نيبور و رفاقه Neibuhr and Companions نيبور و رفاقه
Neibuhr and Companions
نيبور ورفاقه ( ؟ - 1815م). فريق من الرجال خصص للاكتشافات الجغرافية. بدأت رحلتهم الأولى عندما نشرت خريطة دانفيل عام 1775م. كشفت الخريطة جهل الأوروبيين بجغرافية شبه الجزيرة العربية، خاصة الأجزاء الداخلية منها، ولذلك اقترح كوميان بنجاليس من جامعة جوتنجن على ملك الدنمارك عام 1756م، إرسال بعثة استكشافية للمناطق الداخلية من شبه الجزيرة العربية، وأوكلت المهمة إلى فريق من الرجال الذين خضعوا لتدريبات حتى عام 1761م، حيث اختير منهم ستة أشخاص هم: فوق هافن (لغوي)، وكريستيان كرامر (طبيب)، وبيتر فورسكال (عالم فيزياء وأحياء)، وبيرغن (جندي)، وألمانيان هما جورج بورنفايند (رسام)، وكارستن نيبور. أبحر الفريق من كوبنهاجن ووصل مصر حيث قام نيبور بمسح فرع رشيد، ورسم خريطة صحيحة للمواقع التي قام بمسحها، كما توصل إلى معرفة ارتفاع الأهرامات. زار مع هافن سيناء، حيث أصبح من أوائل الذين نسخوا النقوش الهيروغليفية. ومن السويس أبحر الفريق إلى جدة حيث مكث ستة أشهر، ولم يتوغل إلى الداخل، بل واصل رحلته جنوباً حتى وصل اللحيّة في اليمن، في نهاية 1762م، ومنها إلى صنعاء حيث مكث عشرة أيام فقط غادرها بعد ذلك إلى الهند، وتوفي اثنان من أعضاء البعثة أثناء وجودهما في اليمن، وثلاثة في الهند، وبقي كريستيان نيبور الذي اتجه إلى بلاده عن طريق إيران، حيث كان أول من وصف آثار مدينة بيرسيوليس، وأول من نسخ نقشاً مسمارياً طويلاً يعد أول نصوص آشورية يتم فك رموزها. وبوصوله البصرة عام 1765م، كان قد رسم خريطة جيدة للخليج العربي. ومن البصرة زار النجف، وكان أول أوروبي يصل إلى هناك، حيث انضم إلى قافلة متجهة إلى حلب، وأقام في سوريا بعض الوقت قبل أن يغادرها إلى الدنمارك عن طريق القسطنطينية عام 1767م، وتوفي هناك عام 1815م بعد حياة حافلة. وقد كان نيبور علمياً ودقيقاً في وصفه، وكانت المعلومات التي جاء بها آنذاك هي الأولى في أوروبا، واستفاد منها كثير من الرحالة الذين أتوا من بعده إلى هذه المناطق