جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: شخصيات عالمية |
الخميس 25 يونيو - 18:52:46 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور .... نفيسةُ العِلم … كريمةُ الدّارّين السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور .... نفيسةُ العِلم … كريمةُ الدّارّين أَت السّيدة نَفيسة في جَوٍّ يَسُودُه العِلمُ والوَرعُ والتّقوى، وفي وسطٍ يَزخَرُ بالعُلَماء والعُبّادِ والزُّهّادِ،فقَرأتِ القُرءانَ وحفِظَتهُ، ودَرستِ العِلمَ ووَعَتْهُ، وسمِعَت مَسائلَ الحديثِ والفِقه ففَهِمَتها. وكانَت رضيَ الله عنها مُجابةَ الدّعوةِ، أَظمَأت نهَارَها بالصِّيام، وأقَامَت ليلَها بالقِيام ،عَرفَتِ الحَقَّ فوقَفت عِندَه والتَزمَت به، وعَرفَتِ البَاطِلَ فأَنكَرتْهُ واجتَنَبتْه، واجتَهدَت بالعبادةِ حتى أكرَمهَا اللهُ بكرَاماتٍ عدِيدةٍ. مَن هي؟ هيَ السّيدةُ نَفيسة بنتُ أبي محمدٍ الحسنِ الأنور بنِ زَيد الأبلج بنِ الحسَن السِّبط بنِ الإمام عليٍّ كرّمَ اللهُ وجْهَه. فهيَ مِن دَوحَةِ النُّبوةِ التي طَابَت فَرعًا، وزَكَتْ أَصْلا. وأما أُمُّها فهي أمُّ وَلَد، وأمّا إخْوتُها فأُمُّهم أمُّ سلَمة بنتُ زَينب بنت الحسن ابنِ الحسَن بنِ الإمام عليٍّ كرّم اللهُ وجْهَه، وليسَ ذلكَ بضَائرِها أو مما يُنقِصُ مِن قَدرِهَا. ولَو نظَرنا قَديمًا لوَجَدْنَا أنّ نَبيّ اللهِ إبراهيمَ الخَليل عليه السّلام قد تسَرّى بهاجَر فولَدت له نبيَّ الله إسمعيل عليه السلام، فكَانَ مِنْ نَسلِه الرسولُ الأكرم صلى الله عليه وسلم، وأيضًا تَسرّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بمارية القِبطِيّة فولَدَت إبراهيم. كانَت السّيدة نَفِيسة عفيفةَ النّفس، فما عُرف عنها أنها مَدَّت يدَهَا لمخلُوق، وكانت تُنفِقُ على نفسِها وأهلِ بَيتِها مِن مَالها أو مالِ زَوجِها، أو ما يَأتِيها مما تَغزِلُه بِيدِها. وقَد قيَّضَ الله تبارك وتعالى لها أن تجتمع بفُحولِ العلماء وأئمةِ الفقهاء، وشيوخِ الزهّاد والعبّاد أمثالِ بشرِ بنِ الحارِث المعروف بالحَافي، وإمام أهلِ السُّنة الوَرِع أحمد بن حنبل، والإمام الشافعي، والإمام مالك وعبدِ الله بنِ الحكم، وأبي سعيد سَحنُون بنِ سعيد الفَقيه المالكي والرّبيع بنِ سُليمان المرادِي من أصحاب الشافعي، والرّبيع الجِيزِي وغيرهم كثير. مولدُها: كان مِن عادةِ الحسَن الأنور والدِ السّيدة نفيسَة الجلُوس في البيت الحرَام، وذلكَ لكَي يُعطِي للنّاس دروسَ العِلم، ويُناقِشَهم في أمور الفِقه، ويتَدارسُون علومَ القرءان. وفي يومٍ وهو على هذهِ الحال، أقبَلت جَاريةٌ لتَزِفَّ إليه البُشرى وتقول له: أَبشِر يا سيد فَقد وُلِدَت لك الليلة مولودةٌ جميلة، لم نرَ أحسن منها وَجهًا، ولا أَضْوأ منها جَبِينًا، يَتلألأ النُّورُ مِن ثَغرِها، ويشعّ مِن محيّاها. فلما سمع الحسنُ الأنور هذه البُشرى، فَرِح، وخَرّ ساجدًا لله، شُكرًا على ما وهَبَه منْ نِعمَةٍ، وحَمدًا لاستجابةِ دُعائِه. ثم أَقبلَ على الجارية فأَجْزَلَ لها العطَاء ثم قال لها: مُرِي أهلَ البَيتِ فليُسَمُّوهَا "نفيسة"، فَسوفَ تكونُ إن شاء الله تعالى "نفيسة". وُلدت السيدةُ نفيسة بمكةَ المكرمة يوم الأربعاء الحادي عشَر مِن شهر رَبيع الأوّل سنةَ خمسٍ وأربعينَ ومائة منَ الهِجرة النّبوية، وقد فرِحَت أُمُّها بمولودَتها، ومما زادَ في سُرور الحسن الأنور أنها قَريبة الشّبَه بأختِه السّيدة نفيسة بنتِ زَيد رضي الله عنها، وهي التي تزوج بها الخليفةُ الوليدُ بنُ عبد الملك. ولما سمعَ الحاضرونَ مِن صَفوة الأخيار وصَالحي المرِيدين نبَأ ولادة مَولودةٍ للحسَنِ الأنور، قامُوا وهنّأوه بتَحقيقِ أَملِه، واستِجابةِ دُعائِه فشَكَر لهم ثم رفَع يَدَيه إلى السماء، وبَسَط كفّيهِ بالدُّعاءِ والرّجاء قائلا: "اللهُمّ أنبِتْها نَباتًا حَسَنًا، وتَقَبّلْها قَبُولا حسنًا طَيبًا، واجعَلْهَا من عبادِك الصالحين، وأوليائكَ المقرّبين الذينَ تُحِبُّهم، ويحبُّونَكَ. اللهم اجعَلها مَعدِنَ الفَضلِ، ومَنبَع الخير، ومَصدَر البِرّ، ومَشرِق الهداية والنُّور، اللهُمّ اجعَلها نفيسةَ العِلم، عظيمَة الحِلم، جليلةَ القَدْرِ، قَويةَ الدِّين، كاملةَ اليَقين". وعند البشرى أيضًا بمولد السيدة نفيسة قدِمَ رسولُ الخليفة العَبّاسي أبو جعفرٍ المنصور، وترَجَّلَ عن فرَسِه، ثم دخَلَ المسجدَ الحرَام، وشَقَّ الصُّفوفَ حتى وصَلَ إلى الحسن الأنور، ثم أَخرَج مِن جعبَتِه كتابًا، ورفَع إليه مع هذا الكتاب هَديّةَ الخِلافةِ وكانت عبارةً عن كِيسٍ كَبير يحتَوي على عشرِين ألفِ دينار. وكانَ الكتابُ يَفُوح منه رائحةُ المِسك والعِطر والطّيب، ففتحَه الشيخ، وقرأه في تؤدة وأنَاة. وكانَ القوم يسمَعُون وهم خائفونَ على كبيرِ أهلِ البيتِ، وعظِيمِ بَني هَاشم أن يمسَّه منَ الخَليفة سُوء، أو ينالَه منه مكروه، ولكنّهم لم يَبرحوا حتى شاهَدوا الحسنَ الأنور يَبكي، فازدادوا قَلقًا وخِيفةً عليه، فسألوه عن فَحوى كتابِ الخليفة، فقال لهم وهو يَبكي، متهَيِّبًا الموقفَ لعَظيم الأمانةِ التي تُلقى على عاتقِه: "لقَد وُلِّيتُ المدينةَ المنورةَ واختَارني الخليفةُ أميرًا علَيها " فتَهلّل وجههُم بالبِشر، واستضَاءَت جِباهُهم بالفَرح والسّرور، وقالوا له: هَنيئًا لمدينةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم برجُل مِثلِك، يُقِيمُ فيها لِواءَ العَدل، وينشرُ فيها رايةَ الحقِّ، ويَبُثّ في جَنبَاتها وبَينَ ربُوعِها الأمنَ والطُّمأنينة والسلام والإنصَافَ هنيئًا لأهلِها أن يَظفروا بذلكَ كلِّه على يدِ ابن بارٍّ مِن عِتْرَةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفّذُ الأحكام ويُقيم الحدود، ويُحيي السُّنَن، ويُجدّدُ مَعالم الدِّين الحنِيف. فدعْ عنكَ التّرددَ فلَعلّكَ تجِدُ مَظلومًا تُنصِفُه، أو مَلهُوفًا تُغيثه، أو أسيرًا تَفُكّه، أو شَريدًا طَريدًا تحمِيه وتؤويه، فلَمّا سمع الحسنُ الأنور منهم هذا القَول سُرّي عنه وقال لهم: "إذا كانَت تلكَ الإمارَة نِعمَة منَ الله علينا وعلى الناس كانت تلك الوليدةُ بشِيرَها – يقصِد السيدة نفيسة – وإذا كانت الإمارةُ كرامةً لنا فإنّ الوليدة الجديدةَ علامة عليها ". الموضوعالأصلي : السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور .... نفيسةُ العِلم … كريمةُ الدّارّين // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |