جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الجمعة 15 أغسطس - 22:15:17 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: في الأسطورة "جلجامش" و"أنكيدو" من خلال ملحمة "جلجامش" في الأسطورة "جلجامش" و"أنكيدو" من خلال ملحمة "جلجامش" في الأسطورة "جلجامش" و"أنكيدو" من خلال ملحمة "جلجامش" لـــ مصطفى صمودي تروي الأساطير ابتداءً من "السومرية" مروراً "بالمصرية القديمة" وصولاً إلى "الكوسموغونيا اليونانية" أنه لم يكن في البدء سوى عماء وماء وأن الميلاد كان ميلاداً مائياً. ولما فسّر "فرويد" الأساطير تفسيراً "سيكولوجياً" رأى أن ولادة الكون من عماء مائي هو صورة لحالة الإنسان في الرحم قبل الولادة. وما بروز العالم والحياة إلى المحيط الأول إلا استعادة للحالة الأسطورية الكامنة في نفس صانع الأسطورة عند الخروج من رحم الأم. ولما لدراسة الأساطير من بالغ الأهمية فقد ركز "يونغ" على دراستها دراسة فلسفية كونها "نظاماً فكرياً" استوعب قلق الإنسان الوجودي وَتَوقه الأبدي لكشف الغوامض فاستنتج من دراساتها مناهج شتىّ. وملحمة جلجامش: "السومرية" المكتوبة بالأكادية البابلية كما أكدت البحوث" الأركيولوجية" من أقدم الأعمال الإنسانية المحضة إن لم نقل أقدمها على الإطلاق وأكمل تحفة أدبية حيث أكدت هذه الأسطورة "طابعها التجميعي" لسائر شعوب المنطقة. ترجمت لعظمها وسمو مراميها إلى سائر اللغات الحّية قديماً وحديثاً كونها "حمالة أوجه" إن صح التعبير. منهم من سمى هذه الملحمة "هو الذي رأى كل شيء" نسبة إلى مطلعها حيث كانت تسمى القصائد "بأسماء المطالع" ومنهم من أطلق عليها "أوديسة العراق القديم" وقبل أن أدخل في فلك "التوصيف" وأقدم ومضاتٍ إشارية لبعض عناصر الملحمة أذكر بمسألة هامة وهي أنه لا يمكن أن ندخل الأسطورة في دائرة (الايتولوجيا = علم تعليل الأسباب) ونخضعها للمعايير المنطقية والنقد الموضوعي. والأولى أن نبقي الأسطورة في دائرة "البارانورمالوجيا = علم الخرافات"* كونها قوة حطمت أطر الزمان والمكان. لن أقف عند شخصية "سيدوري" حارسة (الحانة الإلهية) والتي سبقت "الأبيقورية" (1) بالآلاف السنين عندما قالت لجلجامش: (أما أنت يا جلجامش، فاملأ بطنك. وارقص وأفرح ليلك ونهارك) بل سأكتفي بتوصيف أهم شخصيتين رئيسيتين في الملحمة. شخصية جلجامش: عيّنة كونية تتمتع بقدرات كمونية خارقة فرد جبار استنفذ حدود الممكن فتاق يبغي المستحيل بعكس "طاغور" الذي خاطب نفسه قائلاً لها: "لا تطمحي إلى بلوغ المستحيل بل استنفذي حدود الممكن" مرة ترى جلجامش ظالماً مستبداً.. وأخرى واعظاً حكيماً.. وثالثة مغامراً جسوراً ولذا فإنه غير واضح المعالم. لا نعرف كيف صار (بشرياً وإلهياً) في آن معاً. فعلى الصعيد الداخلي: كان هو طرف المعادلة الأولى وطرفها الثاني /في البداية/ كان الشعب. ثم صار "أنكيدو" الطرف الثاني في مرحلة لاحقة. ولقد استمد "جلجامش" قوته في المعادلة الأولى من مصادر أربعة: 1ـ من قوته البدنية التي قطعت مرحلة التميّز وكادت تصل إلى درجة التفرد منذ نشأته والتي تشكلت منها "أناه" الواحديّة التي فاقت "النرسيسية" 2ـ من طاقته الإلهية إذ إن ثلثيه إله وثلثه بشر ومن يملك طاقة إلهية غير عادية قلما يستطيع أن يتغلب عليه كائن ولو كان غير عادي. 3ـ من حاكميته المطلقة حين كان فرداً مستبداً مقتدراً غير عظيم.(2) مطلق الحرية فيمن شاء وكيف يشاء (والحرية المطلقة ـ مفسدة مطلقة) وبالتالي فإن الحرّية المقيدة محذوفة من قاموس مفرداته وأساسيات حياته كما تخبرنا الملحمة. (لم يترك ابناً لأمه ولا عذراء لحبيبها). 4ـ استمد قوته ـ بشكل غير مباشر ـ من شعبه المتخاذل المسكين الوادع المستكين الذي إذا بلغ به اليأس غاية مداه اكتفى بشكوى حاكمه وظالمه إلى السماء. ناهيك عن أن بعضهم قد تطوع من تلقاء ذاته وأبلغه بقدوم "أنكيدو" ليكون من "أنكيدو" على حذر (مثال الصياد وأبوه.. في الملحمة) وهذا يذكرنا بقول الشاعر خليل مطران: كل قوم صانعوا نيرونهم * * * قيصر قيل لـه أم قيل كسرى كما أن شيوخ "أوروك" قد طلبوا منه السير خلف "أنكيدو" ليكون "أنكيدو" بمثابة "فوج هندسة" في العصر الحديث، مضحياً بنفسه في سبيل سلامة مليكهم المقتدر الظالم "جلجامش" وحتى عندما بلغ الصراع أشده بين الجبارين وقف الشعب من الصراع موقف المتفرّج. هذا الشعب الذي فرح أشد الفرح بقدوم "أنكيدو" ليكون قوة تحد من جبروت وطغيان "جلجامش" لم يكن موجوداً على مسرح الفعل لحظة وجوب وجوده وكأنه غير معني بالأمر وأن الرابح والخاسر عنده سيّان إذ لم يحاول أي واحد منهم توجيه دفة الصراع لصالح الشعب من خلال مساعدة ما.. يقدمها "الأنكيدو" وكأن هذا الشعب قد اقتنع بأنه لا يستطيع قهر قوي... والأولى لـه أن يبقى "استاتكياً" سكونياً ونسي بأنه يستطع نصرة ضعيف. فكيف بهذا الشعب لو نصر "أنكيدو" الجبار؟. ولو أنه ساعد "أنكيدو" لحظة احتدم الصراع لاستطاع أن يحدث تغييراً نوعياً في معادلة السلطة والشعب حينها. إلا أن هذا الشعب فيما يبدو كان ينتظر خلاصة على يد غيره بلا ثمن ولا تضحيات. وإن شعباً ينتظر خلاصة على يد غيره لهو شعب مآله لانتهاء وفناء وكأني بـ (أنكيدو بعد انتهاء الصراع مع جلجامش عندما كان مستلقياً على الأرض) قد مسح ذلك الشعب الملتف حولـه والمتخاذل حتى درجة الانمحاء مسحه بنظرة ساخطة وكأنه يقول له: إن شعباً أتقن لغة الصمت.. بل السكوت يستحق أن يفعل به "جلجامش" ما يشاء ـ ثم استجمع (أنكيدو) قواه وخاطب "جلجامش" بجملة وكأنها خلاصة الخلاصات قائلاً: (لقد رفع انليل رأسك عالياً وقدر عليك الملكية على البشر) أما على الصعيد الخارجي: فلقد كان طرف المعادلة الثاني هو العفريت (خمبابا) حارس غابة الأرز إذ بعد أن تجرأ على "جلجامش" ولأول مرة في تاريخ حكمه رجل صارعه في الساح على مرأى ومسمع ـ وهذا الموقف لوحده بالاستغناء عن نتائجه كفيل بإسقاط قدره وقدرته في أعين شعبه مادياً ومعنوياً / ولقد أدرك ذلك "جلجامش" تمام الإدراك / كما أدرك أن هناك قوة قد انوجدت في "أوروك" تماثله بأساً متمثلة بـ "أنكيدو" الممثل للشعب ولم يعد ـ بعد وجود هذه القوة ـ مطلق اليد في كل شيء. كما شعر ضمناً بموقف شعبه السلبي لحظة احتدام الصراع بينه وبين "أنكيدو" (والذي نوهنا عنه آنفاً) إذ لم يتقدم أحد من رعيته للدفاع عنه. لذا فقد وجد "جلجامش" أن من صالحه وضع "استراتيجية" جديدة يستطيع أن يفرغ من خلالها شحنته السلطوية ومخزون قوته الجبارة فهداه تفكيره إلى أن يوجه نظره إلى خارج أسوار "أوروك" فاختار صراع "خمبايا". صحيح أن "خمبايا" قوة لا ترد، وجبروت لا يحد، إلا أن "جلجامش" أيضاً على الرغم من إنه أقل منه قوة ـ فهو قوة لا يستهان بها إذ أنه ثلثيه آله كما أسلفنا ألم يصمم على لقاء "خمبايا" لوحده قبل موافقة (أنكيدو) على مرافقته؟... فكيف بهذه القوة وقد أضيف إليها قوة "أنكيدو" ليُولد من اتحادهما قوة جديدة تقف في وجه أحادي القطبية "خمبايا". ولو قدر للصراع بينهما أن يقع..... لشهدنا معركة لاهبة تحرق الأخضرين لا يمكن مقارنتها بالصراع الذي احتدم بين "جلجامش" و"أنكيدو" من قبل على الرغم من أنهما (اقتتلا ـ كما تخبرنا الملحمة ـ كثورين هائجين وكسرت لحظة عراكهما قائمة الباب وارتج من صراعهما الجدار) إلا أن يد العناية "الشمشية" من مبدأ "الجبرية والقدرية" حيث يشكل القدر طرفاً في الصراع إذ تدخلت وحسمت الصراع بلمح البصر لصالح القوة المتحدة "جلجامش + أنكيدو" فأرسلت ريحاً صرصراً عاتية شلّت حركة "خمبايا" وأزالته عن مسرح الوجود؟*** شخصية "أنكيدو": "أنكيدو" قوة جبارة خام غير مؤدلجة مرت بمرحلتين: 1. المرحلة الحيوانية: يوم كان يأكل العشب مع الظباء حيث كان (سريعاً لا يشق لـه غبار.. عظم منكبيه كعظم وحش.. يخاف منه كل من براه) 2. المرحلة الإنسانية: إذا استطاعت البغي أن تخرجه من حظيرته الحيوانية وتدخله دائرة الإنسانية وبالتالي فقد فقدت هذه القوة الجبارة الخام جزءاً كبيراً من قوتها يوم خسرت حيوانيتها وربحت إنسانيتها حيث تحول جزء كبير من هذه القدرة الجسدية إلى قوة معرفية. ولو كان صراع (أنكيدو) مع (جلجامش) يوم كان حيواناً لكان لنتائج الصراع بينهما أمر آخر. إن الحيوانات ـ بعد أن ذاق "أنكيدو" اللذة العظمى على يد البغيّ ـ صارت تخاف "أنكيدو" رغم أنه كان واحداً منها، إذ أدركت بحسها الغريزي أنه لم يعد من فصيلتها. ولما همّ باللحاق بها خانته قواه ولم يعد يستطيع الجري والعدو كأمسه الحيواني. ويمكن أن نستنتج من ذلك كثيراً من الأمور من أهمها: 1. أن (أنكيدو) خلق مباشرة من الطين بعكس "جلجامش" الذي ولد من أبويين. 2. التروي وعدم الإفراط في المتع والملذات الجنسية. إذ بعد أن ضاجع البغي ستة أيام وسبع ليال لم يعد قوياً كالأمس لأن الحياة الجنسية ليست بالطليقة من كل قيد حتى في عالم الحيوان أما الإنسان يقول (بومارشيه): (الإنسان يأكل بغير جوع، ويشرب من غير ظمأ ويتصل بالجنس في كل فصول السنة) أي يمارس الجنس على مدار العام ولهذا فإن إدراك هذه المسألة من الأهمية بمكان يقول الشاعر: واحفظ دينك من الفناء فإنه * * * ماء الحياة يراق في الأرحام 3. لقد دخل "أنكيدو" ـ عن طريق الخبز والخمر والجنس والمرأة ـ دائرة الإنسانية بينما الكثير الكثير من الناس يخرجون من إنسانيتهم عن طريق هذه الأمور التي ذكرت ليمارسوا حيوانيتهم بشكل وحشي قد تفوق وحشيّة الحيوان أحياناً. 4. إحساس "أنكيدو" بمسألة الزمن لما للزمن من أهمية قصوى فقد أضافه "إينشتاين" بعداً رابعاً إلى الأبعاد الثلاثة (الطول والعرض والارتفاع). أما الحيوانات فلا ماضي لها تستعيده ولا مستقبل لها يرهقها لأنها آنية الحس والتصرف أسيرة اللحظة التي تعيشها وكأنها الأيدية. لكن بعدما غدا "أنكيدو" إنساناً وبلغ به المرض مبلغاً عظيماً بدأ يلعن الصياد الذي قاده إلى البغي ويلعن البغي التي قادته إلى "أوروك" حيث استنشق فيها عبق الإنسانية بعد أن استنشق عبق المرأة السحري وأحس بلذة الكشف لأن (الإنسان هو الوحيد الذي يُحْبَس خارج ذاته) حسب تعبير (برغسون) فأحس "أنكيدو" بدنو أجله وأنه لم يعد يملك ـ من العمر متسعاً ليتمتع بلذيذ الحياة فصار يعض أصابع الندم على ماضٍ لا ألذ ولا أحلى.. ماض لم ولن يعود. 5. النظر إلى الحيوانات آكلة العشب إذا كان الماء قاسماً مشتركاً بين الإنسان والحيوان والكائنات كلها "وجعلنا من الماء كل شيء حي" فإن الإنسان والحيوان لا يتفقان في تناول سائر الأطعمة. بل حتى الحيوانات فيما بينها لا تتفق على تناول طعام مشترك دائماً فالطعام (مختلف ألوانه ومختلف آكلوه) لقد كان "أنكيدو" كما تخبرنا الأسطورة آكلاً للعشب مع الظباء ولم يكن يقتات باللحم الحيواني أو اللحم الإنساني.. لأن الحيوانات آكلة اللحم الإنساني من العسير... إن لم نقل من المستحيل ـ ترويضها ولذا فقد سهل على البغي ترويض "أنكيدو" لتقذف به في وجه "جلجامش" لأن الحيوانات آكلة العشب مسالمة بطبيعتها. ولعل كتب التاريخ مليئة بأسماء زهاد ونساك وفلاسفة قبل "المعري" بل وقبل "كونفوشيوس" اكتفوا بأكل ما تنتجه الأرض فكانوا (نباتيين) وحرموا على أنفسهم أكل اللحم الحيواني الحلال "لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم" 6. موقفه وهو على فراش الموت حين قال: "يا صاحبي.. لقد حلت بي اللعنة، فلن أموت ميتة رجل سقط في ساح المعركة". ألا يذكرنا هذا القول الذي سطرته الملحمة. بأقوال وتمنيات الكثيرين من العظماء الذين خلدهم التاريخ والذين استماتوا لكي يسقطوا في ميادين الوغى صرعى فداء لأوطانهم وشرفهم وعزتهم وكرامتهم ومعتقداتهم ومقدساتهم....... وسأكتفي بإيراد مثال واحد وهو قول "خالد بن الوليد" حين قال: (ليس في جسدي موضع شبر إلاً وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح، وهاأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير... فلا نامت أعين الجبناء). خاتمة: من خلال وصفنا للشخصيتين المذكورتين آنفاً، يمكننا التعرف على كثير من معتقدات الشعوب التي أنتجت هذه الملحمة الرائعة وأذكر على سبيل المثال لا الحصر قصة الطوفان: والتي تبناه تراث سائر الشعوب لاحقاً. أريشكيجال: آلهة العالم السفلي.. (مع اختلاف في الأسماء) الطائر زو: والذي حام فوق "أنكيدو" كما تخيله "أنكيدو" وهو قابض الأرواح وملك الموت ويشابه "عزرائيل" في المفهوم الإسلامي. كما نتلمس مدى الرهبة من الموت حين انتابت "جلجامش" بعد فقده لصديقه "أنكيدو" إذ بعد أن خاطبه في بداية الملحمة قائلاً: (يا أنكيدو.. الآلهة هم الخالدون في مرتع شمش... أما البشر فأيامهم معدودات) وهذا القول يعطينا مؤشراً صريحاً بأن "جلجامش" كان يعرف مسبقاً أن الموت ضريبة الولادة لكن وبعد أن خاطبه بذلك نراه عند فقده لصديقه "أنكيدو" قد هزه الخوف من الموت من الداخل. فغذ الخطأ حيثياً نحو "أوتونا بشيم = بطل الطوفان = نوح = مانو = طايو = .........الخ لعله يجد عنده ضالته المنشودة أو يهديه إلى شجرة الخلود لأن الموت لحظتها قد انتقل عند (جلجامش) من سدة الفكر إلى عتبة الحس والفارق بين موقف جلجامش من الموت بعكس موقف (أبيقور) الذي قال (طالما إني لا أخاف الزمن الذي يسبق وجودي فلماذا أخاف الزمن الذي يلي موتي؟ إذا كنت موجوداً فالموت غير موجود وإذا كان الموت موجوداً فأنا غير موجود ضدان لا يلتقيان إذ انتقل لحظتها الموت عند جلجامش بعد فقده لـ "أنكيدو" من سدة الفكر إلى عتبة الحس والفارق بين الفكر وبين الحس كبير جداً يقول هوراس: "الحياة ملهاة لمن يفكر.. ومأساة لمن يحس" لقد استطاعت هذه الملحمة أن تفلسف الموت بشكل ما ولذا بإمكاننا أن نطلق عليها ـ تجاوزاً ـ إن ملحمة جلجامش هي ملحمة لغز الحياة والموت لقد أوردت بعضاً مما خرجت به من الملحمة وسيورد غيري من بعد أموراً أخرى لأن الجمال الحقيقي كلما تفرست به ازددت إعجاباً به أما الجمال العوام فيذوب ويضمحل منذ حرارة النظرة الأولى يقول (ميرلوبونتي) (صحيح أن العالم قديم.. لكن علينا أن نتعلم كيف نراه). هوامش: *هناك فارق بين الأسطورة والخرافة من أهمها أن الخرافة لا أساس لها من الصحة أما الأسطورة فلها نواة واقعية ولكن أضيف إليها الكثير الكثير (1) نسبة إلى "أبيقور" صاحب مبدأ اللذة / 341 ـ 270/ ق.م. (2) المقتدر قد يكون مقتدراً بذاته أو عن طريق أدوات قمعية أما العظيم فعظمته تنبع من ذاته وإمكاناته الشخصية وليس من صفاته الظلم ولذا فإن كل عظيم هو مقتدر ولكن ليس كل مقتدر بعظيم *** لقد كان القدر يشكل جزءاً هاماً في الأدب وبخاصة في المسرح الإغريقي انظر إلى سائر المسرحيات "أوديب ملكاً" لسوفوكليس على سبيل المثال. الموضوعالأصلي : في الأسطورة "جلجامش" و"أنكيدو" من خلال ملحمة "جلجامش" // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: محمد12
| |||||||
السبت 16 أغسطس - 16:21:08 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: في الأسطورة "جلجامش" و"أنكيدو" من خلال ملحمة "جلجامش" في الأسطورة "جلجامش" و"أنكيدو" من خلال ملحمة "جلجامش" جزاك الله الف خير الموضوعالأصلي : في الأسطورة "جلجامش" و"أنكيدو" من خلال ملحمة "جلجامش" // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: زوليخة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |