روما

Rome


المدينة الحديثة

المتنزهات

الموسيقى والمسرح

المتاحف وصالات العرض

الكنائس والقصور والنوافير

التعليم

الرياضة

الاقتصاد

الحكومة

المدينة القديمة

الساحة العامة

الكولوسيوم

الحمامات

سراديب الموتى

آثار أخرى

نبذة تاريخية

التاريخ القديم

عصر الإقطاع والنهضة

القرن التاسع عشر الميلادي

القرن العشرون الميلادي

أسئلة



--------------------------------------------------------------------------------


صورة جوية لمدينة روما التي تقع على نهر التيبر.
رُوما عاصمة إيطاليا، وهي من المدن التاريخية المهمة في العالم، ظلت مركزًا للحضارة الغربية لأكثر من2,000 سنة، ولتاريخها الطويل سميت بالمدينة الأزلية. وتضمُّ مدينة روما كثيرًا من الآثار القديمة، والقصور التي تدل على شهرة وتراث روما القديمة.

حكمت روما، عاصمة الإمبراطورية الرومانية، العالم الغربي القديم، وظلت لمئات السنين مركز القوة في أوروبا وشمالي إفريقيا وغربي آسيا. ويبدو النفوذ الروماني في العمران، والحكومة، واللغة والقوانين.

يقطن البابا في مدينة الفاتيكان المستقلة، التي تقع في روما، لذلك تعتبر روما مركز الكنيسة الكاثوليكية. وفي القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، جلب البابا فنانين قاموا بتزيين البنايات بأعمالهم الفنية.

يزور روما آلاف السياح من مختلف مناطق العالم، لمشاهدة آثارها التاريخية القديمة. ويتمتع الزوار بجو روما المشمس، وبأسواقها الشهيرة، وبركوب عربات الخيول، والمقاهي المنتشرة في المدينة. يفتخر سكان روما بمدينتهم، ويعاملون الزوار بمحبة، ويقدمون لهم المساعدة.


--------------------------------------------------------------------------------

حقائق موجزة

--------------------------------------------------------------------------------

السكان: 2,775,250 نسمة.
المساحة: 1,508كم².
المناخ: معدل الحرارة في يناير 7°م، وفي يوليو 26°م. معدل الأمطار السنوية 97سم.
الحكومة: الرئيس التنفيذي المحافظ (مدة 4 سنوات). التشريع 80 عضواً في مجلس المدينة (مدة 4 سنوات).
النشأة: 753ق.م (حسب الأسطورة).




المدينة الحديثة
تقع روما على ضفتي نهر التيبر في وسط إيطاليا، 16كم شرقي البحر التيراني. وتقع المدينة على 20 تلاً، وتمتد ضواحيها إلى المناطق السهلية. ويشمل موقعها التلال السبعة التي بنيت عليها روما، وهي تلال أفنتاين، كاليان، وكابتولين وإسكولين، وبالاتين، وكويرينال، وفيمينال. وتنتشر الآثار القديمة فوق تلك التلال بالإضافة إلى وجود الحدائق والأسواق الحديثة. ويوجد قصر الرئيس الإيطالي والبنايات الحكومية في كويرينال، وهي أعلى أحياء المدينة.

تنتشر الطرق الرومانية القديمة في كابتولين، مركز الحياة الرومانية، كما يوجد متحف فني مشهور، وبناية مجلس المدينة، وميدان صممه مهندس عصر النهضة مايكل أنجلو.

يوجد في وسط روما ميدان كولونا الذي يعد من أكثر مناطق المدينة نشاطًا؛ فتكثر فيه المصارف والفنادق، والمحلات التجارية الفخمة، والمكاتب والمطاعم، والمسارح. الشارع الرئيسي في المدينة هو شارع فيادل كورسو ويمتد 1,6كم في ميدان كولونا، ويربط بين عدة ميادين أخرى في الشمال والجنوب. واستعمل الشارع في العصور الوسطى ميدانًا لسباق الخيول.

مدينة الفاتيكان هي المركز الإداري والروحي للكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وتقع في شمال غربي روما. وهي أصغر دولة مستقلة في العالم، ومساحتها حوالي 43,99 هكتارًا، أي ما يعادل 0,4كم². انظر: الفاتيكان، مدينة.

وتُعد مدينة روما من المراكز الفنية المهمة في العالم؛ فيكثر فيها الممثلون، والموسيقيون والرسامون، والنحاتون، والكُتّاب.


المتنزهات. تكثر الحدائق العامة في روما. وتقع هذه الحدائق ضمن ملكيات خاصة كانت لعائلات ثرية، ومنها حديقة بورنيس، التي فتحت للجمهور عام 1902م. ويوجد فيها، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الشهيرة، حديقة للحيوانات. ويزور كثير من السياح فيلا أدا، التي كانت مقر ملوك إيطاليا. ومن الحدائق المهمَّة غلوري وسيارا.


الموسيقى والمسرح. يوجد في روما أقدم أكاديمية موسيقية في العالم. وتحتوي الأكاديمية في القديسة سيسيليا على إحدى الفرق الموسيقية الرائدة. يحب أهل روما الأوبرا، وتُعرض الأوبرا في موسمين: تُعرض الحفلات في بيت الأوبرا من يناير إلى يونيو، وتُعرض الأوبرا من يوليو إلى أغسطس في الحمامات في كاراكالا، وكان المكان يشغل حمامات عامة أيام روما القديمة. وتُعرض في المسارح فنون محلية وأجنبية.


المتاحف وصالات العرض. يأتي السياح إلى روما لمشاهدة المجموعات الفنية النفيسة، فكثير من الرسومات والتماثيل معروضة في قصر الفاتيكان، الذي يحتوي على لوحات فنية فريدة لفنانين مشهورين مثل: ليوناردو دافينشي ومايكل أنجلو ورفائيل.تُعرض أقدم مجموعة فنية في متحف كابتولين في روما، الذي يحتوي على تماثيل رومانية قديمة. ويوجد في المتحف الوطني مجموعة فنية من وسط إيطاليا، يعود تاريخها إلى ما قبل التاريخ الروماني. ويحتوي المتحف الوطني الروماني على الكثير من التماثيل الرومانية والإغريقية وغيرها من آثار الحضارات القديمة. ويوجد في صالة العرض الوطنية للفن الحديث عدد من اللوحات الفريدة التي أنتجت في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين.


الكنائس والقصور والنوافير. تُعد كنيسة القديس بطرس في مدينة الفاتيكان أكبر كنيسة في أوروبا. وهي مثال لفن العمارة في عصر النهضة. اشترك مايكل أنجلو في تصميم الكنيسة في القرن السادس عشر الميلادي. انظر: القديس بطرس، كنيسة. كما يوجد في روما كنائس أخرى تعود للعصور القديمة.

وقصر البندقية من أشهر القصور الرومانية، بُني في القرن الخامس عشر الميلادي. واستقر الطاغية الإيطالي بنيتو موسوليني في القصر خلال العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي. ويستخدم القصر حالياً متحفًا. ويستعمل قصر ماداما مركزًا للبرلمان الإيطالي منذ 1871م. ويسكن الرئيس الإيطالي في قصر الكويرينال الذي كان مقرًا للبابا حتى عام 1870م، ومقرًا لملوك إيطاليا من 1871م حتى 1946م.

يوجد في روما عدد من النوافير المائية، والتي تُعد من الأعمال الفنية الشهيرة. وانتهى العمل في نافورة تريفي عام 1762م. وهي مشهورة عند الأجانب، وتقول الأسطورة إن من يرمي نقودًا في النافورة، سيعود يومًا ما إلى المدينة.



جامعة روما أنشئت سنة 1303م وهي أكبر الجامعات في إيطاليا ويدرس فيها نحو 180,000 طالب وطالبة.
التعليم. أنشئت جامعة روما عام 1303م، وهي أكبر جامعة في إيطاليا. انظر: روما، جامعة. تُدير جماعات دينية من الكنيسة الرومانية الكاثولكية عدداً من المعاهد في الفاتيكان، يتعلم فيها طلاب من دول متعددة ليصبحوا رهباناً. وتخرَّج في معهد شمالي أمريكا، على سبيل المثال، حوالي 1,800 راهب أمريكي منذ نشأة المعهد عام 1859م.

يُلزم القانون الأطفال بالالتحاق بالمدارس من عمر 6- 14 سنة. بعد ذلك، يختار الطلاب الالتحاق بمرحلة تعليمية أعلى في المدارس الثانوية أو المدارس الفنية. يدفع الطلاب مبالغ محدودة للالتحاق بالمدارس الثانوية. كما يوجد عدد من المدارس المستقلة التي تديرها هيئات دينية.

أُسِّست مكتبة الفاتيكان في القرن الخامس عشر الميلادي، وهي من المكتبات المهمة في العالم. انظر: مكتبة الفاتيكان. ويوجد في روما تسع مكتبات عامة تحتوي على حوالي ثلاثة ملايين كتاب. وتوجد مكتبات أخرى تعمل بنظام الرومانية الكاثوليكية.




دار الرياضة سبورتس بالاس بنيت لإقامة الألعاب الأوليمبية الصيفية فيها سنة 1960م. وتقع هذه الدار في الضواحي الجنوبية الغربية للمدينة.

الرياضة. كرة القدم أكثر النشاطات الرياضية شعبية، ويحضر المباريات أعداد كبيرة من المتفرجين في الإستاد الأوليمبي. يجري عرض للخيول في ميدان سينا وكابانيلي. كما يهتم أهل روما بنشاطات أخرى مثل كرة السلة والملاكمة والتنس.


الاقتصاد. روما مدينة غير صناعية، ويعمل حوالي خُمس العمال في الصناعة. ويعمل معظمهم في وظائف غير صناعية كالتجارة والسياحة والمطاعم والحكومة. ومن منتجات روما الصناعية الملابس والمنسوجات والأغذية ومواد أخرى. وتقع معظم المصانع في الجزء الشمالي الغربي من المدينة.

ويشكل إنتاج الأفلام السينمائية جزءًا مهمًا من اقتصاد المدينة؛ فهي من المدن المهمة عالمياً في إنتاج الأفلام. تُعد روما ملتقى المواصلات في إيطاليا، وتربط الطرق والسكك الحديدية روما بجميع أجزاء البلاد. يستخدم السكان في تنقلاتهم القطارات والحافلات والترام والسيارات. ومنذ عام 1973م، مُنعت السيارات الخاصة من دخول بعض أجزاء المدينة لتخفيف الازدحام والتلوث.

يُنشر في روما عدد من الصُحف اليومية أهمها مسيجارو وتِمْبو وربَبْليكا. وتصدر الفاتيكان صحيفة شبه رسمية باسم الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وتدعى أوفسيرفاتوري رومانو. كما توجد صحف أخرى تهتم بالرياضة والسياسة. وروما أيضًا مركز لمحطة الإذاعة والتلفاز.


الحكومة. يحكم روما مجلس المدينة المكوّن من 80 عضوًا، يُنتخبون كل أربع سنوات. وينتخب المجلس أحد أعضائه ليشغل منصب المحافظ لمدة أربع سنوات. كما ينتخب 18 من أعضائه للمجلس التنفيذي في المدينة لمدة أربع سنوات. المحافظ هو رئيس المجلس والرئيس الإداري للمدينة. يُدير مجلس المدينة 15 قسمًا تمثل: الصحة والتسويق والأعمال العامة والنقل.


المدينة القديمة



الكولوسيوم مدرج ضخم للاحتفالات الرومانية.
الساحة العامة. كان مركز الحياة الرومانية في ساحة مفتوحة تسمى فورَمْ، حيث تعقد فيها الاجتماعات العامة. وكانت الساحة مركزاً للحكومة الرومانية. ويوجد فيها العديد من التماثيل، والبنايات الحكومية، والآثار القديمة.

معظم شوارع روما القديمة ضيقة ومزدحمة، والقليل منها واسع وجميل ومحاط بالأقواس والبنايات الرخامية. أهم الطرق شارع فياساكرا الذي يمر في الساحة الرومانية. وقد دُفنَ كثير من الأباطرة والقواد العائدين من الحروب في تلك الساحة. انظر: الفورم الروماني.


الكولوسيوم. أنشئ الكولوسيوم عام 80م، وهو من معالم روما الرئيسية. وهو مسرح كبير كان يشاهد فيه الأبطال يُقاتلون الحيوانات المفترسة. وشاهد الرومان مقتل النَّصارى أثناء مصارعتهم الأسود. انظر: الكولوسيوم.



حمامات كاراكالا حمامات عامة يعود تاريخها إلى القرن الثالث الميلادي، وتقام حفلات الأوبرا في هذه الأطلال التاريخية في الصيف.
الحمامات. اقتصرت ملكية الحمامات على الأغنياء فقط، ولكن يوجد في المدينة كثير من الحمامات العامة. وكانت تستخدم أماكن للاجتماعات العامة في عهد الأباطرة. وهي على شكل بركة سباحة مربعة الشكل وكبيرة الحجم، ومحاطة بالحدائق والأعمدة الرخامية والمكتبات. وكانت فيها حمامات ساخنة، وباردة، وبخارية، وأماكن للتدليك. ومن أهم آثار الحمامات تلك الموجودة في كاراكالا وديوكلشيان. ويعود تاريخ حمامات كاراكالا إلى القرن الثالث الميلادي، وهي مزينة بالرخام والتماثيل، وتُعرض فيها حالياً الأوبرا صيفًا. وأنشئت حمامات ديوكليشيان في القرن الرابع الميلادي. وهي أكبر الحمامات الرومانية، فكانت تخدم حوالي 3,000 شخص في وقت واحد. تهدّمت معظم الحمامات، ولكن يمكن مشاهدة بعض الحجرات فيها.




سراديب الموتى. ممرات تحت الأرض وحجرات استُعملت مقابر وكنائس. حفر النَّصارى الأوائل تلك السراديب من القرن الثاني إلى أوائل القرن الخامس الميلادي؛ ليختبئوا فيها أيام الإعدامات. تزين الرسومات والشعارات النَّصرانيَّة جدرانها وأسقفها. وأهم السراديب هي الموجودة في سان كاليستو وسان سباستيانو وسانت آغنس. انظر: سراديب الموتى.



قوس قسطنطين بني لتخليد أحد الانتصارات الحربية.
آثار أخرى. يعدُّ البانثيون من أفضل الآثار الرومانية التي مازالت قائمة، بناه الرومان هيكلاً لتكريم آلهتهم. انظر: البانثيون. وشيد قوس قسطنطين الثلاثي عام 315م، ومازال قائماً، وهو عبارة عن ثلاثة أقواس متصلة الجوانب، ومزينة بالتماثيل.

توجد بقايا البيت الذهبي في الحديقة العامة، وهو مزين بالرسومات، وكان مقراً للإمبراطور نيرون. وشيد برج ماركوس أوريليوس في القرن الثاني الميلادي تكريماً للانتصارات الرومانية في الحروب. ونُحت بداخله درج يقود إلى تمثال القديس بول الذي وضع في هذا المكان عام 1589م.




نبذة تاريخية


التاريخ القديم. تقول الأساطير إن روما أنشئت عام 753ق.م. وتوسعت وأصبحت القوة العظمى في العالم الغربي. انظر: روما القديمة.

بعد سقوط روما على يد قبائل ألمانية، أصبحت حياة المدينة غير صحية، وفي منتصف القرن السادس الميلادي، طرد الإمبراطور البيزنطي، جستنيان الأول، القوطيين من روما. انظر: الإمبراطورية البيزنطية.

أصبحت روما المركز الرسمي للكنيسة النَّصرانيَّة، وزاد البابا من سلطته السياسية خلال القرن الثامن الميلادي. وعندما هاجم اللمبارديون روما، طلب البابا ستيفن الثاني المساعدة من بيبين ملك الفرنجة، الذي أنقذ روما مرتين، وفي 756م، أعطى المدينة والمناطق المجاورة للبابا.



مسلة تراجان يبلغ ارتفاعها 30 مترا.
عصر الإقطاع والنهضة. بعد القرن التاسع الميلادي، تدهورت روما بسبب المعارك بين الملوك والأمراء. وحاول الكثير من حكام أوروبا السيطرة على السلطة البابوية، عن طريق التدخل في الانتخابات. وفي عام 1305م وبتدخل ملك فرنسا فيليب الرابع، انتخب رئيس الأساقفة الفرنسي كليمنت الخامس بابا. وقام بنقل محكمته إلى أفنيون في فرنسا، ولكنها أعيدت إلى روما عام 1377م. انظر: البابا .

في تلك الفترة ثار كولادي رينزي ـ أحد المتحمسين الإيطاليين ـ ضد الأشراف، وأسس جمهورية ديمقراطية، عام 1347م. ولكنه أصبح حاكمًا قاسيًا، وقُتل في حادث شغب. أصبحت روما من المدن المتقدمة أثناء عصر النهضة. وفي عام 1527م، دمّرت الجيوش الألمانية والأسبانية المدينة ونهبت ثرواتها، وقتلت آلاف السكان، ثم بدأت عملية إعادة بناء روما في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، وشيّد الباباوات عدة بنايات ضخمة، ووظفوا عددًا من الرسامين والنحاتين منهم مايكل أنجلو، لتصميمها وتزيينها.



صرح فكتور إيمانويل الثاني أول ملوك روما الموحدة (1861 - 1878م)، تم الانتهاء من بنائه في 1911م.
القرن التاسع عشر الميلادي. في عام 1798م، احتل الفرنسيون بقيادة نابليون إيطاليا. وفي عام 1809م، أنهى نابليون سلطة البابا السياسية، وأعلن أن روما هي المدينة الثانية في إمبراطوريته بعد باريس. وجعل البابوية جزءًا من إمبراطوريته حتى أعيدت إلى روما بعد هزيمته عام 1815م. وفي أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، عارض البابا الحركات المطالبة بالوحدة والحرية. وفي 1848م، جعل الثوار روما جمهورية، فهرب البابا بيوس التاسع من المدينة. واحتل الجيش الفرنسي روما عام 1849م، وأعادوا سيطرة البابا عام 1850م. وفي عام 1861م، لم تكن روما جزءًا من مملكة إيطاليا الموحدة في عهد الملك فكتور إيمانويل الثاني. وحاول بعض الإيطاليين السيطرة على روما، فمنعهم الفرنسيون، وبعد انسحاب الفرنسيين عام 1870م، دخل الملك فكتور روما، وأنهى سلطة البابا السياسية، وجعل روما عاصمته عام 1871م. وبقي الوضع على حاله، حتى عام 1929م، عندما اعتُرِف بمدينة الفاتيكان دولة مستقلة، اعترفت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية رسميًا بأن روما عاصمة إيطاليا.


القرن العشرون الميلادي. توسعت روما في القرن العشرين؛ فأنشئت الطرق والبنايات الكبيرة، وتم ترميم كثير من الآثار والتماثيل.

سيطر بنيتو موسوليني على إيطاليا في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي، واتبع خطة سيئة لإعمار المدينة سببت مشكلات حديثة في المدينة، كازدحام الشوارع بالسيارات، أتم موسوليني بناء جامعة روما عام 1935م، وبدأ في إنشاء محطة السكك الحديدية المركزية عام 1938م. لكن البناء توقف بسبب الحرب العالمية الثانية (1939-1945م). لم تعانِ روما من الدمار كثيرًا خلال الحرب، وذلك لرغبة الطرفين المتحاربين في الحفاظ على حياة البابا بيوس الثاني عشر. وبعد الحرب، استمر العمل في محطة السكك الحديدية حيث انتهى العمل بها حسب خطة جديدة عام 1950م. بدأ موسوليني أيضًا في إنشاء مجمع بنايات ضخم، وتوقف العمل به بسبب الحرب العالمية الثانية، ثم بدأ المشروع عام 1951م. ويحتوي المجمع على بنايات حكومية ومكاتب خاصة، وبنايات سكنية، ومتاحف، ومطاعم. وفي عام 1955م ربط المجمع بخط سكة حديدية مع المحطة الرئيسية. أجريت بعض النشاطات الرياضية للألعاب الأوليمبية الصيفية عام 1960م في الإستاد الرياضي بجوار المجمع. انتهى العمل في المجمع عام 1976م. وفي أوائل الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي، تم ترميم عدة تماثيل وآثار منها برج تراجان وقوس قسطنطين. وفي منتصف تسعينيات القرن العشرين شهدت روما تنفيذ مشاريع معمارية ضخمة كان أهمها مبنى الاجتماعات العامة الذي صممه المعماري رينزو بيانو.