السفر في الفضاءالسفر في الفضاء التحليق في الهواء حلم من أحلام البشرية، وقد بدأت تلك المحاولات بعباس بن فرناس وخيالات ليوناردو دافنشي، وأخيراً محاولات أخوان رايت اللذان استطاعا التحليق في الهواء في بداية القرن. وكانت هذه المحاولة الحقيقية الأولى ظهرت بعد ذلك الطائرات المروحية ثم الطائرات النفاثة، ثم الصواريخ التي تحمل أقمار صناعية تدور في مدارات ثابتة حول الأرض ثم سفن الفضاء. ويعتمد السفر في الفضاء على عدة أشياء منها المسافة التي يجب على السفينة قطعها في الفضاء،والسرعة التي يجب أن تنطلق بها تلك السفينة. وهذان العاملان يحددان لنا الزمن اللازم للانتقال من سطح الأرض إلى أي مكان في ذلك الفضاء الرحيب. وقد كانت الصواريخ ذات الدفع الذاتي من أهم الابتكارات التي ساعدت الإنسان على السفر في الفضاء.وأول من عرف الصاروخ هم الصينيون،وكان في بادئ الأمر على هيئة لعبة يلهو بها الأطفال، وهي عبارة عن أنبوبة مجوفة ممتلئة بالبارود فعند غلق أحد طرفيها وإشعال الطرف الأخر،فتندفع تلك الأنبوبة في الهواء مسافة تعتمد على كمية البارود الموضوع بها.وفي بادئ الأمر لم يتم التحكم في مسار الصاروخ.فقاموا بوضع عصا رفيعة في مؤخرة الأنبوبة مما ساعدها على الانطلاق في خط مستقيم، وبعد ذلك تم وضع بدلاً من العصا تلك الزعانف التي في مؤخرة الصواريخ التي نشاهدها اليوم.واستخدمت تلك الصواريخ للسفر للفضاء. وضع نيوتن قانونه عن الحركة الذي ينص على (لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه) معنى ذلك أن هذا الصاروخ لا يحتاج للهواء لكي ينطلق، ولكنه ينطلق بفعل القوة الناتجة عن الغازات المندفعة من مؤخرته.وقد تطورت الصواريخ فأصبح منها صواريخ عابرة القارات التي تعمل على حمل الرؤوس النووية المدمرة.وظهرت صواريخ زادت سرعتها على 40000كم في الساعة.وهذه السرعة تعادل سرعة الهروب من جاذبية الأرض.وبذلك أمكن الانطلاق إلى الفضاء بواسطة تلك الصواريخ حاملة معها أقمار صناعية أو سفن فضائية آلية. وأهم العقبات التي تقف أمام العلماء هي السرعة اللازمة لقطع المسافات الهائلة الفاصلة بين النجوم والمجرات.