2014/09/14 (آخر تحديث: 2014/09/14 على 21:08)

وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى
صورة: (الأرشيف)




أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن المساجد في الجزائر أصبحت "محصنة" ضد أفكار الإرهاب والتطرف، معلنا التنسيق بين قطاعه وقطاع التربية الوطنية لمراجعة مادة التربية الدينية في المدارس العمومية والخاصة، منتقدا أداء المكونين الدينيين في ظل وجود شباب مازال يلتحق بالجماعات الإرهابية.
وخلال افتتاحه للسنة التكوينية بالمعاهد الوطنية التابعة للقطاع، أشار الوزير إلى أنه سيتم خلال هذا الموسم مراجعة منهاج التكوين الخاص بإطارات القطاع وعلى رأسهم الأئمة، من خلال إعادة النظر في المضمون وذلك للخروج من مرحلة ولت كان الهدف الرئيسي خلالها تحصين المساجد ومنع التيارات المتطرفة من الاستيلاء عليها، موضحا أن تحصين المساجد تم بفضل آليات التفتيش التي اعتمدتها الوزارة، مضيفا بأن الأفكار المتطرفة "ليست أصيلة في المجتمع الجزائري بل هي أفكار صنعتها المخابر". 
 كما أوضح الوزير بأن اهتمام قطاعه سينصب هذه السنة على تعميق إصلاح المنظومة التكوينية لإطاراتها من خلال تدعيم التكوين المقدم في المعاهد بتكوين موازي آخر يتم على مستوى "المساجد التطبيقية" التي "سيشرف عليها أحسن الأئمة" والتي ستكون بمعدل مسجد لكل دائرة.  
 وشدد على أن الإدارة "لن تتساهل في المكان المخصص لتكوين إطاراتها ولا في طريقة تعيين المشرفين على العملية" بالنظر إلى تأثيرها على المجتمع ككل. وقال "لا يزال هناك شباب يلتحقون بالجماعات الإرهابية ولا يزال هناك شباب آخرون يتعاطون المخدرات ويقومون بسلوكات مشينة حالما يخرجون من المساجد وهو ما يستدعي السهر على الرفع من مستوى إمام المسجد حتى يقوم بدوره التوعوي والتوجيهي.  
وحول التعليم القرآني، أكد عيسى بأنه قوي رغم نقص الكفاءة لدى المعلمين، مضيفا بأن المدارس القرآنية لسن ما قبل التمدرس سيتم دعمها بيداغوجيا على غرار المدارس التحضيرية التابعة لوزارة التربية، مع إدراج مواد مهمة في مقرراتها كمادة التاريخ وأوضح أن وزارته ستشارك مع نظيرتها للتربية الوطنية في مراجعة مادة التربية الدينية في المدارس العمومية والخاصة للإنتقال من وضعية غير سليمة تقتصر على تعلم الأحكام وحفظها واستذكارها إلى مادة تغير من سلوكيات التلميذ وبالتالي المجتمع.
وفي ندوة صحفية نشطها عقب مراسم الافتتاح، رد عيسى على سؤال يتعلق بتصريحات النقابة المستقلة للأئمة التي تتهم فيها الوصاية بالتضييق عليها، حيث أكد أن الوزارة تعمل على إشراك هذه الفئة في القرارات المتخذة كما أنها "تهتم بكرامة الإمام والرفع من مستواه المعيشي" وذلك بغض النظر عن طبيعة النقابات التي تمثله.