جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: شخصيات عالمية |
الجمعة 15 أغسطس - 19:29:12 | المشاركة رقم: | ||||||||
عضو نشيط
| موضوع: اقرأ و لن تندم: الزعيم الذي تألم في صمت اقرأ و لن تندم: الزعيم الذي تألم في صمت اقرأ و لن تندم: الزعيم الذي تألم في صمت بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته لقد اخترت أن تشاركوني في قراءة هذه القصة لأنني أول ما قرأتها سقطت مني دموع الفخر لانتماء هذا الزعيم العظيم لبلدي الجزائر كما سقطت مني دموع حزن كجميع الجزائريين إذ أن خسارة هذه الشخصة ماتزال تؤثر في كل الجزائريين وفاة القائد الذي لم يكن له مثيل العصر الحديث، و لكن مادام أن البطن التي حملته جزائرية فإن بطون الجزائيات ستحمل مثله كان الرئيس هواري بومدين منتصبا في مقعده الامامي مكللا هامته ببرنسه المعهود، تعلو محياه مسحة انقباض... وقد غارت حدقتي عيناه في جبين عريض. وزيره المرافق، كان هو الآخر يعلم ان الرجل مريض، يدنو منه كل مرة... يسأله حينا عن الأجواء التي تميزت بها القمة... وحينا يعرض في حياء خدماته. لكن بومدين كعادته في كبريائه يصطنع ابتسامة هادئة تخفي في اعماقها الما مبرحا يسحق في صمت جسمه الغض... ليل المطار... ما زالت الطائرة نقطة ملتهبة في فضاء دامس، زفير محركاتها يقطع على ركابها وتيرة الانشغال بهموم الرحلة... وفجأة أشار الرئيس هواري بومدين على مساعده... فسارع الوزير، وقال:" ان شاء الله لا بأس يا سي بومدين"... لم يرد عليه الرئيس، وأسر له في كلمات مختصرة:" من الافضل ان تنزل بنا الطائرة في مطار بوفاريك العسكري على ان تحط بنا في مطار الدار البيضاء"( هواري بومدين حاليا) وبعد أكثر من خمس ساعات قضاها الوفد الرئاسي في الجو... هاهي الطائرة تحط على ارضية المطار العسكري، وقد اتخذت اجراءات أمنية في غاية السرية، لكي لا تتسرب معلومات أو صور عن المشهد الذي جرى على غير العادة، تحت أنوار خافتة تقدم شخصان، أحدهما عسكري برتبة عقيد والآخر بلباس مدني وظلا منتصبين قرب الطائرة التي لم يغادرها أحد حتى تلك اللحظة. أشباح الليل: نزل أعضاء الوفد المرافق للرئيس من باب خلفي وانتقلوا خارج أرضية المطار، تململ الرئيس هواري بومدين قليلا واتكأ على مرفقي أريكته وانتصب واقفا واتجه نحو باب الطائرة الأمامي يتبعه وزيره، وبلفتة سريعة أشار الرئيس على الوزير ان يقدم له كتفه ليعينه على مواصلة السير. نزل الرئيس هواري بومدين مدارج الطائرة بهدوء... عندها تحرك الرجلان المنتصبان منذ زمن قرب الطائرة، صوب الرئيس وصافحاه بحرارة... وكانا العقيد الأطرش ومدير التشريفات السيد عبد المجيد علاهم. المجهول: هكدا عاد بومدين من آخر قمة عربية ودع بعدها الحياة... وكانت تلك القمة آخر محاولة يائسة منه مع بعض قادة الدول العربية لوقف نزيف انهيار وتدهور الوضع العربي الرديء، على اثر مفاوضات كامب دايفيد بين السادات وبيغن. ركن بومدين، بعد عودته من قمة دمشق الى مغالبة الداء... هذا الداء الذي استعصى علاجه على جميع معادلات الطب الحديث في كل عواصم المعمورة... ومن عجائب القدر ان يرتبط مرضه وموته بخارطة سياسية واسترتيجية عالمية مجنونة. الوضع الدولي العام تميز بركود سياسة الاتحاد السوفياتي، وبداية تآكل الامبراطورية الثلجية المترامية الأطراف... استقلال القرار: هكذا كبر حلم امريكا في المنطقة العربية وأصبح مشروعا يلتهم النفط والحضارة والانسان. وكان بومدين، ابن الفلاح الثائر، الدي وصل القاهرة يوما على قدميه أشبه ما تكون بمغامرة مستحيلة، كادت الذئاب ان تفترسه مع رفيقه، لولا ذكاءه الدي أملى عليه حيلة ايقاد شمعة في الظلام، فذعرت منها الدئاب وفرت. السمكة والطعم: اطمأنت أمريكا على منطقة الخليج العربي لوجود دركيها الكبير في المنطقة: شاه ايران الذي جعلت من ترسانته العسكرية القوة الخامسة في العالم آنداك، ولم يبق لها الا اصطياد" السمكة الكبيرة" المتبقية في المياه الدافئة... وكانت هذه" السمكة" مصر العربية. لقد ذكر الرئيس هواري بومدين، رحمه الله، في احدى خطبه ان الرئيس جمال عبد الناصر قال له بعد هزيمة جوان 1967 ان القوى الامبريالية" تحاول اصطياده كسمكة كبيرة من خمسة عشرة سنة... وهاهي قد افلحت" ربما في قتله. بعد الخليج شرعت امريكا في ترتيب الاوضاع في المشرق العربي، باخراج سيناريو حرب اكتوبر 1973 ثم ما سمي ب "فك الارتباط" بين القوات المصرية والاسرائيلية وكانت النتيجة: التطبيع ثم تلتها مفاوضات كامب دايفيد، التي أخرجت مصر من الاحتياطي العربي في الصراع الاستراتيجي مع العدو الصهيوني. وبهذا تم آخر فصل في سناريو بسط اليد الامريكية- الاسرائيلية على المنطقة. أما في المغرب العربي، فقد كانت" عاصفة الصحراء الغربية" في اوج عنفوانها، ولم يكن ذلك بعيدا عن المخططات الامريكية الاوروبية في المنطقة، الأمر الذي اعتبره الرئيس هواري بومدين عدوانا سافرا على استقرار المنطقة وتهديدا لمصالح شعوبها. سر الفيروس؟ لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. لقد استفحل الداء... ولم يعد بد من اخفائه، اذ كثرت الشائعات حول اختفاء الرئيس بومدين، الذي لم يعد يظهر للناس بقامته المديدة ونظراته الثاقبة، يدشن او يستقبل او يخطب اذ لزم الفراش واستسلم للداء الخبيث... وبدت اعراضه على بعض اجزاء جسده، فانتفخت قدماه، ولم يعد يقوى على لبس حذائه العادي (42) الامر الذي استدعى حذاء سعته (46) في احد ايام شهر رمضان الكريم من عام 1978، اشتد السعال ببومدين، وهو شديد الاحساس لاصابات الزكام عادة... أحس برعشة ونزول حالة برد عليه، رغم حرارة الطقس. وكان رحمه الله قد عاد من زيارة ليوغسلافيا، بعد ان حضر قمة الخرطوم التي كان على جدول اعمالها، ثلاث موضوعات عربية ساخنة، وهي: 1- القضية الفلسطينية 2- اتفاقيات كامب دايفيد، وزيارة السادات لاسرائيل 3- مسالة الصحراء الغربية. اذن اشتد به السعال، وطلب لأحد وزرائه ان يحضر له طبيبا يفحصه... جاءه الدكتور بن شريف، لكنه لم يصل لأية نتيجة. اقترح الطبيب نقل الرئيس الى المستشفى العسكري، وبعد سلسلة من الفحوص أدرك ان الرجل مصاب بمرض غير واضح المعالم... واقترح نقل صور الكشف بالأشعة الى مدينة ليون، لكنه عاد بتقارير ان المريض مصاب بسرطان المثانة... وأوصى الطبيب باجراء عملية جراحية لاستئصال الورم الخبيث في احدى عواصم العالم المتقدم. ليل الطائرة... ________________________________________ قال لوزير خارجيته السيد عبد العزيز بوتفليقة"نعود الليلة الى الجزائر،أريد أن اموت في فراشي". ________________________________________ بدأت المداولات في اطار محدود، بين الطبيب وبين من لهم علم بالمرض واصطدمت اقتراحاتهم برفض الرئيس للعلاج في اية عاصمة غربية تحسبا للحملات الاعلامية الغربية المغرضة، وربما احتمال الإضرار به عوض علاجه. ومرة أخرى، باغتت السياسة والمسؤولية بومدين، فأجل العلاج... وسافر الى سوريا لحضور قمة الصمود والتصدي. وتقرر يوم السفر صحبة طبيبه المعالج، تأمين سرية المرض، حيث اتخدت اجراءات أمنية بروتوكولية في غاية الشدة. والتزم بومدين مقر اقامته بدمشق، لا يظهر للصحفيين... والزيارة الا للضرورة القصوى، واشتد عليه الألم ليصل به احيانا حد الغثيان والسهو المباغت، وتفاجئه من حين لآخر نزلات برد شديدة. صمد في وجه الداء وقاومه باعصاب من حديد، دون ان يلين او يتأوه... حتى ان لا أحدا في المؤتمر لاحظ او اكتشف بعض ما كان يكابده... باستثناء طبيبه ووزيره المرافق، وامام تزايد حالات الالم، قرر تقليص مدة الاقامة، وقال لوزير خارجيته السيد عبد العزيز بوتفليقة"نعود الليلة الى الجزائر،أريد أن اموت في فراشي". الموضوعالأصلي : اقرأ و لن تندم: الزعيم الذي تألم في صمت // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: بشري
| ||||||||
الجمعة 15 أغسطس - 23:17:57 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: رد: اقرأ و لن تندم: الزعيم الذي تألم في صمت اقرأ و لن تندم: الزعيم الذي تألم في صمت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك أخي الفاضل الموضوعالأصلي : اقرأ و لن تندم: الزعيم الذي تألم في صمت // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: محمد12
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |