لرواية التحليليةلرواية التحليلية
أدت الحوادث الناتجه عن ثورة 1919م، إلی ظهور المدرسة الحديثة فی القصة والرواية و«لقد حاول الأدباء الکبار أن يصطنعوا الفن القصصي في إطاره العربي الموروث إطار المقامات وما إليها کما فعل "المويلحي" فی "حديث عيسی بن هشام"... وكانت أول هذه البواکير قصة زينب للدکتور محمّد حسين هيکل...» [82]
إنّ أول مساهمة فی ميدان الرواية الفنية بعد رواية زينب تتجلی فی «أعمال ثلاثة من الرواد الأوائل في هذا الميدان فی فترة ما بين الحربين وهم "عيسی عبيد"، و"محمود تيمور"، و"طاهر لاشين"،... وکانت أعمالهم ردّ فعل للرواية التعليمية ورواية التّسلية والتّرفيه من ناحيه ولتحدد مدی مساهمتهم فی تقديم الرواية الفنية وتطورها من ناحية أُخری.» [83]
«فی الوقت الذي کانت البلاد فيه تحاول الاستقلال فی المجال السياسي... وفی أحضان هذه الثورة قدم "عيسی عبيد" مجموعته القصيصة الأولی "إحسان هانم"، وأهداها إلی، "سعد زُغلول"، زعيم الثورة...» [84] و«تمثل رواية طاهر لاشين، "حواء بلا آدم"، مرحلة أکثر تطوراً من الناحية الفنية إذا قيست بمحاولات تيمور وعيسی عبيد ... ويحاول فی روايته التعبير عن إحساسه بالواقع، مما جعل لروايته محورها الذي تدور حوله... يکشف طاهر لاشين فی حواء بلا آدم عن إحساسه بيأس المثقفين من أبناء الطبقة الوسطی الفقيرة، الذين يحاولون شق طريقهم فی الحياة... ولکن لا تمتعهم تعويضاً عن جهدهم إلا العذاب واليأس.» [85]
«وحاول عيسی عبيد فی روايته "ثريا" ومحمود تيمور فی روايته، "رجب أفندی"، إبراز الشخصية المصرية والتعبير عن الواقع المصري، وتيمور أکثر حماسة فی تصوير البيئة الشعبية وشخصياتها...» [86]