عطّر جسمك بغذائك
رائحتك تحددها الأطعمة التي تتناولها
.rightad{ hidden; width: 0; }
الخضراوات الورقية والفواكه الطازجة والعصائر والماء والأعشاب واللحوم البيضاء أبرزها
الأكلات والبهارات ذات الروائح النفاذة تعد من أكثر الأغذية التي تمنح الجسم رائحة منفرة
الأطعمة المفيدة لعمليات "الأيض"والغنية بالألياف و"الكولين" تحد من الروائح الكريهة

اضطراب في التمثيل الغذائي, عدم نظافة, عوامل جينية, نمط الحياة, الأمراض, أنواع البكتيريا الموجودة في الأمعاء وعلى سطح الجلد, الميكروبات, انخفاض السكر في الدم,تليف الكبد,اعتلال الكلى,الخوف, القلق, التوتر,الغضب, الإثارة, النظام الغذائي, جميعها عوامل تسهم بشكل أساسي في تكوين رائحة الجسم سواء بالسلب أو الإيجاب, فكلما وقع الإنسان تحت الضغوط النفسية والعصبية, وأصابته الأمراض وغزت جلده البكتيريا والفطريات واعتمد نظاما غذائيا صعب الهضم, أصبحت رائحة جسمه غير مقبولة.
أما الذين يحافظون على أجسامهم خالية من الأمراض ويعتمدون في نظامهم الغذائي على الخضراوات خصوصا الورقية التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء والفواكه والعصائر الطازجة والحبوب الكاملة والأطعمة النباتية والخفيفة وسهلة الهضم وتحتوي على زيوت عطرية, فإنهم يحافظون على رائحة أجسامهم طيبة وزكية.



\كشفت دراسة علمية حديثة أجريت بجامعة "ماستريخت" في هولندا عن أن ما نأكله يلعب دورا مهما في رائحة أجسامنا, بعكس ما يعتقد الكثير من الناس أن العرق هو المسؤول عن رائحة الجسم, وأن هناك عدة عوامل تسهم في إنتاج رائحة الجسم في مقدمتها الأغذية التي نأكلها, وفي السطور التالية نتعرف على دور الغذاء في رائحة الجسم واهم الأغذية التي تحسن من رائحة الجسم وفوائدها الصحية, كما نتعرف على الأغذية التي تتسبب في رائحة غير مقبولة للجسم, ونرصد العوامل الأخرى التي تفيد أو تضر برائحة الجسد من خلال الخبراء والمختصين في هذا المجال.
يذكر الدكتور عبد العزيز رمضان استشاري أمراض جلدية وتناسلية وعقم: هناك اعتقاد خطأ لدى الغالبية العظمى من الناس بأن العرق هو المتسبب الرئيسي في رائحة الجسم, مع أن العرق ليس له رائحة, ولكن المتحكم الأول في رائحة الجسم هو ما يتناوله الإنسان من طعام, فإذا كانت أطعمته خفيفة وسهلة الهضم وجميع مكوناتها من الخضراوات والفواكه والماء, فإنها لا تظل في المعدة لفترة طويلة وبالتالي فإن رائحة الجسم تكون ذكية.
وأضاف: أن خط الدفاع الأول نحو رائحة جسم زكية وخالية من الأمراض يكمن في قائمة طويلة من الأغذية منها,اللحوم البيضاء سهلة الهضم والبعد عن اللحوم الحمراء التي تمكث في المعدة لفترة طويلة ما يساعد على انتقال رائحتها الكريهة إلى الدم, ثم إلى الجلد وتتفاعل مع البكتيريا محدثة تلك الرائحة غير المقبولة.
ومن بين الأطعمة التي تكسب الجسم رائحة زكية الأرز البني الغني بالبروتينات التي تنتج رائحة طيبة, بالإضافة إلى الفواكه الطازجة مثل الفراولة والتفاح والعنب والبطيخ والشمام والبرتقال واليوسفي والليمون والكمثرى والموز. إلى جانب الخضراوات مثل الخس والسبانخ والبقدونس والبازلاء والكرفس والطماطم والخيار والجزر والكزبرة والشبت والحبوب الكاملة. علاوة على الأعشاب مثل الزعتر والروزماري والزنجبيل والنعناع والقرفة والشاي الأخضر والقرنفل وماء الورد والريحان والبابونج.
والخضراوات تعمل على تسهيل عمليات "الايض", وغنية بالألياف ومادة "الكولين" التي تساعد على الهضم وتحد من الروائح غير المقبولة, كما أن الأعشاب العطرية تفيد في إزالة روائح الجسم الكريهة, حيث تحتوي على زيوت عطرية تمنح الجسم رائحة جميلة ونفاذة, علاوة على أنها تحتوي على مضادات حيوية طبيعية تقاوم البكتيريا والفطريات التي هي المصدر الرئيسي لتكون الروائح الكريهة في الجسم.
وإن الاعتماد على نظام غذائي متوازن أفضل من استخدام مزيلات العرق والمعطرات والمنظفات المضادة للبكتيريا للحصول على رائحة جسم طيبة, وهناك قائمة من الأطعمة يجب تجنبها للحفاظ على رائحة جسم مقبولة ومنها الثوم والبصل واللحوم الحمراء والمشوية والمدخنة وبعض المأكولات البحرية والأطعمة المصنعة والفجل والجرجير والبروكلي والقرنبيط والملفوف والحلبة والبهارات ذات الروائح النفاذة وجميع المأكولات التي تؤدي للإمساك أو التي تنتج غازات في البطن أو صعبة الهضم.
وينصح الدكتور رمضان, بأن التوازن الغذائي فهو مهم ليس للحصول على رائحة طيبة فقط ولحماية الجسم من الأمراض. وطالب الذين يعانون من رائحة عرق كريهة بأجسامهم بتغيير نظامهم الغذائي والاعتماد على المأكولات التي تفيد الجسم وتنقيه من السموم. وأيضا الإكثار من شرب الماء الذي يساعد على تحويل مجرى الروائح الكريهة إلى البول بدلا من العرق.
كما ان العصائر الطازجة تكسب إفرازات الجسم رائحة طيبة وذكية وعطرية.

احترس من العائلة الصليبية

تؤكد الدكتورة لبنى عبد الفتاح هريدي أستاذة ورئيسة وحدة أبحاث بمركز البحو