النصف الفارغ واللعب على الوثر


لعل ما يجري في ميدان الطب ببلداننا العربية ، ليس كلها ، ولكن أغلبيتها لا يبشر بالخير

عن سمعة الطب احد الاشخاص تخاصمو في ما بينهم بالسب والشتم لم يكن هناك لاضرب

ولا جرح سوى شتم مع بعضهماذهبو الى المحكمة وكل واحد متزود بشهادة طبية تحمل خمسة

واربعين يوما مع العلم انهم لاضرب ولا جرح بينهما وواحد منهم ذهب الى الطبيب الدي استعمل

لخصمه شهادته الطبية وقال له عندي جدتي اصابها احد الاشخاص بالضرب والجرح وهي لم تقدر ان

تزورك ارجوك زودني بشهادة طبية واعطاه بعض من المال ليزوده الشهادة في الحين الطبيب لما راى

المال لم يسال عن المراة والقى بقلمه على الورقة واعطاه الشهادة ستين يوما مع انه لم يراى المراة

ومع العلم ان جدته متوفية مند سنين وطلب منه رقم بطاقة المراة واعطاه رقم من خياله فهو رقم

بطاقته ودهب به الى المحكمة يشتكي بالطبيب انه زوده بشهادة طبية وجدته متوفية مند سنين ليطعن في خصمه

انه اخد شهادته زور من الطبيب مع العلم انه كدالك اخد شهاته كدالك بالزور لانهم ليس فيهم لاضرب ولاجرح

هناك ما هو أخطر من هذا بكثير فحين يتعلق الأمر بانسان ليس عنده المال ويذهب خصمه عند الطبيب

ويقبض الشهادة الطبية ويضع خصمه في السجن وربما دالك الانسان له اسرة وتحتاج الى من يصرف

عليهاويجد نفسه داخل القطبان بذون شفقة ولارحمة

فلا مجال للمراوغة ومحاولة كسب المال على حساب مآسي الناس ، بعد مرور الوقت الطبيب انفلت

من القضية لانه عنده ما يكفي من المالوخرج من القضية سالما

وتكونت لدي قناعة مفادها ان الاخلاص غائب في المؤسسات الطبية الحكومية والاطباء يحاولون كسب

المال باي طريقة حتى ولو كان من جهنم وان الجشع اعمى بصائرهم تماما