استمرار تحقير المدرس/برنامج كوميديا نمودجا



في عز الخطاب الرسمي المشكوك في صدقيته عن المدرس وضرورة رد الاعتبار له و لمهنته ( لجعله اكثر انخراطا في منظومة الاصلاح التربوي و الانخراط الفعال في برامج وزارة التربية الوطنية و ابرزها البرنامج الاستعجالي ) فوجئت وقد ساقتني الصدفة ان اساير اسرتي الصغيرة متابعتها لبرنامج/ كوميديا في حلقته النهائية ليلة 23/5/2009 , حيث وجد احد المشاركين ضالته في المدرس/المعلم موضوعا لسخرية غارقة في السداجة والتسطيح, حيث اقترح على احد سائليه من خلال السكيتش, كان ينوي التصدق باموال كثيرة ,اقترح عليه الوقوف امام المدارس ويتصدق على كل معلم يخرج من المؤسسة.




فادا كان هدا المشارك المسمى ب موفقا الى حد ما في نقل صورة عن معاناة المتخرجين و معضلة افتراق الزوجين المدرسين, في عرضه الثاني, فانه اصاب في مقتل كرامة المعلم كما سماه, حيث لا يمكن لغيور في زمن الالفية الثالثة ان يقبل تلك النعوتات ولو كان في مثل تلك الوضعية الكاريكاتورية التي صوره بها دلك المشارك المغفل, حيث لم يدرك انه بتهكمه داك فانما يساهم في تعميق جراح نساء و رجال تعليم نزهاء صامدين في خندق ابناء وبنات الشعب.
وانا اد اثير هده الواقعة, فانني ادعو كل الغيارى الاحتجاج على المس بكرامة المدرس بجميع الطرق الممكنة, فمدرس اليوم ليس لقمة سائغة لكل من تسول له نفسه النيل منه. وا حتجاجنا ليس فقط على باء ولا على دلك البرنامج التافه من حيث بعض المتطفلين عليه, وانما احتجاجنا على الحكومة و بالخصوص على وزارة التربية الوطنية التي ما فتئت تروج لخطابات منمقة زائفة حيث لاتفعل شيئا ملموسا يضع حدا لتبخيس المعلم ومهنته . فوزارة التربية الوطنية مسؤولة عن اي مس بشرف وكرامة اطر التعليم وخاصة في الاعلام العمومي من حيث مسؤوليتها عن التربية الوطنية في بعدها المجتمعي.
فمثل هده البرامج يجب ان تخضع لرقابة اخلاقية ديموقراطية لاتتنافى مع حرية الابداع والراي.
اخيرا فباء الفائز للاسف او هكدا اريد له ان يكون/لاحظ مكر الصدف, لم يعمل الا على افاضة الكاس بالنسبة لي حيث كان المعلم دائما محط سخرية وتجريح. فبلا كرامة و عزة باي شىء نواجه مهامنا الجسيمة حيث العامل النفسي يلعب دورا مركزبا.
فالغيرة الغيرة يا نساء و رجال التعليم. فاما ان نكون او لا نكون