جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: قسم المواضيع العامة والشاملة |
الأحد 21 يونيو - 20:03:37 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: الشاعر الصوفي عمر ابن الفارض الشاعر الصوفي عمر ابن الفارض الشاعر الصوفي عمر ابن الفارض شربنا على ذكر الحبيب مدامة سكرنا بها من قبل أن يخلق الكرم ولولا شـــــذاها مااهتديت لحانهــا ولولا سناها ماتصــورها الوهم صفاء ولاماء، ولطــــف ولا هــــوا ونـــور ولانار، وروح ولاجسم على نفسه فليبـــك مــن ضاع عمر وليس له فيها نصيب ولاسهم يعد ابن الفارض بحق من أبرز شعراء العصر الأيوبي ، ورائد من كتب في الشعر الصوفي بعده، وكان صاحب مذهب في التلويح الصوفي والإشارية المغرقة ، يشهد بهذا شعره الذي يدخلك في سيميائيات غنوصية يصعب عليك معها إلا أن تتجرد عن حسك لتجاري تلويحات سلطان العاشقين ، وابن الفارض في شعره يضايف بين التجربة الصوفية والفنية الشعرية ؛ الأمر الذي أغنى شعره بالرموز والإشارات والتلويحات ؛ ولا أظنني أبالغ إذا قلت إنه جدد في طريقة التلويح والتعبير الإشاري في عرض المواجيد والحالات والانجذابات التي عبر عنها عبر جريان الرمز الصوفي؛ يقول الدكتور عبد الكريم اليافي عن هذه القصيدة: اعلم أن هذه القصيدة مبنية على اصطلاح الصوفية، فإنهم يذكرون في عباراتهم الخمرة بأسمائها وأوصافها ويريدون بها ماأراد الله تعالى على ألبابهم من المعرفة أو من الشوق أو المحبة، والحبيب في عباراتهم عبارة عن حضرة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وقد يريدون به ذات الخالق القديم جل وعلا لأنه تعالى أحب أن يعرف فخلق، فالخلق منه ناشئ عن المحبة، وحيث أحب فخلق فهو الحبيب والمحبوب والطالب والمطلوب، والمدامة: المعرفة الإلهية والشوق إلى الله تعالى، وقوله: سكرنا بها أي طربنا وانتشينا على سماع (ألست بربكم).. إذاً، شرب ابن الفارض شراب المحبة الإلهية الناشئة عن شهود الأسماء الجمالي للحضرة العلية، فإنها توجب السكر والذهول عن جميع الأعيان الكونية وقوله: سكرنا بها من قبل أن يخلق الكرم، أي غبنا لذة وطرباً عن كل ماسوى الحقيقة، واتصلنا بغيب غيبتنا منذ الأزل، غبنا بهذه الخمرة الإلهية الحاصلة من التأمل العميق في القدرة الإلهية المعجزة.. إذاً يتبين لنا من خلال هذا الكلام بأن كل ماقالته الصوفية من أمور تتعلق بالخمرة والسكر وماشابه ذلك من مصطلحات ماهي إلا رموز تشير إلى حالة التماهي والاتحاد الحبي الشوقي.. تلك الحالة التي يعيشونها من درجة الحب الشديد للخالق العظيم جل وعلا لاخوفاً ولاطمعاً.. فلم يجدوا تعبيراً أقوى من حالة السكر الذي يعبر عن غياب الوعي الذاتي والشعور بالأنا أمام دهشة حضور المعنى الجمالي لبهاء الحقيقة / حقيقة العبودية. و لهذا اترككم تهيمون مع هذه القصيدة الصوفية الرائعة خمرية ابن الفارض شربنا على ذكر الحبيب مدامة شَـرِبْنَا عـلى ذكْـرِ الحبيبِ مُدامَـــةً = سـكِرْنَا بها من قبل أن يُخلق الكَرْمُ لـها البدرُ كأسٌ وهيَ شمسٌ يُدِيرُهَا = هـلالٌ وكــم يـبــدو إذا مُزِجَتْ نَجم ولـولا شـــذَاها مـا اهتدَيتُ لِحانِها = ولـولا سَـناها مـا تصَــــوّرهـا الوَهْمُ ولـم يُـبْقِ منها الدّهْرُ غيرَ حُشاشَةٍ = كـأنّ خَـفاها في صُــدور النُّهـى كتْم فـإن ذُكـرَتْ في الحَيّ أصبحَ أهلُهُ = نَـشــــاوى ولا عــارٌ عـليهــمْ ولا إثم ومِـنْ بـينِ أحشاء الدّنانِ تصاعدتْ = ولـم يَـبْقَ منها في الحقيقة إلاّ اسمُ وإن خَطَرَتْ يوماً على خاطرِ امرئِ = أقـامتْ بـه الأفـــراحُ وارتحــلَ الهمّ ولـو نَـظَــرَ الـنُّدْمَانُ خَـتـــمَ إنائِهــا = لأسـكَرَهُــــمْ مـن دونِـها ذلكَ الخـتم ولـو نَـضحوا منها ثرَى قبرِ مَيّتٍ = لـعادتْ اليه الـــرّوحُ وانتَعَـشَ الجسم ولـو طَرَحُـوا في فَيءِ حائطِ كَرْمِها = عـليلاً وقـد أشـفى لـفَارَقَـــــهُ السّقم ولـو قَـرّبُـوا من حانِها مُقْعَداً مشَى = وتـنطِقُ مـن ذِكْــــرَى مذاقتِها البُكْـم ولـو عَبِقَتْ في الشرق أنفاسُ طِيبِها = وفـي الـغربِ مزكومٌ لعـادَ لهُ الشَّمُّ ولـو خُضِبت مـن كأسِها كفُّ لامسٍ = لـمَا ضَـلّ فـي لَيْلٍ وفــي يَـدِهِ النجـم ولـو جُـليتْ سِـرّاً على أَكمَــهٍ غَـــدا = بَـصيراً ومـن راووقِها تَسْمَعُ الصّم ولـو أنّ رَكْـباً يَمّمـوا تُرْبَ أرْضِهَا = وفـي الرّكبِ ملسوعٌ لمَا ضــرّهُ السّمّ ولو رَسَـمَ الرّاقي حُرُوفَ اسمِها على = جَـبــينِ مُـصابٍ جُـنّ أبْرَأهُ الرسم وفــوْقَ لِـواء الجيشِ لو رُقِمَ اسمُها = لأسـكَرَ مَـنْ تحـتَ اللّــوا ذلك الرّقْـم تُـهَذّبُ أخـــــــلاقَ الـنّدامى فـيّهْـتَدي = بـها لـطريقِ العـزمِ مَـن لا لهُ عَـزْم ويـكرُمُ مَـن لـم يَعْـرِف الجودَ كَـــفُّه = ويـحلُمُ عـند الـغيــظ مَــن لا لـهُ حِلم ولـو نـالَ فَـدْمُ الـقومِ لَثْـــمَ فِدَامِهــا = لأكْـسـبَهُ مَـعنـــى شـمائِلهـــــــا الـلّثْم يـقولونَ لـي صِفْهَــا فأنتَ بوَصفها = خـبيرٌ أَجَـلْ عِنــدي بأوصافهــــا عِلـم صـفــــاءٌ ولا مـاءٌ ولُـطْفٌ ولا هَـــواً = ونــــــورٌ ولا نـارٌ وروحٌ ولا جِـسْـمٌ تَـقَـدّمَ كُــلَّ الـكائنــــــاتِ حـديثُـــها = قـديمـاً ولا شـكــــلٌ هـنــــاك ولا رَسم وقـامت بـها الأشـياءُ ثَـمّ لحكمَةٍ = بـها احتَجَبَتْ عن كـــــلّ من لا لـه فَهْــمُ وهامتْ بها روحـــــي بحيثُ تمازَجا = إتِـحـاداً ولا جِـــرْمٌ تَـخَلّلَـــــه جِـــرْم فَـخَـمْر ولا كـــــــــــرْم وآدَمُ لـي أب = وكَـرْم ولا خَـمْــر ولـــــــي أُمُّـهــا أُمّ ولُـطْفُ الأوانـي في الحقيقة تابع = لِـلُطْفِ الـمعانــي والمَعاني بهــــا تَنْمُـو وقــــد وَقَـعَ الـتفريقُ والـكُلّ واحـــــد = فـأرواحُنا خَـمْـــــرٌ وأشـباحُنا كَـرْم ولا قـبلَها قـــبل ولا بَـعْدَ بَـعْــــــدَهَا = وقَـبْليُّة الأبْـعادِ فـهْـــــــــي لـها حَـــتْم وعَصْرُ المَــدى من قَبله كان عصرَها = وعـهْـــدُ أبـينا بَـعدَها ولـهــا الـيُـتم مـحاسِنُ تَـهـــدي المادِحينَ لوَصْفِهَا = فَـيَحْسُنُ فـيها مـنهُــمُ النّثـــرُ والنّظم ويَـطْرَبُ مَـن لــم يَدْرِهَا عند ذِكْرِهَـــا = كَـمُشْتَاقِ نُـعْمٍ كـلّـــــما ذُكــرَتْ نُـعم وقـالوا شَـرِبْتَ الإِثـمَ كــــلاّ وإنّما = شـرِبْتُ التي فـــي تركِهـا عنـــديَ الإِثم هـنيئاً لأهـلِ الدّيرِ كمْ سـكِروا بهـــا = ومـا شـربــــوا مـنها ولـكِنّهـــم هَمّـوا وعـنديَ مـنها نَـشْوَةٌ قبـلَ نشأتي = مـعي أبـداً تـبقــــى وإنْ بَلـــــــيَ العَظْم عـليكَ بها صِرْفاً وإن شئتَ مَزْجَها = فَـعَدْلُكَ عـن ظَلْــــم الحبيب هـو الظُّلم فَـدُونَكَهَا فـي الـحانِ واستَجْلها به = عـلى نَـغَــــمِ الألـحان فهــــيَ بها غُـنْمُ فـما سـكنَتْ والـهمَّ يوماً بموضــــــع = كـذلك لـم يـسكُنْ مـع النَّغَـــــــم الغَم وفـي سـكرةٍ منها ولَوْ عُمْرَ ساعةٍ = تَـرَى الدَّهْــــــرَ عبداً طائعاً ولك الحُكْم فلا عَيْشَ في الدُّنْيا لمَن عاشَ صاحياً = ومَـن لم يَمُتْ سُكْراً بها فاته الحزم عـلى نـفسه فليَبْكِ مَن ضـــــاع عُمْرُهُ = ولـيسَ لـهُ فـيهـــا نَصيبٌ ولا سهمُ الموضوعالأصلي : الشاعر الصوفي عمر ابن الفارض // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: التونسية سوسة
| |||||||
الجمعة 9 سبتمبر - 22:01:20 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: الشاعر الصوفي عمر ابن الفارض الشاعر الصوفي عمر ابن الفارض الفرق بين النظام المحاسبي الجديد و القديم في تسير مخزونات الثروة الاقتصادية درس الفيزياء: الدراسة الطاقية للمجموعات الميكانيكية للمستوى التعليمي الثانية بكالوريا نمادج نثرية لوحدة الوجود عند ابو زيد البسطامي أو إبن عربي الإنشطار تحويلات من مواعظ إبن القيم رحمة الله عليه أنشودة تقدموا تقدموا # المنشد جعفر القشعمي - YouTube ميراث خطر - ستيفاني هوارد - رواية ميراث خطر كاملة الأنواع الرئيسية للأسماك الأنواع الرئيسية للأسماك الموضوعالأصلي : الشاعر الصوفي عمر ابن الفارض // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: عاشقة الورود
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |