جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: تعارف ودردشة :: اخبار علمية وعربية |
الأربعاء 27 مايو - 10:17:39 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: الظلام المخیف بقلم : د. مصطفى محمود الظلام المخیف بقلم : د. مصطفى محمود الظلام المخیف بقلم : د. مصطفى محمود هل خطر على بالك وأنت تتأمل السماء في لیلة صافیة أنك لا ترى من هذه السماء إلا ٥ % وربما أقل من محتویاتها مهما استخدمت من مناظیر ومجسات وأدوات استشعار .. مظلمة لا یخرج منها ضوء وسحب من العوالق والأتربة ممتدة مترامیة بلا حدود.. ویقول رجال الفلك أن هذه المادة السوداء المظلمة هي مجموع الغبار الكوني وسحب الغاز البارد وفقاعات كونیة سابحة في الفضاء وكتل مادیة جوفاء وثقوب سوداء ونیازك وبقایا نجوم میتة .. وجسیمات دقیقة وفتافیت ذرات هائمة في تجمعات سحابیة مثل البروتونات والنیوترونات والباریونات والكواركات وجسیمات النیوترینو التي تخترق الأرض وتخرج من الناحیة الأخرى في سر عات مذهلة مثل السهام الخفیة .. هذا عدا الأجسام الكبرى العملاقة كالنجوم والشموس والمجرات والكواكب والتوابع والأقمار التي تدور في أفلاكها. وافتراض وجود هذه المادة السوداء الخفیة كان سببه أن النجوم والشموس والكواكب والكتل المجریة العملاقة لا تكفي بمجموع كتلاتها للاحتفاظ بتماسك مجموع الكون ككل .. وتأثیرها الجذبي لا یكفي لجمع شمل العناقید الكونیة الهائلة من مجرات وتوابع لتسبح في أسرة متحاضنة كما نراها .. وكان لا بد أن تنفرط لولا وجود هذه المادة المفترضة. والمعضلة معضلة حسابیة وٕاحصائیة ، فحاصل جمع الكتل الموجودة والمرئیة بمناظیرنا وكامیراتنا الفضائیة ومجساتنا لأشعة اكس وأشعة جاما والأشعة تحت الحمراء ومنظار هابل تقول إن مجموع المادة الموجودة أقل بكثیر من المقدار الذي یفسر هذا التماسك الجذبي القائم ولو أن ما نرى هو كل المادة الموجودة لكان لابد أن ینفرط هذا الكون بددا ویتناثر في الفضاء ویضیع ویبرد وینطفئ ولا یجتمع له شمل .. فهناك حد أدنى من الكتلة لتكون هناك قبضة تمسك البنیان الكوني .. وكان لابد من الافتراض أن أكثر من تسعین في المائة من مادة الكون خافیة وغیر منظورة ولا یخرج منها أي ضوء یدل علیها .. وأنها لابد أن تكون موجودة قطعا رغم أننا لا نراها لتكون هناك تلك القبضة الملحوظة التي تمسك بالكون المرئي وعلماء الجاذبیة یؤكدون أن هناك حدا أدنى من الكتلة لتتماسك هذه الأسرة الهائلة من المجرات والنجوم والشموس والكواكب والأقمار ولترحل كما نراها وهي متحاضنة في هذا الفضاء اللانهائي. فإذا كانت الكتلة أكبر فإن المجموعة تنهار على بعضها وتنكمش وتتكدس وتتضاغط وتنصهر ویجري علیها أقصى درجة من (الهرس) الجذبي وترتفع درجة حرارتها وتتحول إلى عجینة ناریة. ثم تنضغط إلى حد أقصى من الصغر.. ثم تعود فتنفجر وتتمدد وتتناثر في الفضاء لتعید قصة الانفجار الأول الذي بدأ به الكون .. ثم تنتشر في السماوات السبع وتتشكل على صورة نجوم وشموس ومجرات سابحة مرتحلة .. كما هي في عالمنا المشهود الآن. وتظل تتمدد وتتباعد بفعل قوة الانفجار حتى تخمد هذه القوة .. فینشأ ما یسمى بالكون المتعادل بین قوتین .. القوة الجاذبة المركزیة والقوة الطاردة المركزیة ویستمر هذا الكون عدة ملیارات أخرى من السنین. فإذا استمر التباعد وتغلبت القوة الطاردة المركزیة على القوة الجاذبة المركزیة بسبب صغر الكتلة فإن القبضة تظل تضعف وتضعف ثم یتناثر الكون بددا في الفضاء .. وذلك هو الكون المفتوح في لغة علماء الفلك .. فهو في تمدد أبدا وفي تناثر دائما لا یجتمع له شمل. وٕاذا حدث العكس بسبب ضخامة الكتلة المادیة فإن الكون ینهار على بعضه بسبب ثقله ثم ینكمش ویتضاغط إلى نقطة الانفجار الأول .ز وذلك هو نموذج الكون المغلق في لغة الفلكیین. یقول ربنا عن الساعة في القران: "ثقلت في السماوات والأرض لا تأتیكم إلا بغتة. " فیربط سبحانه وتعالى بین " الثقل " والانهیار الكوني في كلمة "ثقلت" .. وهي إشارة علمیة بلیغة تفوت الكثیرین .. وسبحان الذي وسع كل شئ رحمة وعلما .. فكلمة " تثاقل أي الجاذبیة وهذه معجزة البیان Gravitation.. " .. هي الترجمة الحرفیة لكلمة القرآني الدقیق الذي لا تنتهي عجائبه. والمعنى المستفاد من كل هذا أن الكتلة المادیة لمجموع الكون هي التي سوف تحدد سلوكه وسوف تحدد نهایته .. ولأننا لا نرى مجموع هذه المادة ولا نشهد منها إلا الجزء الذي یشع ضوءا .. ویخفي علینا نماما جانب المادة السوداء المظلمة ولا ندركها إلا تخمینا واستنتاجا من حساباتنا .. فإننا لن نعلم متى ستأتي لحظة الانهیار الجذبي ومتى تقوم الساعة رغم أننا نعلم أشرا طها وعلاماتها وتلك لفتة أخرى لدقة البیان القرآني "لا تأتیكم إلا بغتة" أي أننا سوف نفاجأ بها ولن تدركها حساباتنا رغم توقعنا لحدوثها .. فهناك عنصر ناقص في هذه الحسابات لن ندركه بوسائلنا .. هو المادة السوداء المظلمة ومداها وكتلتها بالضبط وهذه هي "س" في المعادلة التي لا سبیل إلى تحدیدها كمیا وهذا هو التحدي الذي یواجه العلماء. أي أننا لن نعلم" بالضبط" مقدار هذه المادة السوداء المظلمة وبالتالي لن نستطیع أن نحدد ساعة الانهیار وهناك جنون فلكي الآن حول هذه المادة السوداء .. وهناك سباق محموم بین كلا لمراصد ومراكز الأبحاث الفلكیة للوصول إلى الماهیة الحقیقة لهذه المادة السوداء وكمیتها وكتلتها والخلاف على أشده بین كل مراكز البحث ولكن كلهم متفقون على أنها حقیقیة وأنها تملا السماوات .. ولكنهم مختلفون غایة الاختلاف في مقدارها .. وفي ماهیتها. ولفتة أخرى للدقة القرآنیة في خطاب الله لموسى عن الساعة .. یقول ربنا لموسى إن الساعة آتیة أكاد أخفیها لتجزى كل نفس بما تسعى ( ١٥ – طه) یقول ربنا " أكاد أخفیها " ولا یقول أخفیها .. أي أننا سنعلم أنها آتیة. والكلمة غایة في الدقة .. فالفلكیون الآن یعلمون أنها آتیة لاشك وأنها مرتبطة بالزیادة التراكمیة للكتلة .. ولكنهم لا یعلمون مقدار هذه الكتلة الكلیة .. بسبب المادة المظلمة التي لا یخرج منها ضوء ولا تدركها المناظیر .. وبالتالي لا یستطیعون حساب موعد الانهیار بالضبط لان الرقم الكلي مجهول وایات مثل .. "اقتربت الساعة وانشق القمر" ( ١– القمر) "وما یدریك لعل الساعة قریب" ( ١٧ – الشورى) "یسأل أیان یوم القیامة" ( ٦ – القیامة ) كلها .. إشارات إلى استحالة التحدید " فإذا 8 – القیامة) – 9 – برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر " ( ٧ ولا یجمع الشمس والقمر إلا في الانهیار الجذبي الذي ینهار فیه الاثنان بجاذبیة المركز ویتحول الكون كله إلى عجینة واحدة تهرسها الجاذبیة هرسا.. ولا شك أنها ستكون حالة مشهدیة خارقة تخطف البصر لغرابتها .. هذا إذا ظل المشاهد قادرا على المشاهدة وٕاذا لم یتحول إلى بودرة أو مسحوق. والأمر لا یمكن وصفه فهو كارثة كبرى بكل المقاییس یتضاءل أمامها كل ما نرى من سیول وأعاصیر وزلازل وبراكین وصواعق وانهیارات جلیدیة. إنها النهایة التي لا یعلم إلا الله ماذا بعدها. ولا یملك عالم الفلك الذي یرصد ویقیس ویسجل ویحسب إلا أن یصاب بالرجفة والذعر .. فالأرقام التي تجتمع لدیه من الحاسبات الكمبیوتریة الضخمة تنبئ باحتمال مؤكد .. أن هناك مادة مظلمة خفیة تملا جنبات الفضاء والكون وأن هذه المادة الخفیة تشكل أكثر من ٩٥ من الكون وأن ما نراه بأعیننا من هذا الكون أقل من ٥% من محتواه الكلي .. وأن المجرات غارقة في هالات خفیة من هذه المادة كما تغرق حبات الفستق في المربى .. وأن هناك عفریتا ماردا له ملایین الأذرع یضغط على مادة هذا الكون شیئا فشیئا من اللحظة الحرجة التي سوف ینهار فیها كل شئ كمعمار هائل من القش متى ..؟ لا نستطیع أن نحدد. والكمبیوترات الضخمة لا تسعف والأرقام لم تظهر بعد. ولا نملك إلا التخمین. ولكن كل الأرصاد تقول إن هذا الكون العظیم یسیر حثیثا إلى نهایته. الموضوعالأصلي : الظلام المخیف بقلم : د. مصطفى محمود // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: التونسية سوسة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |