جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه |
السبت 16 أغسطس - 23:48:09 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: الصورة الفنية في الشعر الجزائري الحديث الصورة الفنية في الشعر الجزائري الحديث الصورة الفنية في الشعر الجزائري الحديث أهم خاصية تميز لغة الشعر عن لغة النثر هي الصورة الفنية لأنها هي التي تؤثر في المتلقي إيحاء ورمزا. إن المصطلح النقدي "صورة" جاءنا عن طريق الاتصال بالثقافة الغربية. وهو ترجمة لـ: image ولذلك اعتمد النقاد العرب على تعريفات النقاد الغربيين للصورة. عرفها لاروس Larousse بـ: الصورة الأدبية أسلوب يجعل الفكرة تبرز بكيفية أكثر حساسية وأكثر شاعرية تمنح الشيء الموصوف أو المتكلم عنه أشكالا وملامح مستعارة من أشياء أخرى تكوِّن مع الشيء الموصوف علاقات التشابه والتقارب من أي وجه من الوجوه. وهي إجمالا ربط الاهتزازية العاطفية التي يريد الفنان أن يولدها في محاولة لمنافسة الأشياء. ولهذا اعتبر النقد الحديث التصوير من أهم العناصر التي يكتسب بها العمل الشعري صفته الفنية ويجعله قريبا من الفنون الجميلة. إن النقاد العرب القدما لم يتعدوا الوقوف عند بعض الأدوات البلاغية لبناء الصورة مثل المجاز والتشبيه والاستعارة. 1-الصورة في الاتجاه التقليدي المحافظ، ظلت ضعيفة لضعف اللغة والاعتماد على التقرير والمباشرة والوضوح والتحديد وابتعدت عن الطبيعة لغة الشعر التي تطلب لغة إيحابية تصويرية. وربما يعود ذلك إلى التزامهم بقواعد القدامى وهي: الإصابة في الوصف، والمقاربة في التشبيه ومناسبة المستعار منه للمستعار له. هذا لا يعني أن الشعر الجزائري التقليدي كان خاليا من عنصر التصوير بصفة كلية، لكن التصوير كان ضعيفا. ما هي الخصائص التي تميزها والأدوات التي نقوم بها؟ أولا: الوضوح والابتذال لأنها تفتقد إلى عنصر المفاجأة والابتكار والدهشة لعدم اعتماد الشاعر على خيال يسعفه باللمحات الفنية والإشارات الذكية الايحائية وإنما يعتمد على مخزون ذاكرته وما حفظته من صور وقوالب وبذلك تتنفس الصورة في بيئة غير بيئتها. إن صور محمد العيد مستمدة من بيئة صحراوية وكناياته تتنفس في مناخ صحراوي صرف منها كان موضوع السخرية. ففي الشجاعة: يستحضر صورة الأسد والشبل واللبؤة والوعل والنسر والعقاب. وإذا أراد تصوير الخسة والنذالة والظلم والغدر يستحضر صورة الذئب والأفعى والغراب والثعلب. أما الصور الوديعة فتمثل في الحمام، الهزار، الغزل، الخروف، اليمامة. يقول: وأغرب خطب هالني خطب موطن لنا منعته الشمس أسراب أغرب كما حسبت عنه الرياح وعارضت له دون سيل القطر من كل مسرب بأجنحة سود كأن خيالها ظلام بليل قائم الوجه غيهب أما عن واقعه كشاعر والصورة تعيش في هذا الجو كطائر فوق بانة: وما أنا إلا طائر فوق بانة يردد سجعا خافتا ذات مغرب يسر به تحت الدجى متسترا ليأمن رمي الصائد المترقب ولنقتبس له هذه الصورة التي جاءت في قصيدته الطغاة في مؤتمر جمعية العلماء سنة 1937م والقوم كالأسد الروابض جثم من حولهم أو كالنسور الوقع قل للجزائر وهي أم مرضع مثل اللبؤة أي أم مرضع أبناؤك الأشبال فيك تزاوروا وتزاءروا في الغيل منك بمسمع إلى أن يقول: الجهل أشبه بالغراب فماله من منزل غير الخراب البلقع ومما تقدم يتبين أن التشبيه سيطر على نفس محمد العيد، وليس أدل من ذلك كتشبيه للحافلات في العاصمة بالغزلان والطائرات بالكواسر حيث يقول: والحافلات بطرقها تطوي الفلا طيا كغزلان بها وجآذر والطائرات تحوم في أجوائها كطيورها من وادع أو كاسر إن أعجاب الشاعر محمد العيد محمد العيد بالصور القديمة واضح من خلال هذه الأمثلة التي استقاها من الشعر العربي القديم، ولن نذهب بعيدا فقد أكد ذلك بنفسه حيث يقول: من لي بشعر البحتري أبثه من خاطري وأصوغ منه كلامي 2- الحسية والشكلية: من أبرز خصائص الصورة الشعرية التقليدية اتصافها بالحسية الشكلية ونريد بالحسية هنا ميل الشاعر إلى وصف الأشياء وصفا حسيا يقف بها عند الجوانب التي تعتمد على الحواس كالبصر والسمع، ولا يتعداها إلى بواطنها ولا يتغلغل إلى معانيها وأسرارها التي تدرك بالعقل والخيال كما نريد بالشكلية التناول الشكلي للشيء الموصوف بتصوير ظواهره الخارجية فالشكل واللون والحجم والحركة والصفات وما هو إلا ظواهر الأشياء أدنى من دواخلها والوقوف عند هذه الجوانب وحدها هي التي جعلت شعراءنا يعتمدون في الأغلب Afficher uniquement la semaine 1 4 juin - 10 juin الأعم على حاسية البصر وحدها. فتراهم يجهدون أنفسهم في البحث عن التعبيرات التي تضفي على الشيء الموصوف قوة الأشياء المنظورة المحسوسة ويتسمون بهذه النظرة القصيرة السطحية التي لا تنفذ إلى جواهر لأن ذلك من عمل الخيال الشعري المجنح. والشاعر الجزائري يخرج عن هذا الإطار الذي عرف عند الشاعر العربي الكلاسيكي الذي ينظر إلى الشيء نظرة عابرة سريعة لا يهمه منها سوى الكتلة العامة ولا يستهويه رسم الأشياء رسما دقيقا جزئيا ولعله من خلال بعض النماذج التي نختارها لأشهر شعراء هذا الاتجاه، تتأكد لدينا هذه الظاهرة فالصورة التي تصور مناظر الطبيعة وهي المجال الذي يفجر الإحساس بالجمال ويعمق الشعور به نجدها تتكرر بطريقة واضحة عند أغلب الشعراء ونتابع بكيفية رتيبة في هذا النص وذاك لأن الواحد منهم لا يجهد خياله لابتكار لمحات فنية جديدة لصوره، ولا يكلف نفسه عناء البحث عن زاوية جديدة يلتقط منها مناظره، وإنما يعمل قصارى جهده لأن يعتمد على حاسته البصرية يجلها هنا وهناك ويصف الأشياء وصفا تقليديا يعود فيه عادة إلى ما بقي في محفوظاته القديمة، يستمد منها وينسج على منوالها يقول رمضان جمود في قصيدته جمال الكون وبدائعه: انظر إلى الكون البديع بنوره وظلامه وسكونه الروحاني و نسيمه وهبوبه ومياهه وخريرها وجماله الفتان وسحابه بسمائه منقطعا عند الغروب وهو أحمر قاني متشتتا كالفلك في إمسائها فكأنه قطع من المرجان وسهوله ممتدة ومروجه خلابة بتناسق الألوان خلت الحياة سبائكا من فضة صبت جداول في فضاء جنان إن موقف رمضان حمود هنا موقف تتجلى فيه الحسية منذ أول بيت باستعماله كلمة أنظر، هذا الموقف يفصح عن رغبة في أعماق الشاعر، على أن يستقصي بنظرته كل مظاهر الطبيعة المتجلية في هذا الكون الواسع الفسيح بظلامه وسكونه ونسيمه ومياهه وسحابه وسهوله ومروجه وزهوره إلى آخر هذه المناظر الطبيعية المتتالية ، ومن حق الشاعر أن يصف مظاهر الطبيعة، ولكن ليس بهذه القفز والتثوب الذي جنى في حد ذاته على صور الشاعر فلم تتعد السطح ، ولم تترك لدى القارئ أي إحساس بجمالها لأن التشبيهات التي اعتمد عليها كلها حسية تصف الأشياء من حيث المظهر ولا تتجاوزه إلى البعد من ذلك فالسحب المشتتة في الأفق عند الغروب كأنها فلك وحمرتها كأنها قطع المرجان والنبات المخضر مثل المرجان والجداول تنساب بين الزهور ، كما تنساب الثعابين إلى آخر هذه التشبيهات المادية التي تذكرنا أساسا بالتشابه المعروفة عند الشعراء العباسيين ولاسيما عند المترفين منهم كابن المعتز فإذا كان المرجان و الزبرجد، والفضة إلى آخره تعني إحساسا واقعيا عند ابن المعتز فإنها لا تعني ذلك أبدا عند رمضان حمود الذي يعيش في بيئة صحراوية فقيرة، لقد جر هذا الموقف رمضان حمود إلى أن يكون تقليديا في صوره إلى أبعد الحدود وأن بعضها شيء بما يشبه النقد كما جاء ذلك في قوله: وجداول تختال بين زهورها بمسيرها تنساب كالثعبان فإذا شاع النور صافح خدها ونظرتها فورًا بدون تواني خلت المياه سبائكا من فضة صبت جداول في فضاء جنان ألا يقترب هذا من قول ابن خفاجة الأندلسي: والماء أسرع جريه منحدرا متلويا كالحية الرقطاء قد رق حتى ظن قرصا مفرغا من فضة في بردة خضراء ونقف عند نموذج آخر لمحمد العيد، وقد استهواه جمال الريف، فراح يصف مناظره المتعددة منظرا منظرا يتنقل من لقطة إلى أخرى كما يفعل المصور الصفحي النشيط الذي لا يستقر به المقام في مكان معين غير أن محمد العيد يتناول في قصيدة واحدة أمكنة متباعدة وأزمنة مختلفة وقد لا يمكن الجمع بينها في عالم الواقع مما جعل الشاعر يقف في تناقضات لم يكن ليقع فيها لولا الحرص على تناول الشيء الموصوف تناولا محدودا دون مراعاة العلاقات التي تربطه بما يليه من أشياء أخرى، يقف محمد العيد ليصف الريح والروض والحقل والحمام وأوراق الشجرة والنهر وعناقيد الكروم والمزارع وما فيها من معز وأبقار، ثم ينتقل إلى غناء الرعاة وإلى الوحش في الغاب والطير في الأوكار والشمس الزاهرة والبدر الساهر وهو أمر جعل القارئ في حيرة من أمره لا يدري أي منظر وأي حيز يصفه، يقول: حيتك في البدو كل الكائنات بها الريح عازفة والروض صفاق والحقل محتفل الأشجار من طرب تشدوا وتهفوا به ورق وأوراق والنهر في جنبات السفح منبسط والماء في جنبات النهر رقراق وفي الكروم عناقيد تحف بها كأنها في نحور الغيد أطواق وفي المزارع قطعان منوعة ضأن ومعز وأبقار وأنياق تشدوا الرعاة بسوق للغناء بها وللغناء كما للشعر أسواق لهم مزامير بالألحان صادحة كأنها في صدى الوديان أبواق والوحش سلوان في الغابات منطلق والطير جذلان في الأوكار زقزاق الشمس زاهدة في كل آونة كأن إمساءها في العين أشراق Afficher uniquement la semaine 2 11 juin - 17 juin والبدر في الليل يبدو زاهدا ورعا له إلى الله أخبار وأطراق يخيل إلينا بأن أول ما يلفت النظر في هذه القصيدة هو هذا الحشر الهائل من الصور المتتالية فإن محمد العيد راح يتبع هذه المناظر الطبيعية المتعددة ويستعرضها استعراضا سريعا دون أن يقف عند جانب معين من جوانبه فعينه تتحرك في كل مكان حتى إن المتذوق للنص يفاجأ بعدم تطابق ما جاء في المقطوعة مع الواقع المعاش، ففي المقطوعة من حيث الحيز المكاني مناظر تخص حياة البادية كما يدل على ذلك المطلع: حيتك في البدو وكل الكائنات، وتجدنا في البيت الذي يليه مباشرة أمام حيز مكاني هو الريف، حيث تحتفل الأشجار من طرب، والكروم متدلية، وإذا جاز أن يتصور عقليا أن يجتمع المعز والضأن والنوق في بيئة واحدة، فهل يمكن اجتماع الإبل والبقر، ورب قائل يقول بأن في الأماكن أن تجمع البادية بالريف في إطار واحد، أيمكن أن يضم إليه منظر الغابات والأحراش حيث الوحش سلوان منطلق والطير جذلان في الأوكار زقزاق. خاصية الجمود: لعل النزعة الحسية التي أغلبت على أولئك الشعراء ووقفتهم المصادفة عند حدود الشكل للشيء الموصوف، واهتمامهم الشديد بالمظهر هو الذي طبع صورهم بما يمكن أن يسمى بالجفاف والتحجر والجمود. ولعله من الإنصاف لهؤلاء الشعراء ألا نتعجل في إصدار حكم قبل أن نعايشهم من خلال نموذجين نحسبهما من أشد النماذج إثارة للعواطف إذ يتعلقان بوصف الطبيعة، والوصف يعتبر من أغرز منابع الشعر الذاتي، لأن الشعراء عادة لا يندفعون إلى هذا اللون بدافع خارجي وإنما يصدرون فيه عن رغبة شخصية وإحساس باطني، ولو أن الشعراء لا يستوون في التعبير عن هذه الذات من خلال ما يصفون إذ يتفاوتون في ذلك حسب ما يملكون من مقدرة على استغلال التقنية الشعرية والنموذج. الأول: لمحمد الهادي السنوسي الزاهري، الذي يعد من أبرز الشعراء الجزائريين عناية بتصوير جمال الطبيعة الجزائرية مدفوعا إلى ذلك بنزعة وطنية قوية، والسؤال الذي يعنينا هنا هو هل وفق محمد الهادي السنوسي في التعبير عن هذه الَحَمِية التي تتقد بها جوانحه؟ و هل استطاع أن يجسم مشاعر الحب والغيرة من خلال اللغة الشعرية؟ لا نستطيع الإجابة عن هذا السؤال بالنفي أو الإيجاب لأن المعول عليه في إصدار مثل هذه الأحكام هي النصوص، وليس هذا محل إيرادها ولكننا سنسوق مع ذلك نموذجا للسنوسي يصف فيه الربيع، يقول: صدح الطير بلبل وهزاز فحكتها ترددها الأوتار هاتف للنفوس يهتف ها جاء الربيع المحبب المختار كل شيء جاء يستبق المحيا ويسرى في جسمه التيار ويستمر الشاعر في تعداده مظاهر الحسن والحيوية التي يفجرها الربيع في كل مجالات الطبيعة يقول: فالأنسى الوحشى والنمل والنحل جميعا قد عمها استبشار لقد استطاع السنوسي أن يذكر أثر الربيع في كل الكائنات، ويستعرض فعله الساحر فيها إلا أنه عجز عن قصور أو تقصير بأن الخيال تستمر بوحيه الأفكار ولكننا لا نجد لا خيالا ولا فكرا، إن السنوسي ينظر إلى الربيع بعين عقله لا بعين خياله، ويستعرض مناظره من الخارج راصدا متتبعا ولا يعنى فيها تعاطفا وحبا. ويعتبر هذا المنظر عند النقاد من علامات القصور الفني في الوصف بصفة خاصة، وهو ما يلاحظ عادة عند الشعراء ذوي الاتجاه التقليدي، فقد نبه النقاد من أمثال العقاد إلى أن الصور إنما يراد بها التعبير عن موقع الأشياء من الوجدان وأن قدرة الشاعر هي أن تصرفنا عن ظواهر الموصوفات إلى دفع الموصوفات في النفس والخاطر، وللجفاف سببان: السبب الأول: عدم استطاعة الشعراء التخلي عن نزعة التقليد التي ظهرت واضحة منذ مطلع النص حين قيدوا أنفسهم بمعارضة غيرهم من الشعراء الفحول، معنى ذلك أن يحكم الشاعر على نفسه بمنهج شعري مسبق. السبب الثاني: إن الشاعر الجزائري بقي بعيدا عن الموصوفات واعتماده على استعارة كأداة للتصوير إذ ليس هم الناس أن يتسابقوا في أشواق البصر والسمع، وإنما أن يتعاطفوا وأن يودع حسهم إخوانهم زبدة ما رآه أو سمعه. الموضوعالأصلي : الصورة الفنية في الشعر الجزائري الحديث // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الأحد 17 أغسطس - 17:35:19 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: رد: الصورة الفنية في الشعر الجزائري الحديث الصورة الفنية في الشعر الجزائري الحديث باااارك الله فيك الموضوعالأصلي : الصورة الفنية في الشعر الجزائري الحديث // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: هنا جلال
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |