التربية الرياضيةالتربية الرياضية
توجه التربية الرياضية اليوم ظروفاً فريدة من الامكانات والتي بدورها تجعلها مساهمة في تطوير نوعية حياة الفرد، كما تتميز بدنياميكة مستقبلية مقارنة بالمجالات الإنسانية الأخرى فملايين الأف راد الذين يشتركون بحماس شديد في البرامج الترويجية، أو برأمج اللياقة البدنية، أو في الرياضة التنافسية في الأندية الرياضية، أو المغامرة، أو في أي نشاط رياضي، فإنهم يؤكدون على أن الاشتراك في النشاطات هو ممتعه بحد ذاته، كما أنه يساهم في تطوير قدراتهم العقلية والبدنية والنفسية والاجتماعية، هولاء في الحقيقة يشاركون في "ثورة الحياة الأفضل".
ماذا تعني "الحياة الأفضل" أو" نوعية الحياة"؟ هل هي السعادة؟ الصحة؟ اللياقة؟ أو المتعة؟ أو ربما قد تعني غياب المرض، والحرية من الاستعباد والسيطرة أو السلامة من الأذى. أن "نوعية الحياة" بالرغم من إمكانية تعريفها شخصياً هو أمر نسبي إلا أنها تعني اليوم في هذا العالم باضطراد "حياة صحية طويلة"، وهذه موروثة من فكرة أن الوضع- الجيد أو مستوى اللياقة الجيد للإنسان له دور في تحسين نوعية الحياة وقد تكون هذه نتيجة الأبحاث المستمرة للشباب ولكن "ضرورة اللياقة للحياة" أصبحت مسلحة مقبولة حتى ولو كانت على الأقل للمحافظة على المظهر اللائق.
إن التطور التكنولوجي في المجتمعات المعاصرة أدت إلى انخفاض درجة الحركة الإنسانية الموروثة في الحياة اليومية، مما أدى إلى زيادة وقت الراحة والوقت الحر، كما صاحب كبر حجم الضغط النفسي من المنهج- التكنولوجي، والتنافسي الشديد في عالم العمل الحي كما أن انتشار أمراض الجهاز الدوري التنفسي، والعادات السيئة في التغذية أثرت على صحة الآف.." مما أثارت اهتمام الكثير من ليس فقط للذين يرغبون في حياة أطول بل كذلك لمن يرغبون بالاستمتاع في سنوات حياتهم الحاضرة والمستقبلية. حيث يبدو أن الأنشطة البدنية أصبحت هي الوسيلة الأفضل والتي من خلالها يتأقلم الأفراد لتحمل ظروف الحياة المعاصرة.