رسالة مختصرة لمن يجد في قلبه شيئا من الحب أو العطف على الخوارج, ولمن تأثر بمنهجهم -

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه:

فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك.
...

وكتب العلماء قديما وحديثا الكتب في بيان أهمية العلم, وبالكاد تجد عالما من علماء أهل السنة لم يعرج على شيء من ذكر أهمية العلم في الكتب التي ألفها سواء أكانت في العقيدة أو الفقه والحديث, وما هذه الكتب أصلا الا العلم نفسه.

وبين الله عز وجل ضلال من يبتع الهوى والرأي, وأن الحق هو باتباع الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة, كما وبين أهل العلم خطورة الحديث من باب العاطفة وعدم تقييدها بالشرع.

وترى اليوم الكثير من الشباب, ما جرهم الى التنظيمات التكفيرية سوى العاطفة والهوى, عاطفة غير مقيدة بشريعة, تقوم على التكفير بالصور والاجتماع بالكفار, على قذيفة هنا وهناك وعلى ظلم وقع بالمسلمين وهم من جروهم إليهم أصلا بأفعالهم الساذجة والمناقضة لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم.

وباختصار, أريد من الاخوة أن يتخيلوا موقف التكفيريين وكيف تصنع بهم العواطف لو أن حاكما مسلما سلم عالما سنيا مشهورا كيف يصنعون وبما تحدثهم الأنفس به؟

تخيل هذا الموقف ثم انظر هذه الرواية:

" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا بصير إن هؤلاء القوم صالحونا على ما علمت , وإنا لا نغدر , فالحق بقومك . فقال : أتردني إلى المشركين يفتنوني عن ديني ويعذبونني ؟ قال : اصبر واحتسب , فإن الله جاعل لك فرجا ومخرجا ".

أفلا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم يعد والعياذ بالرحمن كافرا على أصولهم