مراحل الحرب الباردة:المرحلة الاولى 45/54: تميزت هذه المرحلة بزوال مبررات التحالف بين الو.م.أ والتحاد السوفياتي وهذا بعد زوال الخطر المشترك و المتمثل في النازية واهم مايميز هذه المرحلة مايلي:تاسيس الديمقراطيات الشعبية: تمكن الاتحاد السوفياتي من قلب الانضمة في دول أوربا الشرقية وتحويلها الى شيوعية موالية له وهذا بهدف اجبار الو.م.أ على الاعتراف به ازمة اليونان 1946: قامت الثورة الشيوعية في اليونان سنة 1946 بزعامة ماركوس المؤيد من قبل التحاد السوفياتي ضد النظام الملكي جورج الثاني حيث اعلنت بريطنيا انها لن تستطيع الاستمرار في دعم المجهود الغربي في اليونان، وطلبت من الو.م.أ التدخل حيث أسرع ترومان وقدم مشروع للكونغوس من أجل المصادقة عليه في 03مارس وتمت المصادقة في 12 مارس بتقديم مساعدات تقدربـ400 مليون دولار لليونان وتركيا.أزمة برلين 48 – 49: لقد خرج مؤتمر بوتسدام بقرار يقضي بتقسيم المانيا الى 4 مناطق نفوذ بين بريطانيا .فرنسا. الاتحاد السوفياتي .الو.م.أ في 3جوان 48 انعقد مؤتمر في لندن يهدف الى إقامة حكومة رأسمالية في المانيا وعندما علم السوفيات بذلك قاموا بفرض حصار على المانيا بريا وبحريا وقطع عليها الكهرباء وكان هذا في28 جوان 1948 وتواصل لذلك الى 12 ماي 1949 تم فك الحصار علىة المانيا بتقسيمها الى المانيا غربية رأسمالية والمانيا الديمقراطية الشرقية.ازمة الصين 45 – 49: لقد تجددت الحرب الاهلية في الصين بعد ح.ع 2 وإنتهت بسيطرة الشيوعيين على السلطة فيها واعلان هاوتشي تونغ في 18 اكتوبر 49 جمهورية الصين الشعبية ولجأ تشان لحاي تشيك وحكومة العملية الى فرمورة مدعمة من قبل الو.م.أ يعتبر ما حدث في الصين صفعة للو.م.أ وانتصار للشيوعية.أزمة الهند الصينية 46 – 54 :تعتبر سنة 1946 سنة حرب لتحرير الفتنام قادها هوشي منه ضد الوجود الفرنسي لتنتهي المواجهة عسكرية سنة 1950 وعندها اعترفت الصين والاتحاد السوفياتي بحكومة الشمال الشيوعية واعترفت الو.م.أ وبريطانيا بحكومة الجنوب التي كان يقودها باوداي ورغم انسحاب فرنسا من المنطقة 1945 الا ان الو.م.أ عرضتها عن طريق سياسة ملء الفراغ وتعتبر معرفة ديان بيان فوا معركة فاصلة لخروج الاستعمار الفرنسي والنجليزي في منطقة اسيا وتعتبر هذه صفعة ثانية للو.م.أ وفرنسا ولقد بقية المنطقة في صراع طويل حت سنة 1975 حيث تنهزم امريكا في معركة سايقون مخلفة 57 قتيل امريكي.الحرب الكورية 50- 53: بعد تحرير كورية من الاستعمار اليباني دخل اليها الحلفاء السوفيات من الشمال وامريكا من الجنوب ووقع خلاف حول النظام الذي يقام فيها غيرانه تم الاتفاق على تقسيم كورية بخط 38° شمالي شيوعي وجنوبي رأسمالي ولادت هذه الازمة ان تؤدي الى حرب ساخنة بسبب تجاوز قوات كوريا الشمالية خط 38°:كوريا الشمالية 300الف قتيل، قوات صينية 300الف قتيل كوريا الجنوبية 58127 قتيل، الو.م.أ 33629 قتيل هذا حسب احصائيات سنة 1996م .المرحلة الثانية 53 – 62: ازمة السويس: عندما رفض بنك الانشاء وتعمير تحويل السد العالي بتاريخ 21/جويلية 56 اعلن جمال عبد ناصر تأميم قناة السويس في 26/جويلية/56 : في اطار سياسة التأميم التي تدخل في التوجيه الاشتراكي وهذا ما اثر سخط بريطانيا، فرنسا، اسرائيل والذي ترجم في شكل عدوان ثلاثي من طرف اسرائيل بتاريخ 29/اكتوبر 1956 لتلتحق بريطانيا وفرنسا 31/اكتوبر/1956 وتدخل الاتحاد السوفياتي 5/ نوفمبر/56 بإعطاء انذار لدول المتعدية وهدد باستخدام الاسلحة النووية ضدها تدخلت الو.م.أ واتفقت الاطراف على طرح المشكل امام مجلس الامن الذي دعا الى انسحاب الدول المتعدية ونتائج حرب السويس- انهاء السيطرة البريطانية الفرنسية في المنطقة- فسح المجال امام الو.م.أ لتنفيذ سياسة ملء الفراغ والذي فتحته بمشروع إزنهاور 1957 المتضمن تقديم المساعدات المقدرة بـ 200 مليون دولار الى الدول العربية. نتيجة: ان تاميم قناة السويس هناك من المؤرخين من براه سببا في العدوان الثلاثي وهنك من يرفض هذا الطرح ويرى ان العدوان الثلاثي على مصر بسبب حكم مصر لحركات التحرر في العالم.أزمة المجر 1956: بوصول الشيوعيين الى السلطة سنة 1947 انضمت المجر الى الحلف وارسوا في سنة 1955 وفي سنة 1956 وقعت اضطربات أدت الى استقالة أمرتابي وحل مكانه كامين على رأس الحزب الشيوعي يساعده جانوس وعليه تم استدعاء لتهدئة الاوضاع حيث أعلن خروج المجر عن الحلف وارسوا الامريكي الذي أدى الى تحرك القوات السوفياتية لاعادة المجر على مكان عليه وتنفيذ حكم الاعدام على أمر تاجي في سنة 12/12/1956 أزمة بولونيا1956:.المرحلة الثالثة 1956 – 1985:أزمة برلين الثانية 1961: لقد كان سبب هذه الازمة السوفيات بسبب اقتراحهم سنة 1985 جعل مدينة برلين حرة وهو مالقى رفض الغرب وهذا تخوفا من تنقل الشيوعية في سنة 1962 ونظرا لكثرة الفارين من برلين الشرقية الى الغربية وفشل قمة خربتشوف لندي قام السوفيات ببناء جدار برلين في 13 أوت 1961 أزمة كوبا1962: بعد نجاح الشيوعية فيها سنة 1959 وفقدان النفوذ الامريكي بأت العلاقات تتوتر فكانت أزمة الصواريخ ولقد أخذت الو.م.أ تطبيق سياستها بمساعدة المعارضة الكوبية اللاجئة عندها وهذا بشن هجوم على كوبا اصطلح على تسميته بعملية خليج الخنازير 15/04/1961 غير انها فشلت في اسقاط الحكم الشيوعي الذي يقوده فيدال كاسترو وسبب هذه الاستفزازات بعث أخوه اوول وستني غفارة اللا موسكو سنة 1962 يطلب مساعدتها فوافق خربتشوف الذي أرسل بعثة عسكرية وتقنية وبدأت الاعمال لانشاء قواعد عسكرية خاصة بالصواريخ النووية متوسطة المدى في سرية تامة وفي سنة 16/10/1962 اكتشفت الطائرات التجسس المريكية هذه القواعد الخاصة بالصواريخ السوفياتية فقامت الو.م.أ بمحاصر الجزيرة بحريا وهو مازاد في تصعيد المواجهات بين الو.م.أو الاتحاد س غير ان المساعي الدوبلماسية في احنواء الازمة فاعلن خروتشوف في 28/10/1962 سحب الصواريخ مقابل سحب الو.م.أ صواريخها من تركيا والتعهد بعدم الاعتداء عللا كوبا في امريكا اللاتنية: للسوفيات حلف متمثل في كوبا و الو.م.أ مرتبطة بكوبا جغرافيا وهو ما أدى الى تخوف الو.م.أ من انتشارالشيوعية ومن مظاهر الصراع بين المعسكرين الدعم الامريكا لذي ادى الى انقلاب في الشيلي عام 1973 والذي صعد من خلاله بنوشية الى الحكم مطيحا بالسلفدور أليندي وبالمقابل ينجح السوفيات في اقامة حكومة شيوعية في نيكراغوا سنة 1979 التي قادها دانيال أورتبغا الذي أطاح بنظام الديكتاتور سوموزا حليف واشنطن.في اسيا: بقي الصراع قائما في المنطقة لكن التحاد س كان اكثر خطرا من الو.م.أ حيث يقوم بالتدعيم حكومة نجيب اليه في سنة 1979 وذلك بدعمه العسكري وهذه الحكومة من الحركات الاسلامية وفي المقابل قامت الو.م.أ بتغيير سياسة المواجهة مع الاتحاد س عن طريق تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع بكين ودعم اقتصادها وأصبحت تطبق هذه السياسة مع دول جنوب شرق آسيا في افريقيا: لقد كان السوفيات اكثر نصيب من الو.م.أ مثل ما حدث في الخبشة عند تدخل القوات الكوبية في انغولا لحماية نظام أوتيدوتينو في سنة 1975 ومساعدة السزفيات للانقلاب الذي حكث في الحبشة والذي نصب ماينجستوا هايلي سنة 1977.أزمة الشيلي 1972: استطاعت الو.م.أ في احداث انقلاب في الشيلي ادى الى صعود لبوتشيه الى الحكم وتنحية سلفادور أليندي لما نجح السوفيات في الانقلاب الذي اطاح بالدكتاتور سوموزا ووصعود دانيا أرتيغا الى الحكم سنة 1979 في نيكازاعوا - كما استطاع السوفيات النجاح في افغانستان عن طريق حكومة نجيب الله الموالية للسوفيات والتي أحدثت لها الو.م.أ جماعة اسلامية وبقي الصراع في افغانستان 79- 89.كما استطاع السوفيات عن طريق الحلف الكوبي احداث انقلاب في انغولا والذي أطاح بنظام أوغيشينوتيتو والذي أدى إلى صعود مانغيستوهايلي ماريم 1977. المرحلة الرابعة 1985 – 1990:مرحلة الانفراج ونهاية الحرب .بدأت بوصول غور باتشوف للحكم سنة 1985 حيث عرفت العلاقات الدولية نوع من التهدئة بين المعسكرين ولقد أعرب الاتحاد س عن رفضه التدخل في الشؤون الداخلية للديمقراطيات الشعبية ولقد صرح خور بالتشوف بقوله( لقد تعضمت مشاكل البلاد بأسرع مما يمكن حلها اقلادة وجهود وتراجع أشكال الادارة الحماسية وتضخم البيرو قراطية الحق ضرر لم يكن قليلا لقد صرح غور بالتشوف بهذه الوضعية المزرية في جميع المايدين وقال انه وجد نفسه امام خيارين: الخيار الاول: مواصلة التحرري لامريكا والتي لم تؤثر فيها سياسة الصراع الخيار الثاني: الالتفات الى الاوضاع الداخلية ومعالجتها في اختيار الخيار الثاني ومنه تقرب من الغرب وقام بسياسة اصلاحية على النهج الغربي التي يصطلح على تسميتهاالبرسترويكا(اعادة الهيكلة الاقتصادية) الغلاسنس(الشفافية) ولقيت هذه السياسة تجاوبا من الغرب وادت الى نوع من التعايش السلمي ولقد بدأت مظاهر التحول الجذري تتضح على النحو التالي:- تصريح غور بتشوف الذي طرح مشكلة الأمن الدولي والتي يرى ان حلها يمكن عن طريق التعاون وليس القوة العسكرية وهو تغليب السياسة عن الحرب.2) توقيع غور باتشوف هرونالدريفن سنة 1987 على معاهدة نزع الصواريخ النووية القصيرة والمتوسطة
3) توقيع اتفاق سنة 1990 من طرف 22 دولة في مؤتمر مالطا 4 كثرة الزيارات بين موسكو الدول الغربية والتي كانت قد جمعت الدول الغربية و الاتحاد السوفياتي في مؤتمر مالطا سابقا والتي تما فيها الاتفاق على انهاء الحرب الباردة وتم الاعلان الرسمي عن نهايتها في مؤتمر باريس 1990.نتائج الحرب الباردة:- خسائر بشرية كثيرة – وجود بعض الازمات العالقة كوبا الصين افغنستان – عجلة بتفكيك المعسكر الشيوعي الذي بدأ يتهاوى في الثمانينات – زوال القطبية الثنائية وبروز الاحادية بزعامة الو.م.أ – تطور الاسلحة في اطار السباق نحو التسلح – أخذ الكثير من الدول استقلالها مثل الجزائر، موريطانيا. الخلاصة: ان التحولات التي طرئت على الاتحاد س والتي حولت مجرى التاريخ لم تكن مبادرة من غورباتشوف انما الواقع الاقتصادي والسياسي والجتماعي واملي عليه ذلك وبدا التحاد س يسير نحو تحولات جذرية لم يسبق لها مثيل في التحاد سوفياتي

بالتوفييييييييييق