جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: قسم المواضيع العامة والشاملة |
السبت 17 يناير - 23:10:45 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: لغتنا العربية في عصر العولمة لغتنا العربية في عصر العولمة لغتنا العربية في عصر العولمة في العصر الحديث الذي يكثر فيه الكلام عن العولمة وتأثيراتها المختلفة , وبعيدا عن التعقيدات الإقتصادية تبدو العولمة في أوضح صورها ظاهرة تكرس الهيمنة المركزية لدول الشمال المتقدمة على دول الجنوب النامية أو المتخلفة , ومن خلال هذه الهيمنة تفرض شروطها الإقتصادية والسياسية والثقافية , وإذا اقتصرنا على الجانب الثقافي باعتبار اللغة هي أبرز معالمه نجد أن الهيمنة الثقافية تعد نتاجا مقصودا أو غير مقصود لظاهرة العولمة فلا شك أن أذرعة العولمة الطويلة المتمثلة في الشركات المتعددة الجنسيات وشبكات الإعلام العملاقة الأخطبوطية , وما يصاحب مواكب العولمة من أنماط السلوك والممارسات , يمثل إختراقا صارخا لخصوصيات الشعوب وثقافاتها , الأمر الذي ينذر بالتهديد لهويات هذه الشعوب , ولا شك أن الشأن الثقافي لكل أمة هو الذي يحدد بقوة ملامح هويتها , وعندما نتكلم الآن عن الثقافة فإنما نتكلم عنها بمنظورها الواسع المستمد من عقيدة الأمة ولغتها وتراثها المشترك . وتعد اللغة من أهم الملامح التي تكون هوية الأمة وتميزها عن غيرها من الأمم , فاللغة والدين هما العنصران المركزيان لأي ثقافة أو حضارة , كما يؤكد ذلك هننجتون في كتابه (صدام الحضارات) ومن هنا فإن أي تحد لثقافة ما ينطوي على تحد للغتها , فهل تواجه العربية تحديا من هذا النوع في عصر العولمة ؟ إن كل لغة تتعرض للأحتكاك باللغات الأخرى هي لغة مرشحة للتحدي , ذلك أن الأحتكاك الحضاري يستتبع احتكاكا لغويا في الغالب بين اللغة الأصلية واللغة الوافدة , عندما كان العرب يعيشون منعزلين نسبيا في جزيرتهم العربية لم تكن لغتهم تتعرض للأحتكاك بالدرجة التي تؤثر فيها تأثيرا عميقا , ولذلك اقتصرت التأثيرات الأجنبية فيها على بعض الألفاظ التي أفادها التجار أو الشعراء من البلدان الأخرى , والمتعلقة في الغالب بأسماء الأدوات أو النباتات التي لم يكن للعرب بها عهد في جزيرتهم . لكن بعد أن أنتشر العرب في بلاد الله الواسعة , بفعل الفتوحات , واستقروا في الأمصار الإسلامية التي دانت بالإسلام أخذت التحديات تواجه العربية بفعل إحتكاكها بلغات البلاد المفتوحة , ومع أن اللغة العربية في ذلك الوقت كانت هي التي تكسب الجولات المختلفة , فتنتصر على تلك اللغات في بلدانها , وتحول أبناءها إلى الثقافة العربية كما حدث في فارس ومصر على سبيل المثال , إلا أن تأثير هذه اللغات الأجنبية عليها كان واضحا بالدرجة التي جعلت المخلصين من علمائنا القدماء يبادرون إلى جمع اللغة من أفواه العرب الأصلاء , ويضعون القواعد النحوية من أجل تفادي اللحن . أما في العصر الحاضر فإن اللغة العربية تواجه بتحديات شرسة من قبل قوى العولمة المختلفة , المتمثلة في المصالح المادية الناجمة عن الأتصال بالأجنبي , والتأُير الإعلامي القائك على الصخب والضجيج والتبشير باللغة الإنكليزية على إنها اللغة العالمية التي هي لغة البشر . والواقع أن الإدعاء بأن اللغة الأنجليزية لغة عالمية إدعاء ليس له نصيب من الصحة عندما يوضع على محك البحث العلمي , ونحن هنا لا نلقي الكلام على عواهنه , وإنما نفيد من بحث سامويل هنتجتون في كتابه (صدام الحضارات) الذي أثبت فيه أن القول بعالمية اللغة الأنجليزية ما هو إلا وهم كبير , بل أن المعلومات المتوفرة لديه تظهر العكس فقد كان عدد الذين يتحدثون الأنجليزية في العالم بوصفها لغة أولى لهم سنة 1992م لا يزيد عن 7,6% من بين المتحدثين بلغت يزيد من يتكلم بها عن مليون نسمة , بل إنه يبين أن نسبة المتحدثين باللغة الأنجليزية قد تدنى سنة 1992 عنه في سنة 1958 م والتي كان يوازي فيها المتحدثون باللغة الأنجليزية نسبة 9.8% ويخلص إلى النتيجة التالية وهي (إن لغة تعد أجنبية لدى 92% من سكان الأرض لا يمكن أن تكون لغة عالمية) ولذلك فإن الوصف الحقيقي للغة الأنجليزية كما يرى ذلك الباحث هو أن اللغة الأنجليزية يمكن ان تعد في هذا العصر لغة الأتصال العالمية بين مختلف الثقافات والحضارات , هي لغة يتبادل بها المنافع أبناء التجمعات الثقافية المختلفة فيما بينهم , ولا يتكلمون بها داخل هذه التجمعات الثقافية المختلفة فيما بينهم , ولا يتكلمون بها داخل هذه التجمعات التي يستعملون فيها لغاتهم الخاصة . إن التحدي الذي يواجه اللغة العربية في هذا العصر مرده إلى الشعور المبالغ فيه بأهمية اللغة الأجنبية الناتج غالبا عن الإنبهار بكل ما هو أجنبي , والظن الزائف بأن التقدم لا يأتي إلا عن طريق إتقان اللغة الأجنبية للجميع , بل والتحدث بها بين العرب أنفسهم , وغني عن الذكر أن هذا الشعور يأتي من الأحساس بالهزيمة النفسية التي يعاني منعها الإنسان العربي في هذا العصر , والإعجاب المتنامي بصانع الحضارة المعاصرة الذي يمثل المنتصر والغالب , ومعروف رأي إبن خلدون في مثل هذه الحالة التي يعجب فيها المغلوب بالغالب فيتشبه به (في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده) . إن هذا الإعجاب يبدأ من المجتمع حين يتحذلق بعض الناس باستخدام ألفاظ وتعبيرات لا تدعوا إليها الضرورة , وبعضها له أكثر من مرادف بالعربية , مثل كلمة ok والتي لها أكثر من مرادف بالعربية منها : (حسن , طيب , كويس) والكلمة الثانية كانت مستعملة في عاميتنا إلى عهد قريب إلى أن حلت محلها كلمة ok عند الكثير من الناس , أما كلمة كويس فقد دخلت إلينا من اللهجة المصرية وهي كلمة صحية وفصيحة . وتعد أسماء الأدوات الحضارية التي وردت إلينا من أكثر ألوان الدخيل توغلا في لغتنا , ولكثرتها وعدم ملاحقتها بالتسميات المقابلة لها فإنها تملأ معجمنا المعاصر , ولا شك أن كثرة الدخيل في اللغة يغير من ملامحها ويجعلها أشبه ما تكون باللغة التابعة أو المعتمدة على اللغة الأخرى , مما يحيلها في نهاية الأمر إلى مسخ لا تتبين ملامحه . والغريب أن الولع باللفظ الأجنبي يؤدي بكثير من الناس إلى ترك اللفظ العربي المتيسر إلى اللفظ الغريب , مثال ذلك كلمة (هاتف) فقد إستقرت لدى كثير من العرب وأصبحت مفهومة ومستساغة , ومع ذلك فإن كثيرا منهم ما زالوا يسعملون كلمة (تلفون) ويشتقون منها فعلا بل إن المعجم الوسيط الصادرعن مجمع اللغة العربية بالقاهرة أثبتها ووضع لها تعريفا ضمن مواده مشيرا إلى أنها من الدخيل وعندما أورد كلمة (هاتف) جعل من معانيها (التلفون أو من يتكلم به) وأشار إلى أنها كلمة مجمعية , وفي ذلك تأصيل لكلمة أجنبية في اللغة ما كان لها أن تدخل المعجم وتكتسب القبول , ما دام قد وجد البديل عنها , ومن صور افتتان الناس باللفظ الأجنبي واستعمالهم إياه مع وجود بديل كلمة mobile وهي تعني الهاتف الجوال فإن كثيرا من الناس في البلاد العربية يستعملون هذا اللفظ الأجنبي , مع وجود أربعة أسماء عربية الأصل متوافرة على إمتداد الوطن العربي هي : الجوال , والنقال , والمحمول , والخلوي . أما الأبداع والمشاركة في صنع الحضارة والوقوف أمام الهيمنة الحضارية فلا يكون بالوسائل التي إتبعناها منذ بدأت علاقتنا بالغرب والقائمة على تقديس اللغة الأجنبية , وإنما يتم ذلك بمشروع نهضوي يعمل على توطين العلم والتقنية في البلاد العربية ولن يتم ذلك إلا من خلال الإصلاح التربوي الحقيقي الذي يجعل العرب يتعلمون بلغتهم , ويفكرون بها ويبدعون من خلالها , مع تهيئة البيئة المتوازنة ذات الأستراتيجية الواحدة التي تتكون من حلقات مترابطة يعتمد بعها على بعض للوصول إلى الهدف . إن الأعتزاز باللغة العربية لا يكون من خلال الخطب الرنانة والتعبيرات الشعرية والمديح المتكلف , وإنما يكون من خلال التطبيق العملي لإحلال هذه اللغة محلها اللائق في نفوس الصغار بحيث ينشأون على حبها والتعلق بها وجعلها سهلة ميسرة لهم والبعد بها عن التكلف , وصياغة المادة العلمية والإعلامية والترفيهية لهم بلغة فصحى جميلة محببة وإشعارهم عمليا بقدرتها على إستيعاب المتجزات الحضارية وتنمية المهارات اللغوية لدى هؤلاء الطلاب , وإكسابهم القدرة على التفكير المنظم بلغته الأم . ولا يقتصر الأمر على ذلك بل لا بد أن يجد الإنسان العربي لغته فاعلة في المجتمع , مقبولة في المجالات المختلفة من تجارة وصناعة ووسائل إنتاج وتوزيع حتى إذا تخرج الطالب وجد العمل المناسب لا يرده عنه شرط اللغة الأنكليزية إلا إذا كانت طبيعة عمله تتطلب ذلك , في مواقع محددة ومعروفة سلفا , يتهيأ لها الأنسان أو يؤهل لها حتى نتفادى حالات الإخفاق التي رافقت حركات التعريب في بعض الدول العربية , حين أهّل الطلاب بالعربية في جهد وطني شاق ورائع , وعندما خرجوا إلى الحياة أوصدت الأبواب في وجوههم من قبل المتنفذين من أتباع اللغة الأجنبية , بحجة ضرورة إجادة هذه اللغة , فأجهض الهدف وانكمشت حركة التعريب الإصلاحية , وابتعد الناس عن اللغة العربية ليزدهر التغريب وتتحقق التبعية . لقد تحدثت حتى الان عن التحديات التي تواجهها اللغة العربية في عصر العولمة وركزت على وضع المجتمع ومجالات العمل والتعليم الأساسي ولا شك أن هنالك تحديات أخرى تواجه اللغة العربية الفصحى في هذا العصر , منها التحدي الإعلامي , والتحدي اللغوي المتمثل في الأزدواجية اللغوية بين العامية والفصحى , والتحدي العلمي والتقني وهذه كلها موضوعات طويلة وعلى جانب من التعقيد ولكنها جميعا تتصل بما قد أشرت إليه من التخطيط التربوي والعملي الذي لا بد من إيجاده من أجل صياغة مشروع جديد للنهوض الحضاري . إن ما ذكرته من الحديث عن اللغة الأجنبية لا يعني عدم فائدتها أو أهميتها ثقافيا وعلميا ولا يعني الدعوة إلى الأنعزال والتقوقع والإكتفاء بالعربية دون اللغة الأجنبية بما يناسب حاجة المجتمع والأفراد وإعطاء الحجم المناسب لها بوصفها لغة أجنبية لا يحق لها أن تقصي اللغة العربية عن مواقعها , ولا أن تجوز عليها في ألسنة أهلها أو مجتمعهم . بقي أن أقول إن إجواء العولمة المنفتحة والمتطورة يمكن أن تعين على إيجاد وسائل وآليات تستخدم في صالح اللغة العربية كي تأخذ مكانتها المأمولة في حياة الإنسان العربي , وتكون عونا له على النهوض من الكبوة الحضارية , فالتقدم الهائل في وسائل الأتصال من شأنه أن يخدم العربية الفصحى سواء من حيث نشرها أو سهولة التواصل بين الباحثين في قضاياها , كما أن اللغة العربية يمكن أن تفيد في ثورة المعلوماتية من حيث إنتاج البرامج التعليمية والثقافية الجذابة والميسرة لأجادة اللغة العربية , وتعميم الإفادة من كنوزها المخبؤة , كما إن البحوث العلمية لتعريب الحواسب الآلية وتطبيق المستجدات في مجال الترجمة الآلية سوف يكون له المردود العظيم على نهظة اللغة واستجابتها لمعطيات هذا العصر عصر العولمة . الموضوعالأصلي : لغتنا العربية في عصر العولمة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الجمعة 23 يناير - 11:26:29 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: لغتنا العربية في عصر العولمة لغتنا العربية في عصر العولمة حفظ الله كاتب الموضوعالأصلي : لغتنا العربية في عصر العولمة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: dzayerna
| |||||||
الخميس 5 مارس - 21:55:47 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: رد: لغتنا العربية في عصر العولمة لغتنا العربية في عصر العولمة شكرااااااااااااااااااااااااااااا الموضوعالأصلي : لغتنا العربية في عصر العولمة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: farida
| |||||||
الخميس 5 مارس - 21:56:07 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: رد: لغتنا العربية في عصر العولمة لغتنا العربية في عصر العولمة شكرااااااااااااااااااااااااااااا الموضوعالأصلي : لغتنا العربية في عصر العولمة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: farida
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |