جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الجمعة 15 أغسطس - 22:17:35 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: مشكلات القراءة مشكلات القراءة مشكلات القراءة -مشكلات القراءة: لا يتحقق منهج القراءة، القائم على التذوق والتفسير والتعليل والحكم، إلا إذا كانت الشفوية والرواية، قد أفرغت محمولاتها في بطون المصنفات الشيء الذي يتيح لها فرصة التروي، والتأمل، والتدبر، الموازنة، وكلما نشطت حركة الجمع وشاع نتاجها بين العلماء، تحققت الوقفة المتدبرة، وحان أوان بحث مشكلات النقد، ابتداء من ماضيه إلى حاضره، وللتدرج الزمني سلطة في ترتيب تعاقبها، ولقانون التطور حق في صياغة إشكاليتها. أ-الفحولة: ربما كانت معايشة الأصمعي للرواية وتدوين اللغة، وإطلالته على حصاد الجمع، باعثة على إيجاد نمط قراءته لذلك التراث الشعري، حين أوقفته أمام جموع الشعراء، يتفاوت شعرهم كما وكيفا، قوة وضعفا، فحدتْ به إلى اصطناع مقياس: (فحل/ غير فحل) ثم نظر إلى منبع الشعر: "فوجده واحداً من اثنين، إما الخير أو الشر"(24). واستكمل ابن سلام ذلك التصنيف في طبقاته، مثيراً مشكلتين في الوقت ذاته: تقوم الأولى في وجه التراث الشعري، وتتهم ناقليه ورواته بالنحل والانتحال، فتدعو إلى تمحيص النصوص. وتلتفت الأخرى إلى الناقد تتساءل عن عدته وثقافته. كل ذلك لأن الرواة لم يدونوا الشعر لذات الشعر، وإنما سعوا إليه من منازع عدة: -فالنحويون لا يريدون إلا كل شعر فيه إعراب. -والجامعون لا يهتمون إلا بكل شعر فيه غريب أو معنى صحيح يحتاج إلى استخراج. -ورواة الأخبار لا يقبلون إلا على كل شعر فيه شاهد أو مثل. -وعامتهم انتقائيون يستندون إلى أذواقهم الخاصة(25). ب-القديم والجديد: عمل مبدأ التغيير الحضاري الذي قاد الأمة إلى شكل جديد في التنظيم السياسي والاجتماعي، وانفتاح الآفاق على الثقافات المختلفة وتلاقحها على توليد أزمة في الشعر، حين تجاوز القديم والحديث، وجرى كلاهما على الألسنة حتى اختلط في أحايين كثيرة، وصعب على العلماء تمييزه، وقد وقفوا منه موقف الرفض، استناداً إلى سلطة النموذج القائم بين أيديهم. وتسجل الأخبار تلك الحيرة بكثير من التندر: "وفي طليعة هؤلاء ابن الأعرابي.. قرأ عليه تلامذته أرجوزة أبي تمام: وعاذل عذلته في عذله فظن أني جاهل في جهله وهو لا يعرف نسبها، فأمر تلميذه بأن يكتبها له. قال التلميذ، فقلت له: أحسنه (.ٌ.)هي؟ قال ما سمعت بأحسن منها، قلت إنها لأبي تمام، فقال: خرق خرق"(26). ولم يكن شعر المحدثين عندهم إلا (ريحانا يشم يوما ويذوي فيرمى به) وقد شاعت مثل هذه الطرائف بين الأوساط المثقفة، حتى إن الجاحظ وهو يدرك خطورتها يقول: "ولولا أن أكون عياباً، ثم للعلماء خاصة لصورت لك في هذا الكتاب بعض ما سمعت، من أبي عبيدة، ومن هو أبعد في وهمك من أبي عبيدة"(27) كما جسدت من طرف خفي زحف الحداثة وفرض نتاجها على الأذواق، وربما كانت مقبولة عند عامة الجمهور، يستسيغها ويقبل عليها حفظا وتدويناً، ويرفضها العلماء والرواة من منطق سلطة النموذج الجاهلي. وربما كان خفاء المحدث وصعوبة تمييزه عند العلماء باعث آخر عند ابن سلام لإيجاد القارئ الممتاز الذي تمرس طرائق القول وخبر أساليبها وأطال معاشرة النصوص ووعى مادتها. ولما كان قانون التطور لا يأبه بعصبية عالم، وتمسكه بالثابت القائم فسح الزمان صدره للجديد، وأشبع قائليه بأدوات تفتقت من التراث في شكل البلاغة والبديع والمعاني، وتأكدت من ورائها مقولة الصنعة: "فكان طبيعياً أن تتطور صورته وأن تختلف عن صورة الشعر القديم الذي كان يستمد من علاقات البادية وصلاتها الحسية والمعنوية"(28). جـ-الطبع والتكلف: ربما كان الطبع سمة أكيدة في شعراء الجيل الأول من المحدثين، لتمرسهم بالقديم وروايتهم له، حتى جرى على ألسنتهم في أشعارهم معان جديدة، صنعت فيما بعد مشكلة السرقات التي استنفدت طاقة القراءة عند لفيف من النقاد. إلا أن الطبع لا يعني -أبداً- الاسترسال على السجية والاكتفاء بما جادت به القريحة، بل النظر والصبر والمعاودة، أمور نستشفها من وراء الطبع والصنعة على حد سواء، وربما كان بشارا نقطة التحول في مسار الطبع الارتجالي إلى الطبع (المصنوع) فهو: "يزاوج بين الماضي والحاضر، يصف الأطلال والصحراء ولكن بذوق حضري جديد، فيه رقة، وفيه دقة في استنباط المعاني وتوليدها.. إنه ربيب بيئة المكلمين وقد أخذ عنهم قدرتهم في بسط الأدلة وتفصيل الأفكار وتفريعها، وتشعيب المعاني وتشقيقها، فنسجهُ العام قديم، ولكن خيوطاً كثيرة جديدة تلمع في هذا النسج"(29) وتلك ميزة شهدها النقاد في كثير من شعراء هذا الجيل وبعده، ولهج الناس بذكر هذا دون ذاك، بل وصل الأمر إلى حد الخصومات. إنها حالة جديدة أوقعت النقد في حيرة وجعلته يراجع نفسه، ويلملم شعثه، بعد أن كاد يفرغ من مشكلته الأولى، ولكن كيف يقف؟ وكيف يراجع؟ وهو ما زال يحفظ في مذاقه طعم القديم وقداسته، وعبق الحديث وقلة استقراره وثباته. لقد ولدت قضية الطبع والصنعة آلية جديدة في القراءة العربية تتشح بالموضوعية، وتُخفي ميلها القديم، وتتملص من الحكم. ما دام الجمهور يطالب: بأيهما أشعر ويخاصم نصرة لشاعره، فكانت الموازنة، وكانت الوساطة. والوساطة رغم احتوائها عنصر المفاضلة: "ليست كالموازنة الخالصة في طبيعتها لأن الموازنة هي قسمة النظر بالتساوي بين شاعرين. أما الوساطة فلا تتطلب ذلك دائماً لأن خصوم المتنبي ليسوا دائماً شعراء"(30). وما دامت الموازنة قسمة بالتساوي، فإن القراءة القائمة عليها لم تنطلق ابتداء من النصوص، بل حددت غايتها من خلال وضع الشاعرين: الطبع، والصنعة على درجة واحدة، ثم إحصاء محاسنهما، وتقريب هذا من ذاك. إن تبييت مثل هذه الغاية، يعقد القراءة، خاصة إن ادعت الموضوعية والإنصاف، لأن جهدها سينصب على خلق التوازن المطلوب تخريجاً وتأويلاً واستحساناً، فإن كانت في شعر البحتري رضية منقادة لقربه من النموذج المسطور، فإنها متعسرة متأبية في شعر أبي تمام تحتاج إلى عدة متينة. وذلك ما حدا بالآمدي إلى تحديد القارئ أولاً. ولما تحقق له ذلك، مما ساقه ابن سلام قبلاً. اكتسب القارئ سلطة لا ترد يركن إلى حكومتها المتخاصمون، وكأن الموازنة ما جاءت إلا لتكون "تكميماً" للأفواه في شأن الطبع والصنعة، في أبي تمام والبحتري أو في تساوي القديم والجديد، على أن يكون السبق لمن أجاد وتفرد.. يقول الجرجاني -تلميذ الآمدي- في هذا الشأن معاتباً أنصار القديم: "وما أكثر من ترى وتسمع من حفاظ اللغة، ومن جلة الرواة، من يلهج بعيب المتأخرين، فإن أحدهم ينشد البيت فيستحسنه ويستجيده. ويعجب منه ويختاره. فإذا نسب إلى بعض أهل عصره، وشعراء زمانه كذب نفسه، ونقض قوله، ورأى تلك الغضاضة أهون حملاً وأقل مرزأة من تسليم فضيلة المحدث والإقرار بالإحسان لمولد"(31). ثم يرسل دعوته إليهم صنيع القاضي في مجلسه لاستقراء الشعر الذي بين يديه، وللمخاصم المعاند بكل سيئة عشر حسنات وبكل نقيصة عشر فضائل.. والوساطة من هذا المبدأ -بعد تأكيد عدة القارئ وإحقاقها- جولة أخرى لطي ما أثارته مشكلة أشعار المتنبي، التي استنفذت جهداً طائلاً وخصومة عقيمة فوتت على النقد خطوات أخرى كان حريا به أن يخطوها. لقد وضعت مشكلة المتنبي التراث الشعري في جهة وشعره في جهة أخرى، فاستنزفت الطاقات، ولم تخلف للنقد بعدها شيئاً سوى اجترار الماضي. يقول إحسان عباس إن كتاب ابن رشيق وهو واقع بعد المعركة لا يجد مادة سوى إعادة استكتاب الماضي جملة، في شكل بسيط، فيقبل الناس عليه وكأن لا كتاب لهم غيره بل: "رأوا فيه كل ما يحتاجون إليه من أراء وتفسيرات، ولم تعد بهم حاجة إلى الاستقلال في التفسير والحكم"(32). وربما لهذا السبب تطاير ذكره شرقاً وغرباً. 4-سلطة القارئ: لما أثار ابن سلام قضية الانتحال، وأدرك خطورتها على النص أدرك من جهة أخرى أن أمرها لا يحله إلا من رزق القدرة على التمييز بين أصيل ودخيل، شأن القائمين على الحديث الشريف، ينخلون ويغربلون ويصطنعون شروط الصحة سنداً ومتناً، فيغدوا الحديث بعده سليماً يصنف في درجات الصحة. ولما كان ابن سلام واحداً من رجال الحديث، وخطورة الانتحال بين يديه توحي له برجل يقوم على رد الدخيل وبيان مواطن الزيادة والنقصان، راح يتصور ذلك القارئ الذي تهذب ذوقه وصفا طبعه، وملك حصافة تمكنه من التمييز بين الجيد والأجود والجميل والأجمل والحسن والأحسن وهما متقاربان متساويان كما: "يقال للرجل والمرأة في القراءة والغناء إنه لندي الحلق، طل الصوت، طويل النفس، مصيب اللحن، ويوصف الآخر بهذه الصنعة، وبينهما بون بعيد. يعرف ذلك العلماء عند المعاينة والاستماع له، بلا صفة ينتهي إليها ولا علم يوقف عليه، وإن كثرة المدارسة لتعدي على العلم به، فكذلك الشعر يعلمه أهل العلم به"(33). فإذا كان علماء الحديث، قد أوجدوا مرتكزات علمية، يقررون من خلالها صحة النص سنداً ومتنا لقواعد استنبطوها، فإن ابن سلام لا يعثر على ما يمكن أن يكون مرتكزاً لقرائه سوى طول المدارسة والمعاشرة للنصوص أما قواعد الاستحسان والاستهجان فهي بلا صفة ينتهي إليها ولا علم يوقف عليه. إن صورة القارئ عند ابن سلام، واضحة بالنسبة له، من خلال صورة قارئ الحديث، إنها واحدة في كل آن، ولكن عبارته التي جعلت العلم بالقراءة لا يستند إلى صفة ولا علم وإنما يرجع إلى أمر مغيب في الذات، فتحت المجال أمام كل قارئ عاشر النصوص أن يكون قارئ ابن سلام. الموضوعالأصلي : مشكلات القراءة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: محمد12
| |||||||
السبت 16 أغسطس - 16:17:18 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: مشكلات القراءة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |