قناديل البحقناديل البحر، وإن كانت من آكلات الهوام أو العوالق الحيوانية، إلا أنها تعد من المفترسات، حيث تتغذى على القشريات الصغيرة وغيرها ممن يلتصق بمخاط سطح المظلة، كما تلتهم الأنواع العملاقة منها الأسماك الكبيرة وغيرها من الكائنات البحرية الأخرى، وذلك بعد شل حركتها بالسموم التي تفرزها الخلايا اللاسعة، وتدفع بها الأذرع الفمية بواسطة ميازي بها إلى الفم، ثم إلى الجيوب المعدية، وتقوم الخلايا اللاسعة، المتراصة على الخيوط المعدية داخل الجيوب، بشل حركة الفرائس التي ما زالت حية، ويتم الهضم خارج الخلايا داخل الجيوب المعدية، ثم تمرر جزيئات الغذاء نصف المهضوم مع تيار الماء الداخل إلى القنوات الشعاعية والقناة الدائرية، حيث يستكمل هضمها في فجوات غذائية خاصة، وتقوم الأسواط الموجودة داخل التجويف المعدي بتوليد تيار مستمر من الماء الداخل حاملا معه الأكسجين، الذي لا يلبث أن يطرد إلى الخارج، بما يحتويه من مواد إخراجية وثاني أكسيد الكربون .
تتكاثر جنسيا ولا جنسيا
التكاثر في قناديل البحر من الأشياء العجيبة، حيث يمر بعملية تعدد الأشكال أو «تبادل الأطوار»، إذ يتكاثر الطور الميدوسي تكاثرا جنسيا لينتج الطور الهيدري، الذي يتكاثر تكاثرا لا جنسيا ليعطي الطور الميدوسي مرة أخرى وهكذا. والميدوسات وحيدة المسكن، أي يحمل الحيوان الواحد إما المناسل المذكرة فقط أو المناسل المؤنثة فقط .