جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: شخصيات عالمية |
الجمعة 19 يونيو - 19:28:54 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما أبو .سم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبو بكر وعمر رضي الله عنهما الخطبة الأولى: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، مقاليد كل شيء بيديه ورزق كل أحد عليه ومصير كل عبد إليه وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام وأفطر الشافع المشفع في عرصات يوم المحشر صلى الله وسلم وبارك وأنعم عليه ما تلاحمت الغيوم وما تلألأت النجوم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: عباد الله: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله وخشيته والتقرب إليه - جل وعلا - بمحبته وطاعته قال الله - جل وعلا -: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)) [آل عمران: 102]. فلا يرينك الله يا أخي حيث نهاك ولا يفقدنك الله - جل وعلا - على حيث أمرك وإن من أراد حفظاً من الله فليحفظ الله في أمره ونهيه تبارك وتعالى. عباد الله: فالله أكبر ما أعظمهم من أربعه مهديين وخلفاء راشدين جعلهم الله - جل وعلا - قدوة وأسوة يوم تأسوا واهتدوا بهدي محمد - صلى الله عليه وسلم - حبهم دين ومله و موالاتهم ونصرتهم قربة وطاعة والترضي عليهم من أعظم الدعاء فاللهم أرضى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أيها المؤمنون: إن الحديث عن هؤلاء الراشدين أمر مشتهر معروف لكن تكراره محبب إلى النفوس مألوف وسيقتصر حديثنا عن أيامهم الأخيرة وأخبار موتهم وما في ذلك من دلائل العظات وجلائل العبر في قوم كانت حياتهم زاخرة بالمعاني العظيمة، فلا غروا ولا عجب أن يكون موتهم حافلاً بالأحداث الجليلة. أما الصديق - رضي الله عنه وأرضاه- فلا خلاف بين المؤمنين أنه توفي - رضي الله عنه - في جمادى الآخرة لكن أختلف في علة موته والأظهر - رضي الله عنه - وأرضاه أنه اغتسل في يوم بارد فَحُمَّ فكان ذلك سببا في وفاته. وقد جعل الله - جل وعلا - لموت كل أحد سببا مات الصديق - رضي الله عنه - وأرضاه بعد أن استشار الناس في أمر الخلافة من بعده وأخذ يبذل جهده وسعيه في الولاية من بعده فأجمع أمره - رضي الله عنه - وأرضاه على تولية عمر بعد أن شاور كبار الصحابة واستشار الثقات منهم وكتب في كتاب له بعد ذلك يجمع الناس فيه على عمر خوفاً على الأمة أن تتفرق بعده وأن يتشتت شملها. وفي ذلك دلائل جليلة من أعظمها: أن النصح للمسلمين وحب الخير لهم من أعظم دلالات سلامة القلوب، وأن المؤمن المتحلي بهذه الصفة قد وقر الإيمان في قلبه لأن من كمال الإيمان كمال النصح لله ولرسوله و لكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم جعلها الصديق - رضي الله عنه - في الفاروق من بعده لأنه أدرك مع استشارته لخير الأصحاب أن عمر أقدر على سياسة الأمة من بعده ولم يجعلها في أحد من بنيه أو أحداً من بني تميم تلك القبيلة التي ينتسب إليها فرضي الله عنه وأرضاه وما أطيبه حياً وميتاً- رضي الله عنه - وأرضاه. أيها المؤمنون: وقف الصديق يحتضر وعند رأسه ابنته عائشة فلما رأت ما أصاب أباها أخذت تتمثل ببيت حاتم: لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى *** إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر فكشف الصديق وهو في سكرات الموت عن غطاءه وأخذ يقول: " يا بنيه لا تقولي هذا ولكن قولي كما قال الله: ((وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ)) [قـ: 19] " إن رباطة الجأش في مثل هذا الموضع لمن أعظم الدلائل على معرفة الله- تبارك وتعالى -ومثل هذا لا يكون إلا إذا كان من قبل إيمان ويقين راسخ وأعمال صالحة تعين بعون الله على الثبات في تلك المواطن و إلا فسكرة الموت حق لابد منه لكل أحد تطول أو تقصر كلٌ بحسبه، لكن المراد والمقصود من الحديث أن الصديق - رضي الله عنه - تمثل بالقرآن عند موته كما كان يعمل بالقرآن في أيام حياته وما حياة الإنسان في آخرها إلا إجمال لما كان عليه قبل ذلك فإذا منَّ الله - جل وعلا - عليه بتوبة قبل الموت محت تلك التوبة برحمة الله ما كان من سالف الخطايا وأيام العثرات. أيها المؤمنون: أوصى الصديق - رضي الله عنه - أن تتولى غسله زوجته أسماء بنت عميس - رضي الله عنها - وأرضاها فغسلته وهي يومئذ صائمة في يوم شاتٍ بارد فلما فرغت من غسله خرجت إلى فقهاء المهاجرين تسألهم هل عليها من غسل؛ لأنها لا مست ميتاً فأفتوها - رضي الله عنهم - وأرضاهم أن لا غسل عليها، فما أعظمها من زوجة، وما أكرمها من مؤمنة عرفت حق زوجها ولم تضيعه وأبقت على حق ربها وقد صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله وكل قوله يوم أن قال: (فاظفر بذات الدين تربت يداك). فالزوجة المؤمنة التقية من أعظم ما يعين على طاعة الله ومن أعظم ما يساعد على القرب منه كما كانت أسماء - رضي الله عنها - عوناً للصديق في حياته وتولت غسله بوصيته بعد مماته. دفن الصديق - رضي الله عنه - في حجرة عائشة بجوار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد كانا جارين في الغار وهما أحياء ثم أضحى جارين في قبرهما وهما أموات فما أكرمهما عند الله - جل وعلا - من صاحبين وما أعظم منَّة الله - جل وعلا - وفضله عليهما. تولى أمير المؤمنين عمر - رضي الله عنه - الأمر بعده وأخذ الأمناء الثقات من الصحابة وفتحوا بيت المال ليروا ماذا أبقى لهم أبو بكر فلم يجدوا في بيت المال ديناراً ولا درهما كان الصديق - رضي الله عنه - يقوم بالأمانة على وجهها ويتقي الله - جل وعلا - في أموال المسلمين. والمال أيها المؤمنون فتنة يدفع صاحبه إلى الغش لتروج بضاعته ويدفع صاحبه لأن يقبل الرشوة ويضاعف من دخله ويدفع إلى السرقة ويدفع إلى الخيانة ويدفع إلى غير ذلك ويدفع أحياناً إلى الكذب والمماطلة في سداد الدين لكن من عرف ذلة الوقوف بين يدي الله - جل وعلا - تحرر من مظالم الناس وخشي على نفسه أن يلقى الله يومئذ وللناس عليه مطالب ويومئذ إنما يقتص للمطالب بالحسنات والسيئات لا بالدينار والدرهم ألا ترى أن الله - جل وعلا - يقول وهو أصدق القائلين: ((يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ)) [عبس: 34، 35، 36]. إن المرء في يوم القيامة لا يفر عمن لا يعرفهم لأن من لا يعرفهم في الغالب لا حقوق لهم عليه فلا يطالبونه بشيء فلا يخشى في عرصات يوم القيامة أن يقابلهم أما من كانوا حوله من إخوة وأم وأب وزوجة وأبناء وجيران وأصدقاء فإنه يفر منهم خوفاً من أن يكون قد ظلمهم في الدنيا فيطالبونه بحقهم في الآخرة ولا دينار ولا درهم يومئذ إنما هي الحسنات والسيئات، عافانا الله وإياكم من مظالم العباد كلها. عباد الله: هذا ما كان من شأن موت الصديق - رضي الله عنه - وأرضاه أما عمر رضي الله - تعالى -عنه وأرضاه فقد مات مطعوناً مقتولاً شهيداً عند الله - جل وعلا - في محراب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي بالناس صلاة الفجر قتله أبو لؤلؤة المجوسي كان يعمل حداداً للمغيرة بن شعبة ولم يسجد لله - جل وعلا - قط.، وأعظم العبر في موت الفاروق - رضي الله عنه -: ما كان مستقراً عند الصحابة - رضي الله عنهم - وأرضاهم من عظيم قدر الصلاة فإنه لما طعن قال له الناس: " ألا نحملك إلى بيتك يا أمير المؤمنين؟ " قال: " لا "، لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة ووقف - رضي الله عنه - وأرضاه في الصف وجرحه يثغب دماً ومع ذلك بقي يصلي وصلى عبد الرحمن بن عوف بالمؤمنين ركعتين خفيفتين مراعاة للموقف، فما أعظم حسرة عبد عافاه الله في بدنه، ثم ينام عمداً عن صلاة الفجر يسمع المؤذن يقول: " حي على الصلاة حي على الفلاح " ويؤثر الفراش الوثير على دعوة ربه العلي الكبير ولينظر ويتأسى بما كان عليه أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - في الغدو والرواح إلى جماعه المسلمين والمحافظة على الصلاة جماعة في مساجد الإسلام طعن عمر وحمل إلى بيته فوقف ابن عباس رضي الله - تعالى -عنهما يثني عليه ويقول له: " يا أمير المؤمنين ابشر فلقد كان إسلامك فتحاً، وهجرتك نصراً..." وأخذ يعدد مناقبه فقال له - رضي الله عنه - وأرضاه: " والله إني لمع الذي تقول لو أن لي ملأ الأرض ذهباً لافتديت به من هول المطلع " فما اقض مضاجع الصالحين شيء أعظم من خوفهم من الوقوف بين يدي ربهم - جل وعلا -. ذكر الله الساعة واستعجال الكافرين لها ثم قال جل جلاله: ((وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا)) [الشورى: 18]، مع ما يرجونه من رحمة الله إلا أنهم يبقون من الخوف ويعلمون عظمة وجلالة الوقوف بين يدي الله في يوم يعرض فيه الكتاب: ((لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً)) [الكهف: 49]. بعث عمر - رضي الله عنه - في ساعة احتضاره لما أيقن بموته وسأل الطبيب فقال له الطبيب: " استخلف يا أمير المؤمنين فإنك ميت "، وكان الطبيب من بني معاوية من الأنصار فقال له عمر: " صدقتني يا طبيب بني معاوية ولو قلت لي غير ذلك لكذبتك ". فبعث ابنه عبد الله بن عمر يستأذن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -؛ لأن الحجرة حجرتها يستأذنها في أن يدفن مع صاحبيه وقال له: " قل لها عمر بن الخطاب يستأذن أن يدفن مع صاحبيه ولا تقل لها أمير المؤمنين فإنني لست اليوم للمؤمنين بأمير " فلما جاءه الخبر بموافقة عائشة فرح - رضي الله عنه - وأرضاه فرحاً عظيماً وقال: " لقد زال عني همٌ عظيم كنت أحمله " ثم قال: " إذا مت و أدرجتموني في كفني فاستأذن مرة أخرى، وقل إن عمر بن الخطاب يستأذن أن يدفن مع صاحبيه "، فدفن - رضي الله عنه - وأرضاه مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه أبو بكر الصديق - رضي الله عنهما - في موضع واحد في الجهة الجنوبية الغربية من حجرة عائشة كلهم الثلاثة قد ألحد لهم، فهذا القبر يضم أشرف الأجساد جسد نبينا - صلى الله عليه وسلم - خير الأنبياء وجسدا الصديق والفاروق خير أصحاب الأنبياء والمرسلين. أيها المؤمنون: صدقت في موت عمر قول نبينا - صلى الله عليه وسلم - (أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان) وكل ما أخبر عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو حق، واستجاب الله - جل وعلا - دعوة عمر يوم كان يقول أيام خلافته: " اللهم إني أسالك شهادة في سبيلك وموتة في بلد رسولك " فجمع الله له مناه فمات - رضي الله عنه - شهيداً في بلد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذه البلدة المباركة يعظم حق الجوار فيها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمن منَّ الله عليها بسكناها أو جعل الله - جل وعلا - لأحد منكم رزقه فيها سواء كان من أهلها أو من غير أهلها فإن هذا من أعظم الفضل. وأجزل العطاء ويجب أن تقابل نعم الله بشكر فلا يرينك الله تغش أهلها في طعام أو متاع أو تظلم أحداً منهم أو يراك الله في مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تتعرض لأعراض المؤمنين تؤذي هذا، و تلمز هذا وتؤذي أهل بيت هذا أو تغمز أو يكون منك من المعاصي غير ذلك. وأعظم الجرم أن يكون إحداثٌ فيها بسفك دم أو قول أو فعل قال - صلى الله عليه وسلم -: (المدينة حرم من عير إلى ثور من أحدث فيها حدثاً أو أوى فيها محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً). وفقني الله وإياكم لهدي كتابه وجعلني الله وإياكم ممن يستمع القول فيتبع أحسنه أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)) [آل عمران: 102]. فالله الله أيها المؤمنون في تقوى ربكم سراً وإعلاناً وخشيته- تبارك وتعالى - غيباً وشهادة فإن تقوى الله أزين ما أظهرتم وأكرم ما أصررتم وأعظم ما ادخرتم. عباد الله: إن أبقى الله - جل وعلا - في الأجل وأنسأ في العمر سنأتي إن شاء الله عن الحديث الموضوعالأصلي : أبو بكر وعمر رضي الله عنهما // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: فارس النجوم
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |