ويتميز الحصان البربري بكون رأسه ثقيلة ورقبته قوية وضخمة، جبينه محدبة، ردفه متهدل وذيله غير بارزة، كنا أنه جواد مطيع وهادي، قوة بنيته وقوائمه تجعل منه فرسا قابلا لجميع الاستعمالات وخاصة الفروسية التقليدية ويتميز هذا الحصان بالرزانة، والهدوء والتحكم في النفس بشكل قوي، وهي ميزات تثير رغبة المهتمين بالخيول في مختلف الدول الأوروبية، خاصة في ألمانيا، لأن هذا النوع من الخيول يصلح للرياضة والتدرب على الفروسية نظرا لسرعة انسجامه مع راكبه، كما أنه سهل المراس، ما يشجع النساء على امتطائه فإن الجواد البربري يحتل في شمال إفريقيا مكانة ثقافية وحضارية واقتصادية مهمة.
ولا توجد الإحصاءات الدقيقة إلا أن “الحصان البربري” أضحى قليلا العدد في ليبيا اليوم، إذ يبدو أنه أصبح مهددا بالانقراض لعدة أسباب، منها تعاقب أعوام الجفاف، والأوبئة، والأمراض أضافه إلى عدم وجود مراكز باحتيه متخصصة في مجال الخيول.
يبلغ قطيع الخيول البربرية في شمال إفريقيا قرابة 300 ألف رأس موزعة بين 50 في المائة بالمغرب و35 في المائة بالجزائر و15 في المائة في تونس, و اللْاسف لا توجد إحصائية دقيقة في ليبيا.
سباق الخيل”، التي تعد تراث شعبي يشهد على فترات مهمة من تاريخ الجهاد بليبيا، في الأصل كمسابقة كانت تجريها القبائل لاختيار أفضل أبنائها، لكنها تحولت على مر الأجيال إلى رياضة شعبية نادرا ما تخلوا منها أي مناسبات اجتماعية، أو دينية. وارتبط سباق الخيل ، في الذاكرة الجماعية الليبية بعادة تقليدية أحبها الصغار والكبار، والكرنفال الاحتفالي، حيث الأغنية الشعبية حاضرة، والمواويل والزغاريد النسائية، كتعبير عن النصر، ودعما للأولاد والأزواج، والفرسان.