جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: تعارف ودردشة :: اخبار علمية وعربية |
الأربعاء 27 مايو - 10:21:55 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: الثقافة "الوطنية" والجريمة بقلم:أحمد بارود الثقافة "الوطنية" والجريمة بقلم:أحمد بارود الثقافة "الوطنية" والجريمة بقلم:أحمد بارود أزعم أن أحدا لا يستطيع ، مهما أوتي من أسباب العبقرية ، أن يصنف الوضع"الوطني" الفلسطيني القائم اليوم ، بل والموروث منذ النكبة ، في خانة الأوطان الأخرى السوية المستقرة ليضع يديه بالتالي أو يدلنا على وجود ثقافة وطنية موازية تعكس مثل هذه السوية أو ذاك الاستقرار . ولا أتمنى لأحد في هذا السياق أن يضلل نفسه ويضللنا معه من خلال الإشارة إلى مفردات أو شعارات أنتجتها حياتنا المعاصرة" نتمناها في أعماقنا " كشعار الوحدة الوطنية مثلا كدليل على تميزنا ؟!! بينما نحن , في الحقيقة, نلغو به منذ عقود فيما هو غالبا ينفرط ، كعقد ذهبي مزور ، عقب كل اختلاف فيما بيننا, فصائلي, أو سياسي, وينكشف على حقيقته إذا به مجرد شعار مزور أو كالعباءة يشد كل طرف منا ما يليه من أسمالها ليغطي عوراته الضيقة اللاوطنية . ربما تمكن أجدادنا ، ما قبل النكبة ، على بساطتهم ، آنذاك ، من تأسيس مفهوم للوطنية يتصل بالأرض عبر العملية الرعوية والزراعية والحرفية ، وهو مفهوم رائع جعل من صون وحماية هذا التراث دافعا وقاعدة لثقافة وطنية بريئة وبسيطة مثلهم تشيد وتغني لتوحدهم أو لوحدتهم في الحصاد والبيدر في الصيد والبحر في الزرع والسهل في الجبل والمرعى .. بينما للأسف أصبحت الأغنية ,حتى الأغنية,، هذه الواسطة الثقافية الخطيرة التي خاطبت آنذاك ووحدت كل الأجيال والأذواق حول مفهوم الوطن والأرض والوفاء لهما .. أصبحت اليوم أداة غريبة "مفتعلة " وقس على ذلك كل منتجات الثقافة السائدة ، تستخدم بطريقة مشبوهة لتخريب مفهوم ثقافة الوحدة الوطنية البريئة أو حرفها عن غاياتها الوحدوية!! ، لتأسيس ثقافة بديلة مختلفة تتغيا تشويش الوعي"الوطني" وتعزز الانقسام والتحيز والتصادم .. أنظروا مثلا إلى إذاعاتنا الموسومة "بالوطنية " تغني للمنظمة والفصيل والقائد ولا تغني للوطن!! ثم أنظروا إلى بياناتنا "الوطنية" تزخر بمفردات وشعارات يشير كل منها إلى صوابية هذا الفصيل أو هذا القائد دون غيره !! ثم انظروا إلى مسيراتنا " الوطنية " تظللها ، بل تضللها ، أعلام وشارات متعددة بألوان متنافرة تستعصي على الذوق الوطني السليم . لم تعد الوطنية اليوم ، بصراحة ، ذلك الإطار العام المأمول الذي تنصهر وتتوحد فيه التعددية في مواجهة العدو الواحد بقدر ما أمست حجة يعلل بها كل طرف رفضه للطرف الأخر ويبرر بها كل فريق " وطني" شكوكه وعدوانيته في علاقاته بالفرق الأخرى " غير الوطنية" !! وأظن، آملا أن يكون ظني خائبا، بأن ما يجري اليوم في أرضنا إنما هي ترجمة فعلية سلوكية لثقافة " الخصوصية الفلسطينية " المفرغة من فكرة الوطنية.. تماما كما أرادتها وسعت إليها إسرائيل منذ زمن بعيد .. فهل نحن عميان لنحتاج إلى مرشد يقدم لحواسنا الأخرى دليلا ملموسا على أن هذه الثقافة السائدة والمفرغة من مضمونها " الوطني " تقود اليوم الوعي البريء لأجيالنا الصاعدة وتسربه في مخارج أخرى غير وطنية تنأى به عن مقتضيات الصراع الحقيقي نحو قنوات كثيرة فرعية ضيقة ومتعددة فصائلية وعقائدية وحزبية وعائلية وعشائرية أدت ، في مجملها ، وتؤدي حتى اللحظة, إلى إتمام وإكمال تلك الغاية, المعادية والمشبوهة,في إفراغ الوطنية ، كقيمة عليا ، من مضمونها الوحدوي الشامل وحرف النشاط الوطني بالتالي عن قواعد صراعه ضد المعتدي الحقيقي لتجعل من الواقع المحلي ميدانا جديدا للصراعات الذاتية !! هل يشك أحد بأن هذه هي غاية ما ترمي اليه قوى العدوان ؟ ألا ترون مثلا أن هذه التعددية، الفوضوية ، قد أنتجت في الساحة الفلسطينية ثقافة فوضوية موازية من المفاهيم والأفكار والأشعار والأغنيات والقيم الضيقة والعصبية ؟ ألا ترون كذلك أن فوضى هذه الثقافة القائمة باتت تترجم نفسها ، ميدانيا وبشكل موازي ، أيضا إلى فوضى السلاح وفوضى العلاقات؟ وأنها تقدم بذلك لمن يشاء, المناخ الملائم لممارسة الجريمة بكل أشكالها؟ كما توفر للمجرم الذكي سبلا آمنة يفر عبرها ليراقب من بعيد تداعيات جريمته وهو يعلم مطمئنا أن هذه التداعيات لن تطاله لأنها لن تتجاوز أبعد من حدود الواقع المحلي المشحون بعوامل الصراع الداخلي وبالفشل والإحباط والشك والتخوين؟! إذا كنا لا نستطيع العودة إلى قرانا ومدننا القديمة المصادرة حيث كان أجدادنا هناك يقودون ، بثقافتهم الوطنية البسيطة والبريئة ، واقعهم المحلي على قواعد من التآلف والتعاون والمشاركة فلماذا لا نستحضر اليوم ، ونحن أكثر وعيا منهم ، تلك القواعد لنجعل منها ثقافة بديلة يمكن أن تنقذنا من أسباب انهيارنا وهلاكنا المتوقع ؟! وتحيات الموضوعالأصلي : الثقافة "الوطنية" والجريمة بقلم:أحمد بارود // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: التونسية سوسة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |