جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: القسم الاسلامي العام |
الأحد 14 سبتمبر - 12:59:04 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: فضل الإحسان إلى الأقارب فضل الإحسان إلى الأقارب بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم فضل الإحسان إلى الأقارب علي بن عبدالعزيز الراجحي الحمد لله المنعم المتفضل على من يشاء من عباده بالنعم العظيمة المحسن لهم بالخيرات والبركات الجواد الكريم ذو الفضل والإحسان الذي حث عباده المحسنين ورغبهم فيما عنده من النعيم في جناته جنات النعيم على سرر متقابلين القائل في محكم التنزيل ( وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) سورة البقرة آية 195 . والصلاة والسلام على خير البشرية الذي دلنا لسبل الخير ورغب أتباعه لكل هدى وأوصانا بصلة الأرحام فقال عليه الصلاة والسلام كما في حديث أنس رضي الله عنه (مَن أحبَّ أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليَصل رحِمه) متفق عليه. وصِلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشرِّ عنهم فتشمل زيارتهم والسؤال عنهم والإهداء إليهم والتصدُّق على فقيرهم وعيادة مرضاهم وأتباع جنازتهم وإجابة دعوتهم واستضافتهم ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم وغير ذلك ممَّا من شأنه أن يزيد ويُقَوِّيَ من أواصر العَلاقات بين أفراد هذا المجتمع الصغير. ومن أوجه الإحسان للأقربين إيجاد أوقاف لهم وصرفها في حاجاتهم فهم أقرب للموقف من غيرهم ولهذا ذكرهم الباري في محكم التنزيل قبل غيرهم فقال( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ) سورة النساء آية:36 وما جاء في حديث أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أعجل الطاعة ثواباً صلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون) قال الألباني : حسن وبين عليه الصلاة والسلام فضيلة الإحسان للأقربين فعندما سئل فقيل( يا رسول الله: من أبرّ؟ قال: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب) رواه أبو داود 4/499 والترمذي 4/309 . قال الألباني حديث حسن . و لقد من الله على بعض عباده من الموسرين في وقف بعض أموالهم في سبل الخير لما يعلمون من الفضل والأجر الموعد لهم في الأخرة فهي من الأعمال الثلاثة التي لا تنقطع بموت الإنسان فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ : إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) صحيح مسلم 3/1255 والصدقة الجارية يدخل فيها الأوقاف بأنواعها المختلفة فإذا أوقف المسلم بعض ماله فيجري أجره من بداية وقفه الذي أوقفه لله جل وعلا . ولله الحمد والمنة ومما يسر المسلم ويستبشر عندما يسمع ويشاهد مسارعة بعض المسلمين على تبني فكرة الأوقاف وتطبيقها وهذا يدل على حب الخير في نفوس الواقفين . ولقد كان كثير من المسلمين فيما سبق يقفون بعض أوقافهم على الأقربين أستمر على هذا النهج بعض المسلمين في العصر الحاضر فخصوا أقاربهم ببعض أوقافهم لما يعلمون أن الله قد بدأ بهم قبل غيرهم في كتابه الكريم كما في قوله تعالى ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى ..). قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: على قوله تعالى( وَبِذِي الْقُرْبَى) هذا أيضا إحسانا، ويشمل ذلك جميع الأقارب، قربوا أو بعدوا، بأن يحسن إليهم بالقول والفعل، وأن لا يقطع برحمه بقوله أو فعله. تفسير السعدي1/177 وذلك لما لفضل الإنفاق عليهم من الثواب العظيم ما جاء في النصوص الشرعية الدالة على فضل الإحسان والصدقة عليهم ويكفي في ذلك عندما أرشد المصطفى عليه الصلاة والسلام ذلك الصحابي الجليل كما جاء عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالاً مِنْ نَخْلٍ وَكَانَ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ قَالَ أَنَسٌ فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللهِ فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ قَالَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بخْ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللهِ فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ) صحيح البخاري2 /119 وقد بوب البخاري رحمه الله على ذلك فقال : باب إِذَا وَقَفَ، أَوْ أَوْصَى لأَقَارِبِهِ وَمَنِ الأَقَارِبُ. وذكر حديث عَنْ أَنَسٍ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَبِي طَلْحَةَ اجْعَلْهَا لِفُقَرَاءِ أَقَارِبِكَ فَجَعَلَهَا لِحَسَّانَ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ) صحيح البخاري4/6 والنبي عليه الصلاة والسلام لم يرشد هذا الصحابي الجليل إلا ما هو خير له في الآخرة . ولا يخفى على المسلم الحريص الذي وفق لجعل من ماله أوقاف في سبيل الخير أن يجعل للأقاربه نصيب من تلك الأوقاف فالأقربون أولى بالخير وأفضل أجر لما ثبت عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ ) رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وهو صحيح وعَنْ جَابِر بنِ عَبدِالله رَضِيَ اللهُ عَنْهُما أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ لِرَجُلٍ: «ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلأَهْلِكَ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ أهْلِكَ شَيْءٌ فَلِذِي قَرَابَتِكَ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِي قَرَابَتِكَ شَيْءٌ فَهَكَذَا وَهَكَذَا». يَقُولُ: فَبَيْنَ يَدَيْكَ وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ. أخرجه مسلم. وقد ورد في كتاب الله جل وعلا وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام من فضل الإحسان إلى الأقارب ، والوصية لهم ، والنفقة على المحتاج منهم الشيء الكثير فمن ذلك ما جاء في النصوص الشرعية : الدليل الأول : قال الله سبحانه وتعالى ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) سورة البقرة :180 قال الطبري في تفسيره (3 /123) في قوله تعالى (لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ) الَّذِينَ لاَ يَرِثُونَهُ. الدليل الثاني : قال سبحانه وتعالى ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) سورة البقرة:215 فقدم الله سبحانه وتعالى الوالدين والأقربين على غيرهم من اليتامى والمساكين وابن السبيل والخير كل الخير في أتباع ما جاء القرآن الكريم . الدليل الثالث : قال الله تعالى ( وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا) سورة النساء آية:8 حيث أمر الله جل وعلا من يتولى قسمة المواريث أن يعطى من حضر من الأقارب غير الوارثين، أن يعطوا شيئاً من الميراث جبراً لخواطرهم . الدليل الرابع : أوصى الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى وذي القربى فقال ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ ) سورة البقرة آية:83 الدليل الخامس : أمر سبحانه وتعالى أمر بإيتاء ذي القربى حقهم فقال تعالى (فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) سورة الروم آية:38 الدليل السادس : بل قرن الله تعالى الإحسان إلى الأقارب وذوي الأرحام بالعدل فقال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) سورة النحل آية:90 وذلك لأن إيتاء ذي القربى من أعظم البر كما قال تعالى (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) سورة البقرة:177 بل إن أبا بكر رضي الله عنه لما بلغه أن مسطح بن أثاثة رضي الله عنه وقع في الإفك من اتهام عائشة رضي الله عنها حلف ألا ينفق عليه، وكان قريباً لأبي بكر فنزل قوله تعالى (وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) سورة النساء:22 فبين سبحانه تعالى في هذه الآية أن النفقة والإحسان إلى الأقارب سبب من أسباب مغفرة الذنوب . الدليل السابع : أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوصي أصحابه ببر الأقارب ، ففي حديث بهز ابن حكيم عن أبيه عن جده أن أحد الصحابة سأله فقال: يا رسول الله: من أبرّ؟ قال : أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب) رواه أبو داود4/336 والترمذي3/373 قال الألباني :حديث حسن. والنبي عليه صلى الله عليه وسلم يبين لأصحابه فقه الأولويات فمن غير المقبول لا من باب الشرع ولا من باب العقل أن يعتمد صاحب فضل ومال إلى وقف أموال ومشاريع وأعمال بر مختلفة يريد بها الأجر من الله جل وعلا وفي أقاربه من هو محتاج . وقد حدث في زمن النبي عليه الصلاة والسلام قصة عجيبة تؤكد أهمية هذا الأمر وهو العناية بالأقارب فقد روى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال( أعتق رجل من بني عذرة عبداً له عن دبر، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ألك مال غيره؟ فقال له : لا ، فقال: من يشتريه مني ؟ فاشتراه نعيم بن عبد الله العدوي بثمان مائة درهم، فجاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعها إليه ثم قال: ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا. يقول: فبين يديك، وعن يمينك وعن شمالك ) رواه مسلم2/693 ولا يمنع كون القريب المحتاج قاطعاً معادياً أن يحسن إليه ، بل إن الإحسان إليه من أفضل الصدقات لأنها تصفي القلوب. لما جاء عن حكيم بن حزام رضي الله عنه أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقات أيها أفضل ؟ قال : على ذي الرحم الكاشح ) رواه أحمد24/36 قال الألباني: صحيح والمقصود بذو الرحم الكاشح هو القريب الذي يكاشحك العداوة وتجد منه السوء والضر وأنت تبذل له الخير والنفع ولا شك أن ذلك أعظم ما يكون أجراً وأثقل ما يكون عند الله صلة وبراً لأن الذي يصل مثل في هذه المواقف ويبذل لمثل هذا النوع إنما يريد وجه الله ولا يريد شيئاً سواه. وسبب الفضل العظيم والثواب الجزيل في الإحسان إلى القريب المحتاج ما بينه النبي عليه والسلام كما في حديث عن سلمان بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة) رواه النسائي5 /92 قال الألباني : صحيح فوائد الأوقاف على الأقارب الأوقاف على الأقارب له عدد من الأهداف العظيمة والمقاصد الحكيمة لأن نفعهم أجر وصلة للرحم . قال ابن عثيمين : ( الأقارب نفعهم بر؛ لأنه من الصلة، فإذا قال: هذا وقف على أقاربي ـ ولو كانوا غير مسلمين ـ صح الوقف؛ لأن صلة القرابة من البر) الشرح المتمتع 11/21 الموضوعالأصلي : فضل الإحسان إلى الأقارب // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: Egyptology
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |