً: جَمَعَهُ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: أَنَّ رَجُلًا كَانَتْ بِهِ جِراحة فسأَله: كَيْفَ يتوضأُ؟ فَقَالَ: كُفَّه بخِرْقة أَي اجمَعها حَوْلَهُ. والكَفُّ: الْيَدُ، أُنثى. وَفِي التَّهْذِيبِ: والكَفُّ كَفُّ الْيَدِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: هَذِهِ كَفٌّ وَاحِدِهِ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وأَنشد الْفَرَّاءُ: أُوَفِّيكما مَا بلَّ حَلْقيَ رِيقتي، ... وَمَا حَمَلَت كَفَّايَ أَنْمُلِيَ العَشْرا قَالَ: وَقَالَ بِشْرُ بْنُ أَبي خَازِمٍ: لَهُ كَفَّانِ: كَفٌّ كَفُّ ضُرٍّ، ... وكَفُّ فَواضِلٍ خَضِلٌ نَداها وَقَالَ زُهَيْرٌ: حَتَّى إِذَا مَا هَوَتْ كَفُّ الولِيدِ لَهَا، ... طارَتْ، وَفِي يدِه مِنْ ريشِها بِتَكُ قَالَ: وَقَالَ الأَعشى: يَداكَ يَدا صِدْقٍ: فكَفٌّ مُفِيدةٌ، ... وأُخرى، إِذَا مَا ضُنَّ بِالْمَالِ، تُنْفِق وَقَالَ أَيضاً: غَرَّاءُ تُبْهِجُ زَوْلَه، ... والكفُّ زَيَّنها خِضابه قَالَ: وَقَالَ الْكُمَيْتُ: جَمَعْت نِزاراً، وَهِيَ شَتَّى شُعوبها، ... كَمَا جَمَعَت كَفٌّ إِلَيْهَا الأَباخِسا وَقَالَ ذُو الإِصبع: زَمان بِهِ للهِ كَفٌّ كَريمةٌ ... عَلَيْنَا، ونُعْماه بِهِنَّ تَسِير وَقَالَتِ الْخَنْسَاءُ: فَمَا بَلَغَتْ كَفُّ امْرِئٍ مُتَناوِلٍ ... بِهَا المَجْدَ، إِلَّا حَيْثُ مَا نِلتَ أَطْولُ وَمَا بَلَغَ المُهْدُون نَحْوَكَ مِدْحَةً، ... وإنْ أَطْنَبُوا، إِلَّا وَمَا فيكَ أَفضَلُ وَيُرْوَى: وَمَا بَلَغَ الْمُهْدُونَ فِي الْقَوْلِ مِدْحَةً فأَما قَوْلِ الأَعشى: أَرَى رجُلًا مِنْهُمْ أَسِيفاً، كأَنما ... يضمُّ إِلَى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا فَإِنَّهُ أَراد السَّاعِدَ فذكَّر، وَقِيلَ: إِنَّمَا أَراد العُضو، وَقِيلَ: هُوَ حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ يَضُمُّ أَو مِنْ هَاءِ كَشْحَيْهِ، وَالْجَمْعُ أَكُفٌّ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ يُجَاوِزُوا هَذَا الْمِثَالَ، وَحَكَى غَيْرُهُ كُفُوف؛ قَالَ أَبو عمارةَ بن أَبي طرفَة الهُذلي يَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ: فصِلْ جَناحِي بأَبي لَطِيفِ، ... حَتَّى يَكُفَّ الزَّحْفَ بالزُّحوفِ بكلِّ لَينٍ صارِمٍ رهِيفِ، ... وذابِلٍ يَلَذّ بالكُفُوفِ أَبو لَطِيفٍ يَعْنِي أَخاً لَهُ أَصغر مِنْهُ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِابْنِ أَحمر: يَداً مَا قَدْ يَدَيْتُ عَلَى سُكَيْنٍ ... وعبدِ اللَّهِ، إِذْ نُهِشَ الكُفُوفُ وأَنشد لِلَيْلَى الأَخْيَلِيّة: بقَوْلٍ كَتَحْبير الْيَمَانِي ونائلٍ، ... إِذَا قُلِبَتْ دُونَ العَطاء كُفُوفُ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ جَاءَ فِي جَمْعِ كفٍّ أَكْفَاف؛ وأَنشد عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ: يُمسون مِمَّا أَضْمَرُوا فِي بُطُونهم ... مُقَطَّعَةً أَكْفَافُ أَيديهمُ اليُمْن وَفِي حَدِيثِ الصَّدَقَةِ: كأَنما يَضَعُها فِي كفِّ الرَّحْمَنِ ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هُوَ كِنَايَةٌ عَنْ مَحَلِّ القَبول والإِثابة وَإِلَّا فَلَا كَفَّ لِلرَّحْمَنِ وَلَا جارِحةَ، تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُ المُشَبِّهون عُلُوّاً كَبِيرًا. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ اللَّهَ إِنْ شَاءَ أَدخل خلْقه الْجَنَّةَ بِكَفٍّ وَاحِدَةٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ عُمَرُ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْكَفِّ والحفْنة وَالْيَدِ فِي الْحَدِيثِ وكلُّها تَمْثِيلٌ مِنْ غَيْرِ تَشْبِيهٍ، وَلِلصَّقْرِ وَغَيْرِهِ مِنْ جَوَارِحِ الطَّيْرِ كَفَّانِ فِي رِجْليه، وَلِلسَّبْعِ كَفَّان فِي يَدَيْهِ لأَنه يَكُفُّ بِهِمَا عَلَى مَا أَخذ. والكَفُّ الخَضيب: نَجْمٌ. وكَفُّ الْكَلْبِ: عُشْبة مِنَ الأَحرار، وسيأْتي ذِكْرُهَا. واسْتَكَفَّ عينَه: وَضَعَ كَفَّه عَلَيْهَا فِي الشَّمْسِ يَنْظُرُ هَلْ يَرَى شَيْئًا؛ قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ قِدْحاً لَهُ: خَرُوجٌ مِنَ الغُمَّى، إِذَا صُكَّ صَكّةً ... بَدَا، والعُيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ الْكِسَائِيُّ: اسْتَكْفَفْت الشَّيْءَ واسْتَشْرَفْته، كِلَاهُمَا: أَن تَضَعَ يَدَكَ عَلَى حَاجِبِكَ كَالَّذِي يَسْتَظِل مِنَ الشَّمْسِ حَتَّى يَستبين الشَّيْءُ. يُقَالُ: اسْتَكَفَّت عينه إذا نظرت تَحْتَ الْكَفِّ. الْجَوْهَرِيُّ: اسْتَكْفَفْت الشَّيْءَ اسْتَوْضَحْته، وَهُوَ أَن تَضَعَ يَدَكَ عَلَى حَاجِبِكَ كَالَّذِي يَستظل مِنَ الشَّمْسِ تَنْظُرُ إِلَى الشَّيْءِ هَلْ تَرَاهُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: اسْتَكَفَّ القومُ حَوْلَ الشَّيْءِ أَي أَحاطوا بِهِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ مُقْبِلٍ: إِذَا رَمَقَتْه مِنْ مَعَدٍّ عِمارةٌ ... بَدَا، والعُيونُ المُسْتَكِفَّة تَلْمَحُ واسْتَكَفَّ السَّائِلُ: بَسط كفَّه. وتكَفَّفَ الشيءَ: طَلَبَهُ بكَفِّه وتَكَفَّفَه. وَفِي الْحَدِيثِ: أَن رَجُلًا رأَى فِي الْمَنَامِ كأَن ظُلَّة تَنْطِف عَسلًا وَسَمْنًا وكأَنَّ النَّاسَ يَتَكَفَّفُونه ؛ التَّفْسِيرُ لِلْهَرَوِيِّ فِي الْغَرِيبَيْنِ وَالِاسْمُ مِنْهَا الكَفَف. وَفِي الْحَدِيثِ: لأَن تَدَعَ ورَثتَك أَغنياء خَيْرٌ مِنْ أَن تَدعهم عَالَةً يَتَكَفَّفُون النَّاسَ ؛ مَعْنَاهُ يسأَلون النَّاسَ بأَكُفِّهم يمدُّونها إِلَيْهِمْ. وَيُقَالُ: تَكَفَّفَ واسْتَكَفَّ إذا أَخذ الشي بكفِّه؛ قَالَ الْكُمَيْتُ: وَلَا تُطْمِعوا فِيهَا يَدًا مُسْتَكِفَّةً ... لغيركُمُ، لَوْ تَسْتَطِيعُ انْتِشالَها الْجَوْهَرِيُّ: واسْتَكَفَّ وتَكَفَّفَ بِمَعْنًى وَهُوَ أَن يَمُدَّ كفَّه يسأَل النَّاسَ. يُقَالُ: فُلَانٌ يَتَكَفَّفُ النَّاسَ، وَفِي الْحَدِيثِ: يتصدَّق بِجَمِيعِ مَالِهِ ثُمَّ يَقْعُد يَسْتَكِفُّ الناسَ. ابْنُ الأَثير: يُقَالُ اسْتَكَفَّ وتَكَفَّفَ إِذَا أَخذ بِبَطْنِ كَفِّهِ أَو سأَل كَفًّا مِنَ الطَّعَامِ أَو مَا يكُفُّ الْجُوعَ. وَقَوْلُهُمْ: لَقِيتُهُ كَفَّةَ كَفَّةَ، بِفَتْحِ الْكَافِ، أَي كِفَاحًا، وَذَلِكَ إِذَا استقْبلته مُواجهة، وَهُمَا اسْمَانِ جُعلا وَاحِدًا وَبُنِيَا عَلَى الْفَتْحِ مِثْلَ خَمْسَةَ عَشَرَ. وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ: فَتَلَقَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَفَّةَ كَفَّةَ أَي مُواجهة كأَنَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قَدْ كَفَّ صَاحِبَهُ عَنْ مُجَاوَزَتِهِ إِلَى غَيْرِهِ أَي مَنَعَه. والكَفَّة: الْمَرَّةُ مِنَ الكَفَّ. ابْنُ سِيدَهْ: ولَقِيتُه كَفَّةَ كفَّةَ وكفَّةَ كفَّةٍ عَلَى الإِضافة أَي فُجاءة مُوَاجَهَةً؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَالدَّلِيلُ عَلَى أَن الْآخَرَ مَجْرُورٌ أَنَّ يُونُسَ زَعَمَ أَن رُؤْبَةَ كَانَ يَقُولُ لَقِيتُهُ كِفَّةً لِكفّةٍ أَو كِفَّةً عَنْ كفّةٍ، إِنَّمَا جَعَلَ هَذَا هَكَذَا فِي الظَّرْفِ وَالْحَالِ لأَن أَصل هَذَا الْكَلَامِ أَن يَكُونَ ظَرْفًا أَو حَالًا. وكفَّ الرجلَ عَنِ الأَمر يكُفُّه كَفّاً وكَفْكَفَه فكَفَّ واكْتَفَّ وتَكَفَّفَ؛ اللَّيْثُ: كَفَفْتُ فُلَانًا عَنِ السُّوءِ فكَفَّ يَكُفُّ كَفّاً، سَوَاءٌ لفظُ اللَّازِمِ والمُجاوز. ابْنُ الأَعرابي: كَفْكَفَ إِذَا رَفَق بغرِيمه أَو ردَّ عَنْهُ مَنْ يُؤْذِيهِ. الْجَوْهَرِيُّ: كَفَفْتُ الرَّجُلَ عَنِ الشَّيْءِ فكَفَّ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، وَالْمَصْدَرُ وَاحِدٌ. وكَفْكَفْت الرَّجُلَ: مِثْلَ كفَفْتُه؛ وَمِنْهُ قَوْلُ أَبي زُبَيْدٍ: أَلم تَرَني سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُم، ... وكَفْكَفْتُ عَنْكُمْ أَكْلُبي، وَهِيَ عُقَّر؟ واسْتَكَفَّ الرجلُ الرجلَ: مِنَ الكفِّ عَنِ الشَّيْءِ. وتَكَفَّفَ دمعُه: ارْتَدَّ، وكَفْكَفَه هُوَ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وأَصله عِنْدِي مِنْ وكَفَ يَكِفُ، وَهَذَا كَقَوْلِكَ لَا تعِظيني وتَعظْعَظي. وَقَالُوا: خَضْخضتُ الشيءَ فِي الْمَاءِ وأَصله مِنْ خُضْت. وَالْمَكْفُوفُ: الضَّرير، وَالْجَمْعُ المَكَافِيفُ. وَقَدْ كُفَّ بصرُه وكَفَّ بصرُه كَفّاً: الموضوعالأصلي : **** لسان العرب** الجزء التاسع ** ف*** فصل الكاف // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: جميلة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |