مواضيع ذات صلة

**souad1968** · الإثنين 8 يونيو - 22:12:57

المذنب وايلد 2: نافذة جديدة للكشف عن ولادة المجموعة الشمسية

تحرى العلماء نظائر الأكسجين المشع والتركيب المعدني للغبار الناتج عن المذنب "وايلد 2" Wild 2 بعد أن جلب الفلكيون عينة من غبار المذنب عن طريق احدى المجسات التي زارت المذنب، كشفوا منها على مجموعة غير متوقعة من المادة التي زادت من لغز المذنب وايلد 2 في الماضي البعيد له.
فقد حلل العلماء عينة الغبار من المذنب التي جلبها المجس الأمريكي "ستار دست" NASA's Stardust للمذنب الذي يحمل المادة الموجودة في منطقة تقع خارج مدار كوكب نبتون في المجموعة الشمسية، وتم دفعه بعد ذلك بواسطة جاذبية كوكب المشتري إلى داخل المجموعة الشمسية ليقترب من الأرض سنة 1974.
في البداية كانت المجموعة الشمسية وكذلك جميع الأنظمة الكوكبية الأخرى في الكون على شكل قرص من ذرات الغبار المجهرية مخلوطة بالغاز والجليد تحيط بالشمس البدائية، والأجرام السماوية المختلفة المعروفة في المجموعة الشمسية مثل الكواكب والأقمار والمذنبات والكويكبات والشهب تكونت من هذا القرص الغباري.
الباحث المشارك في الدراسة "رايان اوجليور" Ryan Ogliore من "معهد علوم فيزياء الأرض والكواكب السيارة" Institute of Geophysics and Planetology في جامعة هاواي، وبمشاركة فريق علمي من جامعة كاليفورنيا، قال انهم تحروا نظائر الأكسجين المشع والتركيب المعدني في عينة المذنب وايلد 2 بعد أن كانوا يعتقدون أنها مكونة على الأغلب من الغبار البدائي الذي يتكون حول النجوم الأخرى، لكن بعد دراسة نتائج التحليل تبين أنها ليست كذلك!
ففي هذه البحوث التي نشرت مؤخرا في مجلة "حقائق عن كيمياء الأرض والكون"Geochimica et Cosmochimica Acta اكتشف الفريق العلمي أن ذرات الغبار الكبيرة مشابهة للنيازك البدائية المعروفة باسم "الكوندرايت" chondrites، أما ذرات الغبار الصغيرة فتنتمي للأوكسجين المشع التي تتركز بشكل كبير في النظام الشمسي الداخلي التي تقع بين الشمس وحتى حزام الكويكبات، وهي النتائج التي زادت من لغز الماضي البعيد للمذنب.
من خلال هذه النتائج طرح الباحثون التساؤل التالي: هل ذرات الغبار الناعمة من مذنب وايلد 2 مصدرها جميع مكونات النظام الشمسي الداخلي ثم انتقلت بعد ذلك إلى النظام الشمسي الخارجي الواقع خارج حزام الكويكبات؟ أم أنها عينات من المادة البدائية للمجموعة الشمسية؟
لحسن الحظ فان أمام العلماء وسيلة للإجابة على هذه التساؤلات، حيث أن دراسة طبيعة المادة في داخل المجموعة الشمسية الواقعة بين الشمس وحزام الكويكبات، يفترض أن يكون وفيرا بذرات الغبار من القرص الغباري الأصلي circumstellar grains الذي تشكلت منه المجموعة الشمسية، بالإضافة لبعض ذرات الغبار المتقلبة volatile elements واذا كانت النتيجة المادة الناعمة غنية في القرص الغباري الأصلي للمجموعة الشمسية وقليلة في ذرات الغبار المتقلبة فأننا بلا ادنى شك ننظر إلى غبار النظام الشمسي البدائي، أما اذا كانت ذرات الغبار في القرص الغباري الأصلي ليست وفيرة مقارنة بالنيازك، وذرات الغبار المتقلبة غير وفيرة، فانه من المؤكد أننا ننظر إلى عينة متنوعة جدا من المذنب تشكل المادة الداخلية للمجموعة الشمسية.
يعكس تاريخ الحياة المعقد للمذنب وايلد 2 المادة الأساسية فيه، حيث أن نواة المذنب الحالية مكونة من الصخور الصغيرة والجليد، يصل حجمها إلى اقل من جزء من البوصة الواحدة، تشكلت في الأصل على بلايين الأميال المتفرقة، كما وصلت درجة حرارة بعض الصخور الصغيرة إلى أكثر من 2500 درجة فهرنهايت، لكن درجة حرارة الجليد القريب بقيت قريبة من الصفر المطلق لمليارات السنين، وكل الصخور الصغيرة تشكل قصة خاصة من حياة المذنب.

المذنب وايلد 2: نافذة جديدة للكشف عن ولادة المجموعة الشمسية 150514095825_1_900x600

الموضوعالأصلي : المذنب وايلد 2: نافذة جديدة للكشف عن ولادة المجموعة الشمسية // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: souad1968

إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)

الــرد الســـريـع