جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: تاريخ الجزائر و شخصيات |
الجمعة 26 يونيو - 20:06:39 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: الثورة المهدية الثورة المهدية إلى مفجرها الزعيم الديني محمد أحمد المهدي (1844 - 1885م)، ولد في شماليالسودان، وينتمي إلى قبيلة الأشراف التي استوطنت بالقرب من دنقلا. حفظ القرآن في صغره حيث التحق بالكتاب، وشبّ على اتباع شعائر الدين الإسلامي. ثم ما لبث أن رحل مع والده إلى كَرري بالقرب من الخرطوم، وهناك ظل في متابعته لدراسته الدينية. وكان من أساتذته الشيخ محمد الخير الذي اقتدى به وعمل في أرضه ليستخرج منها طعامه وشرابه. وكان يرى أن الضرائب التي تجمعها الحكومة من الناس هي نوع من الظلم الذي ينهى عنه الإسلام. وسافر المهدي إلى كردفان بغربيالسودان، وهناك اتصل بعلماء الدين وطلب منهم الوقوف معه صفًا واحدًا. ثم عاد إلى جزيرة أبا، وأخذ يكتب لكل من سمع به من العلماء آملاً منهم أن يناصروه في دعوته. وكان من بين من سمعوا تلك الدعوة، أستاذه محمد شريف نور الدائم الذي أبلغ حكمدار (حاكم)السودان بالأمر ليتخذ الخطوات اللازمة لكبح جماح محمد أحمد. بمجرد أن علم الحكمدار رؤوف بما استقر عليه رأي محمد أحمد المهدي، خاصة وأنه دعاه شخصيًا للإيمان بمهديته، رأى أن يولي الأمر أهمية أكبر. فأرسل أحد أعوانه وهو محمد أبو السعود إلى جزيرة أبا، ليثني المهدي عن قراره. ووصل أبو السعود الجزيرة في 11 رمضان 1298هـ، 7 أغسطس 1881م، وطالب المهدي أن يرجع عما هو ماض فيه، فنصحه المهدي بمبايعته وألا يترك الفرصة تفلت من يديه. رجع أبو السعود إلى الخرطوم وقد قرر أن يلجأ إلى القوة، ثم عاد إلى أبا بإحدى البواخر ومعه حوالي 200 جندي وبعض الضباط. وكان المهدي قد أخذ البيعة من تلاميذه، الذين تعهدوا بالوقوف معه حتى الموت، وحملوا في أيديهم ما وجدوا من سيوف، وتسلّحوا بالعصي والحجارة. وفي مساء 16، 17 رمضان 1298هـ، التحمت القوتان، وقاتل رجال المهدي ببسالة، وبعد وقت قصير قتلوا أغلب جنود الحكومة وبينهم أبو السعود، وفرّ الباقون نحو الباخرة التي أقلّتهم نحو الخرطوم. وهكذا كانت بداية الثورة المهدية. أسباب الثورة المهدية. أسبابها دينية في المقام الأول. فقد رأى المهدي بعض الممارسات التي لا تمت للإسلام بصلة مثل التبرك ببعض المشايخ، ولمس تدني الوازع الأخلاقي عند البعض، وشهد المستعمر يدنس أرض بلاده التي صنفها دار سلام (إسلام) مقابل دار الكفر. وكان الناس يعانون قلة المال الذي في أيديهم، ولذلك رأوا في الضرائب التي اتسم بها عهد الحكم المصري ظلمًا لا يقرّه الإسلام. فضلاً عن أن طريقة جمع الضرائب وما فيها من تعذيب، وما يقوم به الجنود الذين يجمعونها من تحقير للمواطنين، واستخفاف بهم، جعل تذمّر الأهالي يشتد. في الوقت نفسه قوي مركز المهدي بوصفه عالمًا دينيًا، استطاع أن يثير الحماس في مواطنيه. انتصارات المهدي. بعد معركة أبا توقع المهدي أنْ ترسل الحكومة جيشًا لكسر شوكته، ونصحه تلاميذه وأعوانه بالهجرة إلى كردفان، حيث يكثر الدُّعاة من العلماء ومن القبائل بعيدًا عن العاصمة الخرطوم وجيوش الحكمدار، بالإضافة إلى محاولات الإداريين المحليين للقضاء على المهدي. وكان أول من حاول تعقب المهدي محمد سعيد باشا مدير مديرية كردفان، فخرج ببعض القوات لمقارعة المهدي، ولكن الملك آدم ملك تقلي قام بإطلاق الرصاص على القوة أثناء الليل، فخشي المدير على نفسه، وتراجع عن تعقّب المهدي. ثم حاول مدير فاشودة راشد بك أيمن ضرب المهدي، لكن الهزيمة حلّت به، وقتل أثناء المعركة في 16 محرم 1299هـ، 9 ديسمبر 1881م. بعث جيقلر باشا من الخرطوم بقوة عددها 6,000 جندي تحت قيادة يوسف باشا الشلالي لمحاربة المهدي، في فجر 30 مايو 1882م وتمكن رجال المهدي من إبادة هذه القوة، والاستيلاء على أسلحة نارية كثيرة استعان بها المهدي في تثبيت أقدامه. الثورة في أنحاءالسودان. الجزيرة اصطلاح يطلقهالسودانيون على المنطقة التي بين النيل الأبيض والنيل الأزرق، وهي منطقة آهلة بالسكان تكثر فيها مدارس القرآن، وقد عرف فيها المهدي بنسكه وتعبده. وقد ناصر أهاليها الحركة المهدية وكان على رأسهم الشيخ المكاشفي، ولحق به آخرون حتى كثر أتباع الحركة المهدية الذين عرفوا بالأنصار (أنصار المهدي) في هذه المنطقة وحاولوا بكل ما يملكون مقاومة الظلم. ولما كانت الجزيرة قريبة من الخرطوم، ومن الإمدادات والعساكر التي كانت في يد الحكمدار، فإن هذه المحاولات لم تصادف نجاحًا عسكريًا، لكنها أثارت الاضطرابات في البلاد، وبينما لقي المهدي وأنصاره عددًا من الهزائم في وسطالسودان فإنه حقق نصرًا حاسمًا في كردفان واستطاع أن يُسقط مدينة الأبيض، ثم أرسلت الحكومة المصرية بإيعاز من بريطانيا جيشًا يقوده البريطاني هكس لكن المهدي انتصر عليه وأباده إبادة تامة، بمن في ذلك قائده هكس؛ في معركة شيكان. في الوقت نفسه كان أمير آخر من أمراء المهدي، اسمه عثمان دقنة، يقود جيوش الأنصار في شرقالسودان ويضعف سلطة الحكومة، حائلاً دون وصول أي إمدادات حكومية للخرطوم من سواكن. عملية إخلاءالسودان. رشحت الحكومة البريطانية غوردون لإتمام عملية سحب بقية الحاميات والمدنيين المصريين منالسودان. وعرفت هذه العملية باسمعملية إخلاءالسودان، وكانت مغادرته لمصر في 26 يناير سنة 1884م. ووصل بربر في 11 فبراير، ومن هناك أرسل كسوة شرف إلى المهدي، وأخبره أنه عينه سلطانًا على كردفان. ثم وصل غوردون الخرطوم في 18 فبراير من نفس السنة. ولكنه لم يحاول البدء في الإخلاء، إذ كان المهدي ما يزال بعيدًا عن العاصمة. ثم خرج المهدي بجيش عرمرم من الأبيض متجهًا إلى الخرطوم، وتمكن من فرض الحصار عليها وما زال غوردون فيها. وتحت ضغط من الرأي العام البريطاني رأت الحكومة البريطانية أن ترسل حملة عسكرية لإنقاذ غوردون، خاصة وأن الطريق بينه وبين مصر قد أغلق بسبب سقوط بربر في أيدي الثوار. واستقر رأي القادة الإنجليز على السير عن طريق النيل للوصول إلى غوردون، بدلاً من سواكن ومنها إلى النيل حتى الخرطوم، وذلك لصعوبة الطريق، وهجوم عثمان دقنة المتوقع. وتسابق كل من المهدي وجيش الإنقاذ البريطاني. فالمهدي يريد أن يسقط الخرطوم قبل وصول البعثة العسكرية البريطانية، والبريطانيون كانوا يريدون الوصول إلى غوردون قبل أن تخور قواه وقوى جنوده. وفي 26 يناير 1885م أمر المهدي جنوده بالهجوم العام على الخرطوم، وكان قائده الأمير عبد الرحمن النجومي. وانهزمت حامية الخرطوم، وقُتل غوردون. ثم وصلت طلائع حملة الإنقاذ على بواخرها النيلية بعد يومين فقط من سقوط الخرطوم. فكانت خيبة أمل عظمى. فارتد بعدها الجيش المنقذ بعد أن فشل في مهمته من جراء المقاومة العنيفة التي وجدها خاصة في معركة أبي طليح. وبرغم ذلك استمرت بريطانيا تحارب شرقيالسودان بعد أن سيطرت على ميناء سواكن. المهدي يحكمالسودان. تولى الإمام محمد أحمد المهدي حكمالسودان، من أم درمان، التي عُرفت آنذاك بالبُقْعة. وكان أول ما قام به هو الحكم بمقتضى الشريعة الإسلامية، فنظّم الإدارة المالية لتطابق الشرع. وكانت أهم مصادره المالية الزكاة والغنائم والعُشور. وأمر بسك عملة باسم حكومته وذلك لمقابلة النقص في العملة المتداولة، واستخدم في ذلك الحلي الفضية والذهبية التي تم الاستيلاء عليها في الأبيِّض والخرطوم. وكان قد عين الأمراء الذين يقومون بحكم المناطق وقيادة الجيوش. الموضوعالأصلي : الثورة المهدية // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: جميلة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |