المنظومة البيئية (مفهومها، أسس توازنها، التعريف بأنواعها)









مقدمة:

تتداخل عناصر البيئة فيما بينها، ويقوم توازنها على عدة أسس، ويشمل العالم أنواع مختلفة من المنظومات البيئية.

v فما هو مفهوم ومكونات المنظومة البيئية؟

v وما هي أسس توازن المنظومة البيئية؟

v وما هي أنواع المنظومات البيئية وتفاعلاتها؟

مفهوم ومكونات المنظومة البيئية:

تتشكل المنظومة البيئية من عنصرين أساسيين:

ü محيا Biotop: المجال الذي تعيش فيه الكائنات الحية النباتية والحيوانية، ويشمل الماء والهواء والتربة والحرارة والضوء.

ü العشيرة الإحيائية Biocénose: تجمع لبعض الكائنات الحية الحيوانية والنباتية التي تعيش بشكل مترابط داخل بيئة طبيعية معينة.

تصنف مكونات المنظومة البيئية إلى مجموعتين:

المكونات اللاحيائية وتشمل:

ü الغلاف الجوي: غلاف غازي يحيط بالأرض، ويعتبر مصدر الظواهر الجوية وعنصرا أساسيا للحياة، ويقوم بحماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية، ومن تساقط النيازك والشهب.

ü الغلاف الصخري: ويتمثل في الطبقات الباطنية للأرض خاصة القشرة الأرضية والغطاء الداخلي.

ü الغلاف المائي: ويشمل المياه المالحة بنسبة 97,6 % والمياه العذبة 2,4 % ويعتبر مصدرا غذائيا وخزانا للمعادن ولمصادر الطاقة.

المكونات الإحيائية: وتنقسم إلى الأنواع التالية:

ü المنتجات: كائنات ذاتية التغذية تزود الكائنات الأخرى بالطاقة، وتتمثل في النباتات المزهرة والحشائش والأشجار والطحالب.

ü المستهلكات: كائنات غير ذاتية التغذية، وتتمثل في الحيوانات العاشبة والحيوانات اللاحمة والإنسان.

ü المحللات: كائنات صغيرة الحجم تعتمد على غيرها في التغذية، وتقوم بإعادة تصنيع المواد العضوية، ومن أهم أنواعها القراديات وديدان الأرض.

أسس توازن المنظومة البيئية:

الإشعاع الشمسي:

يعتبر الإشعاع الشمسي المصدر الرئيسي للطاقة: حيث يقوم بتسخين الغلاف الجوي وسطح الأرض ويؤدي إلى تبخر المياه ونشأة الرياح، ويتم فقدان الطاقة عن طريق الانعكاس والتبخر والنتح وتنفس النباتات والحيوانات.

دورة الماء:

تشمل الدورة المائية عمليات متكاملة هي: التبخر والتكاثف وتكوين السحب وحدوث تساقطات، ثم الجريان السطحي الذي يواكبه الجريان الباطني، ويتدخل الإنسان في الدورة المائية بطريقتين رئيسيتين هما:

ü الاستغلال الكثيف للمياه مما يؤدي إلى نقص المياه الجوفية وانخفاض مستواها، وتسرب المياه المالحة على حساب المياه العذبة.

ü إزالة الغطاء النباتي مما يؤدي إلى تناقص المياه المتسربة نحو الأعماق وتزايد انجراف التربة.

دورة الكاربون:

تقوم النباتات الخضراء والطحالب بأخذ ثاني أوكسيد الكربون من الهواء المحيط بها لإنتاج المركبات العضوية التي تتغذى عليها المستهلكات، وينطلق ثاني أوكسيد الكربون من الكائنات الحية (المنتجات والمستهلكات) بعد موتها وتحللها، أو من خلال الإفرازات والفضلات التي تخلفها، وبالتالي يعود إلى الغلاف الجوي، كما ينطلق ثاني أوكسيد الكربون من الصخور الكلسية وصخور الدولوميت والبراكين إلى الغلاف الجوي.

أنواع المنظومات البيئية وتفاعلاتها:

تصنف المنظومات البيئية إلى ثلاث محتويات كبرى:

o منظومات النطاق الحار وتشمل:

ü المنظومة الاستوائية.

ü المنظومة المدارية.

ü المنظومة الصحراوية.

o منظومات النطاق المعتدل وتشمل:

ü المنظومة المتوسطية.

ü المنظومة المحيطية.

ü المنظومة القارية.

o منظومات النطاق البارد وتشمل:

ü منظومة التايكا.

ü منظومة التوندرا.

ü المنظومة الجبلية.

تتم عدة تفاعلات داخل كل منظومة بيئية:

يمكن التمييز بين مجموعتين من التفاعلات هما:

ü التفاعلات بين مكونات المحيا خاصة بين الغلاف الجوي والغلاف المائي والغلاف الصخري.

ü التفاعلات بين المحيا والعثيرة الإحيائية.

يعتبر المناخ العنصر الأساسي المتحكم في باقي عناصر المنظومة البيئية مثل، الغطاء النباتي والجريان المائي والتربة والثروة الحيوانية.

خاتمة:

يؤدي التدخل السلبي للإنسان إلى اختلال توازن المنظومة بالبيئة، وبالتالي حدوث كوارث طبيعية كالجفاف والفياضات، أو كو