جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية |
الإثنين 28 أبريل - 14:18:04 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: وفاء القرض بين الأداء والإبراء "نماذج في كيفية رد القرض عند تغير قيمة العملة" وفاء القرض بين الأداء والإبراء "نماذج في كيفية رد القرض عند تغير قيمة العملة" وفاء القرض بين الأداء والإبراء "نماذج في كيفية رد القرض عند تغير قيمة العملة" مضر نزار العاني* خلاصة البحث *** تطرق البحث: "وفاء القرض بين الأداء والإبراء"، لقيمة الوفاء مبيناً أهميتها ودورها في إدراك السلَّم القيمي في سلوكيات الفرد في إطار مبدأ من التعاملات المالية التي يكثر فيها اللجاج والمخاصمة فأراد الباحث أن يعالج هذه القضية لأنها تمس كل فرد؛ وبالتحلي بها –أعني بقيم الوفاء-، ننشئ مجتمعاً وفياً وبالتالي مجتمعاً متماسكاً تسوده المحبة والوئام. ومن ضمن مفاهيم الوفاء وجد الباحث في مسألة القرض المتناول والتغير الحاصل في قيمة العملة النقدية أن هناك في القرض وفاءً بوفاء، فوفاءٌ بأدائه ووفاءٌ بتمامه وإبراء ذمته، حيث إن الوفاء من معاني الكمال التي لا تقبل التجزئة. وقد اخترت لمعالجة هذا الموضوع مسألتين في نموذجين، الأولى في وفاء النذور لأنها من الروابط التي تصل العبد بربه؛ والأخرى وفاء المهور إذ هي علاقة بين الأفراد. وقد نظر البحث في سياق التوازن في رفع الضرر بين الدائن والمدين على حدٍ سواء في إطار منهجية متساوقة مع مراعاة الفوارق الوقتية والمكانية في ذلك. وبعد ذلك أعد الباحث خاتمةً ضمنها أهم النتائج التي توصل إليها. المقدمة بسم الله وكفى، والصلاة والسلام على المجتبى المصطفى، وآله ذوي الفضل والوفا، وصحابته المستكملين الشرفا، وبعد؛ لقد صقل الإسلام سلوكيات وأخلاقيات الفرد من خلال إرساء قواعد ثابتة ودعامات رصينة بُني عليها فقه الأخلاق للتعامل بين جميع أشكال الالتزامات الأخلاقية التي تتعلق ابتداءً بالفرد وانتهاءً بكل نواميس الحياة.. فهناك فقه التعامل بين العبد وربه، وآخر بينه وبين نفسه، وثالث بينه وأسرته وعائلته ثم مجتمعه والناس أجمعين. بل نجد كثيراً من أبواب الفقه ترسم سُبل التعامل مع كافة المخلوقات حيوانية كانت أو نباتية، وبذلك فقد سبق الإسلام قبل مئات السنين آلافاً من المفكرين والمبدعين ممَن نادوا بكثيرٍ من هذه الأخلاقيات والقيم السامية. ولعل من بين مجموعة القيم التي يتميز بها الدين الإسلامي قيمة الالتزام بخلق الوفاء وتعاليمه لما فيه من سلوكية سامية مكمنها مجاهدة النفس لإبراء الذمة عند الوفاء والإيفاء والاستيفاء.. وعند تمحيصنا للشخصية العربية نجد أن الوفاء من أبرز سمات سُلَّمها القيمي.. فالعربي يمتاز بالشجاعة والشهامة والكرم والتضحية والفداء واحترام الميثاق والغَيرة وغيرها، وكلها مقومات السُلَّم القِيَمي للشخصية العربية، فما كان الكرم إلا وفاءً للضيف، وما كانت الشجاعة إلا وفاءً لنصرة القبيلة والعشيرة، وما كانت التضحية والفداء إلا وفاءً للمضحى له، وما كان احترام الميثاق إلا وفاءً بالعهد والوعد، وما كانت الغيرة إلا وفاءً للعرض.. فهي كلها تنعكس في النهاية في إطار الوفاء الذي تتبلور منه شخصية الرجل العربي حتى يقول دريد بن الصمّة وهو يذوّب شخصيته في وفائه لقبيلته: وما أنا إلاّ من غُزيّة إن غزت غزوتُ وإن ترشُد غزية أرشدِ وجاء الإسلام ليعزز كل القيم الإيجابية والنبيلة التي ابتدأت بالكلمات التي علمها الله سبحانه وتعالى لنبيه آدم عليه السلام وعبر كل الديانات السماوية التي حملها الرسل من بعده. إن القيم الحضارية قد نشأت في بلاد العرب وكان لهم شعر فيه تأمل وتخيل يدلاّن على قدرة عقلية، وبصيرة ثاقبة، وحس مرهف، ورصانة في القيم، وحصانة في المُثل، وكان لهم درايةٌ بعلم الإنسان، ليس العلم الإنساني الحيواني المادي حسب، وإنما علم الإنسان التام بكل ما ينطوي عليه من قيم روحية مدروسة من وجهة النظر الفردية والاجتماعية في آن واحد. وفرقها عن القيم الحضارية الغربية أن الأخيرة حضارة وسائل كما يعبر عنها المفكر رشدي فكّار حيث يقول: "إن الحضارة الغربية هي حضارة (وسائل)، مجملة في ثلاث: التقدم العلمي، والمعرفة التكنولوجية، والصناعة، وبالتالي فهي حضارة منهج وتنسيق وتنظيم ومحاولة استئناس للظواهر الطبيعية والتعامل معها.. فالحضارة الغربية يمكن أن تباع وتشترى، ويمكن أن تكون تطلعاتنا إليها تطلعات إلى وسائل الحضارة الغربية لا إلى جوهرها.." . والبحث القائم يحاول الإحاطة بمفهوم وفاء القرض من خلال أبوابه في الفقه والحديث وكيفية التعامل بسلوكياته مع بعض التطبيقات العملية وخاصة في الناحية الاقتصادية التي تمس حياتنا المعاشية اليومية والتي يمكن أن تتجلى قيمة الوفاء فيها من خلال الإنسان بما عليه من دَين أو التزام أو مسؤولية في مجتمع تتغير فيه القيم وتتسارع بتسارع المستجدات الفاعلة فيه. وقد قسم البحث إلى مباحث أربعة، بيّنا في أوله معنى الوفاء من حيث كونه قيمة متأصلة في أخلاقيات العرب، وكيف حث الإسلام على الالتزام به. ثم يأتي المبحث الثاني ليسلط الضوء على مفهوم القرض وتغير القيمة والاضطرابات الحاصلة في العملة النقدية. يليه المبحث الثالث لبيان قيمة الوفاء بين العبد وربّه في مسألة أخلاقية تعبدية هي الوفاء بالنذور. ويوضح المبحث الأخير بيان الوفاء بين العبد ومثله في مسألة يشتد النقاش فيها في ساحات القضاء ودور الإفتاء للمنازعة فيه وهو حق المهر وكيفية وفائه وتمامه. أسأل الله سبحانه وتعالى العون ومنه التوفيق والسداد.. المبحث الأول مفهوم الوفاء *** يندرج الوفاء تحت باب الأخلاق السامية، والمُثل التي نشأت عليها الأجيال العربية في أرض الرسالات لتحصين أنفسهم بمثل هذه القيم.. ولكي نعطي تصوراً واضحاً عن معنى الوفاء كان لزاماً تبيين المصطلح لغوياً واشتقاقياً ومدلولاته من الكتاب والسنة والأثر؛ وكيف كان للوفاء دورٌ وقيمةٌ بين الناس يجلها الحاكم متى توافأ المحكوم.. جاء في مختار الصحاح: الوَفَاءُ: ضد الغدر يقال وَفَى بعهده وَفَاءً وأَوْفَى. ووَفَى الشيء يَفِي بالكسر وُفِيَّا على فُعُول أي تمَّ وكثُر والوَفِيُّ الوافي وأَوْفَى على الشيء أشرف ووَافَاهُ حقَّهُ ووَفَّاهُ تَوْفِيَةً بمعنى أي أعطاه وافِيا واسْتَوْفَى حقَّه. وتَوَّفاه الله أي قبض روحه والوَفَاةُ الموت ووَافَى فلان أتى وتَوَافَى القوم تَتَامُّوا . وقد جمعهما طُفَيْل الغَنَوِيُّ في بيت واحد في قوله: أَمَّا ابن طَوْقٍ فقد أَوْفَـى بِذِمَّتِهِ كما وَفَـى بقِلاصِ النَّـجْمِ حادِيها من معاني الوفاء في اللغة: وأصل الوفاء في اللغة التمام وعن علي بن أبي طالب قال لما أخذ الله الميثاق على الذرية كتب كتابا فألقمه الحجر فهو يشهد للمؤمن بالوفاء وعلى الكافر بالجحود . كما يأتي الوفاء بعدة معانٍ منها: 1 - بمعنى الخُلُق الشريف العالي الرَّفِيعُ، ومن قولهم -أي العرب-: وفَى الشعَرُ فهو وافٍ إِذا زادَ . والوفاء من شيم النفوس الشريفة، والأخلاق الكريمة، والخلال الحميدة، يعظم صاحبه في العيون، وتصدق فيه خطرات الظنون . 2 - وبمعنى ملازمة طريق المواساة ومحافظة عهود الخلطاء . 3 - وبمعنى الوفاء بكل العهود ولزوم الصراط المستقيم برعاية حد الوسط في كل أمر من مطعم ومشرب وملبس وكل أمر ديني ودنيوي . 4 - ومن معاني الوفاء جاءت تسمية المدينة المنورة بـ(المُوَفِّية) لأنها استوفت حظها من الشرف. قاله الزبيدي في التاج. 5 - والسورة (الوافية) هي أم الكتاب الفاتحة لأنها لا تتنصف ولا تحتمل الاختزال ولو قرأ من سائر السور نصفها في ركعة ونصفها الآخر لأجزأ ولو نصفت الفاتحة في ركعتين لم يجز . وَوَفَى غير وَفَّى؛ وَفَى خفيفة ومعناها صدق في قوله وعمله. ووَفَّى بالتشديد أي قام بجميع ما فرض عليه فلم يخرم منه شيئا ، فوفى أي المبالغة في الوفاء. وما ابتلي بهذا الدين أحد فأقامه إلا إبراهيم عليه السلام قال الله عز وجل وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (النجم: 37) فكتب الله له براءة من النار . ذكر الوفاء في القرآن: وردت لفظة "وَفَى" ومشتقاتها في القرآن الكريم بسبعٍ وثلاثين اسماً مشتقاً في ستٍ وستين أيةً كريمةً.. • فجاءت بصيغة الماضي: وفّى ووفّاه؛ • وبصيغة الحاضر: نُوَفِّ، يُوَفيهم، أُوَفِّ؛ • وبصيغة المضارع المؤكد: ليوفّيَّنهم؛ • وبصيغة الماضي المبني للمجهول: وُفّيَت؛ • وبصيغة المضارع المبني للمجهول: تُوفّى، تُوَفوْنَ، يُوَفَّ؛ • كذلك جاءت بصيغة أفعل التفضيل: أوفى؛ • وبصيغة اسم الفاعل: مُوَفوهم، والموفون؛ • أما أكثر صيغ الوفاء فجاءت بفعل الأمر: أوفوا. ولها متعلقات متعددة، كالوفاء بالحساب، والأعمال، والأجور، والدَّين، والكسب، والنصيب، والوفاء بعهد الله، والوفاء بالعقود والعهود، والوفاء بالنذر ونحوهما . ولا شك فإن الذين حملوا الرسالة في صدر الإسلام كانوا من حملة معاني وسمات الوفاء.. وحتى قبل الإسلام كان لهم عرفهم وقيمهم الأخلاقية التي جعلت لهم نظاماً ترتكز في تقريرها ووسائل إعمالها وإنفاذها على فكرٍ ، حتى قال شاعر الحوليات عند الوفاء: وإما أن يقولوا: قد وَفَيْنا بذمّتنا فعادَتُنا الوَفاءُ وما تحدَّثنا عن الوفاء إلا وكان السموأل بن عاديا مطلعاً ومضرباً للأمثال، فقد ذبح قيصر الروم ابنه نُصب عينيه لمّا لـم يحنث بعهده ويكشف سره ويسلِّم الأسلحة التي كانت بعهدته إليه، حتى قال لملك الروم: ما كنت لأخفر ذمامي وأبطل وفائي، فاصنع ما شئت . فهذا هو حال العرب من قبل البعثة حيث كانوا يعتبرون الوفاء بالعهد ديناً يتمسكون به، ويستهينون في سبيله قتل أولادهم وتخريب ديارهم . وليس الوفاء وحده فحسب، وإنما استمد الإنسان العربي، ابن الفطرة، أفكاره وفضائله الأخلاقية ومعاييره وقيمه ومثله العليا من الحياة وواقعها وقوانينها والواجبات التي تفرضها عليه، بحسب ما تمليه طبيعة الشعور الإنساني. إن قيم الإنسان العربي الأصيل التي تتمثل بالشجاعة والشهامة والكرم والتضحية والعفة والصبر والحق والخير والجمال، هي في حقيقتها قيم إنسانية ذاتية خالصة، لم يستمد شيئاً منها من مصدرٍ سوى الإنسان نفسه . وحين جاء الإسلام ما زادهم إلا تمسكاً وموجهاً لهذه القيم وتثبيتاً، وما جاء الإسلام إلا لينتقل بالبشر خطوات فسيحات إلى حياة مشرقةٍ بالفضائل والآداب، وأنه اعتبر المراحل المؤدية إلى هذا الهدف النبيل من صميم رسالته، كما أنه عدَّ الإخلال بهذه الوسائل خروجاً عليه وابتعاداً عنه . وسنعرج إن شاء الله في المباحث القادمة على مدلولات الوفاء وكيفية التعامل به، وكيف حث الله عز وجل على الالتزام به في كتابه الكريم وجاءت السنة المطهرة مؤكدةً من خلال أفعال رسول الله في تعاملاته بين الناس لتبين للعالمين سمو ورفعة هذا الدين وأهله في إثراء القيم على أنفسهم ومن حولهم. المبحث الثاني وفاء القرض وتغير القيمة *** من أنْبَل المعاني في قيم القرض وفاؤه، لأنه يتعلق بالذمة ولا يُرفع عن عاتقه إلا بأدائه، أو تنازل المقرض عن حقه. ولو تأملنا حال الشهيد الذي هو أسمى مراتب التضحية وقوام الإسلام نجد أن رب العزة والجلال يغفر للشهيد كل شيء إلا الدَين. لذا فالقرض أصله الوفاء، واجبٌ على المدين أداؤه عالقٌ في ذمته لا يبرأ منه حتى يوَّفيه أو يعفو الدائن عن صاحبه. فأول القرض وجوب الوفاء بالقضاء وآخرته مجازاة صاحب القرض بالحسنى لقول رسول الله (..إِنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الْوَفَاءُ وَالْحَمْدُ ) وذلك مجازاته. وقيمة الشيء متغيرة من زمن إلى آخر في كثير من الأمور نتيجة التفاوت في الأذواق، وقِدم الشيء، أو ندرته وإلى ما هنالك من أمور يستوجب النظر فيها عند إيفائها، فكيف الحال إذا كان القرض في الأوراق النقدية (البنكنوت Banknote)* المتقلِّبة في كثير من بلدان العالم لأسباب سياسية واقتصادية فيصل الحال إلى فقدان ثمنيتها وإبطال قيميتها وضياع مثليتها؟ لقد أعطى الفقه الإسلامي أهمية لمثل هذه التقلبات عند بيان الحكم الشرعي للموازنة بين المصالح والمفاسد والرجوع إلى أصول الشريعة ومقاصدها في توزيع الضرر والخسارة بين طرفي العقد بالعدل في ظروف طارئة استثنائية قاهرة. وهذه التبدلات الظرفية والفوارق الوقتية معتبرة في روح الشريعة ومقاصدها. ولنلقي بعض الضوء على معنى القرض وأركانه ثم نعرج على تغير القيمة. فالقرض لغةً: وهو من باب ضَرَبَ ، أي القطع، وسميَّ قرضاً لأنه قطعه من مال المقرِض . واصطلاحاً: هو دفع مالٍ إرفاقاً لمن ينتفع به ويَرُدُّ بدله ، ويسمى نفس المال المدفوع على الوجه الموضوعالأصلي : وفاء القرض بين الأداء والإبراء "نماذج في كيفية رد القرض عند تغير قيمة العملة" // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |