معًا للمحافظة على أخلاق المسلم
معًا للمحافظة على أخلاق المسلم

بقلم/ جاسم عيسى المهيزع:

الأخلاق من أهم سمات الفرد المسلم،وجميع العبادات التي يؤديها المسلم تحض على مكارم الأخلاق وترفع من شأنها يقول المولى عزَ وجلَ (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (النحل:105) ويقول في آية أخرى لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا سورة الأحزاب آية 21 ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ( رواه أحمد في مسنده ) ونستنتج من ذلك كله أن الإسلام بني على الأخلاق الحسنة التي يتميز بها الفرد المسلم عن غيره من الديانات الأخرى.

وقد انتشر الإسلام في أدغال أفريقيا وجنوب وشرق آسيا وباقي دول العالم من خلال أخلاق التجار المسلمين التي كانت تبهر شعوب تلك البلدان فيدخلون في الإسلام أفواجاً ويحسن إسلامهم وكانت الأخلاق الطيبة والمعاملة الحسنة من الفرد المسلم خير دعاية للدخول في الإسلام.

وقد أجرت إحدى الجامعات الأمريكية دراسة عن الدول التي تطبق مبادىء الإسلام كالصدق والأمانة والعدل والمساواة والإتقان في العمل والمحافظة على الوعد وغيرها من المبادىء التي قام عليها الإسلام وكم كانت المفاجأة عندما أثبتت الدراسة أن دولاً غير إسلامية كالدول الاسكندنافية وأوروبا وأمريكا سبقت الدول الإسلامية في العمل بمبادىء الإسلام بل واحتلت إسرائيل المرتبة السابعة والعشرين في القائمة في الوقت الذي جاءت فيه الدول الإسلامية في المراتب المتأخرة بعد المائة!

إننا كأولياء أمور وتربويين وأيضاً كأفراد عاديين يجب أن نتعامل بأخلاق الإسلام فهي السبيل لزيادة الإيمان وتقوى الله وأيضاً الطريقة الصحيحة للدعوة إلى الإسلام من خلال أخلاقنا وحسن تعاملاتنا.